stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 26 فبراير/شباط 2019

the wooden rosary on the open Bible
834views

الثلاثاء من أسبوع مرفع الجبن

تذكار أبينا في القدّيسين برفيريوس أسقف غزّة

 

رسالة القدّيس يهوذا 10-1:1

مِن يَهوذا، عَبدِ يَسوعَ ٱلمَسيحِ، وَأَخي يَعقوبَ، إِلى ٱلمَدعُوّينَ ٱلمُقَدَّسينَ في ٱللهِ ٱلآبِ، وَٱلمَحفوظينَ لِيَسوعَ ٱلمَسيح:
لِتَكثُر لَكُم ٱلرَّحمَةُ وَٱلسَّلامُ وَٱلمَحَبَّة.
أَيُّها ٱلأَحِبّاءُ، إِنّي إِذ كُنتُ باذِلاً كُلَّ الجَهدِ في أَن أَكتُبَ إِلَيكُم في شَأنِ ٱلخَلاصِ ٱلعامِ، لَم يَكُن لي بُدٌّ مِن أَن أَكتُبَ إِلَيكُم، وَأُحَرِّضَكُم أَن تُجاهِدوا في سَبيلِ ٱلإيمانِ ٱلَّذي سُلِّمَ دَفعَةً واحِدَةً لِلقِدّيسين.
لِأَنَّهُ قَدِ ٱندَسَّ أُناسٌ كُتِبوا قَديمًا لِهَذا ٱلقَضاءِ، (أُناسٌ) كَفَرَةٌ، قَد حَوَّلوا نِعمَةَ إِلَهِنا إِلى ٱلعَهارَةِ، مُنكِرينَ ٱلسَّيِّدَ ٱلوَحيد: إِلَهَنا وَرَبَّنا يَسوعَ ٱلمَسيح.
فَأُريدُ أَن أُذَكِّرَكُم، أَنتُم ٱلعالِمينَ بِهَذا، أَنَّ ٱلرَّبَّ لَمّا خَلَّصَ ٱلشَّعبَ مِن أَرضِ مِصرَ، أَهلَكَ بَعدَ ذَلِكَ ٱلَّذينَ لَم يُؤمِنوا.
وَٱلمَلائِكَةُ ٱلَّذينَ لَم يَحفَظوا رِئاسَتَهُم بَل تَرَكوا مَسكِنَهُم، حَفِظَهُم لِدَينونَةِ ٱليَومِ ٱلعَظيمِ بِقُيودٍ أَبَدِيَّةٍ تَحتَ ٱلظُّلمَة.
كَذَلِكَ سَدومُ وَعَمورَةُ وَما حَولَهُما مِنَ ٱلمُدُنِ، ٱلَّتي ٱنهَمَكَت في ٱلزِّنى عَلى مِثالِهِم، وَذَهَبَت وَراءَ لَحمٍ غَريبٍ، قد جُعِلَت عِبرَةً وَنالَها عِقابُ نارٍ أَبَدِيَّة.
فَعَلى مِثلِ ذَلِكَ، أولَئِكَ ٱلمُحتَمِلونَ يُنَجِّسونَ ٱلجَسَدَ، وَيَحتَقِرونَ ٱلسِّيادَةَ، وَيَفتَرونَ عَلى ذَوي ٱلمَجد.
إِنَّ ميخائيلَ رَئيسَ ٱلمَلائِكَةِ، لَمّا خاصَمَ إِبليسَ وَجادَلَهُ مِن جِهَةِ جِثَّةِ موسى، لَم يَجسُر أَن يَحكُمَ عَلَيهِ حُكمَ ٱفتِراءٍ، بَل قال: «لِيَنتَهِركَ ٱلرَّبّ!»
أَمّا هَؤُلاءِ فَيَفتَرونَ عَلى ما لا يَعلَمون. وَأَمّا ما يَعرِفونَهُ طَبيعِيًّا كَٱلحَيَواناتِ ٱلعُجمِ، فَفيهِ يُهلِكونَ أَنفُسَهُم.

 

هلِّلويَّات الإنجيل 1:2

أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)

 

إنجيل القدّيس لوقا 1:23.71-45.42-39:22

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، خَرَجَ يَسوعُ وَمَضى عَلى عادَتِهِ إِلى جَبَلِ ٱلزَّيتونِ، وَتَبِعَهُ أَيضًا تَلاميذَهُ.
فَلَمّا ٱنتَهى إِلى ٱلمَكانِ قالَ لَهُم: «صَلّوا لِئَلاَّ تَدخُلوا في تَجرِبَة».
ثُمَّ ٱنفَصَلَ عَنهُم نَحوَ رَميَةِ حَجَرٍ، وَخَرَّ عَلى رُكبَتَيهِ وَجَعَلَ يُصَلّي قائِلاً:
«يا أَبَتِ، إِن شِئتَ أَن تَجوزَ عَنّي هَذِهِ ٱلكَأس. لَكِن لا تَكُن مَشيئَتي بَل مَشيئَتُكَ».
ثُمَّ قامَ مِنَ ٱلصَّلاةِ وَجاءَ إِلى تَلاميذِهِ، فَوَجَدَهُم نِيامًا مِنَ ٱلحُزنِ،
فَقالَ لَهُم: «ما بالُكُم نائِمين؟ قوموا وَصَلّوا لِئَلاَّ تَدخُلوا في تَجرِبَة».
وَفيما هُوَ يَتَكَلَّمُ، إِذا بِجَمعٍ يَتَقَدَّمُهُمُ ٱلمُسَمّى يَهوذا أَحَدُ ٱلِٱثنَي عَشَرَ، فَدَنا مِن يَسوعَ لِيُقَبِّلَهُ.
فَقالَ لَهُ يَسوع: «يا يَهوذا، أَبِقُبلَةٍ تُسلِمُ ٱبنَ ٱلإِنسان؟»
فَلَمّا رَأى ٱلَّذينَ حَولَهُ ما سَيَجري، قالوا لَهُ: «يا رَبُّ، أَنَضرِبُ بِٱلسَّيف؟»
وَضَرَبَ أَحَدُهُم عَبدَ رَئيسِ ٱلكَهَنَةِ، فَقَطَعَ أُذُنَهُ ٱليُمنى.
فَأَجابَ يَسوعُ وَقال: «قِفوا عِندَ هَذا ٱلحَدّ!» ثُمَّ لَمَسَ أُذُنَهُ فَأَبرَأَهُ.
ثُمَّ قالَ يَسوعُ لِلَّذينَ جاؤوا عَلَيهِ مِن رُؤَساءِ ٱلكَهَنَةِ وَقادَةِ حَرَسِ ٱلهَيكَلِ وَٱلشُّيوخ: «لَقَد خَرَجتُم كَأَنَّما إِلى لِصٍّ بِسُيوفٍ وَعِصيّ!
وَأَنا كُلَّ يَومٍ مَعَكُم في ٱلهَيكَلِ، وَلَم تَمُدّوا عَلَيَّ ٱلأَيدي. وَلَكِن هَذِهِ ساعَتُكُم وَهَذا سُلطانُ ٱلظُّلمَة».
فَقَبَضوا عَلَيهِ وَقادوهُ إِلى بَيتِ رَئيسِ ٱلكَهَنَة. وَكانَ بُطرُسُ يَتبَعُهُ مِن بَعيد.
وَلَمّا أَضرَموا نارًا في وَسَطِ ٱلدّارِ وَجلَسوا حَولَها، جَلَسَ بُطرُسُ فيما بَينَهُم.
فَرَأَتهُ جارِيَةٌ جالِسًا حِذاءَ ٱللَّهيبِ، فَتَفَرَّسَت فيهِ ثُمَّ قالَت: «إِنَّ هَذا أَيضًا كانَ مَعَهُ».
فَأَنكَرَهُ قائِلاً: «يا ٱمرَأَة، لَستُ أَعرِفُهُ!»
وَبَعدَ قَليلٍ رَآهُ آخَرُ فَقال: «أَنتَ أَيضًا مِنهُم!» فَقالَ بُطرُس: «يا رَجُل، أَنا لَستُ مِنهُم!»
وَبَعدَ نَحوِ ساعَةٍ جَعَلَ آخَرُ يُؤَكِّدُ قائِلاً: «في ٱلحَقيقَةِ هَذا أَيضًا كانَ مَعَهُ، فَإِنَّهُ جَليليّ!»
فَقالَ بُطرُس: «يا رَجُل، لا أَدري ما تَقول!» وَفي ٱلحالِ فيما هُوَ يَتَكَلَّمُ صاحَ ٱلدّيك.
فَٱلتَفَتَ ٱلرَّبُّ وَنَظَرَ إِلى بُطرُس، فَتَذَكَّرَ بُطرُسُ كَلامَ ٱلرَّبِّ إِذ قالَ لَهُ: «إِنَّكَ قَبلَ أَن يَصيحَ ٱلدّيكُ تُنكِرُني ثَلاثَ مَرّات».
فَخَرَجَ بُطرُسُ إِلى خارِجٍ وَبَكى بُكاءً مُرًّا.
وَكانَ ٱلرِّجالُ ٱلَّذينَ قَبَضوا عَلى يَسوعَ يَهزَأونَ بِهِ وَيَجلِدونَهُ.
وَغَطَّوهُ وَطَفِقوا يَلطِمونَهُ عَلى وَجهِهِ وَيَسأَلونَهُ قائِلين: «تَنَبَّأ مَنِ ٱلَّذي ضَرَبَكَ».
وَأَشَياءُ أُخَرُ كَثيرَةٌ كانوا يَقولونَها لَهُ مُجَدِّفين.
وَلَمّا كانَ ٱلنَّهارُ ٱجتَمَعَ شُيوخُ ٱلشَّعبِ وَرُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَٱلكَتَبَةُ، وَأَحضَروهُ إِلى مَحفِلِهِم
قائِلين: «إِن كُنتَ أَنتَ ٱلمَسيحَ، فَقُل لَنا» فَقالَ لَهُم: «إِن قلتُ لَكُم فَلا تُؤمِنون.
وَإِن سَأَلتُكُم فَلا تُجيبوني وَلا تُطلِقوني.
وَلَكِن مِنَ ٱلآنَ يَكونُ ٱبنُ ٱلإِنسانِ جالِسًا عَن يَمينِ قُدرَةِ ٱلله».
فَقالَ ٱلجَميع: «أَفَأَنتَ ٱبنُ ٱلله؟» فَقالَ لَهُم: «أَنتُم تَقولونَ إِنّي أَنا هُوَ».
فَقالوا: «ما حاجَتُنا بَعدُ إِلى شَهادَةٍ؟ إِنّا قَد سَمِعنا مِن فَمِهِ».
مَضى بِيَسوعَ رُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَٱلكَتَبَةُ وَشُيوخُ ٱلشَّعبِ إِلى بيلاطُسَ.

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 – 379)، أسقف ميلانو ومعلّم في الكنيسة
مطالعة حول إنجيل لوقا

“أقول لكَ يا بطرس: لا يصيح الدّيك اليوم حتّى تنكر ثلاث مرّات أنّك تعرفني”

أيّها الإخوة، فَلنَهتدِ: لنَنتَبه كي لا يحدث بيننا شجار على الأولويّة فنخسر. فإذا كان قد “وَقَعَ بَينَ الرُّسلِ جِدالٌ في مَن يُعَدُّ أَكبَرَهم” (لو22: 24)، فليس ذلك عذرًا لنا؛ بل تلك دعوة كي نَتنبَّه. لقد اهتدى بطرس، بالتأكيد، يوم لبّى نداء الربّ الأوّل، ولكن مَن يمكنه القول إنّ اهتداءه قد حدث بومضة؟
لقد أعطانا الربّ المثل: نحن نحتاج إلى كلّ شيء؛ أمّا هو، فليس بحاجة إلى أحد؛ بيد أنّه أظهر نفسه معلّمًا للتواضع عندما قام بخدمة تلاميذه… أمّا بالنسبة إلى بطرس، فقد كان مندفعًا بروحه دون شكّ، إنّما كان ضعيفاً في جسده (مت 26: 41) وقد أُنبئ بأنّه سينكر المسيح. قد نجد مَن يقتدي بآلام الرّب، إنّما لا نستطيع أن نجد أشخاصًا متساوين معه. لذا، لا ألوم بطرس كونه أنكر الربّ؛ بل أهنّئه على بكائه. لا ألومه لأنّ الإنكار هو من صلب طبيعتنا المشتركة؛ أمّا البكاء، فهو علامة فضيلة وقوّة داخليّة… وإن عذرناه، فهو لم يعذر نفسه… لقد فضّل أن يلوم نفسه على خطيئته، وأن يبرّر ذاته بالاعتراف بها، على أن يزيد من خطورة خطيئته بعدم الاعتراف بها. وبكى…
أقرأ أنّه بكى، ولا أقرأ أنّه اختلق الأعذار. فمَن لا يمكنه أن يدافع عن نفسه، يمكنه أن يغتسل؛ على الدموع أن تغسل النواقص التي نخجل من إعلانها جهارًا… الدموع تُقرّ بالخطأ بدون جزع… الدموع لا تطلب الغفران، بيد أنّها تحصل عليه… حسنة هي الدموع التي تغسل الخطأ! فهي قد سالت بفعل نظرة يسوع. لقد أنكر بطرس مرّة أولى ولم يبكِ، لأنّ يسوع لم ينظر إليه. أنكر مرّة ثانية، ولم يبكِ، لأنّ الربّ لم يكن قد نظر إليه بعد. أنكر مرّة ثالثة، “فالتَفَتَ الربُّ ونظَرَ إلى بُطرُس، فتذَكَّرَ بُطرُسُ كَلامَ الربِّ فخَرَجَ مِنَ الدَّارِ وبَكى بُكاءً مُرًّا”… أنظر إلينا أيّها الربّ يسوع، كي نتعلّم أن نبكي خطيئتنا.