القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 19 يونيو – حزيران 2019
الأربعاء الثاني بعد العنصرة
تذكار القدّيس الرسول يهوذا
رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 25-13:4
يا إِخوَة، إِنَّ ٱلمَوعِدَ لِإِبرَهيمَ أَو لِنَسلِهِ بِأَن يَكونَ وارِثًا لِلعالَمِ، لَم يَكُن بِٱلنّاموسِ وَلَكِن بِبِرِّ ٱلإيمان.
لِأَنَّهُ لَو كانَ أَصحابُ ٱلنّاموسِ هُمُ ٱلوَرَثَةُ، لَأُبطِلَ ٱلإيمانُ وَأُلغِيَ ٱلمَوعِد.
لِأَنَّ ٱلناموسَ يُنشِئُ غَضَبًا، لِأَنَّهُ حَيثُ لا يَكونُ ناموسٌ لا يَكونُ تَعَدّ.
لِذَلِكَ فَٱلمَوعِدُ هُوَ مِنَ ٱلإيمانِ لِيَكونَ عَلى سَبيلِ نِعمَةٍ، حَتّى يَكونَ ٱلمَوعِدُ مُحَقَّقًا لِلذُّرِّيَّةِ كُلِّها، لا لِلَّتي مِنَ ٱلنّاموسِ فَقَط، بَل لِلَّتي مِن إيمانِ إِبرَهيمَ أَيضًا، ٱلَّذي هُوَ أَبٌ لَنا أَجمَعين.
كَما كُتِب: «إِنّي جَعَلتُكَ أَبًا لِأُمَمٍ كَثيرَةٍ»، لَدى مَن آمَنَ بِهِ، أَيِ ٱللهِ مُحيِي ٱلأَمواتَ وَداعي ما هُوَ غَيرُ كائِنٍ كَأَنَّهُ كائِن.
فَهُوَ عَلى خِلافِ ٱلرَّجاءِ قَد آمَنَ عَلى ٱلرَّجاءِ، لِيَصيرَ أَبًا لِأُمَمٍ كَثيرَةٍ، كَما قيل: «هَكَذا سَيَكونُ نَسلُكَ».
وَإِذ لَم يَضعُف في ٱلإيمانِ، لَم يَعتَبِر جِسمَهُ قَد ماتَ وَهُوَ ٱبنُ نَحوِ مِئَةِ سَنَةٍ، وَلا مَوتَ مُستَودَعِ سارَة.
وَلَم يَشُكَّ في وَعدِ ٱللهِ بِعَدَمِ ٱلإيمانِ، بَل تَقَوّى في ٱلإيمانِ مُمَجِّدًا ٱلله.
وَمُتَيَقِّنًا أَنَّهُ قادِرٌ أَن يُنجِزَ ما وَعَدَ بِهِ،
«فَحُسِبَ لَهُ ذَلِكَ بِرًّا».
وَلَم يُكتَب مِن أَجلِهِ وَحدَهُ أَنَّهُ حُسِبَ لَهُ،
بَل مِن أَجلِنا أَيضًا. فَإِنَّهُ سَيُحسَبُ لَنا نَحنُ ٱلمؤمِنينَ بِٱلَّذي أَقامَ يَسوعَ رَبَّنا مِن بَينِ ٱلأَمواتِ،
ٱلَّذي أُسلِمَ لِأَجلِ زَلاَّتِنا وَأُقيمَ لِأَجلِ تَبريرِنا.
هلِّلويَّات الإنجيل
تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)
إنجيل القدّيس متّى 23-21:7
قالَ ٱلرَّبُّ: «لَيسَ كُلُّ مَن يَقولُ لي: يا رَبُّ، يا رَبُّ، يَدخُلُ مَلَكوتَ ٱلسَّماوات، بلِ ٱلَّذي يَعمَلُ إِرادَةَ أَبي ٱلَّذي في ٱلسَّماوات.
كَثيرونَ سَيَقولونَ لي في ذَلِكَ ٱليَوم: يا رَبُّ، يا رَبُّ، أَلَم نَكُن بِٱسمِكَ تَنَبَّأنا، وَبِٱسمِكَ أَخرَجنا شَياطينَ، وَبِٱسمِكَ صَنَعنا عَجائِبَ كَثيرَة؟
فَحينَئِذٍ أُعلِنُ لَهُم: إِنّي لَم أَعرِفكُم قَطّ. فَٱذهَبوا عَنّي يا فاعِلي ٱلإِثم».
شرح لإنجيل اليوم :
الطّوباويّ كولومبا مارميون (1858 – 1923)، رئيس دير
الإتّحاد مع الله في المسيح وفقًا لرسائل الطوباويّ كولومبا مارميون
العمل بمشيئة الله
أنتم تعلمون أنّه عندما نكون في حالة النعمة، يبقى الرّب يسوع دائمًا في قلبنا. رغبته العظيمة هي أن يكون كلّ شيء بالنسبة لنا. يبدو أنّه حلم جميل جدًّا لكي يكون حقيقيًّا أنّ الرّب يسوع الذي هو طيّب للغاية، وعظيم جدًّا، وحنون جدًّا، يريد أن يكون أخانا، ومع ذلك فهو نفسه الذي يقول ذلك لنا: “كلّ من يعمل إرادة أبي الذي في السماوات، سأكون له أخًا، أختًا، وأمًّا” هذه هي كلمات الرّب يسوع ذاتها.
لذلك، ومن أجل الوصول إلى سعادة أن يكون الرّب يسوع كأخٍ لنا، وصديقنا الأكثر حميميّة، يجب أن نعمل إرادة أبيه. حسنًا! ما هي هذه الإرادة؟ أوّلاً، تجنُّب الخطيئة، وإن سقَطنا فيها عن ضعف، طَلَب الغفران على الفور. ثمّ القيام بجميع أعمالنا من أجله. إنّه بغاية الطيبة لدرجة أنّه يقبل أصغر الأعمال التي نفعلها له. أنتم تعرفون واجباتكم؛ يبقى أن تقدّسوها بتكريسها لله.