stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 3 يوليو – تموز 2019

576views

الأربعاء الرابع بعد العنصرة

تذكار القدّيس الشهيد ياكنثوس

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 12-2b:11

يا إِخوَة، أَما تَعلَمونَ ماذا يَقولُ ٱلكِتابُ في إيلِيّا، كَيفَ يَتَشَكّى إِلى ٱللهِ مِن إِسرائيلَ قائِلاً:
«يا رَبُّ، قَد قَتَلوا أَنبِياءَكَ وَقَوَّضوا مَذابِحَكَ، وَبَقيتُ أَنا وَحدي وَهُم يَطلُبونَ نَفسي!»
وَلَكِن ماذا يَقولُ لَهُ ٱلوَحي؟ «إِنّي أَبقَيتُ لِنَفسي سَبعَةَ آلافِ رَجُلٍ لَم يَحنوا رُكبَةً لِلبَعل».
فَهَكَذا في الزَّمانِ ٱلحاضِرِ أَيضًا، بَقِيَت بَقِيَّةٌ عَلى حَسَبِ ٱختِيارِ ٱلنِّعمَة.
فَإِن كانَ ذَلِكَ بِٱلنِّعمَةِ، فَلَيسَ بَعدُ مِنَ ٱلأَعمالِ، وَإِلاّ فَلَيسَتِ ٱلنِّعمَةُ نِعمَةً بَعد. وَإِن كانَ مِنَ ٱلأَعمالِ، فَلَيسَ بَعدُ نِعمَةً، وَإِلا فَلَيسَ ٱلعَمَلُ عَمَلاً بَعد.
فَماذا إِذَن؟ إِنَّ ما يَطلُبُهُ إِسرائيلُ لَم يَنَلهُ، وَإِنَّما نالَهُ ٱلمُختارون. وَأَمّا ٱلباقونَ فَقَسَوا.
كَما هُوَ مَكتوب: «أَعطاهُمُ ٱللهُ روحَ سُباتٍ، عُيونًا لِكَي لا يُبصِروا، وَآذانًا لِكَي لا يَسمَعوا حَتّى هَذا ٱليَوم».
وَداوُدُ يَقول: «لِتَصِر مائِدَتُهُم فَخًّا وَٱقتِناصًا وَمَعثَرةً وَمُجازاةً لَهُم.
لِتُظلِم عُيونُهُم لِكَي لا يُبصِروا، وَٱحنِ ظُهورَهُم كُلَّ حين».
فَأَقول: هَل عَثَروا لِكَي يَسقُطوا؟ حاشى! بَل بِزَلَّتِهِم حَصَلَ ٱلخَلاصُ لِلأُمَمِ لِإِغارَتِهِم.
فَإِن كانَت زَلَّتُهُم غِنًى لِلعالَمِ، وَنُقصانُهُم غِنًى لِلأُمَمِ، فَكَم بِالحَرِيِّ ٱمتِلاؤُهُم؟

 

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)

 

إنجيل القدّيس متّى 26-20:11

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، بَدَأَ ٱلرَّبُّ يُقَرِّعُ ٱلمُدُنَ ٱلَّتي كانَ فيها أَكثَرُ عَجائِبِهِ لِأَنَّها لَم تَتُب:
«أَنِ ٱلوَيلُ لَكِ يا كورَزينُ، ٱلوَيلُ لَكِ يا بَيتَ صَيدا. لِأَنَّهُ لَو حَدَثَ في صورَ وَصَيدا ما حَدَثَ فيكُما مِنَ ٱلعَجائِبِ، لَتابَتا مِن قَديمٍ جالِسَتَينِ في ٱلمِسحِ وَٱلرَّماد.
لَكِنَّني أَقولُ لَكُم: إِنَّ صورَ وَصَيدا سَتَكونانِ أَخَفَّ حالَةً مِنكُما في يَومِ ٱلدّين.
وَأَنتِ يا كَفَرناحومُ ٱلمُرتَفِعَةُ إِلى ٱلسَّماءِ سَيُهبَطُ بِكِ إِلى ٱلجَحيم، لِأَنَّهُ لَو صُنِعَ في سَدومَ ما صُنِعَ فيكِ مِنَ ٱلعَجائِبِ لَثَبَتَت إِلى ٱليَوم.
لَكِنَّني أَقولُ لَكُم: إِنَّ أَرضَ سَدومَ سَتَكونُ أَخَفَّ حالَةً مِنكِ في يَومِ ٱلدّين».
في ذَلِكَ ٱلوَقتِ أَجابَ يَسوعُ وَقال: «أَعتَرِفُ لَكَ أَيُّها ٱلآبُ رَبُّ ٱلسَّماءِ وَٱلأَرضِ، لِأَنَّكَ أَخفَيتَ هَذِهِ عَنِ ٱلحُكَماءِ وَٱلفُهَماءِ وَكَشَفتَها لِلأَطفال.
نَعَم أَيُّها ٱلآبُ، لِأَنَّهُ هَكذا حَسُنُ لَدَيك».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس منصور دي بول (1581 – 1660)، كاهن ومؤسِّس جماعات دينيّة
أحاديث روحيّة، محاضرة بتاريخ 21/ 03/ 1659

«أَحمَدُكَ يا أَبَتِ، رَبَّ ٱلسَّمَواتِ وَٱلأَرض، عَلى أَنَّكَ أَخفَيتَ هَذِهِ ٱلأَشياءَ عَلى ٱلحُكَماءِ وَٱلأَذكِياء، وَكَشفتَها لِلصِّغار»

إنّ البساطة مرضيّة جدّاً لله! أنتم تعلمون أنّ الكتاب المقدّس يقول إنّ من دواعي سروره أن يتحدّث مع البسطاء، بسطاء القلب، الذين يسلكون بطيبة وببساطة: “أَمَّا سِرُّهُ فَعِنْدَ الْمُسْتَقِيمِينَ” (أم 3: 32 ). هل تريدون أن تجدوا الله؟ إنّه يتكلّم مع البسطاء. آه يا مخلّصي! آه يا إخوتي الذين تشعرون بالرغبة في أن تكونوا بسطاء، يا لها من سعادة! يا لهذه السعادة! تشجّعوا، إذ لديكم هذا الوعد بأنّ مسرّة الله هي أن يكون مع الناس البسطاء.

الأمر الآخر الذي يوصينا بالبساطة بشكل رائع هو كلمات ربّنا: “أَحمَدُكَ يا أَبَتِ، رَبَّ ٱلسَّمَواتِ وَٱلأَرض، عَلى أَنَّكَ أَخفَيتَ هَذِهِ ٱلأَشياءَ عَلى ٱلحُكَماءِ وَٱلأَذكِياء، وَكَشفتَها لِلصِّغار”. إنّني أعترف، يا أبي، وأشكرك على ذلك، بأنّ العقيدة التي تعلّمتُها من جلالتك الإلهيّة والتي أنشرها بين الناس، ليست معلومة إلّا من البسطاء، وأنت تسمح ألّا يسمعها حكماء العالم؛ لقد أخفيتها عنهم: إن لم يكن الكلمات، فعلى الأقلّ الرُّوح.

آه يا مخلّصي! يا إلهي! هذا يجب أن يخيفنا. نحن نركض وراء العلم كما لو كانت كلّ سعادتنا تعتمد عليه. الويل لنا إذا لم يكن لدينا منه! يجب أن يكون لدينا منه، ولكن فقط ما يكفي؛ يجب علينا الدراسة، ولكن بوعي. آخَرون يؤثِرون ذكاء الأعمال، وأن يُعتَبَروا في الخارج كرجال أعمال ومفاوضين. إنّ الله ينزع من هؤلاء اختراق الحقائق المسيحيّة: أي من العلماء وحكماء العالم. ولمن يعطيه إذاً؟ للشعب البسيط، للناس الطيّبين… أيّها السادة، إنّ الدِّين الحقيقيّ هو بين الفقراء. يثريهم الله بإيمان حيّ؛ إنّهم يؤمنون، يلمسون ويتذوّقون كلام الحياة… ففي غالب الأحيان، يحافظون على السلام في خضمّ المتاعب والأحزان. مَا هو سبب هذا؟ إنّه الإيمان. لماذا؟ لأنّهم بسطاء، يفيض الله فيهم النِعم التي يرفض إعطاءها للأغنياء وحكماء العالم.