stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

الكاردينال بانياسكو يحدثنا عن الجمعية العامة لاتحاد مجالس أساقفة أوروبا

586views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

29 سبتمبر 2020

لمناسبة اختتام أعمال الجمعية العامة لاتحاد مجالس أساقفة أوروبا، أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع رئيس الاتحاد الكاردينال أنجيلو بانياسكو الذي أكد أن الرجاء هو منارة أوروبا بعد مرور جائحة كوفيد 19، وهذا الرجاء هو المسيح.

شارك في الجمعية العامة خمسة وثلاثون من رؤساء المجالس الأسقفية الوطنية وذلك من خلال مؤتمر فيديو، وتمحورت الأعمال حول موضوع “الكنيسة في أوروبا بعد الجائحة. آفاق للخليقة وللجماعات”. وتم التطرق إلى مواضيع مرتبطة بفيروس كورونا المستجد وتبعات الأزمة الصحية التي نعيشها على الصعيد الاجتماعي والديني والرعوي والبيئي أيضا. وكان من المرتقب أن تُعقد الجمعية العامة في براغ لكن تقرر إجراؤها عن بُعد بسبب ارتفاع عدد الإصابات في الجمهورية التشيكية.
قال الكاردينال بانياسكو إن رؤساء المجالس الأسقفية في أوروبا شددوا على أن الرجاء هو منارة بالنسبة للقارة الأوروبية ولفت إلى أن جميع البلدان الأوروبية عانت من جائحة كوفيد 19، وواجهت سيناريوهات متشابهة. وتحدث عن استحالة التقدم من سر الإفخارستية في مختلف أنحاء القارة، مشيدا بالشهادة القيمة التي قدمها رجال الأمن والعاملون الصحيون، والمتطوعون، والكهنة والرهبان والراهبات. ولفت إلى أن التضامن سمح بنسج شبكة من المحبة تستأهل كل التقدير.
وأشار بعدها نيافته إلى وجود العديد من الصعوبات التي تواجهها أوروبا اليوم، وهي صعوبات لا تُخفى على أحد معربا عن أمله بأن تشهد القارة مسيرة أكثر وحدة وتلاحما. وقال إن الرجاء الذي يحتاج إليه الأوروبيون اليوم، يتأتى من إعلان الإنجيل، وهذا الرجاء تحركه أيضا شبكة التضامن القائمة وسط الشعوب، وهي تشكل موردا هاما، ونعمة كبيرة، ووعدا بانطلاق مسيرة موحدة ومشتركة. ورأى أن هذا التضامن يعكس ارتدادا في الاتحاد الأوروبي كما في مناطق أخرى من العالم، وهو موجه بصورة رئيسة نحو الدول الأكثر تضررا من هذه الجائحة.
وكان الأساقفة الأوروبيون قد أصدروا رسالة في ختام أعمال جمعيتهم العامة سلطوا فيها الضوء على أهمية إعادة اكتشاف الثقة لأنه بغياب الثقة لا نستطيع النظر إلى المستقبل. وأكدوا أن هذه الثقة – بالنسبة لنا نحن المسيحييين – ترتكز إلى المسيح الذي أخذ الطبيعة البشرية ومنحنا الخلاص من خلال موته وقيامته. وسلطوا الضوء أيضا على أهمية ترسيخ التضامن بين الشعوب والأمم لاسيما خلال الأزمة الصحية الخطيرة التي نشهدها اليوم. وأكدوا أن كل إنسان يحتاج إلى الآخرين، ولا أحد يتمتع بالكفاية الذاتية، لأن الخبرة علمتنا أن فيروس غير منظور يمكنه أن يهزم الإنسان.
في هذا السياق عبر الأساقفة الأوروبيون عن امتنانهم الكبير للأطباء والممرضين والأجهزة الأمنية والمتطوعين الذين مدوا يد العون إلى الناس، لاسيما الأشد ضعفا. وإذ شددت الرسالة على ضرورة ألا يُستثنى أحد من العلاج، ختمت بالإشارة إلى أهمية عدم نسيان المهاجرين واللاجئين، داعية إلى متابعة الحوار مع المسؤولين السياسيين من أجل الدفاع عن حقوق وكرامة جميع الأشخاص.
ومن بين المشاركين في الجمعية العامة لاتحاد مجالس أساقفة أوروبا عميد مجمع الأساقفة الكاردينال مارك أوليه الذي شجع المؤتمرين على أن يكونوا دوما شهودا للرجاء وقال: إننا ندرك التحدي المطروح أمامنا، تحدي الشهادة للرجاء الموجود بداخلنا والذي يدفعنا، على غرار البابا فرنسيس، إلى البحث عن الوسيلة الأفضل لمواساة الأشخاص وتشجيعهم وتحفيزهم ودعم الجهود المبذولة على هذا الصعيد كي يسير الجميع إلى الأمام وكي لا يُستثنى أحد من هذه المسيرة.