stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

الكاردينال فاريل: إن المستقبل مجهول ولكننا نعمل من أجل العائلات والشباب

756views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

23 أبريل 2020

عميد دائرة العلمانيين والعائلة والحياة يشرح أسباب تأجيل اللقاء العالمي للعائلات في روما واليوم العالمي للشباب في لشبونة ويقول تعرفون أنّه وبسبب فيروس الكورونا سنكون بحاجة للوقت لكي نعود إلى الحياة الطبيعية ولكنّ هذه المرحلة ستكون فرصة لكي نتعلّم ونترك الأنانية خارج حياتنا.

إنّ فيروس الكورونا يجبرنا على إعادة النظر في حياتنا الشخصية والجماعية وفي مشاريعنا ومخططاتنا وكذلك في برامج الكرسي الرسولي والكنيسة التي قررت تأجيل اللقاء العالمي للعائلات في روما إلى شهر حزيران من عام ٢٠٢٢ واليوم العالمي للشباب في لشبونة إلى شهر آب من عام ٢٠٢٣. حول أسباب هذا التأجيل أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع الكاردينال كيفن جوزيف فاريل عميد دائرة العلمانيين والعائلة والحياة.

قال الكاردينال كيفن جوزيف فاريل هذان الموعدان هما حدثان عالميان وبالتالي في الوضع الذي نعيشه في هذه المرحلة من الصعب جدًّا أن نعرف كيف ستكون حياتنا بعد هذا الوباء. لقد كان اللقاء العالمي للعائلات منتظرًا في شهر حزيران من العام المقبل ولكن نحن بحاجة للمضي قدمًا بجميع المسائل التنظيمية لكي نحضّر لهذا الحدث. كذلك ليس لدينا اليقين بما ستكون عليه الحالة الاقتصادية وحال الأشخاص والعائلات وبالتأكيد لن يتمكن الكثير منهم من القدوم إلى روما للمشاركة في هذا الحدث في السنة المقبلة، ولذلك قررت دائرة العلمانيين والعائلة والحياة مع البابا فرنسيس، وبعد استشارة أشخاص من المسؤولين هنا في النيابة الأسقفية في روما ومراجع في البرتغال، بأن الأمر الأفضل في هذه الحالة سيكون أن ننتظر سنة إضافية قبل البدء بهذين الحدثين الدوليين. وهكذا قرّرنا بأن الموعد مع العائلات سيكون في عام ٢٠٢٢ واليوم العالمي للشباب في لشبونة في عام ٢٠٢٣. نحن قلقون حول المستقبل ونأمل بأن نتمكّن من العودة إلى الحالة الطبيعية لحياتنا اليوميّة علمًا أنني أعتقد بأن العديد من الأشخاص يفكّرون بأننا بحاجة لسنتين أو ثلاثة قبل أن نعود إلى الوتيرة الطبيعية.

تابع عميد دائرة العلمانيين والعائلة والحياة مجيبًا على سؤال حول أسلوب العمل في إطار هذين الحدثين العالميين علمًا أنّه لا توجد بعد أية رؤية مستقبلية وقال إن جميع الابرشيات تنظّم تقريبًا أحداثًا كهذه في بلدانها وهناك لقاءات للشباب وللعائلات أيضًا. نحن سنستمرّ في العمل لكي نساعد جميع الأساقفة لكي يعززوا في أبرشياتهم الحياة العائلية والعمل مع الشباب. نأمل بتحقيق هذين اللقاءين العالميين ولكن كما قلتُ سابقًا ليس واقعيًّا أن نفكر بانّه سيكون بإمكان الأشخاص أن يسافروا خلال السنتين المقبلتين. إن عملنا ليس فقط تنظيم هذين الحدثين، ولكن لدينا عمل يوميّ علينا متابعته لنستمر في تعزيز الحياة العائلية والحياة المسيحية وحياة الشباب. نتابع حاليًا عملنا في الدائرة، ولكن هناك العديد من الموظفين الذين يعملون من بيوتهم، لقد قمنا بهذا الخيار لكي نساعد الموظفين في هذه المرحلة لكي يحافظوا على صحتهم وسلامتهم.

أضاف الكاردينال كيفن جوزيف فاريل عميد دائرة العلمانيين والعائلة والحياة مجيبًا على سؤال حول الدرس الذي يمكننا أن نستخلصه من هذا الوضع الذي يعاش على صعيد عالمي وقال أعتقد أن الأب الاقدس يقدّم رسالة يوميّة لجميع الأشخاص في العالم: العائلة هي المكان المركزي في حياتنا وهي تعلّمنا الكثير. إن الواجب بأن نعيش خلال هذه الأيام متّحدين في العائلة يعلمنا أمورًا كثيرة وكيف نعيش بدون أنانية. إنَّ ما نعيشه خلال هذه الأيام هو فرصة يمنحنا الرب إياها لكي نتعلّم أن نترك أنانيتنا خارجًا ونرى كل إنسان كأخٍ أو أخت لنا. كذلك يمكننا أن نتعلّم أيضًا خلال هذه الأيام أن العائلة هي المكان حيث يمكننا أن نتعرّف على بعضنا البعض لأنّ هناك العديد من الأمور في الحياة اليوميّة لكلِّ فرد منا لدرجة تمنعنا أحيانًا من رؤية احتياجات الأشخاص الذين يعيشون معنا لأننا منشغلون ومنهمكون بأمورنا الشخصية. وبالتالي فهذه المرحلة هي فترة لكي نتعلّم أن نترك الأنانية خارج حياتنا ونهتم ونعتني بالآخرين. والبابا فرنسيس قد تحدّث في عظته الصباحية يوم الاثنين عن الصمت وضرورة تعلّمه في حياتنا وأن نسمح لهذا الصمت بالذات في مرحلة الوباء هذه بأن يعلّمنا الإصغاء للروح القدس كذلك علينا نحن أيضًا أن نربّي أبناءنا على الإصغاء للروح القدس وعلى التفكير بالله وعلينا أن نفكّر بحياتنا وكيف نعيش وكيف ستتغيّر حياتنا عند انتهاء هذا الوباء. أعتقد أنه من المهم جدًّا أن نصغي إلى الأب الأقدس يوميًّا في عظته في القداس الإلهي الصباحي وأن نصلّي من أجل العالم أجمع ونصغي إلى قلق واهتمامات البابا فرنسيس خلال هذه المرحلة.