stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الكنيسة الكاثوليكية بمصرمؤسسات رهبانية

الكنائس الكاثوليكية فى مصر معالم ومعانى : كنيسة سان جوزيف للاباء الكومبونيان بحى الزمالك

2.7kviews

دراسة وتحقيق : ناجح سمعـان

للأباء الكومبونيان حضور تاريخى فى مجال الخدمة الروحية لأبناء القارة السمراء ” افريقيا ” منذ تأسيس رهبانية المرسلين الكومبونيين لقلب يسوع على يد القديس دانيال كومبونى عام 1867 . جاء المرسلون الكومبونيان منذ بداية عهد الرسالة تقريباً حينما افتتح الاب المؤسس المطران دانيال كومبونى كنيسة القلب الأقدس بالقاهرة عام 1874 ثم شيدت الرهبنة عام 1887 كنيسة ومدرسة العائلة المقدسة بحلوان ثم جاء تأسيس كنيسة القديس يوسف بحى الزمالك عام 1888 واصبحت الكنيسة خورنة لاتينية منذ عام 1952 والحق بها معهد للدراسات العربية والاسلامية أطلق عليه ” دار كومبونى ” .

التعريف بالكنيسة :

كنيسة سان جوزيف بحى الزمالك فى العاصمة المصرية القاهرة ، هى كنيسة لاتينية يخدم بها الاباء الكومبونيان ويصمم مبنى الكنيسة على الطراز البازيلكى ذى الاعمدة المرتبطة بالاقواس نصف الدائرية وتتسم بالسقف المرتفع والنوافذ المتسعة إلى جانب تعدد المذابح الجانبية فى صحن الكنيسة .

مبنى الكنيسة :

يأخذ مبنى الكنيسة شكل السفينة مستطيلة الشكل ويقام سقف الكنيسة على عشرة اعمدة ما بين دائرية ونصف دائرية ذات الاقواس المتقاطعة وينتهى العمود برأس مزخرفة باوراق الاشجار والصلبان .

المذبح الرئيسى :

يتوسط الهيكل المذبح الرئيسى للكنيسة وهو مائدة من الرخام الأبيض ذات الأرجل مخروطية الشكل حيث يقام على المذبح صلوات القداس الالهى حسب الطقس اللاتينى .

المذابح الجانبية :

بصحن الكنيسة يوجد ستة مذابح جانبية وهى من يمين المذبح الرئيسى كالتالى ” مذبح قلب يسوع الاقدس ، مذبح القديس يوسف البتول ، مذبح للصليب المقدس ، مذبح العذراء مريم ، مذبح القديسة تريزا الطفل يسوع واخيراً مذبح الشهيدة مريا غورتى . وتحيط بالمذابح الجانبية الشموع والورود .

حنية الكنيسة :

حنية الكنيسة او الشرقية هى المساحة التى تحتضن فى داخلها المذبح الرئيسى للكنيسة وهى تشير فى معناها الروحى إلى حضن الآب السماوى . وحنية الكنيسة هنا نصف دائرية ، ومقسمة في شكلها إلى خمسة اضلاع بها اعمدة نصفية من الرخام وردى اللون ذات التاج الذهبي ومحيط الحنية مزركش بالفسيفساء اخضر اللون ومنقوش عليها زهرة اللوتس فيما سقف الحنية ازرق اللون وتنتشر به نجوم فضية اللون فى اشارة إلى السماء .

النوافذ :

نوافذ الحنية مستطيلة الشكل من الزجاج المعشق بالالوان ومرسوم عليها الصليب وسنابل القمح وعناقيد الكروم .

بيت القربان

يوجد بيت القربان فى وسط الحنية وهو علبة من الرخام الابيض ذات باب من الحديد المذهب منقوش عليه رسم الكاس والقربانه فيما ينبعث من الرسم اشعة مستقيمة تغطى كامل الباب وتضاء الشموع امام بيت القربان علامة حضور الله الدائم فى سر الافخارستيا

تمثال يسوع المصلوب :

يعلو بيت القربان تمثال ليسوع المصلوب من الجبس على صليب من الخشب فيما ينبعث من وراء الرأس المقدس اشعة ذهبية تبعث رسالة الخلاص إلى العالم اجمع .

مراحل درب الصليب :

يزين صحن الكنيسة بمراحل درب الصليب الاربعة عشر وهى عبارة عن تصوير مجسم لمراحل حمل يسوع للصليب على منكبية وتقام رياضة درب الصليب كل يوم جمعة خلال زمن الصوم الاربعينى المقدس .

اشكال ورموز روحية :

يزين صحن الكنيسة ايضاً باشكال ورموز دينية منقوشة داخل دوائر صغيرة اعلى المذابح الجانبية الستة ففى الجانب الأيمن يوجد رسم الخروف والنسر والكاس وعلى الجانب الاخر توجد اشكال القلب المشتعل والصليب وحروف البداية والنهاية فى اللغة اللاتينية JHS   فى اشارة إلى يسوع المسيح .

صورة يسوع الرحيم :

على يمين المذبح الرئيسى توجد صورة يسوع الرحيم كما ظهر للقديسة فوستين رسولة الرحمة الالهية حيث ينبع من قلبه الاقدس شعاعان احدهما احمر والثانى ابيض فى اشارة إلى الدم والماء اللذين سالا من جنبه المقدس على الصليب . واسفل الصورة توجد عبارة ” يا يسوع انا واثق بك ” باللغة الانجليزية .

صور فسيفساء :

ولا نترك قراءة صحن الكنيسة حتى نتنسم عبير الروحانية الكومبونية عندما نشاهد صورتين بالفسيفساء  الاولى للقديس دانيال كومبونى مؤسس الرهبنة والثانى للمونسنيور انطونيو ماريا روفيجيو مؤسس ارسالية اسوان وكنيستها .

كرسى الاعتراف :

بنهاية صحن الكنيسة يوجد كرسي الاعتراف حيث يتقدم التائب لنوال سر المصالحة وغفران خطاياه عن يد الاب الكاهن خادم الاسرار المقدسة .

جرن المعمودية :

فى مدخل الكنيسة يوجد جرن المعمودية وهو جرن من الرخام الابيض يستخدم فى تقديس الماء عند نوال الاطفال لسر المعمودية والدخول فى شركة الإيمان المسيحى .

مشهد ختامى :

إن فى زيارة كنيسة سان جوزيف بحى الزمالك الكثير من المعانى الروحية التى يحملها اليك عبق التاريخ فضلاً عن متعة التأمل للحضور الفاعل للكنيسة فى الواقع المعاصر من خلال اعلان الايمان فضلاً عن تعزيز دور الثقافة العربية والاسلامية فى الوجدان المصري .