إنّ إحدى الركائز الأساسيّة الّتي تقوم عليها الروحانيّة الإغناطيّة هي أنّنا نحن البشر قد خلقنا الله بفعل حبّ. وبدورنا نعيش ملئ حياتنا عندما نسعى لتحقيق رغبة خالقنا ومشيئته. فنحن خُلقنا كي نُحبّ، ونبتهج بحياتنا، ولكي نحيا في وسط جوّ من الحبّ المتبادل.
وعندما نؤمن بحقّ أنّنا خُلقنا لحياة كاملة وتامّة، عندها نستطيع أن نتخلّص من مخاوفنا حول ما يُريده الله منّا. فقط عندما نؤمن بالحبّ الإلهيّ، نستطيع أن نُسلّم ذواتنا لله. فنحن ننمو ونحيا من خلال منظورنا للحبّ الإلهيّ الّذي يتجلّى في تفاصيل حياتنا اليوميّة، وعلامة استقبالنا لهذا الحبّ هو الشكران والامتنان.
عندها يتوجّب علينا أن ننتبه ونُصغي لحضور الله في ما هو اعتيادي ودوريّ. فالله لا يحتاج لِما هو “مميّز” أو “مقدّس” ليحضر في حياتنا… فنحن مميّزين وقدّيسين أنفسنا.
يسوعيون