بطريركية الاسكندرية للأرمن الكاثوليك – صوت الراعي _ تأملات مريمية إستعداداً لعيد انتقال العذراء مريـم إلى السماء ( اغسطس / آب ٢٠٢٠ )
” لا أفهم مريـم العذراء من غير يسوع “
اليوم العاشر :
” مريـم أُمّ وعذراء ”
من اهم النصوص الواردة في العهد القديم بخصوص ميلاد السيد المسيح من عذراء ، كما جاء في نبؤة أشعيا النبي ، حيث قال : ” ها إنَّ العذراء تحمِلُ فَتَلِدُ إبناً يُسمُّنَه عمَّانوئيل اي ” الله معنا ” (اشعيا٧ : ١). فهو كلمة الله المولود من الآب قبل كلِّ الدُّهور ، والمولود من العذراء مريـم في الزمن ( غلاطية ٤ : ٤ ) ، والذي سيبقى معنا إلى إنقضاء العالم ( متى ٢٨ : ٢٠).
ولقد تمّت المعجزة الفريدة من نوعها ، في تاريخ البشرية ، وكملت هذه النبؤة و تحقَّقَت في مريم البتول ، فحملت الكلمة المتجسد بقوة الروح القُدُس ( متى ١ : ١٨) ، وضعت طفلها وهي عذراء ، وولدته وقمَّطته وأضجعتهُ في مذود ( لوقا ٢ : ٦) ، وحافظت على بتوليتها الدائمة ، قبل وأثناء وبعد الولادة ” والكلمة صار بَشَراً فشكنَ بيننا ” ( يوحنا ١ : ١٤) ، وربّته معتنيةً به ، فأرشدنا إلى طريق السماء، ثم ختم حياته بالموت على الصليب فداءً عنا .
إنها مريم التي ندعوها بُكلِّ حقّ ” عذراء العذارى ” أُمّ يسوع ربنا .
فلنضع ثقتنا بالعذراء وإبنها الذي غلب العالم ، ووعد بأنه سيكون معنا دائماً . فلا نخف في المحن ولا نجزع في الصعوبات .
ولنطلب من مريم أن تدوم نعمة إبنها معنا فتقوينا وتنجينا من الأعداء المنظورين وغير المنصورين ، ومن الحروب والشرور ، ومن الأمراض الروحيّة والجسديّة ، وتقودنا إلى ميناء الخلاص والحياة الأبديّة .
+ المطران كريكور اوغسطينوس كوسا
اسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك
#المطران_كوريكور_اوغسطينوس_كوسا