بيان مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر بمناسبة دورته السنوية
اجتمع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر في دار القديس اسطفانوس بالمعادي من 20 ـ 21 أبريل 2015. تدارس الآباء البطاركة والأساقفة، إلى جانب بعض الأمور الإدارية التي تهمّ الكنيسة، ما تم من أعمال في إطار تفعيل الموضوع الراعوي لعام 2015 ألا وهو “الحياة المكرسة“. وفي إطار ذلك التقى المجلس بعدد من رؤساء الرهبانيات الرجالية النسائية الكاثوليكية المختلفة بمصر الذين قدموا بعض الاقتراحات العملية من أجل توحيد الجهود فيما يخص العمل الراعوي.
تدارس الآباء طويلا رؤية الكنيسة الكاثوليكية بمصر حول البحث العلمي واللاهوتي في المرحلة القادمة، وما يلزم لتطوير وتوسيع دائرة الباحثين والدارسين لخدمة الكنيسة والمجتمع المصري. كما قرر الآباء –في هذا الإطار- تعيين الأب شنوده شفيق مديرا لكلية العلوم الدينية بالسكاكيني، وكذلك مديرا وطنيا للمنشآت البابوية.
قرر آباء المجلس تخصيص مقر للمجلس في الدار البطريركية بكوبري القبة، وذلك في إطار تطوير عمل أمانة سر المجلس وسكرتاريته من أجل ضمان أفضل لأعمال المتابعة والتنفيذ لما يتم أخذه من قرارات تخص أعمال المجلس.
كما استمع المجلس إلى تقارير الإيبارشيات المختلفة عن ورش العمل التي تم تنظيمها لدراسة النقاط المطروحة على ورقة عمل سينودس العائلة القادم بروما، وذلك حتى تكون العائلة المصرية وطبيعتها وصعوباتها واحتياجاتها حاضرة في مناقشات آباء السينودس.
رفع آباء المجلس –في الختام- الصلاة من أجل شهداء الأرمن في ذكرى مرور مائة عام على هذا الحدث الجلل. كما ندد الآباء بالإرهاب الذي لا ينفك يضرب بلادنا وكل بلاد الشرق. كذلك طالبوا حكومات الدول المعنية بتحمل مسؤوليتها عن الهجرة غير الشرعية والتي يزداد عدد ضحاياها يوما بعد يوم.
ويقدم أعضاء المجلس أسمى آيات التهنئة والترحيب بسيادة المونسينيور برونو موزارو سفير الفاتيكان الجديد بالقاهرة طالبين كل التوفيق في عمله الجديد بالقاهرة. كما ويرفع الآباء أعضاء المجلس الصلوات واضعين كل رجائهم في الله تعالي ليمنح المسؤولين في مصر الحكمة والتوفيق ليجعلوا من مصر وطناً تسوده العدالة والمساواة، وطنا يظلله السلام والأمان وحرية الاعتقاد، وطنا ينعم كل أبنائه بالرفاهية والحياة الكريمة والمستقبل الآمن.
+ البطريرك إبراهيم إسحق
بطريرك الأقباط الكاثوليك
ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر