صباح . . . العلاقه مع الله والأخر . . . ! ! .
هذه هي وصيتي : أحبوا بعضكم بعضا مثلما أحببتكم . ما من حب أعظم من هذا : أن يضحي الأنسان بنفسه في سبيل أحبائه .
يو 15 / 12 ـ 13
أخوتي . . . إن الله خلق الأنسان دون حريته لكنه لن يخلصه الأ بحريته . . الله هو العنصر الأساسي المشترك في كل أمور حياتنا الروحيه . . إن الدعوة إلي الحياة المسيحيه هي دعوة مقدسه جداً لأنها دعوة من الله نفسه وموجهة إلي الإنسان وكل الأنسان علي وجه الأرض . الدعوة إلي الحياة الروحيه المسيحيه ، في بعدها الرأسي تعني إنها متصلة بالله ، فهو مصدرها وغايتها، وتتحقق في بعدها الأفقي ، أي أننا نري الله في صورة كل أنسان الله من خلال المشاركه في الحياة اليوميه مع الآخرين . ومن جانب الله هو تنازل كبير منه أن يشركنا معه في أعظم عمل وأقدس رسالة وهي خلاص نفوس البشر، فهذا العمل هو أصلاً من اختصاص الله وحده ، ولكنه يشرك البشر فيه ليوصلوا رسالة الخلاص لكل نفس وعلي كل إنسان وجهت إليه هذه الدعوة للحياة المسيحية بأن نظل طوال حياتنا شاكرينً الله علي هذه الثقة الكبيرة التي أعطانا اياها ، وإنه حسبه وجعله كنزاً ليكون يعلن العهد الجديد 2كو3/6، ومن جانب الإنسان لا يدعي لنفسه الأهلية والإستحقاق الشخصي في ذاته أن يحيا ، بل يعتبر أن نعمة الله قد تفاضلت عليه جداً وإن فضل القوة لله لا منه 2كو4/ 7 ، فعلاقة المسيحي بالله تتأثر بها حياته. إن العلاقه مع الله هي علاقه شفافه وواضحه أن نصل للقداسة وأن نكون علي صورته نعلن عن أمانه وقداسه الله في صورة الأخر الذي أحيا معاه في جميع جوانب حياتي . فعلي أن أشع محبه . . سلام . . تضحيه . . قداسه . . طهارة . . مستلمه من الله وأظهرها في حياتي اليوميه . . إن طبيعه الحياة المسيحية في حبها للإنسان قائمة علي حقيقتين هامتين: طبيعة الله كجوهر وينبوع للحب، قيمة الإنسان كمخلوق إلهي كريم له أن يحيا في قداسه بل أن يكون قديس ، ويشارك الله في الخلقة ، والصلاح والعفاف ، . والمسيحي الذي يفهم هذا يستطيع بسهولة أن يحب الله والناس .
العلاقه مع الله والأخر : ـ
الله هوالداعي
الله هو المبادر
الله هو الذي يقدس
الله يستقبل الكل
الله يحب الكل
الله يدعو الكل
الله يحترم الكل
الله يقدسنا
الله يحفظنا
الله يتبنانا
الله يهتم بنا
الله محبة
الله في الأخر
الله في أنا
الله حاضر في كل وقت
أحبائي . . . لنقدر حب الله هو القوة الدافعة الكبيرة في الحياة المسيحيه اليوميه ، ومن هذا النبع يأخذ الإنسان ، كل ما يحتاجه من ملء وبركه بل ويقدم نفسه بل ويبذلها في خدمة إخوته في الحياة اليوميه . فلا يمكن للإنسان أن يعبد سيدين ، أما الله أما الآخرين أو يبذل من أجلهم إلا بقدر ما في قلبه لهم من حب، وكذلك لا يقدر المسيحي أن يعمل مع الله ومن أجله إن لم يحبه. فبقدر درجة الحب الذي في قلبك نحو الله ونحو الآخرين تستطيع أن تعمل مع الله من أجل الآخرين، وكلما إزدادت درجة الحب كلما إرتفعت حرارة العطاء والخدمة والبذل والتضحية.
يارب . . كثيرا ما نفهم علاقتنا مع الله بطريقة خاطئه أي أننا انا مع الله دون أن أي أنسان أخر ، فحياتي الخاصه مع الله لابد ان تظهر بل يراها الأخرين في حياتنا . يارب أجعلني أن اعيش علاقتي معك بطريقه صحيحة وأيضا مع الأخرين أيضا .
صباح . . . العلاقه مع الله والأخر . . . ! ! .