stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

أخبار الكنيسةروحية ورعويةكتابات القراء

تأمل الأب جورج جميل

980views

تأمل الأب جورج جميل

1-9-2018

مز 147

1سَبِّحُوا الرَّبَّ، لأَنَّ التَّرَنُّمَ لإِلهِنَا صَالِحٌ. لأَنَّهُ مُلِذٌّ. التَّسْبِيحُ لاَئِقٌ. 2الرَّبُّ يَبْنِي أُورُشَلِيمَ. يَجْمَعُ مَنْفِيِّي إِسْرَائِيلَ. 3يَشْفِي الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، وَيَجْبُرُ كَسْرَهُمْ. 4يُحْصِي عَدَدَ الْكَوَاكِبِ. يَدْعُو كُلَّهَا بِأَسْمَاءٍ. 5عَظِيمٌ هُوَ رَبُّنَا، وَعَظِيمُ الْقُوَّةِ. لِفَهْمِهِ لاَ إِحْصَاءَ. 6الرَّبُّ يَرْفَعُ الْوُدَعَاءَ، وَيَضَعُ الأَشْرَارَ إِلَى الأَرْضِ.

7أَجِيبُوا الرَّبَّ بِحَمْدٍ. رَنِّمُوا لإِلهِنَا بِعُودٍ. 8الْكَاسِي السَّمَاوَاتِ سَحَابًا، الْمُهَيِّئِ لِلأَرْضِ مَطَرًا، الْمُنْبِتِ الْجِبَالَ عُشْبًا، 9الْمُعْطِي لِلْبَهَائِمِ طَعَامَهَا، لِفِرَاخِ الْغِرْبَانِ الَّتِي تَصْرُخُ. 10لاَ يُسَرُّ بِقُوَّةِ الْخَيْلِ. لاَ يَرْضَى بِسَاقَيِ الرَّجُلِ. 11يَرْضَى الرَّبُّ بِأَتْقِيَائِهِ، بِالرَّاجِينَ رَحْمَتَهُ.

12سَبِّحِي يَا أُورُشَلِيمُ الرَّبَّ، سَبِّحِي إِلهَكِ يَا صِهْيَوْنُ. 13لأَنَّهُ قَدْ شَدَّدَ عَوَارِضَ أَبْوَابِكِ. بَارَكَ أَبْنَاءَكِ دَاخِلَكِ. 14الَّذِي يَجْعَلُ تُخُومَكِ سَلاَمًا، وَيُشْبِعُكِ مِنْ شَحْمِ الْحِنْطَةِ. 15يُرْسِلُ كَلِمَتَهُ فِي الأَرْضِ. سَرِيعًا جِدًا يُجْرِي قَوْلَهُ. 16الَّذِي يُعطِي الثَّلْجَ كَالصُّوفِ، وَيُذَرِّي الصَّقِيعَ كَالرَّمَادِ. 17يُلْقِي جَمْدَهُ كَفُتَاتٍ. قُدَّامَ بَرْدِهِ مَنْ يَقِفُ؟ 18يُرْسِلُ كَلِمَتَهُ فَيُذِيبُهَا. يَهُبُّ بِرِيحِهِ فَتَسِيلُ الْمِيَاهُ. 19يُخْبِرُ يَعْقُوبَ بِكَلِمَتِهِ، وَإِسْرَائِيلَ بِفَرَائِضِهِ وَأَحْكَامِهِ. 20لَمْ يَصْنَعْ هكَذَا بِإِحْدَى الأُمَمِ، وَأَحْكَامُهُ لَمْ يَعْرِفُوهَا. هَلِّلُويَا.

الكلمة

 متّى .25/14-30

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ هَذا ٱلمَثَل: «مَثَلُ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجلٍ أَرادَ ٱلسَّفَر، فَدعا عَبيدَهُ، وَسَلَّمَ إِلَيهِم أَموالَهُ.

فَأَعطى أَحَدَهُم خَمسَ وَزَنات، وَٱلثّانِيَ وَزنَتَين، وَٱلآخَرَ وَزنَةً واحِدَة، كُلًّا مِنهُم عَلى قَدرِ طاقَتِهِ، وَسافَر.

فَأَسرَعَ ٱلَّذي أَخَذَ ٱلوَزَناتِ ٱلخَمسَ إِلى ٱلمُتاجَرَةِ بِها، فَرَبِحَ خَمسَ وَزَنات.

وَكَذَلِكَ ٱلَّذي أَخَذَ ٱلوَزنَتَين، فَرَبِحَ وَزنَتَين.

وَأَمّا ٱلَّذي أَخَذَ ٱلوَزنَةَ ٱلواحِدَة، فَإِنَّه ذَهَبَ وَحفَرَ حُفرَةً في ٱلأَرضِ وَدَفَنَ مالَ سَيِّدِهِ.

وَبَعدَ مُدَّةٍ طَويلَة، رَجَعَ سَيِّدُ أولَئِكَ ٱلعَبيدِ وَحاسَبَهُم.

فَدَنا ٱلَّذي أَخَذَ ٱلوَزَناتِ ٱلخَمس، وَأَدّى مَعَها خَمسَ وَزَناتٍ، وَقال: «يا سَيِّد، سَلَّمتَ إِلَيَّ خَمسَ وَزَنات، فَإِلَيكَ مَعَها خَمسَ وَزَناتٍ رَبِحتُها».

فَقالَ لَهُ سَيِّدُهُ: «أَحسَنتَ أَيُّها ٱلعَبدُ ٱلصّالِحُ ٱلأَمين! كُنتَ أَمينًا عَلى ٱلقَليل، فَسَأُقيمُكَ عَلى ٱلكَثير. أُدخُل نَعيمَ سَيِّدِك».

ثُمَّ دَنا ٱلَّذي أَخَذَ ٱلوَزنَتَين، فَقال: «يا سَيِّد، سَلَّمتَ إِلَيَّ وَزنَتَين، فَإِلَيكَ مَعَهُما وَزنَتَينِ رَبِحتُها».

فَقالَ لَهُ سَيِّدُه: «أَحسَنتَ أَيُّها ٱلعَبدُ ٱلصّالِحُ ٱلأَمين! كُنتَ أَمينًا عَلى ٱلقَليل، فَسَأُقيمُكَ عَلى ٱلكَثير: أُدخُل نَعيمَ سَيِّدِك».

ثُمَّ دَنا ٱلَّذي أَخَذَ ٱلوَزنَةَ ٱلواحِدَة، فَقال: «يا سَيِّد، عَرَفتُكَ رَجُلًا شَديدًا تَحصُدُ مِن حَيثُ لَم تَزرَع، وَتَجمَعُ مِن حَيثُ لَم تُوَزِّع.

فَخِفتُ وَذَهَبتُ فَدَفَنتُ وَزنَتَكَ في ٱلأَرض. فَإِلَيكَ مالَك».

فَأَجابَهُ سَيِّدُهُ: «أَيُّها ٱلعَبدُ ٱلكَسلانُ ٱلجَبان! عَرَفتَني أَحصُدُ مِن حَيثُ لَم أَزرَع، وَأَجمَعُ مِن حَيثُ لَم أُوَزِّع.

فَكانَ عَلَيكَ أَن تَضَعَ مالي عِندَ أَصحابِ ٱلمَصارِف، وَكُنتُ في عَودَتي أَستَرِدُّ مالي مَعَ ٱلفائِدَة.

فَخُذوا مِنهُ ٱلوَزنَةَ وَأَعطوها ٱلَّذي مَعَهُ ٱلوَزَناتُ ٱلعَشر.

لِأَنَّ كُلَّ مَن كانَ لَهُ شَيء، يُعطى فَيَفيض. وَمَن لَيسَ لَهُ شَيء، يُنتَزَعُ مِنهُ حَتّى ٱلَّذي لَهُ.

وَذَلِكَ ٱلعَبدُ ٱلَّذي لا خَيرَ فيه، أُلقوهُ في ٱلظُّلمَةِ ٱلبَرّانِيَّة. فَهُناكَ ٱلبُكاءُ وَصَريفُ ٱلأَسنان».

تأمل

الوزنة في هذا المثل تمثل أي مورد اعطي لنا، فالله يعطينا وقتاً وقدرات ومواهب وغير ذلك من الموارد والخيرات بحسب قدراتنا، وينتظر منا ان نستثمرها بحكمة الى ان يجيء. فنحن مسؤولون عن استخدام ما أعطاه لنا استخداما جيداً، والقضية ليست كم لنا، بل ماذا نفعل بمواهبنا وقدراتنا وبمالنا.