تاملك 1-10-2019
مز19
اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ، وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ. 2يَوْمٌ إِلَى يَوْمٍ يُذِيعُ كَلاَمًا، وَلَيْلٌ إِلَى لَيْل يُبْدِي عِلْمًا. 3لاَ قَوْلَ وَلاَ كَلاَمَ. لاَ يُسْمَعُ صَوْتُهُمْ. 4فِي كُلِّ الأَرْضِ خَرَجَ مَنْطِقُهُمْ، وَإِلَى أَقْصَى الْمَسْكُونَةِ كَلِمَاتُهُمْ. جَعَلَ لِلشَّمْسِ مَسْكَنًا فِيهَا، 5وَهِيَ مِثْلُ الْعَرُوسِ الْخَارِجِ مِنْ حَجَلَتِهِ. يَبْتَهِجُ مِثْلَ الْجَبَّارِ لِلسِّبَاقِ فِي الطَّرِيقِ. 6مِنْ أَقْصَى السَّمَاوَاتِ خُرُوجُهَا، وَمَدَارُهَا إِلَى أَقَاصِيهَا، وَلاَ شَيْءَ يَخْتَفِي مِنْ حَرِّهَا.
7نَامُوسُ الرَّبِّ كَامِلٌ يَرُدُّ النَّفْسَ. شَهَادَاتُ الرَّبِّ صَادِقَةٌ تُصَيِّرُ الْجَاهِلَ حَكِيمًا. 8وَصَايَا الرَّبِّ مُسْتَقِيمَةٌ تُفَرِّحُ الْقَلْبَ. أَمْرُ الرَّبِّ طَاهِرٌ يُنِيرُ الْعَيْنَيْنِ. 9خَوْفُ الرَّبِّ نَقِيٌّ ثَابِتٌ إِلَى الأَبَدِ. أَحْكَامُ الرَّبِّ حَقٌّ عَادِلَةٌ كُلُّهَا. 10أَشْهَى مِنَ الذَّهَبِ وَالإِبْرِيزِ الْكَثِيرِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَقَطْرِ الشِّهَادِ. 11أَيْضًا عَبْدُكَ يُحَذَّرُ بِهَا، وَفِي حِفْظِهَا ثَوَابٌ عَظِيمٌ. 12اَلسَّهَوَاتُ مَنْ يَشْعُرُ بِهَا؟ مِنَ الْخَطَايَا الْمُسْتَتِرَةِ أَبْرِئْنِي. 13أَيْضًا مِنَ الْمُتَكَبِّرِينَ احْفَظْ عَبْدَكَ فَلاَ يَتَسَلَّطُوا عَلَيَّ. حِينَئِذٍ أَكُونُ كَامِلاً وَأَتَبَرَّأُ مِنْ ذَنْبٍ عَظِيمٍ. 14لِتَكُنْ أَقْوَالُ فَمِي وَفِكْرُ قَلْبِي مَرْضِيَّةً أَمَامَكَ يَا رَبُّ، صَخْرَتِي وَوَلِيِّي.
الكلمة
لوقا .9: 51-59
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، لَمّا حانَت أَيّامُ ٱرتِفاعِ يَسوع، عَزَمَ عَلى ٱلإِتِّجاهِ إِلى أورَشَليم.
فَأَرسلَ رُسُلًا يَتَقَدَّمونَهُ، فَذَهبوا فَدَخَلوا قَريَةً لِلسامِريّينَ لِيُعِدّوا ٱلعِدَّةَ لِقُدومِهِ.
فَلَم يَقبَلوه لِأَنَّهُ كانَ مُتَّجِهًا إِلى أورَشَليم.
فَلَمّا رَأى ذَلِكَ تِلميذاهُ يَعقوبُ وَيوحَنّا قالَا: «يا رَبّ، أَتُريدُ أَن نَأمُرَ ٱلنّارَ فَتَنزِلَ مِنَ ٱلسَّماءِ وَتَأكُلَهُم؟»
فَٱلتَفَتَ يَسوعُ وَٱنتَهَرَهُما.
فَمَضَوا إِلى قَريَةٍ أُخرى.
تأمل
«قُلْ لَهم: حَيٌّ أَنا، يَقولُ السَّيِّدُ الرَّبّ، لَيسَ هَوايَ أَن يَموتَ الشِّرِّير، بل أَن يَرجعَ عن طَريقِه فيَحْيا» (حز 33: 11)
لقد أوصانا الربّ قائلاً: “أَحِبُّوا أَعداءَكم وصَلُّوا مِن أَجلِ مُضطَهِديكُم” (مت 5: 44). ولكن كيف يمكننا أن نحبّهم عندما يفعلون الشرّ؟ أو كيف نحبّ أولئك الذين يضطهدون الكنيسة المقدّسة؟
عندما كان الربّ يسير في اتّجاه أورشليم ورفض السامريّون استقباله، كان يوحنّا الإنجيليّ ويعقوب على استعداد ليُنزِلا نارًا من السماء لتلتهم السّامريين بسبب ذلك. لكن الربّ انتهرهم وكأنيّ به يقول: “لم آت لأدمّر الناس بل لأخلّصهم”. وهكذا، يجب علينا نحن أيضًا ألاّ يكون لدينا سوى فكرة واحدة: أن يَخلُص الجميع. تَتَعاطف النفس مع الأعداء وتصلّي من أجلهم، لأنّهم ابتعدوا عن الحقّ وهم ذاهبون إلى الجحيم. هذه هي محبّة الأعداء. ففي حين كان يهوذا يفكّر في خيانة الربّ، عامله الربّ بطيبة؛ نحن أيضًا علينا أن نعامل بلطف الإنسان الخاطئ، حين ذلك نَخلُص برحمة الله.
ق سلوان ق 20 راهب روسي