stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

613views

تاملك 14-10-2019‏

مز32‏

طُوبَى لِلَّذِي غُفِرَ إِثْمُهُ وَسُتِرَتْ خَطِيَّتُهُ. 2طُوبَى لِرَجُل لاَ يَحْسِبُ لَهُ الرَّبُّ ‏خَطِيَّةً، وَلاَ فِي رُوحِهِ غِشٌّ.‏
‏3لَمَّا سَكَتُّ بَلِيَتْ عِظَامِي مِنْ زَفِيرِي الْيَوْمَ كُلَّهُ، 4لأَنَّ يَدَكَ ثَقُلَتْ عَلَيَّ ‏نَهَارًا وَلَيْلاً. تَحَوَّلَتْ رُطُوبَتِي إِلَى يُبُوسَةِ الْقَيْظِ. سِلاَهْ. 5أَعْتَرِفُ لَكَ ‏بِخَطِيَّتِي وَلاَ أَكْتُمُ إِثْمِي. قُلْتُ: «أَعْتَرِفُ لِلرَّبِّ بِذَنْبِي» وَأَنْتَ رَفَعْتَ أَثَامَ ‏خَطِيَّتِي. سِلاَهْ. 6لِهذَا يُصَلِّي لَكَ كُلُّ تَقِيٍّفِي وَقْتٍ يَجِدُكَ فِيهِ. عِنْدَ غَمَارَةِ ‏الْمِيَاهِ الْكَثِيرَةِ إِيَّاهُ لاَ تُصِيبُ. 7أَنْتَ سِتْرٌ لِي. مِنَ الضِّيقِ تَحْفَظُنِي. بِتَرَنُّمِ ‏النَّجَاةِ تَكْتَنِفُنِي. سِلاَهْ.‏
‏8«أُعَلِّمُكَ وَأُرْشِدُكَ الطَّرِيقَ الَّتِي تَسْلُكُهَا. أَنْصَحُكَ. عَيْنِي عَلَيْكَ. 9لاَ ‏تَكُونُوا كَفَرَسٍ أَوْ بَغْل بِلاَ فَهْمٍ. بِلِجَامٍ وَزِمَامٍ زِينَتِهِ يُكَمُّ لِئَلاَّ يَدْنُوَ إِلَيْكَ». ‏‏10كَثِيرَةٌ هِيَ نَكَبَاتُ الشِّرِّيرِ، أَمَّا الْمُتَوَكِّلُ عَلَى الرَّبِّ فَالرَّحْمَةُ تُحِيطُ بِهِ. ‏‏11افْرَحُوا بِالرَّبِّ وَابْتَهِجُوا يَا أَيُّهَا الصِّدِّيقُونَ، وَاهْتِفُوا يَا جَمِيعَ الْمُسْتَقِيمِي ‏الْقُلُوبِ.‏

 

إنجيل القدّيس لوقا .11: 29-32‏

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، ٱحتَشَدَتِ ٱلجُموع، فَأَخَذَ يَسوعُ يَقول: «إِنَّ هَذا ٱلجيلَ جيلٌ ‏فاسِدٌ يَطلُبُ آيَة، وَلَن يُعطى سِوى آيَةِ يونان.‏
فَكَما كانَ يونانُ آيَةً لِأَهلِ نينَوى، فَكَذَلِكَ يَكونُ ٱبنُ ٱلإِنسانِ آيَةً لِهَذا ٱلجيل.‏
مَلِكَةُ ٱلتَّيمَنِ تَقومَ يَومَ ٱلدَّينونَةِ مَعَ رِجالِ هَذا ٱلجيلِ وَتَحكُمُ عَلَيهِم، لِأَنَّها ‏جاءَت مِن أَقاصي ٱلأَرضِ لِتَسمَعَ حِكمَةَ سُلَيمان، وَهَهُنا أَعظَمُ مِن سُلَيمان.‏
رِجالُ نينَوى يَقومونَ يَومَ ٱلدَّينونَةِ مَعَ هَذا ٱلجيلِ وَيَحكُمونَ عَلَيه، لِأَنَّهُم ‏تابوا بِإِنذارِ يونان، وَهَهُنا أَعظمُ مِن يونان.‏

تأمل
آية يونان

كان الابن يعلم بأنّ الآب سيُعطيه كلّ شيء كما هو مرسوم في مخطّط ‏الخلاص، وبأنّه سيُقيمه من بين الأموات، وقد حثّ جميع الذين كانوا ‏يخافون الله على تسبيحه لأنّه ترأّف بكلّ الجنس البشريّ الذي آمن بسرّ ‏المصلوب (راجع مز 22[21]: 24). كما أنّه حلّ بين إخوته الرسل بعد ‏قيامته من بين الأموات… وهم ندموا لابتعادهم عنه فيما كان متّجهًا نحو ‏الصليب…‏

وكان عليه أن يقوم في اليوم الثالث بعد صلبه؛ وقد جاء في مذكّرات ‏الرّسل (الأناجيل) أنّ اليهود الذين كانوا يتحدّثون معه طلبوا إليه أن ‏يُعطيهم آية لكنّه أجابهم: “إِنَّ هذا الجِيلَ جيلٌ فاسِدٌ يَطلُبُ آية، ولَن يُعْطى ‏سِوى آيةِ يُونان”. ومن هذه العبارات المحجوبة، كان يمكن للجموع أن ‏يفهموا أنّه في اليوم الثالث لصلبه، سوف يقوم من بين الأموات. وقد أظهر ‏لهذه الجموع أنّ أبناء مدينتهم أشدّ فسادًا من مدينة نينوى، لأنّه بعد أن ‏لفظه القرش في اليوم الثالث أعلن يونان إلى أبناء نينوى أنّه بعد ثلاثة أيّام ‏سوف يلقون حتفهم جميعًا. فأعلنوا صيامًا لجميع الكائنات الحيّة، من ‏البشر والبهائم، ولبسوا المسوح، وبكوا بكاءً شديدًا، وندموا ندمًا حقيقيًّا ‏وأظهروا صدق شعورهم ونبذهم للظلم. لقد آمنوا بأنّ الله رحيم وبأنّه ‏‏”يحبّ الإنسان” (حك 1: 6)، خاصّة أولئك الذين يرفضون الظلم. ونتيجة ‏قيام ملك المدينة وعظمائها بارتداء المسوح والمواظبة على الصوم ‏والصلاة، أُعفِيت المدينة من التدمير.‏

ولمّا حزن يونان من جرّاء ذلك، لامه الله لأنّه حزن بدون مبرّر على ‏دمار مدينة نينوى، وقال له: “أَفَلا أُشفِقُ أَنا عَلى نينَوى ٱلمَدينَةِ ٱلعَظيمَةِ ‏ٱلَّتي فيها أَكثَرُ مِنِ ٱثنَتَي عَشرَةَ رِبوَةً مِن أُناسٍ لا يَعرِفونَ يَمينَهم مِن ‏شِمالِهم، ما عَدا بَهائِمَ كَثيرَة؟” (يون 4: 11)‏
ق يسطينس القرن الثاني