تأمل الأب جورج جميل

الأربعاء البصخة

بالنسبة للسيد المسيح فقد اعتزل فى هذا اليوم، غالبًا فى بيت عنيا، وفى هذا اليوم اجتمعت السلطات الدينية معًا ليدبروا قتل المسيح، وتآمر معهم يهوذا، وتهتم الكنيسة بهذا الأمر وتكرس يوم الأربعاء على مدار السنة، فيما عدا أيام الخمسين، لكى يصوم المؤمنون تذكارًا لهذا التشاور الردىء.

وفى يوم أربعاء البصخة تقرأ القراءات عالية مع قصة المرأة التى سكبت الطيب على قدمى المسيح وهى مريم أخت لعازر، ليظهر الفرق بين ما عملته مريم وما عمله يهوذا الخائن.

الكلمة
متّى .26/3-16

حِينَئِذٍ ٱجْتَمَعَ الأَحْبَارُ وشُيُوخُ الشَّعْبِ في دَارِ عَظِيمِ الأَحْبَار، المَدْعُوِّ قَيَافَا،
وتَشَاوَرُوا لِكَي يَقْبِضُوا بِحِيلَةٍ على يَسُوع، ويَقْتُلُوه.
ولكِنَّهُم قَالُوا: «لا في العِيد، لِئَلاَّ يَحْدُثَ في الشَّعْبِ ٱضْطِرَاب!».
وفيمَا كَانَ يَسُوعُ في بَيْتَ عَنْيَا، في بَيْتِ سِمْعَانَ الأَبْرَص،
دَنَتْ مِنْهُ ٱمْرَأَةٌ تَحْمِلُ قَارُورَةَ طِيبٍ غَالي الثَّمَن، فَسَكَبَتْهُ على رَأْسِهِ، وهُوَ مُتَّكِئ.
ورَأَى التَّلامِيْذُ فَٱغْتَاظُوا وقَالُوا: «لِمَاذَا يُهْدَرُ هذَا الطِّيب؟
فقَدْ كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يُبَاعَ غَالِيًا، ويُوَزَّعَ ثَمَنُهُ على الفُقَرَاء!».
وعَلِمَ يَسُوعُ فَقَالَ لَهُم: لِمَاذَا تُضَايِقُونَ هذِهِ المَرأَة؟ فَإِنَّهَا قَدْ أَحْسَنَتْ في مَا صَنَعَتْ إِليَّ!
فَٱلفُقَرَاءُ مَعَكُم في كُلِّ حِين، أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مَعَكُم في كُلِّ حِين!
فَإِنَّهَا إِذْ سَكَبَتْ هذَا الطِّيْبَ على جَسَدِي، قَد فَعَلَتْ ذلِكَ إِعْدَادًا لِدَفْنِي.
أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: حَيْثُمَا يُكْرَزُ بِهذَا الإِنْجِيلِ في العَالَمِ أَجْمَع، يُحَدَّثُ أَيضًا بِمَا عَمِلَتْهُ هذِهِ المَرْأَةُ تَذْكَارًا لَهَا».
حِينئِذٍ ذَهَبَ أَحَدُ ٱلٱثْنَي عَشَر، وهُوَ المَدْعُوُّ يَهُوذَا الإِسْخَريُوطِيّ، إِلى الأَحْبَار،
وقَال: «مَاذَا تُعْطُونِي، وأَنَا أُسْلِمُ يَسُوعَ إِلَيْكُم؟». فوَزَنُوا لَهُ ثَلاثينَ مِنَ الفِضَّة.
ومِنْ ذلِكَ الحِينِ رَاحَ يَتَلَمَّسُ فُرْصَةً مُؤَاتِيَةً لِيُسْلِمَهُ

تأمل
لماذا تعنفون هذه المراءة…. فإنها قد أحسنت الي

من كثرة تفكيرنا بالأمور الأرضية العالمية …..نقد بالتدريج التفكير في أمور السماء …. وهذا ماحدث مع التلاميذ لما وجهوا كلامهم لها . .. واتهموا بالتبشير.
ولم يفهموا ما هو داخل المراءة
فإن المراءة قد قدمت للمسيح توبة ولكن بطريقة تعبيرية عبرت بقوة عما ما بداخلها
لذلك عنفهم المسبح …. كم من المرات نعيش هذه المواقف
تشجع اليوم وجلس مع معلمك حتى تفهم أمور السماء.