تاملك 29-11-2018
مز98
1رَنِّمُوا لِلرَّبِّ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً، لأَنَّهُ صَنَعَ عَجَائِبَ. خَلَّصَتْهُ يَمِينُهُ وَذِرَاعُ قُدْسِهِ. 2أَعْلَنَ الرَّبُّ خَلاَصَهُ. لِعُيُونِ الأُمَمِ كَشَفَ بِرَّهُ. 3ذَكَرَ رَحْمَتَهُ وَأَمَانَتَهُ لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ. رَأَتْ كُلُّ أَقَاصِي الأَرْضِ خَلاَصَ إِلهِنَا.
4اِهْتِفِي لِلرَّبِّ يَا كُلَّ الأَرْضِ. اهْتِفُوا وَرَنِّمُوا وَغَنُّوا. 5رَنِّمُوا لِلرَّبِّ بِعُودٍ. بِعُودٍ وَصَوْتِ نَشِيدٍ. 6بِالأَبْوَاقِ وَصَوْتِ الصُّورِ اهْتِفُوا قُدَّامَ الْمَلِكِ الرَّبِّ! 7لِيَعِجَّ الْبَحْرُ وَمِلْؤُهُ، الْمَسْكُونَةُ وَالسَّاكِنُونَ فِيهَا. 8الأَنْهَارُ لِتُصَفِّقْ بِالأَيَادِي، الْجِبَالُ لِتُرَنِّمْ مَعًا 9أَمَامَ الرَّبِّ، لأَنَّهُ جَاءَ لِيَدِينَ الأَرْضَ. يَدِينُ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ وَالشُّعُوبَ بِالاسْتِقَامَةِ.
الكلمة
لوقا 21: 20-28
«فَإِذا رَأَيتُم أُورَشَليمَ قد حاصَرتْها الجيُوش، فاعلَموا أَنَّ خَرابَها قدِ اقتَرَبَ. فمَن كانَ يَومَئِذٍ في اليَهودِيَّة فَلْيَهْرُبْ إِلى الجِبال، ومَن كانَ في وَسَطِ المَدينَة فَلْيَخْرُجْ مِنها، ومَن كانَ في الحُقول فلا يَدخُلْها، لأَنَّ هذِهِ الأَيَّامَ أَيَّامُ نِقمَةٍ يَتِمُّ فيها جَميعُ ما كُتِب. الوَيلُ لِلحَوامِلِ والمُرضِعاتِ في تِلكَ الأَيَّام، فَسَتنزِلُ الشِّدَّةُ بِهذا البَلَد ويَنزِلُ الغَضَبُ على هذا الشَّعْب، فيَسقُطونَ قَتْلى بِحَدِّ السِّيف ويُؤخَذونَ أَسْرى إِلى جَميعِ الأُمَم، وتَدوسُ أُورَشَليمَ أَقدامُ الوَثَنيِّينَ إِلى أَن يَنقَضيَ عَهْدُ الوَثَنِيِّين. «وسَتَظهَرُ عَلاماتٌ في الشَّمسِ والقمَرِ والنُّجوم، ويَنالُ الأُمَمَ كَرْبٌ في الأَرض وقَلَقٌ مِن عَجيجِ البَحرِ وجَيَشانِه، وتَزهَقُ نُفوسُ النَّاسِ مِنَ الخَوف ومِن تَوَقَّعِ ما يَنزِلُ بِالعالَم، لأَنَّ أَجرامَ السَّماءِ تَتَزَعزَع، وحينَئذٍ يَرى النَّاسُ ابنَ الإِنسانِ آتِياً في الغَمام في تَمامِ العِزَّةِ والجَلال. وإِذا أَخذَت تَحدُثُ هذِهِ الأُمور، فانتَصِبوا قائمين وَارفَعوا رُؤُوسَكُم لأَنَّ افتِداءكم يَقتَرِب».
التأمّل
يسوع يصف إلى أيّ مدى يُدرك آلام الحروب والخراب. ولكن حتى الحروب ستنتج خيرًا، واهتداءً للأمم
حتّى اهتزاز أركان الكون لا يعني أنّ الله غائب
في عمق المأساة، يساعدني الإيمان على رؤية علامات الخلاص
“حينَئذٍ تُهَلِّلُ جَميعُ أَشجارِ الغاب أَمامَ وَجهِ الربِّ لأَنَّه آتٍ آتٍ لِيَدينَ الأَرْض. يَدينُ الدّنيا بِالبِرّ والشُّعوبَ بأمانَتِه” (مز96[95]: 12-13). أتى الربّ في المرّة الأولى، وسيأتي من جديد. لقد أتى في المرّة الأولى “على الغمام” (راجع مت 26: 64) في كنيسته. ما هو الغمام الذي حمله؟ إنّه الرسل والمبشّرون… لقد أتى في المجيء الأوّل يحمله المبشّرون، وملأ الأرض كلّها. دعونا لا نقاوم مجيئه الأوّل إذا كنّا لا نريد أن نخشى المجيء الثاني…
مَن هو حرّ من دون همّ ينتظر بثقة مجيء الربّ. فهل نحبّ الربّ إن كنّا نخشى مجيئه؟ أيّها الأخوة، ألا نخجل من ذلك؟ أيمكن أن نحبّه ونخشى مجيئه؟ هل نحبّه حقًّا، أم نحبّ أكثر خطايانا؟ فلنكره إذًا خطايانا، ولنحبّ ذاك الذي سوف يأتي…
لقد “هلّلت جَميعُ أَشجارِ الغاب أَمامَ وَجهِ الربِّ”، لأنه أتى في المرّة الأولى… وسوف “تُهَلِّلُ جَميعُ أَشجارِ الغاب أَمامَ وَجهِ الربِّ” حين يعود ليدين الأرض. عندها، سيجد جميع الذين آمنوا بمجيئه الأوّل، سيجدهم متهلّلين.