stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

306views

تامل الثلاثاء

أعطني يا رب أن أستقبل هذا اليوم بسلام. ساعدني أن أتكل على إرادتك في كل شيء. اكشف لي ما هي إرادتك في كل ساعة من ساعات النهار. بارك سلوكي مع من حولي. علمني أن أتقبل كل ما يحصل في هذا النهار بروح هادئة، امنحني أن أكون متيقنا من أن لا شيء يحدث دون أن تسمح أنت به.

أرشد أفكاري وشعوري في كل كلمة أقولها وكل عمل أعمله، وأن أتذكر دائما أنك سمحت بكل حدث مفاجئ يحصل. علمني أن أتصرف بحزم وحكمة وأن ﻻ أجعل الآخرين يشعرون بمرارة أو حرج. أعطني أن أتحمل كل تعب النهار، وجه إرادتي، علمني أن أصلي، صلّ أنت فيّ، آمين.

توبة

كلما ابتعد القلب عن الله شعر بأن الحياة جافّة المعنى؛ ركضٌ خالٍ من دوافع الحياة، وسيرٌ متخبّط.. شتاتٌ روحي، وظمأ لا يهدأ.. كلّ ذلك لا يرويه إلا موارد القرب من الله؛ أن يعود هذا القلب لربّه الذي هو خالقه وهو أعلم بما يؤنِسه.

المزامير

في مُروجٍ خَصيبَةٍ يُربِضُني
لِمِياهِ ٱلرّاحَةِ يورِدُني
فَيُنعِشَ نَفسي

سُبُلَ ٱلرَّشادِ يَهديني
إِكرامًا لِٱسمِهِ
وَلَو سِرتُ في وادي ظِلالِ ٱلفَناء
لا أَخافُ سوءًا لِأَنَّكَ مَعي

عَصاكَ وَعُكّازُكَ يُعَزِّيانِني
تُعِدُّ مائِدَةً أَمامي
تُجاهَ خُصومي
بِٱلدُّهنِ تُطَيِّبُ رَأسي

وَرَوِيَّةٌ هي كَأسي
طولَ عُمري يَتبَعُني ٱلخَيرُ وَٱلإِنعام
وَأَسكُنُ بَيتَ ٱلمَولى طَوالَ ٱلأَيَّام

إنجيل القدّيس يوحنّا 6-1:14

في ذلك الزّمان: وقبل أَنّ ينتقل يسوع من هذا العالم إلى أَبيهِ، قالَ لتَلاميذِهِ: لا تَضْطَرِبْ قُلوبُكم. تُؤمِنونَ بِاللهِ فآمِنوا بي أَيضًا.
في بَيتِ أَبي مَنازِلُ كثيرة ولَو لم تَكُنْ، أَتُراني قُلتُ لَكم إِنِّي ذاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مُقامًا؟
وإِذا ذَهَبتُ وأَعددتُ لَكُم مُقامًا أَرجعُ فآخُذُكم إِلَيَّ لِتَكونوا أَنتُم أَيضًا حَيثُ أَنا أَكون.
أَنتُم تَعرِفونَ الطَّريقَ إِلى حَيثُ أَنا ذاهِب».
قالَ له توما: «يا ربّ، إِنَّنا لا نَعرِفُ إِلى أَينَ تَذهَب، فكَيفَ نَعرِفُ الطَّريق؟»
قالَ له يسوع: «أَنا الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة. لا يَمْضي أَحَدٌ إِلى الآبِ إِلاَّ بي.

تامل

القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 – 379)، أسقف ميلانو

«فلَمَّا رأى يسوعُ مريم تَبكي ويَبكي معَها اليَهودُ الَّذينَ رافَقوها، جاشَ صَدرُه وَاضطَرَبَت نَفْسُه» (يو 11: 33)

لماذا أبكيكَ، يا أخي الذي كنتَ تحبّني كثيرًا والذي انتُزِع منّي؟ لأنّني لم أقطعْ علاقاتي بك؛ بل تغيّرتْ كليًّا بالنسبة إليّ: حتّى الآن، كانت غير منفصلة عن الجسد، فيما أصبحت الآن غير منفصلة عن المشاعر. تبقى معي وستبقى معي إلى الأبد… لقد ذكّرني بولس الرسول ووضع حدًّا نوعًا ما لحزني من خلال هذه الكلمات: “لا نُريدُ، أَيُّها الإِخوَة، أَن تَجهَلوا مَصيرَ الأَموات لِئَلاَّ تَحزَنوا كَسائِرِ النَّاسِ الَّذينَ لا رَجاءَ لَهم. ” (1تس 4: 13)…

لكنّ البكاء كلّه ليس علامة قلّة إيمان أو ضعف. إنّ الألم الطبيعي هو أمر، وحزن عدم الإيمان هو أمر آخر… الألم ليس الوحيد الذي يسبّب الدموع: فالفرح أيضًا يجعلنا نبكي والعاطفة أيضًا تجلب البكاء والكلمة تسقي الأرض بالدموع، والصلاة، وفقًا لكلمات النبيّ داود، تبلِّل بالدموع فراشنا (راجع مز 6: 7). حين دُفِن آباء الكنيسة، بكى شعبهم كثيرًا على نفسه. إذًا، الدموع هي علامات عاطفة وليست دوافع للألم. أنا بكيتُ، أعترفُ بذلك، لكنّ الربّ بكى أيضًا (راجع يو 11: 35)؛ هو بكى شخصًا لم يكن من عائلته، أنا بكيتُ أخي. هو، في شخص واحد، بكى البشريّة جمعاء؛ أنا سأبكيكَ، يا أخي، في جميع البشر.

لقد بكى الرّب يسوع المسيح بأحاسيسنا، وليس بأحاسيسه، لأنّ الألوهيّة لا تزرف الدّموع… بكى من خلال هذا الإنسان الذي كانت “نَفسُه حَزينَة حتَّى المَوْت” (مت 26: 38)؛ بكى من خلال ذاك الذي صُلِب ومات ودُفِن؛ بكى من خلال ذاك الرجل… الذي وُلِد من العذراء.