stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

260views

تامل السبت

أعطني يا رب أن أستقبل هذا اليوم بسلام. ساعدني أن أتكل على إرادتك في كل شيء. اكشف لي ما هي إرادتك في كل ساعة من ساعات النهار. بارك سلوكي مع من حولي. علمني أن أتقبل كل ما يحصل في هذا النهار بروح هادئة، امنحني أن أكون متيقنا من أن لا شيء يحدث دون أن تسمح أنت به.

أرشد أفكاري وشعوري في كل كلمة أقولها وكل عمل أعمله، وأن أتذكر دائما أنك سمحت بكل حدث مفاجئ يحصل. علمني أن أتصرف بحزم وحكمة وأن ﻻ أجعل الآخرين يشعرون بمرارة أو حرج. أعطني أن أتحمل كل تعب النهار، وجه إرادتي، علمني أن أصلي، صلّ أنت فيّ، آمين.

توبة

كلما ابتعد القلب عن الله شعر بأن الحياة جافّة المعنى؛ ركضٌ خالٍ من دوافع الحياة، وسيرٌ متخبّط.. شتاتٌ روحي، وظمأ لا يهدأ.. كلّ ذلك لا يرويه إلا موارد القرب من الله؛ أن يعود هذا القلب لربّه الذي هو خالقه وهو أعلم بما يؤنِسه.

المزامير

وَأُقدِّمَ لِٱسمِكَ حَمدا
دَومًا وَسَرمَدا
جَليلٌ هُوَ ٱلرَّبُّ وَمُسَبَّحٌ جِدا
وَلا تَعرِفُ عَظَمَتُهُ حَسَدا

دَومًا يُشيدُ جيلٌ لِجيلٍ بِأَعمالِكَ
وَيَسرُدُ لَهُ أَحاديثَ أَعاجيبِكَ
هَذِهِ ٱلأَجيالُ تُعلِنُ بَهاءَكَ وَسناءَكَ
وَإِنَّها تُذيعُ مُعجِزاتِكَ

يا رَبُّ، لِتُؤَدِّ كُلُّ مَخلوقاتِكَ لَكَ حَمدا
وَليَرفَع إِلَيكَ أَصفِيَاؤُكَ مَجدا
كَلامُهُم لِيَكُن عَلى جَلالِ مَلكوتِكَ
وَليَكُن حَديثُهُم عَن جَبَروتِكَ

إنجيل القدّيس لوقا 15-9:16

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «ٱتَّخِذوا لَكُم أَصدِقاءَ بِٱلمالِ ٱلحَرام، حَتّى إِذا فُقِدَ قَبِلوكُم في ٱلمَظالِ ٱلأَبَدِيَّة.
مَن كانَ أَمينًا عَلى ٱلقَليل، كانَ أَمينًا عَلى ٱلكَثيرِ أَيضًا. وَمَن كانَ خائِنًا في ٱلقَليل، كانَ خائِنًا في ٱلكَثيرِ أَيضًا.
فَإِذا لَم تَكونوا أُمَناءَ عَلى ٱلمالِ ٱلحَرام، فَعَلى ٱلخَيرِ ٱلحَقِّ مَن يَأَتَمِنُكم؟
وَإِذا لَم تَكونوا أُمَناءَ عَلى ما لَيسَ لَكُم، فَمَن يُعطيكُم ما لَكُم؟
ما مِن خادِمٍ يَستَطيعُ أَن يَعمَلَ لِسَيِّدَين، لِأَنَّهُ إِمّا أَن يُبغِضَ أَحَدَهُما وَيُحِبَّ ٱلآخَر، وَإِمّا أَن يَلَزمَ أَحَدَهُما وَيَزدَرِيَ ٱلآخَر. فَأَنتُم لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا لله وَلِلمال».
وَكانَ ٱلفِرّيسِيّون، وَهُم مُحِبّونَ لِلمال، يَسمَعونَ هَذا كُلَّهُ وَيَهزَأونَ بِهِ.
فَقالَ لَهُم: «أَنتُم تُزَكّونَ أَنفُسَكُم في نَظَرِ ٱلنّاس. لَكِنَّ ٱللهَ عالِمٌ بِما في قُلوبِكُم، لِأَنَّ ٱلرَّفيعَ عِندَ ٱلنّاسِ رَجِسٌ في نَظَرِ ٱلله.

تامل

القدّيس غريغوريوس النزيانزيّ (330 – 390)، أسقف وملفان الكنيسة

«اِتَّخِذوا لكم أَصدِقاءَ بِالمالِ الحَرام، حتَّى إِذا فُقِدَ قَبِلوكُم في المَظالِ الأَبَدِيَّة»: مساعدة الفقراء

يا أصدقائي وإخوتي، دعونا لا نكون وكلاء سيّئين على المال الذي نؤتَمن عليه حتّى لا نسمعَ يومًا هذا الكلام: “إخجلوا، أنتم الذين تمسكون بمال الغير؛ تشبّهوا بعدالة الله ولن يبقى هنالك من فقراء”. دعونا لا نرهقُ أنفسنا في تكديس المال والإدّخار، في وقت يرهقُ الجوع الآخرين؛ وبالتالي، لن نستحقَّ هذه الملاحظة اللاذعة من النبيّ عاموس: “إسمَعوا هذا يا دائِسي الفَقير لإفناءَ وُضَعاءَ الأرض قَائلينَ: “مَتَى يَمضي رَأسُ الشهرِ لِنَبيعَ قَمْحًا، وَالسبتُ لِنَعْرِضَ حِنْطَةً؟” (عا 8: 4-5)…

لنَتشبّه بالوصيّة الأولى والأعظم الله الذي “يُطلِعُ شَمْسَهُ على الأشرارِ والأخيار، ويُنزِلُ المطرَ على الأبرارِ والفُجّار” (مت 5: 45). فهو منحَ جميع الذين يعيشون على الأرض مجالات شاسعة من الأرض المراحة، والمنابع والأنهر والغابات. كما أعطى الهواء والماء لجميع الحيوانات المائيّة. ولاستمرار الحياة للجميع، أعطى بوفرة الموارد الأوليّة التي لا يمكن للأقوياء أن يستولوا عليها، ولا للقوانين أن تقيسها، ولا للحدود أن تعيق انتشارها؛ لكنّه يعطيها للجميع بحيث لا يعوز الإنسان أيّ شيء. بالتالي، ومن خلال التوزيع العادل لجميع هذه العطايا، فقد كرّمَ المساواة الطبيعيّة بين الجميع؛ هكذا أظهر الكرم الشامل لرحمته… عليكَ إذًا أن تتشبّه بهذه الرحمة الإلهيّة.