stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

858views

تاملك 19-12-2018‏

مز123‏

إِلَيْكَ رَفَعْتُ عَيْنَيَّ يَا سَاكِنًا فِي السَّمَاوَاتِ. 2هُوَذَا كَمَا أَنَّ عُيُونَ الْعَبِيدِ ‏نَحْوَ أَيْدِي سَادَتِهِمْ، كَمَا أَنَّ عَيْنَيِ الْجَارِيَةِ نَحْوَ يَدِ سَيِّدَتِهَا، هكَذَا عُيُونُنَا ‏نَحْوَ الرَّبِّ إِلهِنَا حَتَّى يَتَرَأََّفَ عَلَيْنَا. 3ارْحَمْنَا يَا رَبُّ ارْحَمْنَا، لأَنَّنَا ‏كَثِيرًا مَا امْتَلأْنَا هَوَانًا. 4كَثِيرًا مَا شَبِعَتْ أَنْفُسُنَا مِنْ هُزْءِ الْمُسْتَرِيحِينَ ‏وَإِهَانَةِ الْمُسْتَكْبِرِينَ.‏

الكلمة
لوقا 1: 5-25‏

كانَ في أيَّامِ هيرودُس مَلِكِ اليَهودِيَّة كاهِنٌ اسمُه زَكَرِيَّا مِن فِرقَةِ أَبِيَّـا، ‏لَه امَرأَةٌ مِن بَناتِ هارونَ اسمُها أَليصابات، وكانَ كِلاهما بارّاً عِندَ ‏الله، تابعاً جميعَ وَصايا الرَّبِّ وأَحكامِه، ولا لَومَ علَيه. ولَم يَكُنْ لَهما ‏وَلَد لأَنَّ أَليصاباتَ كانَت عاقِراً، وقَد طَعَنا كِلاهُما في السِّنّ. وبَينَما ‏زَكَرِيَّا يقومُ بالخِدمَةِ الكَهنوتِيَّةِ أمامَ اللهِ في دَورِ فِرقَتِه، أُلقِيَتِ القُرعَةُ ‏جَرْياً على سُنَّةِ الكَهَنوت، فأَصابتَهُ لِيَدخُلَ مَقِدسَ الرَّبِّ ويُحرِقَ ‏البَخُور. وكانَت جَماعَةُ الشَّعبِ كُلُّها تُصَلِّي في خارِجِه عِندَ إِحراقِ ‏البَخور. فَتَراءى لَه مَلاكُ الرَّبِّ قائِماً عن يَمينِ مَذبَحِ البَخُور. ‏فَاضطَرَبَ زَكَرِيَّا حينَ رآهُ واستَولى علَيِهِ الخَوف. فقالَ لهَ الـمَلاك: ‏‏«لا تَخَفْ، يا زَكَرِيَّا، فقدَ سُمِعَ دُعاؤُكَ وسَتَلِدُ لكَ امَرأَتُكَ أَلِيصاباتُ ‏ابناً فَسَمِّه يوحَنَّا. وستَلْقى فَرَحاً وابتِهاجاً، ويَفرَحُ بِمَولِدِه أُناسٌ ‏كثيرون. لأَنَّه سيَكونُ عَظيماً أَمامَ الرَّبّ، ولَن يَشرَبَ خَمراً ولا ‏مُسكِراً، ويَمتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ القُدُس وهوَ في بَطْنِ أُمِّه، ويَرُدُّ كَثيراً مِن ‏بَني إِسرائيلَ إِلى الرَّبِّ إلهِهِم ويَسيرُ أَمامَه وفيهِ رُوحُ إيليَّا وَقُوَّتُه، ‏لِيَعطِفَ بِقُلوبِ الآباءِ على الأَبناء، ويَهْديَ العُصاةَ إلى حِكمَةِ الأَبرار، ‏فَيُعِدَّ لِلرَّبِّ شَعباً مُتأَهِّباً». فَقالَ زَكرِيَّا لِلـمَلاك: «بِمَ أَعرِفُ هذا وأَنا ‏شَيخٌ كَبير، وَامرَأَتي طاعِنَةٌ في السِّنّ ؟» فَأَجابَهُ الـمَلاك: «أَنا جِبرائيلُ ‏القائِمُ لدى الله، أُرسِلتُ إليكَ لأُكلِّمَكَ وأُبَشِّرَكَ بِهذه الأُمور وسَتُصابُ ‏بِالخَرَس، فلا تَستَطيعُ الكلامَ إلى يَومَ يَحدُثُ ذلك، لأَنَّكَ لم تُؤمِنْ ‏بِأَقوالي وهي سَتَتِمُّ في أَوانِها». وكانَ الشَّعبُ يَنتَظِرُ زَكَرِيَّا، مُتَعَجِّباً ‏مِن إِبطائِه في الـمَقدِس، فلَمَّا خَرَجَ لم يَستَطِعْ أَن يُكَلِّمَهم، فَعرَفوا أَنَّه ‏رأَى رُؤيا في المَقدِس، وكانَ يُخاطِبُهم بِالإِشارَة، وبَقِيَ أَخرَس. فَلَمَّا ‏انَقَضت أَيَّامُ خِدمَتِهِ انصَرَفَ إِلى بَيتِه. وبَعدَ تِلكَ الأَيَّام حَمَلَتِ امرأَتُهُ ‏أَليصابات، فَكَتَمَت أَمرَها خَمسَةَ أَشهُر وَكانتَ تَقولُ في نَفسِها: «هذا ‏ما صنَعَ الرَّبُّ إلَيَّ يَومَ نَظَرَ إِلَيَّ لِيُزيلَ عَنَّي العارَ بَينَ النَّاس».‏

 

‏ التأمّل

زكريا: رغم اقتناعه برذل الربّ له تقع عليه القرعة، وهي علامة ‏اختيار من الربّ، هو في حيرة
القرعة معناها أنّ الربّ سمع دعاءه. أيمكن هذا؟
زكريا يصمت لأنّه لم يعد يفهم ولا يريد أن يتحدّث عن رجائه لأنّه ‏مستحيل، هو بصمت يراقب عمل الربّ في حياته