stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

328views

تامل الاربعاء

شكرا لك يارب

شكرا لك يا رب.. لأجل كل البركات على حياتي هذه السنة. لأجل كل الأيام المشمسة، والصعبة، والمعتمة. لأجل السلام في قلبي وحياتي. شكرا من أجل أيام الصحة والمرض، من أجل أيام الحزن والفرح خلال السنة. شكرا من أجل جميع الأشياء التي قدمتها لي، وعدت وأخذتها ثانية. شكرا لك يا رب، من أجل ابتسامة الصديق، ومن أجل اليد التي ساعدتني، من أجل المحبة التي أحببت بها، ومن أجل الأشياء المدهشة في حياتي.

شكرا من أجل الورود، والنجوم، والأطفال، ومن أجل روح المحبة. شكرا من أجل الوحدة، من أجل العمل، من أجل الصعوبات والمشاكل، من أجل المخاوف فجميعا قربتني منك أكثر. شكرا من أجل حمايتك لحياتي، من أجل توفير المأوى لي، من أجل الطعام ومن أجل الحاجيات.

ماذا ينتظرني هذه السنة !؟ الذي ترغب أنت فيه يا رب! أسألك من أجل أن تزيد ايماني لكي أراك في جميع طرقي، الأمل والشجاعة كي لا استسلم، المحبة لأجل كل الأيام القادمة، الذين حولي من أجل الصبر، التواضع، الإنتاج، ومن أجل إعطائي القلب. أعطني يا رب ما هو صالح لي، والذي لا أعلم كيف اطلبه منك. أعطني قلبا يطيع، أذنا مصغية، وذهنا منفتحا، ويدا عاملة لكي تنتج حسب رغبتك، والخضوع لإرادتك الكاملة في حياتي. اسكب يا رب بركاتك على جميع من تحبهم نفسي وأجلب السلام لقلوب جميع الناس ولوطني … آمين.

صلاة التوبة

ربى و إلهى و مخلصى يسوع المسيح, كنز الرحمة و نبع الخلاص, آتى إليك مقرا بذنوبى. اعترف بأنى بوقاحة تجاسرت و دنست هيكلك المقدس بخطاياى. و الآن ألجأ إلى رحمتك و تحننك, لأن مراحمك لا تحصى, و أنك لا ترد خاطئا قد أقبل إليك. فها أنا آتى يارب معترفا بأن آثامى قد طمت فوق رأسى كحمل ثقيل, و قد فارقتنى قوتى. فلا تحجب يارب وجهك عنى لئلا أرتاع. و لا توبخنى بغضبك. ولا تودبنى بغيظك. ولا تحاكمنى بحسب استحقاقى. ارحمنى يارب فإنى ضعيف. اذكر يارب أنى عمل يديك و ارأف بى. لا تدخل فى المحاكمة مع عبدك, لأنه لن يتبرر قدامك أى حي. عد  والبسنى حلة جديدة تليق بمجدك. اغفر لى وسامحنى, لأترنم قائلا: طوبى لمن غفر إثمه. وسترت خطيته. اعترف لك بخطيتى, ولا أكنم إثمى. قلت اعترف للرب بذنبى. و أنك رفعت اثام خطيتى. امين.

مزامير

بارَكَ ٱلرَّبُّ مُعتَصَمي
ٱلَّذي يُدَرِّبُ يَدَيَّ في ٱلقِتال
وَأَصابِعي في ٱلنِّزال

إِنَّهُ وَلِيُّ نِعمَتي وَهُوَ قُوَّتي
هُوَ مَعاذي وَمُنقِذي
هُوَ ٱلتُّرسُ ٱلَّذي بِهِ أَحتَمي
وَمانِحي ٱلسُّلطانَ عَلى قَومي

أَللَّهُمَّ، إِنّي سَأُنشِدُ لَكَ نَشيدًا جَديدا
وَأَعزِفُ لَكَ ٱلعودَ ٱلعُشارِيَّ مُشيدا
أَنتَ ٱلَّذي يَمُنُّ عَلى ٱلمُلوكِ بِٱلخَلاص
وَيَهَبُ لِداوُدَ عَبدِهِ مِنَ ٱلسَّيفِ ٱلشِّرّيرِ ٱلمَناص

إنجيل القدّيس مرقس 6-1:3

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَخَلَ يَسوعُ بَعضَ ٱلمَجامِعِ وَكانَ فيهِ رَجُلٌ أَشَلُّ ٱليَد.
وَكانوا يُراقِبونَهُ لِيَرَوا هَل يَشفِيَهُ في ٱلسَّبت، وَمُرادُهُم أَن يَشكوه.
فَقالَ لِلأَشَلِّ ٱليَد: «قُم في وَسطِ ٱلجَماعَة».
ثُمَّ قالَ لَهُم: «أَعَمَلُ ٱلخَيرِ يَحِلُّ في ٱلسَّبتِ أَم عَمَلُ ٱلشَّرّ؟ أَتَخليصُ نَفسٍ أَم قَتلُها؟» فَظَلّوا صامِتين.
فَأَجالَ طَرفَهُ فيهِم مُغضَبًا مُغتَمًّا لِقَساوَةِ قُلوبِهِم، ثُمَّ قالَ لِلرَّجُل: «أُمدُد يَدَكَ». فَمَدَّها فَعادَت يَدُهُ صَحيحَة.
فَخَرَجَ ٱلفِرّيسِيّونَ وَتَآمَروا عَلَيهِ لِوَقتِهِم مَعَ ٱلهيرودُسِيّينَ لِيَروا كَيفَ يُهلِكونَهُ.

تامل

القدّيس بطرس خريزولوغُس (نحو 406 – 450)، أسقف رافينا وملفان الكنيسة
عظة عن سرّ التّجسد الإلهي

الرّب يسوع يشفي شلل أعضائنا وقلوبنا

إنّ تجسّد الرّب يسوع ليس أمرًا طبيعيًّا، بل هو أمرٌ عجائبي؛ إنّه أمرٌ لا يتوافق مع المنطق، إنّما مع القدرة الإلهيّة؛ إنّه أمرٌ يأتي من الخالق، وليس من الطبيعة؛ وهو ليس أمرًا مألوفًا، إنّما حدثٌ فريد من نوعه؛ وهو حدثٌ إلهيٌّ وليس بشريًّا. ولم يحدث هذا التجسّد بسبب الحاجة، إنّما بفضل القوّة… لقد كَوَّن التجسّد سرّ الإيمان والتجديد والخلاص لبني البشر. ذاك الذي، من دون أن يولد، جبل الإنسان من تراب الأرض (راجع تك 2: 7)، صنع بولادته إنسانًا من خلال جسد كامل؛ واليد التي تنازلت لتتناول التراب بغية خلقنا، تنازلت لتأخذ جسدنا وتخلقنا من جديد…

أيّها الإنسان، لماذا تحتقر نفسك هكذا مع أنّك ثمينٌ جدًّا بالنسبة إلى الله؟ لماذا يعطيك الله الشرف وأنت تتخلّى عن هذا الشرف إلى آخر الحدود؟ لماذا تبحث عن كيفيّة خلقك ولا تبحث عن السبب الذي خُلِقت من أجله؟ ألم يُخلق هذا العالم كلّه من أجلك؟ .

لقد اتّخذ الرّب يسوع جسدًا ليعيد الكمال إلى الطبيعة الفاسدة؛ لقد صار طفلاً وقَبِلَ أن يُغَذّى، وعاش المراحل العمريّة كلّها ليرمّم العمر الوحيد والكامل والدائم الذي خلقه هو نفسه. لقد حمل الإنسان حتّى لا يقع هذا الأخير مجدّدًا. وذاك الإنسان الذي خلقه بطبيعة أرضيّة حولّه بتجسّده إلى الطبيعة السماويّة؛ ذاك الذي كانت تُحَرِّكُه الرُّوح البشريّة، أعطاه الرّب يسوع حياة روح إلهيّة. وهكذا رفعه بكليّته إلى الله حتّى لا يترك فيه أي شيء على علاقة بالخطيئة والموت والوجع والأرض. هذا ما أتانا به ربّنا يسوع المسيح الذي، بكونه الله، يحيا ويملك مع الآب في وحدة الرُّوح القدس الآن وإلى الأبد، وإلى دهر الداهرين.