تامل يوم الاثنين
شكرا يارب
لا أجد يا سيدي مكاناً يكفي لأن أكتب فيه ما تعطيه لي في حياتي.
أشكرك يا أبي من أجل محبتك الغالية.
أشكرك يا أبي من أجل عنايتك بي رغم انشغالي عنك.
أشكرك يا أبي على حمايتك لي من الاخطار والمصاعب.
أشكرك يا أبي على كل يوم جديد تعطيه لي كفرصه من أجل ان أحيا معك.
أشكرك يا أبي على نعمة الغفران التى تعطيها لي بدون مقابل.
أشكرك يا أبي من اجل دمك الكريم المسفوك من أجلي أنا ابنك الخاطئ الغير المستحق.
أشكرك يا أبي لأنك رفعت قيمتى من مجرد عبد مقيد بشرور ابليس الى ابن وارث لملكوت ابيه.
أشكرك يا أبي على عقلي على صحتي على تعليمي على عملي على اهلي على اصدقائي.
لا يكفيك يارب أي شكر فإنك تستحق كل الشكر تستحق كل المجد والاكرام.
انت الآب الذى يضع نفسه من أجل أبنائه رغم قساوة قلوبهم وضعفهم.
مزامير
أَصغِ، أَيُّها ٱلرَّبُّ، إِلى أَقوالي
وَتَبَيَّن شَكواي
إِستَمِع إِلى ٱبتِهالي،
يا مَليكي وَإِلَهي
لأنَّكَ لَستَ إِلَهًا لِلإِثمِ مُحِبّا
وَٱلشِّرّيرُ لا يُساكِنُكَ
وَأَمامَ عَينَيكَ لا يَقومُ ٱلمُستَكبِرون
أَبغَضتَ جَميعَ مَن لِلإِثمِ يَفعَلون
وَسَتُهلِكُ مَن بِٱلكَذِبِ يَنطِقون
أَلرَّبُّ يَمقُتُ سُفّاكَ ٱلدِّماءِ وَٱلماكِرين
إنجيل القدّيس متّى 42-38:5
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «سَمِعتُم أَنَّه قيل: ٱلعَينُ بِٱلعَين، وَٱلسِّنُّ بِٱلسِّنّ.
أَمّا أَنا فَأَقولُ لَكُم: لا تُقاوِموا ٱلشِّرّير. بَل مَن لَطَمَكَ عَلى خَدِّكَ ٱلأَيمَن، فَٱعرِض لَهُ ٱلآخَر.
وَمَن أَرادَ أَن يُحاكِمَكَ لِيَأخُذَ قَميصَكَ، فَٱترُك لَهُ رِداءَكَ أَيضًا.
وَمَن سَخَّرَكَ أَن تَسيرَ مَعَهُ ميلًا واحِدًا، فَسِر مَعَهُ ميلَين.
مَن سَأَلَكَ فَأَعطِهِ، وَمَنِ ٱستَقرَضَكَ فَلا تُعرِض عَنهُ».
القدّيس قيصاريوس (٤٧٠ – ٥٤٣)، راهب وأسقف
«أَمّا أَنا فَأَقولُ لَكُم: لا تُقاوِموا ٱلشِّرّير»
“فمَن حَفِظَ الشَّريعَةَ كُلَّها وزَلَّ في أَمْرٍ واحِدٍ مِنها أخطَأَ بِها جَميعًا” (يع 2: 10). ما هي هذه الوصيّة الفريدة من نوعها، إن لم يكن الحبّ الحقيقي، المحبّة الكاملة؟ عنها قال الرسول بولس: “لأَنَّ تمامَ الشَّريعةِ كُلِّها في هذهِ الكَلِمةِ الواحِدة: أَحبِبْ قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفْسِكَ” (غل 5: 14).
لأنّ المحبّة الحقيقيّة صبورة في العدائيّة ومعتدلة في الازدهار. إنّها قويّة وسط العذابات، وسعيدة في الأعمال الصالحة، وبأمان تامّ في التجربة. إنّها رقيقة جدًا بين الإخوة الحقيقيّين، وصبورة جدًّا وسط الإخوة الكذّابين. إنّها بريئة وسط المطبّات؛ هي تئنّ وسط الشرور؛ وتتنفّس في الحقيقة. إنّها عفيفة في سوسنّ المتزوّجة وحنّة الأرملة ومريم العذراء (راجع دا 13: 1؛ لو 2: 36). إنّها متواضعة في طاعة بطرس وحرّة في جدال بولس. إنّها إنسانيّة في شهادة المسيحيّين، وإلهيّة في غفران المسيح. لأنّ المحبّة الحقيقيّة، أيّها الإخوة الأعزّاء، هي نفس كلّ الكتاب المقدّس، وقوّة النبوءة، وهيكل المعرفة، وثمرة الإيمان، وغنى الفقراء وحياة المحتضرين. لذا، حافظوا عليها بوفاء؛ واعتزّوا بها من كلّ قلبكم وبكلّ قوّة روحكم (مر12: 30).