stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأحد الأسبوعى مع الأكليريكى ميشيل الفى

882views

فقالَ: «أَنتُم أُعطيتُم أَن تَعرِفوا أَسرارَ مَلٰكوتِ الله.».” لوقا٨: ٤-١٥

ضرب يسوع مثل الزارع وأعطى معناه لتلاميذ، و هذا المثل يشير إلى عمل كلمة الله في حياة كلنا.. فنحن كلنا مختلفون في الطباع، والتربية، والاستعداد لنستقبل كلمة الله في حياتنا، فإن كلمة الله ثابتة، أما نحن فمتغيرون.

وهناك عوامل تساعد على استقبال عمل الله في حياتنا والعمل بها:

١- القلب: فالقلب دائما هو مصدر كل فكر وكل هدف للإنسان، فدائما رغباته تنطلق من قلبه، فإما تكون رغبات خيّرة أو شريرة، فمن فضلت القلب يتكلم اللسان، والقلب النقي هو دائما ما يعاين الله. وهذا ما نراه في نوعين من الطريق تحدث عنهم يسوع، جانب الطريق وهم من أعطوا لأبليس الفرصة أن يتملك على قلوبهم فينتزع كلمة الله منه، والأرض الجيدة، حيث يكون القلب مهيأ لعمل كلمة الله فيه.

فأين هي قلوبكم؟

٢- اللسان: وهو أداة التنفيذ للقلب، فإما نبارك به الله، أو نلعنه.. فالمثل يقول لسانك حصانك، أي هو من يقودك لتفعل ما في قلب، سواء بالخير أو بالشر.

بماذا ينطق لسانكم؟

٣- الأصل: فالقلب يفكر واللسان يتكلم بسبب جذورنا التي ترعرعنا عليها، فنحن دائما ما نقول: “ابن أصول”، فهذه الكلمة تعبّر دائما على تربيتنا ومعاملاتنا مع الآخرين، فهناك من يعيش حياة الله، لأنه يعلم أن بالمعمودية نُولد في العائلة الإلهية، وعليه يعيش كإله (مثل أصوله)، أو نسي من هو وما أصله، لأن هناك من تبناه وأعطاه من أصلا مخالف لطبيعته. وهذا نوع آخر من الطريق تكلم عليه يسوع، وهو الصخر حيث من يترك أصله يقع كوقت التجربة.

تعيش بأي أصل في حياتك؟

٤- حياة العالم: وهي من تنسينا أصلنا بأننا آلهة، فمن نسي أصله عاش كما يعيش الآخرون في العالم، وهذا حقيقي حيث إننا كثيرا ما ننسى ما هو إيماننا ونعيش إيمان طوائف أخرى أو ديانات أخرى في حياتنا، وبالتالي دائما ما يكون العين بالعين والسن بالسن، وننسى أن إيماننا مؤسس على المحبة. وهذا نوع آخر من الطرق، الشوك حيث هموم وملذات العالم تخنق كلمة الله في حياتنا.

فأي حياة تعيش، حياة الله أم حياة العالم

يا أخوتي، الأرض الطيبة هي القلب الحي الذي يستقبل عمل الله في حياته وكلمته، فينطق اللسان ببركة الله، لأنه يعيش كإله، فحياته تكون حياة الله وليس حياة العالم. هذا هو إيماننا بأن كلمة الله دائما ما تثمر ثمار الروح القدس فحياتنا، فتجعلنا نثبت ثباتا قويًّا في الله. آمين

أحد مبارك للجميع