إنّ الإنجيل الذي قرأناه للتوّ يدعونا إلى التفكير في ماهيّة هذا الحصاد الذي يتكلّم عنه الربّ: “الحَصادُ كثيرٌ ولكِنَّ العَمَلَةَ قَليلون، فاسأَلوا رَبَّ الحَصَاد أَن يُرسِلَ عَمَلَةً إِلى حَصادِه”. ولهذا أرسلَ، إضافة إلى التلاميذ الاثني عشر الذين دعاهم رسلاً (مُرسَلين)، إثنين وسبعين آخرين. وجميعهم، كما نستنتجُ من كلامه، أرسلَهم ليعملوا على حصادٍ حاضرٍ. أيّ حصادٍ؟ لم يكونوا ليحصدوا عند الوثنييّن حيث لم يتمّ الزرع بعد. إذًا، الحصاد المعنيّ هو في وسط اليهود؛ إنّ ربّ الحصاد أتى ليحصدَ بين اليهود.