stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

أخبار الكنيسةروحية ورعوية

تأمل الاب جورج جميل 26/7/2018

1.5kviews

تأمل الاب جورج جميل

26/7/2018

مز110

1قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: «اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ». 2يُرْسِلُ الرَّبُّ قَضِيبَ عِزِّكَ مِنْ صِهْيَوْنَ. تَسَلَّطْ فِي وَسَطِ أَعْدَائِكَ. 3شَعْبُكَ مُنْتَدَبٌ فِي يَوْمِ قُوَّتِكَ، فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ مِنْ رَحِمِ الْفَجْرِ، لَكَ طَلُّ حَدَاثَتِكَ.

4أَقْسَمَ الرَّبُّ وَلَنْ يَنْدَمَ: «أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ». 5الرَّبُّ عَنْ يَمِينِكَ يُحَطِّمُ فِي يَوْمِ رِجْزِهِ مُلُوكًا. 6يَدِينُ بَيْنَ الأُمَمِ. مَلأَ جُثَثًا أَرْضًا وَاسِعَةً. سَحَقَ رُؤُوسَهَا. 7مِنَ النَّهْرِ يَشْرَبُ فِي الطَّرِيقِ، لِذلِكَ يَرْفَعُ الرَّأْسَ.

 الكلمة

 متّى  13/ 10-17

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَنا مِن يَسوعَ تَلاميذُهُ، وَقالوا لَهُ: «لِماذا تُكَلِّمُهُم بِٱلأَمثال؟»

فَأَجابَهُم: «لِأَنَّكُم أَنتُم أُعطيتُم أَن تَعرِفوا أَسرارَ مَلَكوتِ ٱلسَّمَوات، وَأَمّا أولَئِكَ فَلَم يُعطَوا ذَلِك.

لِأَنَّ مَن كانَ لَهُ شَيء، يُعطى فَيَفيض. وَمَن لَيسَ لَهُ شَيء، يُنتَزَعُ مِنهُ حَتّى ٱلَّذي لَهُ.

وَإِنَّما أُكَلِّمُهُم بِٱلأَمثالِ لِأَنَّهُم يَنظُرونَ وَلا يُبصِرون، وَلِأَنَّهُم يَسمَعونَ وَلا يَسمَعون، وَلا هُم يَفهَمون.

وَفيهِم تَتِمُّ نَبوءَةُ أَشَعيا حَيثُ قال: «تَسمَعونَ سَمَعًا فَلا تَفهَمون، وَتَنظُرونَ نَظَرًا فَلا تُبصِرون.

فَقَد غَلُظَ قَلبُ هَذا ٱلشَّعب، وَأَصَمّوا آذانَهُم عَنِ ٱلسَّماع، وَأَغمَضوا عُيونَهُم لِئَلّا يُبصِروا بِعُيونِهِم وَيَسمَعوا بِآذانِهِم وَيَفهَموا بِقُلوبِهِم وَيَتوبوا فَأَشفيهم؟»

وَأَمّا أَنتُم، فَطوبى لِعُيونِكُم لِأَنَّها تُبصِر، وَلِآذانِكُم لِأَنَّها تَسمَع.

أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ كَثيرًا مِنَ ٱلأَنبِياءِ وَٱلصِدّيقينَ تَمَنَّوا أَن يَرَوا ما تُبصِرونَ فَلَم يَرَوا، وَأَن يَسمَعوا ما تَسمَعونَ فَلَم يَسمَعوا».

تأمل

جان تولير (نحو 1300 – 1361)، راهب دومينكيّ في ستراسبورغ

العظة 53

«وأَمَّا أَنتُم، فَطُوبى لِعُيونِكم لأَنَّها تُبصِر، ولآذانِكم لأَنَّها تَسمعَ»

قال ربّنا: “الحَقَّ أَقولُ لَكم: إِنَّ كثيرًا مِنَ الأَنبِياءِ والصِدِّيقينَ تَمَنَّوا أَن يَرَوا ما تُبصِرونَ فلَم يَرَوا، وأَن يَسمَعوا ما تَسمَعونَ فلَم يَسمَعوا”. يجب أن نفهم أنّ المقصود بالأنبياء في هذا القول هم أصحاب الأفكار الفيّاضة والفلاسفة الذين يرتكزون على دقّة تحليلهم الطبيعي ويفتخرون به. فعيون هؤلاء لا تنعم بالسعادة. أمّا الملوك، فيُقصد بهم رجال ذوو طبيعة الأسياد، تكون طاقتهم قويّة وقديرة، هم أسياد أنفسهم، أسياد كلماتهم وأعمالهم ولغتهم، يمكنهم التصرّف كما يشاؤون بما يختصّ بالصوم والسهر والصلاة. ولكنّهم يُعيرون هذه الأمور اهتمامًا كبيرًا كما لو كانت أمورًا خارجة عن الطبيعة ويحتقرون الآخرين. إنّ عيون هؤلاء أيضًا لا تُبصر ما يفرّحها.

لقد أرادوا جميعهم أن يُبصروا غير أنّهم لم يُبصروا. لقد أرادوا أن يُبصروا ولكنّهم اعتمدوا على إرادتهم الخاصّة… فإنّ الإرادة الخاصّة تكسو العيون الداخليّة بغشاء يغطّي العين الخارجيّة، يحجب عنها النظر… طالما بَقيتَ في إرادتكَ الخاصّة، فإنّك سوف تُحرَمُ من فرح البصر بعينك الداخليّة. فالفرح الحقيقي ينجم عن الاستسلام الفعلي والانفصال عن الإرادة الذاتيّة. كلّ ذلك ينبع من قلب التواضع… بقدر ما نكون صغارًا ومتواضعين بقدر ما تتضاءل إرادتنا الشخصيّة…

جان تولير راهب دومينكيّ