stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

أخبار الكنيسةروحية ورعوية

تأمل الاب جورج جميل 30-7-2018

1.1kviews

تاملك 30-7-2018

مز 113 هَلِّلُويَا. سَبِّحُوا يَا عَبِيدَ الرَّبِّ. سَبِّحُوا اسْمَ الرَّبِّ. 2لِيَكُنِ اسْمُ الرَّبِّ مُبَارَكًا مِنَ الآنَ وَإِلَى الأَبَدِ. 3مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ إِلَى مَغْرِبِهَا اسْمُ الرَّبِّ مُسَبَّحٌ. 4الرَّبُّ عَال فَوْقَ كُلِّ الأُمَمِ. فَوْقَ السَّمَاوَاتِ مَجْدُهُ. 5مَنْ مِثْلُ الرَّبِّ إِلهِنَا السَّاكِنِ فِي الأَعَالِي ؟ 6النَّاظِرِ الأَسَافِلَ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ، 7الْمُقِيمِ الْمَِسْكِينَ مِنَ التُّرَابِ، الرَّافِعِ الْبَائِسَ مِنَ الْمَزْبَلَةِ 8لِيُجْلِسَهُ مَعَ أَشْرَافٍ، مَعَ أَشْرَافِ شَعْبِهِ. 9الْمُسْكِنِ الْعَاقِرَ فِي بَيْتٍ، أُمَّ أَوْلاَدٍ فَرْحَانَةً. هَلِّلُويَا. متّى .13/31-35 في ذَلِكَ ٱلزَّمان، ضَرَبَ يَسوعُ مَثَلًا آخَر، وَقال: «مَثَلُ مَلَكوتِ ٱلسَّمَوات، كَمَثَلِ حَبَّةِ خَردَل، أَخَذَها رَجُلٌ فَزَرَعَها في حَقلِهِ. هِيَ أَصغَرُ ٱلبُزورِ كُلِّها، فَإِذا نَمَت كانَت أَكبَرَ ٱلبُقول، بَل صارَت شَجَرَةً حَتّى إِنَّ طُيورَ ٱلسَّماءِ تَأتي فَتُعَشِّشُ في أَغصانِها». وَأَورَدَ لَهُم مَثَلًا آخَر، وَقال: «مثَلُ مَلَكوتِ ٱلسَّموات، كَمَثلِ خَميرَةٍ أَخَذَتها ٱمرَأَةٌ، فَجَعَلَتها في ثَلاثَةِ مَكاييلَ مِنَ ٱلدَّقيقِ حَتّى ٱختَمَرَت كُلُّها». هَذا كُلُّهُ قالَهُ يَسوعُ لِلجُموعِ بِٱلأَمثال، وَلَم يَقُل لَهُم شَيئًا مِن دونِ مَثَل. لِيَتِمَّ ما قيلَ عَلى لِسانِ ٱلنَّبِيّ: «أَتَكَلَّمُ بِٱلأَمثال، وَأُعلِنُ ما كانَ خَفِيًّا مُنذُ إِنشاءِ ٱلعالَم». تأمل الخمير الذي يخمّر البشريّة كلّها تلقّت حوّاء من الشيطان خميرة الخداع؛ وها هي هذه المرأة تتلقّى من الله خميرة الإيمان… بخميرة الموت، أفسَدَت حوّاء في شخص آدم، كلّ عجين الجنس البشريّ؛ وامرأة أخرى ستجدّد في شخص الرّب يسوع المسيح، من خلال خميرة القيامة، كلّ العجين البشريّ. بعد حوّاء، التي صنعت خبز الأنين والعرق (راجع تك 3: 19)، ستخبز الثانية خبز الحياة والخلاص. بعد تلك التي كانت في آدم أُمّ كلّ الأموات، أصبحت الثانية في الرّب يسوع المسيح الأمّ الحقيقيّة لجميع الأحياء (راجع تك 3: 20). فإن أراد الرّب يسوع المسيح أن يولد، فذلك لِكَي تعيد مريم الحياة إلى البشريّة التي زرعت فيها حوّاء الموت. تقدّم لنا مريم أفضل صورة لهذه الخميرة، فهي تُظهِر لنا مَثَلَها، عندما تستقبل في حشاها من السماء خميرة الكلمة، وتنشرها في حشاها العُذريّ على الجسد البشريّ، ماذا أقول؟ على جسدٍ هو، في حشاها العذريّ، سماويّ بكلّيّته، وبهذا تجعله يختمر. “القدّيس بطرس خريزولوغُس”