stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

أخبار الكنيسةروحية ورعويةكتابات القراء

تأمل الاب وليم سيدهم 1/8/2018

892views

تأمل الاب وليم سيدهم 1/8/2018

“لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي”

لقد كان حبل الود و المحبة بين السماء و الأرض ممدوداً منذ أن خلق الله العالم بكلمته كما جاء فى سفر التكوين 1 : 1 ، و رغم ضعف الإنسان و سوء استخدامه لحريته و إهانته المستمرة لخالقه فإن الله لم تختلف مشيئته فى تكريم الإنسان و رفعه إلى أعلى كلما سقط في المحظور.

و تحدثنا قراءة اليوم عن ميخا النبى الذى عاش و مارس رسالته النبوية فى عام 740 – 720 في مملكة يهوذا بعد سقوط السامرة عن هذه الرحمة الإلهية بقوله: ” مَنْ هُوَ إِلهٌ مِثْلُكَ غَافِرٌ الإِثْمَ وَصَافِحٌ عَنِ الذَّنْبِ لِبَقِيَّةِ مِيرَاثِهِ! لاَ يَحْفَظُ إِلَى الأَبَدِ غَضَبَهُ، فَإِنَّهُ يُسَرُّ بِالرَّأْفَةِ” ، و مشيئة الله ليست قوانيناً و أحكاما و تأنيبنا فقط كما يظن كثير من المؤمنين بل هى رحمة و برداً و سلاماً على الخاطئ الذى يعترف أنه كان بعيداً عن هذه المشيئة الالهية الرحومة.

و يجسد السيد المسيح هذه المشيئة فى كل من يجعل الله نبراساً لطريقه فى هذا العالم، و يعتبر أن قرابته لأمه مريم لا تمنعه من أن يضم إلى عائلته أخوة و أخوات قرروا  أن يتبعون كلامه الحى فالدخول فى عائلة يسوع ميسور لكل انسان و ليس حكراً على أحد مهما كان قربه منه إن الأخوة فى الايمان هى أسمى و أصدق أخوة لأنها مؤسسة على حجر الزاوية الذى به يستقيم كل بناء.

و في الرسالة إلى العبرانين يقارن المؤلف بين موسى و بين يسوع فيعتبر أن موسي كان قيماً على بيت الله إلا أن المسيح هو صاحب البيت بامتياز حيث نزل من السماء فى آخر الأزمنة ليصبح جزءاً من الإنسانية و يحولها إلى الصفة الإلهية بمقدار ماله من علاقة أزلية بالله الآب و الروح القدس

نعم لتكن مشيئتك يارب فى كل خطوة نقوم بها