تأمل الصوم للاب ارميا نشأت راعى بازليك سيدة السلام بشرم الشيخ. «لنصوم مثلهم»

صام آبائنا وتلاميذ المسيح عند:‏

1 طلب النصح والعون الإلهي.
فعند عودة شعب الله قديما الى اورشليم،‏ صاموا ليُظهروا انهم بحاجة فعلا الى مساعدته وحمايته.‏ (‏عزرا ٨:‏٢١-‏٢٣‏)‏.
كما ان بولس وبرنابا صاما عند تعيين شيوخ في الجماعات.‏ (‏ اعمال ١٤:‏٢٣‏).
لذلك، هيا لنصوم مثلهم، طالبين مساعدة الله وإرشاده، حتى نفهم الحق والقرب الإلهي لنا، والابتعاد البشري عن الله.

2. فعل مشيئة الله.
صام الرب يسوع ٤٠ يوما بعد معموديته ليُعدَّ نفسه لفعل مشيئة الله خلال رسالته المقبلة.. وقد صام أيضا لأنه إنسان واقع تحت ضغط التجارب، وبالصوم تغلب على الشرير. (لوقا ٤:‏١،‏ ٢‏).
لذلك، تعالوا لنصوم مثله، فنتغلب على تجاربنا المتكررة.

3. التوبة عن الخطيئة.‏
قال الله للاسرائيليين غير الأمناء بواسطة النبي يوئيل:‏ «ارجعوا إليَّ بكل قلوبكم،‏ وبالصوم والبكاء والعويل».‏ (يوئيل ٢:‏١٢-‏١٥‏)، وهكذا فعل أهل نينوى (يونان.) وهذا آيضا ما اوصت به الشريعة للإسرائيليين ان يصوموا في يوم الكفَّارة “الغفران” السنوي‏ (‏لاويين ١٦:‏٢٩-‏٣١‏)‏.‏
ولذلك، هيا نفعل مثلهم، لنتخلص من خطايانا الخفية والظاهرة.

4. مواجهة الروح الشريرة
قال المسيح لتلاميذه أن الروح الشريرة الساكنة في الإنسان، لا تخرج إلا بالصلاة والصوم (مر 9: 29). أي أن الإنسان لكي يتخلص من روح خطيئة ملازمة له، مثل الغضب، الكراهية، الحقد، السخط، النميمة….. الخ، يحتاج إلى تدريبات جسدية تنقي روحه.
فتعالوا معا نصوم لنطرد كل روح شر وشبه شر من دواخلنا.
تعالوا نتجدد بالروح لا بالجسد.
هيا نقمع اعمال اجسادنا لتحيا نفوسنا نقية.
وثقوا كلما ارتقت الروح كلما اشع الجسد بنور لا يضمحل.

+الأب إرميا نشأت +