ما أجمل هذه الدعوة التي فيها يدعو الله الإنسان إليه، ليلتقي به وجها لوجه، ويتنعم معه في فردوس النعيم، كما جاء في طقس القداس القبطي في صلاة الترحيم: “أولئك يارب الذين أخذت نفوسهم نيّحهم في فردوس النعيم في كورة الأحياء إلى الأبد في أورشليم السماويّة…” (الخولاجي المقدس). لذلك يستطيع المسيحي أن يشعر إزاء الموت برغبة مماثلة لرغبة القديس بولس الرسول: ” أرغب في الانطلاق فأكون مع المسيح” (في 1: 23)، كما أنّه يستطيع أن يحول موته إلى فعل طاعة ومحبة نحو الآب السماوي، على مثال المسيح.