stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

أخبار الكنيسةروحية ورعوية

تأمل في قراءات اليوم حسب الطقس اللاتيني

1.3kviews

الاثنين 13أغسطس 2018 الاثنين التاسع عشر من زمن السنة تذكار إختياريّ للقدّيسَين بُنطيانُس، البابا وهيبوليطُس، الكاهن، الشهيدَين

متى ١٧ : ٢٢ – ٢٧ في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ ٱلتَّلاميذُ مُجتَمِعينَ في ٱلجَليل، فَقالَ لَهُم يَسوع: «إِنَّ ٱبنَ ٱلإِنسانِ سَيُسلَمُ إِلى أَيدي ٱلنّاس. فَيَقتُلونَهُ، وَفي ٱليَومِ ٱلثّالِثِ يَقوم». فَحَزِنوا حُزنًا شَديدًا. وَلَمّا وَصَلوا إِلى كَفَرناحوم، دَنا جُباةُ ٱلدِّرهَمَينِ إِلى بُطرُس، وَقالوا لَهُ: «أَما يُؤَدّي مُعَلِّمُكُمُ ٱلدِّرهَمَين؟» قال: «بَلى». فَلَمّا دَخَلَ ٱلبَيت، بادَرَهُ يَسوعُ بِقَولِهِ: «ما رَأيُكَ، يا سِمعان؟ مِمَّن يَأخُذُ مُلوكُ ٱلأَرضِ ٱلخَراجَ أَوِ ٱلجِزيَة؟ أَمِن بَنيهِم أَم مِنَ ٱلغُرَباء؟» فَقال: «مِنَ ٱلغُرَباء». فَقالَ لَهُ يَسوع: «فَٱلبَنونَ مُعفَونَ إِذًا. وَلَكِن لا أُريدُ أَن نَكونَ لَهُم حَجَرَ عَثرَة. فَٱذهَب إِلى ٱلبَحرِ وَأَلقِ ٱلشِّصَّ، وَأَمسِك أَوَّلَ سَمَكةٍ تَخرُجُ وَٱفتَح فاها، تَجِد فيهِ إِستارًا، فَخُذهُ وَأَدِّهِ لَهُم عَنّي وَعَنكَ».

تعليق على الإنجيل: القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 – 379)، أسقف ميلانو وملفان الكنيسة شرح للمزمور 49[48] بآلامه سدّد الرّب يسوع كلّ ديوننا أيُّ إنسان يمكنه أن يُفتدى بواسطة دمه الخاص في حين أن الرّب يسوع المسيح قد أهرق دمه لافتداء جميع النّاس؟ هل يوجد إنسانٌ واحد يمكن أن نقارن دمه بدم الرّب يسوع المسيح… الّذي هو وحده قد صالح العالم مع الله بواسطة دمه؟ هل هناك من تقدمة أو تضحية أسمى، أو هل هناك من محامٍ أفضل من ذاك الّذي جعل من نفسه متضرعًا من أجل خطايا الجميع وأعطى حياته من اجل خلاصنا؟ يجب علينا إذًا ألا نفتّش عن تكفيرٍ أو خلاصٍ شخصي، لأن الدّم الّذي أُهرِق كفداء عن الجميع هو دم الرّب يسوع المسيح. بهذا الدم فدانا الرّب يسوع ، هو وحده الّذي قد صالحنا مع الآب. لقد أتمّ عمله الخلاصي إلى النّهاية لأنّه أخذ على عاتقه عملنا وهو من: “تَعالَوا إِليَّ جَميعاً أَيُّها المُرهَقونَ المُثقَلون، وأَنا أُريحُكم” (مت 11: 28) … ليس على الإنسان أن يعطي أي شيء مقابل خلاصه لأنّه قد غُسِل مرّة واحدة من الخطيئة بدم المسيح غير إنّه لم يُعصم من الألم لكي يتأمّل في مفاهيم الحياة ولكيلا يبتعد عن وصايا الرّب. فطالما هو على قيد الحياة، فإنّ الإنسان سيبقى يعمل ويثابر من أجل أن يحيا في الحياة الأبديّة خوفًا من أن يموت بسبب الموت علمًا إنّه قد افتُدي من الموت.