stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل للأب مايكل وليم راعى كنيسة السيدة العذراء بالحواصلية – ايبارشية المنيا

370views

—– نور وملح ——

الرسالة….يعيش الانسان حياته على الأرض ليس صدفة او بدون معنى او بتكليف من نفسه، ولكن بتكليف إلهي كيما يكون نورا للعالم وملحا للارض، فهذه هي الرسالة الاساسية التي يجب ان نعيشها ونحققها دوما في مسيرة وجودنا على الأرض.

+ ان تكون نورا للعالم يعني ان تشع بالنور في وسط ظلمات العالم، وهذا يتم بفضل الاتحاد الدائم والمستمر بالله في الصلاة الحميمية كل يوم، فكلما نصلي نزداد اشعاعا ونورا وحرارة روحية تنعكس على العالم بطريقة تلقائية، فاللقاء مع الله يشحن قلب وفكر وحواس الانسان بشحنات نورانية إلهية تجعله انعكاسا للنور الالهي، وهذه هي دعوتنا الاولى التي علينا تذكرها وعيشها دوما: ان نتحد بالنور فنشع نورا لمن حولنا في العالم/ المجتمع/ الكنيسة/ الاسرة/ العمل/ الدراسة/ في كل ما نعيشه ننشر النور الالهي دوما.

+ ان تكون نورا للعالم يعني ان تكون مرسل المحبة والايمان والرجاء، في عالم يخلو من الحب والايمان والرجاء، عالم صار كل شيء فيه نسبي، عالم يخلو من الله، لانه لا يريد ان يكون الله مركزا له.

ما اكثر اصوات البغض واللامحبة والعنف والدمار اليوم……
ما اكثر اصوات الحسد والانتقام والادانة اليوم……
عدم المحبة هو الفيروس الحقيقي الذي يهدد العالم والاسرة والكنيسة، لذا علينا ان ننشر المحبة باستمرار، وتكون المحبة شعارا وليس كلاما، افعالا وليس اهواء، المحبة تبني، تسامح، تتحمل، تصبر، لا تظن السوء، لا تحتد، تشكر، ترى الخير دائما حولها، فالمحب يرى كل شيء وكل انسان وكل حدث خيرا وجميلا وصالحا، المحب يرى بعيون الله، فلنكون نورا للعالم بان ننشر ثقافة الحب والغفران بلا حدود، فتنتهي كل مشاكلنا وازماتنا بقوة المحبة الشافية….

+ ان تكون ملحا للارض، يعني:
ان تزرع الخير والابتسامة….
ان تكون مبادرا بمبادرات إنسانية لخلق مناخ اكثر انسانية….
ان تكون مؤثرا في الاخرين بإيجابية….
ان تعيش السعادة الحقيقية في المسيح يسوع….
ان تكون مسئولا واعيا حرا حرية صحيحة بنّاءة….
ان تجد المعنى دائما في حياتك وتكون رسولا للمعنى وللغاية الاساسية التي خلقت لاجلها: الحياة الابدية التي تبدأ هنا والان، تقديس اللحظة الحاضرة انطلاقا من حدث الخلاص الذي اتمه يسوع بتجسده وموته وقيامته لاجل تقديس العالم كله، فلنكن قديسين، نورا وملحا للارض.

+ الرب يبارك الجميع، ويعين الاطباء في خدمة عطاءهم وبذلهم لذاتهم لاجل المرضى، ولنصل لاجل شفاء كل العالم من كل الامراض ومن فيروس الكراهية والانانية. امين

++ جوزيف مكرم … المنسق الأعلامى لأيبارشية المنيا ++