تأمل للأب مايكل وليم كنيسة السيدة العذراء – الحواصلية – إيبارشية المنيا

(((( لأعرفه وقوة قيامته ))))

القيامة ركيزة اساسية في ايماننا المسيحي، فايماننا يتلخّص في المسيح الحي القائم والذي بموته وقيامته اعطانا الحياة والخلاص والبركات….والتلميذ المسيحي طيلة اختباراته الايمانية في مسيرة حياته عليه ان يتشبّه باستمرار بالمسيح في تعاليمه وحياته والامه وقيامته، والاقتداء بالمسيح يجعل الانسان اكثر انسانية، والعالم والمجتمع والكنيسة اكثر انسانية واُخوَّة وكرامة، وهذا هو هدف القيامة: خلق جديد لعالم جديد ولبشرية جديدة ومتجددة اكثر انسانية ومحبة وكرامة ومسئولية مشتركة وعطاء متبادل…..

قيامة يسوع المسيح من بين الاموات هي قيامة للعالم اجمع من الموت للحياة، من الخوف إلى الشجاعة، من العبودية الى الحرية، من الظلام إلى النور، من الفراغ الى الامتلاء، من اللا معنى إلى المعنى، من الانغلاق الى الانفتاح، من الانا الى الاخر، من الالم الى المجد، من الضيقات إلى البركات……

القيامة يا احبائي ليست مجرد حدثا حدث في الماضي وانتهى، ولكنها ركيزة تجعل من الزمن بابعاده الثلاثة: الماضي والحاضر والمستقبل زمنا مقدسا إلهيا خلاصيا……

واخيرا، فكما قام المسيح، نقوم نحن معه فنتحد به هنا في الارض وهناك في السماء، وكذلك كما قمنا مع المسيح بالتوبة والقداسة فدورنا ان نجعل الاخرين يقومون مع المسيح ويختبروا المسيح القائم في حياتهم بتوبتهم ومعايشتهم للقداسة من جديد. وهذا ما عمله المسيح بقيامته قام واقامنا معه، وكذلك علينا ان نقوم ونقيم الاخرين ليلتقوا بالمسيح القائم….

الرب يبارك الجميع ويحفظكم….

وتعزيات السماء لأسر شهداء العملية الارهابية في بئر العبد.
المسيح قام.حقا قام

+ + جوزيف مكرم …. المنسق الأعلامى لأيبارشية المنيا ++