تاملنا الاسبوعى مع الاكليريكى ميشيل الفى الأحد الثاني من شهر كيهك

“فأَجابَها المَلاك: «إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ سيَنزِلُ علَيكِ وقُدرَةَ العَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، لِذٰلِكَ يَكونُ المَولودُ قُدُّوسًا وَٱبنَ اللهِ يُدعى.” لوقا١: ٢٦- ٣٨

عمل الثالوث الخلاصي

غاية الله ومشيئته أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون، وأول عمل خلاصي يعبّر فيه الله عن محبته للإنسان هو التجسد.

اليوم في بشارة العذراء مريم، نجد أن الثالوث يعمل كله في تجسّد يسوع المسيح.. فالآب اختار مريم ابنة له، والابن تجسّد منها، والروح القدس سكن فيها.

الله ائتمن مريم على كلمته.. منحها سره الذي يفوق كل عقل بشري، لا بطريقة يعرفها الناس، لكن بطريقة الله، لأن فكر الله ليس كأفكارنا، وطرقه ليست كطرقنا.. فليس أمر مستحيل عند الله

الله المحي نزل في بطن مريم، ليخرج منها حياة لجميع البشر، فلا يكون للموت كلمة بل حياة الله تنتصر فينا.

الله اختار مريم الفقيرة المجهولة، لتكون أم العالم أجمع، ويطوبها جميع الأجيال، فالله من الضعف دائمًا يُخرج قوته

الله دعى مريم لتكون أم يسوع، ملكة تتوجها البشرية، لكنها اختارت أن تلقب نفسها أمة الرب، فرفعها تواضعها أكثر وأكثر.

يا أخوتي، سلموا حياتكم لله…

اقبلوا عمل الثالوث في حياتكم، كونوا أبناء للآب، أخوة ليسوع، هياكل للروح القدس..

اقبلوا مشيئة الله في حياتكم، فهو يريد لكم الحياة وليس الموت..

كونوا أمناء على كلمة الله..

كونوا حياة لجميع البشر..

تأكدوا أن الله يُخرج من ضعفكم قوة..

تواضعوا فيرفع الله من شأنكم..

كونوا على مثال مريم: مستعدين لتقبلوا يسوع في حياتكم.. لتلدوا يسوع لجميع الناس. آمين

أحد مبارك للجميع