صباح . . الرؤيه . . ! ! . .
بلا رؤيا يجمح الشعب . أما حافظ الشريعه فطوباه
أم 29 / 18
الأربعاء 13 / 6 / 2018
أخوتي . . . أود أن أتأمل معكم عن الرؤيه التي تساوي صوت الله الواضح من الله للأنسان . . فهل أنا أطيع صوت الرب وأسمع صوته أم أسمع صوت الجسد . . حتى تدرك مدى أهمية الشئ .. عليك أولاً تحديد ماذا ستجنى إذا إمتلكته ؟ .. و أيضاً ماذا ستخسر إذا لم تمتلكه ؟ أذ غابت الرؤيه ضللت الطريق وتهت في مغريات العالم كلمة ” يجمح ” تفيد الحركة و لكن بدون إنجاز . . كلمة ” أما ” تفيد إنقسام الآية إلى شقين متضادين .. و يفهم منها ضمنياً أن هناك تطابق بين الرؤية و حفظ الشريعة .. فإذا كانت الشريعة هى التعبير عن فكر الله .. و أسلوب الله فى قيادة شعبه .. فإن معنى أن تكون لنا رؤية .. هو أن يكون لنا نفس فكر الله و أسلوبه تجاه ما نفعل .. أو أننا نقوم بما نفعل بالطريقة التى تتفق مع مشيئة الله و مع كلمة الله كشرط أساسى حتى نستطيع أن نقول أننا أصحاب رؤية .. و المراد قوله أن الرؤية هى فى الأساس ، تتعلق بالأمور الروحية و ليس التنظيمية . . ومجمل ما تخبرنا به الآية .. أننا حينما لا نضع نصب أعيننا ما تقوله كلمة الله لنا ، و حينما لا نجتهد فى فهم فكر الله و مشيئته فيما نفعل ، فسوف نسير على غير هدى .. بلا هدف و فى النهاية فلن نحقق شئ .. حتى لو وضعنا لأنفسنا خطة عمل مدروسة .. و حددنا أهدافاً رائعة بحسب إستحساننا .. حتى لو شهد الكل لنا و لجهودنا العظيمة ، ولكن لم يشهد لنا روح الله عب 10 : 15 ، 16 . . فباطل كل ذلك .. و فى النهاية لن نجنى سوى العشب . . كو 3 : 11- 15 .
الرؤيه : ـ
دليل
طريق
مرشد
لأ بديل
شيئ هام
أقصر الطريق
طريق المؤمن
طريق النجاح
طريق الكنيسه
أحبائي . . . اذا غابت الرؤيه ضل المسيحي علي الطريق الصحيح . . 1 صم 3 / 1 ـ 2 كانت كلمة الرب عزيزة فى تلك الأيام . لم تكن رؤيا كثيراً . و كان فى ذلك الزمان إذ كان عالى مطضجعاً فى مكانه و عيناه إبتدأتا تضعفان . لم يقدر أن يبصر . . فالرؤية فى الأصل هى حالة من التطابق بين ما أنا عليه فعلاً و ما يريد الرب أن يصنعه فى حياتى و هذه الحالة لا يمكن الوصول إليها بأى حال من الأحوال إلا من خلال الكلمة المقدسة و صوت الروح القدس فى أعماقى . . يبقي السؤال هل أنا صاحب رؤيه أم ارتجالي في كل تحركاتك . . بينما تقدم لنا الآية السابقة كلمة ” يجمح ” التى تفيد الحركة لكن بدون إنجاز .. تقدم لنا هذه الآية المحصلة النهائية للخدمة بدون رؤية فنرى عالى الكاهن الذى تصفه كلمة الله بأنه ” لم يقدر أن يبصر ” .. و تكون المحصلة أنه صار ” مطضجعاً فى مكانه ” و هذه الكلمة تفيد عدم التطور أو التقدم أو النمو . . علينا أن نعي أن الرؤيه الحقيقيه تنمو وتنهض بالأنسان إلي الأمام . . روحيا في أتضاع كامل . . وكمال المحبه في نمو مستمر دون توقف .
يارب . . كثيرا ما نبدا بالروح لكننا نضل الطريق لأننا نميل أن نتبع الجسد الذي يشتهي في مرات عديده ضد الروح . . يارب أجعلنا أن اسعي لتحقيق رؤيتك في حياتي وأن أعمل في قصدك ومشيئتك دائما بأستمرار . . اجذبني يارب في طريقك واجذب كل انسان غابت أو تاهت عنه الرؤيه ارجعه لحبك وخطتك ومشئتك .
صباح . . الرؤيه . . ! ! . .