stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

تشيلي – يوبيل القديسة تريزا دي لوس آنديس

458views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

14 يوليو 2020

في هذا الوقت المؤلم، المطبوع بالوباء الذي يصيب أشد الناس فقراً وضعفاً، نعهد بكل احتياجات وصرخات تشيلي إلى تيريزا دي لوس أندس، كرمليّة العزاء. هذا ما كتبه أساقفة تشيلي، في رسالة وجهوها إلى المؤمنين بمناسبة الذكرى السنوية العشرين بعد المئة لإعلان قديسة تشيلي الأولى، لكي لا تُطفئ أية ظروف معاكسة شعلتهم، ولكي يكرّروا على مثال القديسة تيريزا دي لوس أندس اليوم وأكثر من أي وقت مضى: “الله وحده يكفينا!”.

يسلّط الأساقفة في رسالتهم الضوء على أن اليوبيل الذي تمَّ إعلانه لسنة خلت، وجد الجميع – العالم والمجتمع التشيلي والكنيسة والحياة المكرسة – يمرون بصعوبات وأزمات من مختلف الأنواع ومع مظاهر وعواقب مختلفة. ويكتب الأساقفة كإخوة ورعاة نشجعكم على الاستمرار في هذه الخدمة بروح التفاني وبذل الذات، تحرّككم القوة المثابرة التي سمحت من خلالها “Juanita Fernández Solar” للرب أن يحوّلها. وعلى مثالها نحن أيضًا نحتاج إلى هوية جديدة في رسالتنا، وطريقة أكثر جذريّة في عيش الإنجيل.

وعلى الرغم من حقيقة أنه وبسبب وباء فيروس الكورونا، تم تمديد سنة اليوبيل حتى الثاني عشر من نيسان أبريل لعام ٢٠٢١، أراد الأساقفة الاحتفال بذكرى هذا التاريخ لكي يشكروا الله على النعم التي مُنحت للكنيسة والمؤمنين بفضل شفاعة القديسة تيريزا دي لوس أندس، والتي انعكست في المودة والتفاني التي ساعدت من خلالهما أبرشية “San Felipe de Aconcagua”، والرهبانية الكرملية في الحفاظ على هذا التعبير الرائع للإيمان والتقوى الشعبية. وكتب الأساقفة في هذا السياق أن استقبالها للحجاج قد سمح لهم بأن يشعروا أنّهم في بيوتهم، وانتشار شهادة حياة قديستنا هو مصدر نتمنى أن يلهم بقوة أكبر قلوب المراهقين والشباب.

هذا ويذكر الأساقفة في رسالتهم بحياة القديسة تيريزا دي لوس أندس، وبرفعها على مذابح القداسة على يد القديس البابا يوحنا بولس الثاني في الحادي والعشرين من آذار مارس عام ١۹۹٣ وبتاريخ التعبّد لها والأعاجيب التي رافقت شعب تشيلي في البلاد بأسرها ولاسيما الأجيال الجديدة التي وفي توقها لعالم أكثر أخوّة وعدالة تتشبّه بمثال القديسة تيريزا دي لوس أندس الشابة. إنَّ حبها الرقيق للمسيح وجهوزيّتها للسماح له بأن يحبها ويباركها هما بلا شك ما جذب العديد من الشباب التشيليين الذين يرون فيها مثالاً للفضائل الروحيّة والإنسانيّة في الوقت عينه: الحب والألم والصلاة والخدمة.

ويختتم أساقفة تشيلي رسالتهم بمناسبة الذكرى السنوية العشرين بعد المئة لإعلان قديسة تشيلي الأولى موجّهين دعوة إلى جميع سكان تشيلي لكي يتبنوا وسط هذا الوباء كلمات الرجاء التي كتبتها القديسة تيريزا دي لوس أندس في دفتر يومياتها لدى بلوغها سن الخامسة عشرة إذ كتبت: “أرشدني دائمًا يا يسوعي على طريق الصليب. وسترتفع روحي محلِّقة إلى حيث الهواء الذي يعطي الحياة والسكون”.