تهنئة نيافة الأنبا باخوم بمناسبة عيد العنصرة

القاهرة ٤ يونيو ٢٠٢٣

فامتَلأُوا جَميعًا مِنَ الرُّوحِ القُدس، وأَخذوا يتكلَّمونَ بِلُغاتٍ غَيرِ لُغَتِهِم، على ما وَهَبَ لهُمُ الرُّوحُ القُدُسُ أن يَتَكَلَّموا. اع ٢. ٤.
احبائي، سلام ومحبة،

بهذه الكلمات يعلن سفر الاعمال اول موهبة للروح القدس: اخذوا يتكلَّمونَ بِلُغاتٍ غَيرِ لُغَتِهِم، على ما وَهَبَ لهُمُ الرُّوحُ القُدُسُ أن يَتَكَلَّموا. فما هي هذه الموهبة؟ هي ان يتكلموا بلغات كثيرة، غير لغتهم الاصلية.

والنص يقول أيضا ان من كان يسمعهم كانَ يَسمَعُهم يَتَكَلَّمونَ بِلُغَةِ بَلَدِه. أي ان كل ما يقال باي لغة، كان المستمع يسمعها بلغته هو. فالكلام واحد من الرسل، وعندما يصل للمستمعين يفهمه بلغته.

هذه اللغة هي لغة الروح القدس. لغة تسمو فوق كل اللغات. يقصد بها لغة معينة، عربية، انجليزية، فرنسية، ممكن. وتبقى هي لغة كل ما يقوله الروح وما يحدث به، كما قال المسيح: عندما اذهب يأتي الروح وهو يحدثكم.

نعم لغة الروح هو حديث عن عمل الله، عن خلقه، وخلاصه، ورسالتنا، تلك اللغة كل منا يفهمها لان الروح الساكن فينا يسمعها ويدركها.

هذه الموهبة هي عطية ان نتحدث بنعم الرب، بخلاصه، بما اختبرنا معه من ضعفنا ورحمته، تلك اللغة مفهومة للجميع. ليست كلغاتنا: حديثنا عن امجادنا، افكارنا، مشروعاتنا او نصائحنا. تلك لغة لا يفهما الا من يتحدثها فقط.

لغة الروح تحدثنا عن الرب. نعم الموهبة هي ان نتحدث عن عمل الرب. كم نحن في احتياج لهذه اللغة، وسط عائلاتنا ومجتمعنا وكنيستنا. مرات عديدة نتحدث ونتحدث ولا نفهم بعضنا البعض. الروح يجعلنا نتعلم لغة جديدة، محتوى جديد: عمل الرب. هذه هي العنصرة، فلنطلبها، ولنتعلمها، فمنها تنبع الشركة والوحدة والسلام،

كل عام وانتم بخير،
صلوا لأجلي،
+ باخوم

#الانبا_باخوم

#الايبارشية_البطريركية

#عيد_حلول_الروح_القدس

#حلول_الروح_القدس

#عيد_العنصرة