رزيلة النّميمة

رزيلة النّميمة

امرأة ما كانت تتكلم مع صديقتها عن فتاةٍ بالكاد تعرفها، في تلك اللّيلة راودها حلمٌ، حيثُ ظهرت يدٌّ عظيمةٌ تشير إليها، وقد غمرها في الحال شعورٌ بالذّنب. في اليوم التالي ذهبت للاعتراف، قصدت الكاهن وأخبرته بالموضوع، وسألته: هل الثّرثرة خطيئة ؟

أكانت تلك يدّ الرّبِّ الّتي أشارت إليّ ؟

هل اقترفتُ سوءًا ينبغي أن أعترف بها لديك ؟

– أجابها الكاهن: نعم… نعم أيُّتها الجاهلة. لقد تكلمت زورًا ضد تلك الفتاة… لقد عبثتِ بسمعتها، ويجب أن تخجلي من نفسك !

– فأظهرت المرأة أسفها وطلبت المغفرة، فقال لها الكاهن: ليس بهذه السّرعة. اذهبي إلى المنزل، وخذي وسادة إلى السّطح، واطعنيها بسكين وعودي إليّ. فعادت المرأة إلى المنزل، وأخذت وسادةً وسكينًا، وصعدت إلى السّطح وطعنت الوسادة. ثم عادت إلى الكاهن كما أمرها، فسألها:

هل طعنتِ الوسادة ؟

– نعم يا أبتي.

وماذا كانت النّتيجة ؟

– ريشًا.

فكرر الكاهن: ريشًا.

– ريشًا في كلِّ مكانٍ يا أبتي.

– فقال لها: الآن عودي إلى هناك، واجمعي كلَّ ريشةٍ حملتها الرّيح.

– أجابته: ذلك أمر مُحال. أجهل إلى أين ذهبت، حملتها الرّيح إلى كلِّ مكانٍ.

– فقال لها: هذه هي النّميمة.

س1 لماذا تكثر النّميمة في مجتمعنا ؟ وهل نعاني نحن الخدام منها ؟

س2 ما تأثير النّميمة على أنفسنا ؟ وعلى الآخرين ؟ وعلى خدمتنا ؟

س3 كيف نتخلص من النّميمة في حياتنا ؟ س4 إذا رأيتَ طفلين يتكلمانِ على أحدٍ في غيابه، ماذا أقول لهما ؟