737views
إذاعة الفاتيكان
تنظم أبرشيّة روما مؤتمرًا حول موضوع “رسالة العلمانيين المسيحيين في المدينة” في جامعة اللاتران الحبرية في السابع والثامن من آذار مارس الجاري وللمناسبة وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة للمشاركين في هذا المؤتمر كتب فيها: بينما تجتمعون لتعميق وتعزيز “رسالة العلمانيين المسيحيين في المدينة” أتوجه إليكم بتحية من القلب وأؤكد لكم قربي بالصلاة. وإذ أتمنى لكم لقاءً أخويًا مثمرًا أرغب في تسليط الضوء على بعض الجوانب الأساسية.
تابع الأب الأقدس يقول: هناك عنصر أساسي في تعاليم المجمع الفاتيكاني المسكوني الثاني وهو أن المؤمنين العلمانيين وبقوة العماد هم دعاة في عمل البشارة والنمو البشري. بالإتحاد بالكنيسة، يصبح كل عضو من شعب الله تلميذًا ومرسلاً. لذلك من الضروري أن ننطلق دائمًا من هذا الأساس المشترك بأننا جميعًا أبناء الأم الكنيسة (راجع الإرشاد الرسولي فرح الإنجيل، عدد 120). أضاف الحبر الأعظم يقول: وكنتيجة لهذا الانتماء المشترك للكنيسة والمشاركة في رسالتها، من الأهمية بمكان ألا تتضارب الرعايا مع جماعات العلمانيين الكنسية، لأن هذه الأخيرة، بتنوعها وديناميكيتها، تشكل موردًا للكنيسة من خلال انتشارها في مختلف بيئات الحياة الاجتماعية وقطاعاتها، وإنما عليها أن تحافظ على رباط حيّ مع الأبرشية والرعايا لكي لا تُكوِّنَ لنفسها قراءة جزئية للإنجيل وتنفصل عن الكنيسة الأم (راجع الإرشاد الرسولي فرح الإنجيل، عدد 29).
وختامًا، تابع البابا فرنسيس يقول، وبالتأمل في “رسالتكم في المدينة” والتي ترتبط بالمشاكل الاجتماعية والسياسية المعقدة، أنصحكم باللجوء الدائم إلى موجز العقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية: أداة كاملة وثمينة، كما وأشجعكم، بمساعدة هذه “البوصلة”، على العمل من أجل الإدماج الاجتماعي للفقراء مخصصين لهم دائمًا انتباهًا دينيًّا وروحيًّا (راجع الإرشاد الرسولي فرح الإنجيل، عدد 200).
