رسالة الحبر الأعظم إلى البابا تواضروس الثاني لمناسبة مرور سنة على زيارته للفاتيكان
لمناسبة الذكرى السنوية الأولى للقاء الذي عقده البابا فرنسيس، في العاشر من أيار مايو من عام 2013 مع البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية للأقباط الأرثوذكس، بعث الحبر الأعظم برسالة إلى رأس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حملت تاريخ الخامس من أيار مايو الجاري، وأكد فيها أنه سعيد بأن يعيش مجددا مشاعر الفرح والامتنان التي اختبرها الرجلان خلال اللقاء بينهما لسنة خلت. وأكد الحبر الأعظم أن هذا اللقاء شكل مناسبة لتمتين العلاقات الروحية التي تجمع بين كرسي بطرس وكرسي الكرازة المرقسية، وقد تجددت هذه العلاقات بفضل اللقاء التاريخي الذي حصل بين السعيد الذكر البابا بولس السادس والبابا شنودة الثالث في العام 1973.
بعدها رفع البابا فرنسيس الشكر لله على مسيرة المصالحة والصداقة التي تقوم بها الكنيستان معا، ولفت إلى أنه بفضل معونة الله تسنى لكل طرف أن يفهم بصورة أفضل الطرف الآخر، وأن ينبي الأرضية اللازمة بغية تخطي الاختلافات الطويلة الأمد. هذا ثم عبّر الحبر الأعظم عن ثقته بأن ما يوحّد الكنيستين هو أكبر بكثير مما يفرّقهما، مشيرا إلى أن الكنيستين تختبران حاليا علاقة شركة حقيقية مع أنها ليست كاملة وتامة.
وتحدث البابا عن أهمية وضع الثقة التامة بنعمة الرب، بغية البحث – من خلال حوار المحبة والحقيقة – عن السبل الكفيلة بتخطي العراقيل المتبقية من أجل بلوغ الشركة التامة. وشدد على ضرورة الاستناد إلى الصلاة المشتركة التي رُفعت خلال زيارة البابا تواضروس إلى روما ومواصلة الصلاة إلى الله كيما يصبح أبناؤه جميعا – المولودون من جديد من خلال مياه العماد، والمنورون بالإيمان – كيانا واحدا في المحبة.
هذا ثم أكد البابا فرنسيس لرأس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أنه يرفع الصلوات بلا انقطاع على نية جميع المسيحيين في مصر ومنطقة الشرق الأوسط عموما. وسأل الرب أن يوقظ لدى الأشخاص المسؤولين عن مصير شعوب تلك الأراضي الحزم في البحث عن حلول عادلة وسلمية، تحترم حقوق الجميع. وختم الحبر الأعظم رسالته موجها للبابا تواضروس معانقة أخوية، معانقة سلام في المسيح ربنا.
إذاعة الفاتيكان