stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

أخبار الكنيسة

رسالة راعوية للمطران كريكور أوغسطينوس كوسا بمناسبة عيد الميلاد2015

930views

Untitled

المطران كريكور أوغسطينوس كوسا

بنعمة الله

أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك

بميلاد المسيح فاضت النعمة بالمحبّة والرّحمة

إلى إخوتي الكهنة الأحباء والراهبات الفاضلات،

وأبناء الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية في أبرشية الإسكندرية،

وإلى المؤمنين أبناء الكنيسة الواحدة الجامعة المقدسة الرسولية،

وُلِد المسيح ليفتدينا، وجاء ليصالحنا مع الله ومع الذات ومع بعضنا. فالميلاد هو بدء الفداء الذي هو سرّ المسيح

والإيمان المسيحي، حيث كشف عن محبّة الله العظمى لنا، وقدّ م ذاته قرباناً لأجلنا، ولا نحصل على نعمة الفداء

إلاّ بالتوبة. فالإنسان لا يفتدي ذاته بذا تهِ من خطاياه، لكنه يُفتدى عندما يتقبّل المغفرة التي يمنحه إيّاها الفادي.

في هذه الحقبة من الزمن ونحن نعيش سرّ الميلاد والتجسّد تتجه البشرية بالعقل والقلب نحو المسيح محور الكون

والتاريخ وفادي الإنسان.

في هذه السنة تحتفل الكنيسة والعالم بسنة يوبيل الرّحمة الإستثنائي، الذي يحمل إلينا حقيقة إيمانية أولية: “الكلمة

1(. هو الله الذي ننتظره يأتي إلينا كما يشرح لنا القدّيس بولس إلى العبرانيين. :: صار جسداً وحلّ فينا” )يوحنا 1

وهكذا كان القصد الإلهي مشبعاً بالمحبّة. فبالتجسّد أضفى الله بُعداً على الحياة البشرية.

عظمة سرّ التجسّد :

المسيح يسوع بتجسّده وإظهاره محبّة الآب يكشُف بجلاءٍ ووضوح الإنسان للإنسان ويبيّن له سمو دعوته ويعيد

إليه ما شوّهته الخطيئة، ويرفع الطبيعة البشرية إلى مقامٍ عظيم: “بتجسّده انضم ابن الله إلى كل إنسان. لقد عمل

بيدي الإنسان، وفكّر بعقلِ إنسان وعمل بإرادة إنسان، وأحبَّ بقلب إنسان… إنه فادي الإنسان )رسالة فادي

.)1:: الإنسان للبابا القدّيس يوحنا بولس الثاني رقم 8(“. “صار مصالحةً لنا لدى أبيه” )روما 11:5 ، وقولسي 1

ولادة السيّد المسيح من عذراء، تجلّي جديد لأبوّة الله الذي اقترب مجدّد اً من الإنسان، “الكلمة صار جسداً وحلّ

1(. الله إله الخلق يظهر أيضاً إله الفداء والمح بة التي هي أقوى من الموت والمستعدّة دائماً للمسامحة :: فينا” )يوحنا 1

والذهاب إلى “الابن الضّال” للبحث عن تجلّي أبناء الله. وبذلك لا يستطيع الإنسان أن يعيش دون محبّة ورحمة

ولا معنى لحياته إن لم تتوفّر له المحبّة والرّحمة والشفقة ويختبرهم بنفسه.

المطران كريكور أوغسطينوس كوسا

بنعمة الله

أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك

بميلاد المسيح فاضت النعمة بالمحبّة والرّحمة

هذا هو البُعد البشري لسرّ التجسّ د والفداء: إكتشاف عظمة وكرامة الإنسان الذي دخله في المسيح، أعطاه هذا

الحقّ . ففي سرّ التجسّد يتم الفداء. وسرّ المسيح هذا هو رسالة الكنيسة والمسيح. فالمسيح هو المبدأ الثابت

والمحور الدائم لهذه الرسالة: هو الغنى “الذي في متناول كل إنسان وثماره خيرٌ لكل إنسان”. حياة المسيح شهادة

للحرية الحقّ : “إني ولدت وأتيت إلى العالم لأشهد للحقّ ” )يوحنا 73:18 (، وهو يدعو الكنيسة لتسجد بدورها بالرّوح

.) والحقّ، “إن الله روح فعلى العِبادِ أن يَعبُدوهُ بالرّوحِ والحقّ ” )يوحنا ::: 1

الميلاد ويوبيل الرّحمة :

إن كلمة يوبيل تعني الفرح، لا الفرح الداخلي فقط بل الفرح الذي يظهر ويشع في الخارج أيضاً، لأن مجيء ابن

الله تمّ في الظاهر وعلى الملأ، وهو يُرى ويُسمع ويُلمس كما قال القدّيس يوحنا في رسالته الأولى: “ذاك الذي

كان منذ البدء، ذاك الذي سمعناه، ذاك الذي رأيناه بعينينا، ذاك الذي تأمّلناه ولمسته يدانا من كلمة الحياة – لأن

الحياة ظهرت فرأينا ونشهد ونبشّركم بتلك الحياة الأبدية التي كانت لدى الآب فتجلّت لنا – ذاك الذي رأيناه

وسمعناه نبشّركم به أنتم أيضاً، لتكونَ لكم أيضاً مشاركةٌ معنا ومشاركتنا هي مشاركةٌ للآبِ ولابنه يسوع

المسيح… ليكون فرحُ نا تام اً.” )يوحنا الأولى 7:1 (، فيجدر إذاً أن تظهر في الخارج كل علامة فرح ينشئها هذا المجيء.

وهذا دليل على أن الكنيسة تفرح بالخلاص وتدعو الجميع إلى الفرح الذي يذكّرنا بحدث عظيم ليس فقط لنا بل

للبشرية جمعاء، وهو حدث سرّ التجسّد، أي سرّ دخول ابن الله تاريخ البشر، وصار إنساناً مثلهم ما عدا الخطيئة،

وشاركهم في تحمُّل أثقال وأعباء حياتهم اليومية، سواء كانت فرحاً أو حزناً، جوعاً أو عطشاً، ألماً أو خيانةً

ونكران اً للجميل.

أهداف اليوبيل :

إن أهداف اليوبيل هي روح ية، وزمن اليوبيل زمن مقدّس يعني أن نعيش سنةً مميّزة بفرح الخلاص، وإرشادات

الرّوح القدس، فيها تُمحى الخطايا، وتُغفر الذنوب، ويُبشّر الفقراء، ويعود البصر للعميان والحرية إلى

11 (، وتنشر العدالة والسلام في البشرية على كافة مستوياتها وطبقاتها وأديانها، – المأسورين والمظلومين )لوقا ::: 1

ويولد الكون والبشرية ولادةً روحي ة جديدة فيها ينتهي الزمن الأرضي ويبتدء الزمن الإلهي الأبدي.

رموز سنة اليوبيل :

أولا : الباب المقدّس في الكاتدرائيات والكنائس والأديرة والأماكن المقدّسة. الكنيسة والهيكل يرمزان إلى علامة

بيت الآب، والملكوت الموعود به، حيث يستقبل الله، بصفته أباً للجميع، أبناءه الذين يسيرون نحو المسيح بقوة

الرّوح الفدس وبصحبة العذراء مريم. والمسيح يسوع هو الباب الكبير والطريق الوحيد للخلاص الذي فتح للناس

الطريق إلى الآب. إنه الباب الذي علينا أن ندخل فيه إلى بيت الآب ومنه ندخل إلى الهيكل قدس الأقداس لنحتفل

بسرّ الإفخارستيا، لنلتقي كشعب يجمعه الإيمان الواحد ولنكتشف مع اً معنى الإفخارستيا أو قداس يوم الأحاد

والأعياد الذي يدعو المسيحيين إلى الإتحاد إتحاداً عميقاً بيسوع المسيح في سرّ الشكر الإلهي.

ثاني اً: الغفرانات: التي، “هي عنصر تكويني من الحدث اليوبيلي” وهي تظهر ملء رحمة الله وحنانه الذي يأتي

بملاقاة الجميع بمحبّته التي يُعبّر عنها، قبل كل شيء بمغفرة الخطايا.

والغفرانات تعبّر عن هبة الله التامة، هبة الرّحمة، وتغفر للخاطئ التائب من كل قلبه العقوبات الزمنية المتوجبة

على الخطايا التي غُفِرت له بسرّ الاعتراف والمصالحة.

ثالث اً: أعمال المحبّة والرّ حمة التي تُعلِّمنا إيَّاها الكنيسة لنكون: “رُ حماء كالآب” لمساعدة الفقراء والمهمشين

والمرضى والمضطهدين واللاجئين والذين هم في حروبٍ وصعوبات الحياة. والكنيسة تحاول في هذه السنة أن

تبرز إحدى سماتها العميقة لتجعلها منظورة ومفهومة لدى الجميع. وهذه السمة هي الرّحمة، والقدرة التي لا حدّ

لها على القبول والاستضافة والمصالحة والمسامحة والمغفرة لجميع الرجال والنساء، الكبار والصغار الذين هم

بحاجة ماسة إليها.

والكنيسة أمّنا مدعوّة إلى اتباع المسيح الذي يشرح لنا في أمكنة عديدة من الإنجيل أنه أتى ليبحث عن الخطأة،

والخراف الضائعة، والعناية بالمرضى، وتحرير المظلومين، وهكذا يكشف لنا وجه الله أبيه وأبينا “الغني

بالمراحم”. وتُعلِّمنا أن نكون رُحماء بعدّة طرق وأساليب وأعمال جسدية وروح ية:

 أعمال الرّحمة الجسدية:

) أ- إطعام الجائع: “لإني جُعتُ فأطعمتموني” )متى 75:15

) ب – سقي العطشان: “وعطشتُ فسقيتموني” )متى 75:15

) ت – إكساء العريان: “كنتُ عرياناً فكسوتموني” )متى 76:15

) ث – زيارة السجين: “كنتُ سجيناً فجئتم إليّ ” )متى 76:15

) ج – إيواء المشرّد: “كنتُ غريب اً فأويتموني” )متى 75:15

) ح – زيارة المريض: “كنتُ مريضاً فعُدتموني” )متى 76:15

خ – دفن الميت: “الحقّ الحقّ أقول لكم كل ما صنعت شيئاً من ذلك لواحد من إخوتي هؤلاء الصغار، فلي قد

) صنعتموه” )متى 75:15

 أعمال الرّحمة الرّوحية:

أ- نصح الخاطئ: “أقول لكم: هكذا يكون الفرح في السماء بخاطئٍ واحدٍ يتوبُ أكثر منه بتسعةٍ وتسعينَ من

) الأبرار لا يحتاجون إلى التوبهِ ” )لوقا 3:15

) ب – إرشاد الجاهل: “إذهبوا في العالمِ كلّه، واعلنوا البشارة إلى الخلق أجمعين” )مرقس 15:16

) ت – إرشاد مضطرب القلب: “السلام استودعكم وسلامي أُعطيكم… فلا تضطرب قلوبكم ولا تفزع” )يوحنا : 13:1

) ث – تعزية الحزين: “تعالوا إليّ جميعاً أيها المرهقون المثقلون، وأنا أريحكم” )متى 18:11

ج – تحمّل الظلم بصبر: “أحبّوا أعداءكم، واحسنوا إلى مُبغضيكُ م، وباركوا لاعنيكُ م، وصلّوا من أجل المفترين

)18- الكذبَ عليكُم” )لوقا 13:6

) ح – غفران جميع الإساءات والأذى: “واغفر لنا ذنوبنا كما نحن نغفر لمن أساء إلينا” )متى 11:6

) خ – الصلاة لأجل الأحياء والأموات: “ياأبتِ، إن الذين وهبتهم لي أريدُ أن يكونوا معي حيث أكون” )يوحنا 13:13

5

رابع اً: الحج إلى الأماكن المقدّسة، وهو رمز قديم جداً للحياة المسيحية، بما له من جذور روح ية، ويعني أننا أتينا

من سرّ هو الله، ونحن في طريق العودة إلى هذا السرّ الذي هو الله.

نحن عابرو سبيل في الدنيا، ورفيق الطريق الهادي لنا هو السيّد المسيح الذي قال: “أنا هو الطريق والحق

.) والحياة. لا يمضي أحد إلى الآب إلاّ بي”. )يوحنا : 6:1

فتعالوا جميع اً في رحلة حجنا نسير مع المسيح لنغ ير وجه الكون وننفخ في التاريخ روح الله ليتجدّد وجه الأرض.

أيُّها الإخوة والأبناء الأحباء:

) “كونوا رحماء كما أن أباكم السماوي رحيم” )لوقا 33:3

ننتهز جميعنا سنة يوبيل الرّ حمة لنعيد النظر في حياتنا من خلال ولادتنا الروحية الجديدة مع المسيح وبالمسيح

وفي المسيح بسرّ تجسّده وبالأسرار المقدّسة ونعمل على تعميق إيماننا بالله، ومبادرة بعضنا البعض بالمغفرة

والمصالحة الصادقة النابعة من القلب، وتوثيق عرى التضامن والمحبّة فيما بيننا، لنتمكن ونحن متكاتفين

متعاضدين لكي نسهم في المحبّة والرّحمة والشفقة إنقاذ بلادنا والعالم مما تتخبط فيه الشعوب والدول من حروب

وصعوبات إقتصادية وسياسية وثقافية، ليحلّ السلام في شرقنا ليبقى بشفاعة العذراء مريم أمّ الله، أمّ الرّحمة

والرأفة، أرض إيمانٍ وقداسة، وقيم وحرية، وسلام.

) “المجد لله في العُلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرّة” )لوقا 44:2

السلام هو وديعة الله للبشر، سلامي أعطيكم، سلامي أستودعكم، وبشارة الملائكة لأبناء الأرض تردّدها سماؤنا

منذ المغارة الأولى، وهو تحية الناس للناس، وأُنشودة تواصل مستمرة مدى الأجيال.

السلام الذي أتانا بيسوع المسيح ملك السلام دائم الحضور فينا، هو صورة حضوره الإلهي ومرآة لوجهه

وانعكاس لصفائه، إنه عيدنا وفرحنا وسعادتنا وراحة ضميرنا، وبالإستمرار معه نعبر العقود والقرون ونلتقي

بالآخر في ساحة تسقط أمامها الحروب والحواجز والحدود.

السلام نعمةٌ لا بد منها لمتابعة مسيرة البشرية في التاريخ وصيانتها وتحصينها عاملين على نموّها وتصويب

مسيرتها من أجل حياة الإنسان وكرامته ومستقبله.

في مطلع يوبيل الرّحمة لنجدّد إيماننا بالمسيح وبإنجيله وتعاليمه الإلهيّة، وليكن يسوع سلامكم وقوّتكم في الحياة،

ورجاءكم في الآخرة، وليمنحكم سلاماً بميلاده العجيب واطمئناناً لرفقته لكم في هذا الدهر، والدهر الآتي.

لتكن نعمة ملك السلام ربّنا يسوع المسيح مع جميعكم في هذا العام الجديد بفرح التلاقي والتعاون مع بعضنا لكي

نتمم فينا إرادة الله.

صدرت عن كرسيّنا الأسقفيّ

في عيد العذراء مريم سلطانة الحبل بلِا دنس، الأربعاء 9 ديسمبر/كانون أول 1025

وهي السنة الثانية عشرة لحبريّتنا

صلاة الأخت فوستين

لممارسة أعمال الرّ حمة في حياتنا اليوميّة

أيّها الثالوث الأقدس، أريد عبادة رحمة قلبك بكلِّ نسمة من كياني، بكلِّ دقّة من دقّات قلبي،

بكلّ نبضة من نبضاتي.

سيّدي، أرغب أن أتحوّل كلّيًا أداة لرحمتك فأكون بذلك انعكاس اً حي اً لك. لتنسكب من خلال

قلبي وروحي رحمتك اللامحدودة على النفوس التي من حولي:

* ساعدني يا إلهي لتكون عيناي رحومتين، حتّى لا أظنّ بأحد ولا أحكم على أحد من خلال

المظاهر الخارجيّة ولكن حتّى أميّز جمال كلّ نفس وأكون عونًا لها.

* ساعدني يا إلهي لتكون أذُناي رحومتين حتّى أميل لمساعدة قريبي، وكيلا أكون لامبالية

لآلامه وشكواه.

* ساعدني يا إلهي لكي يكون لساني رحيم اً حتّى لا أتفوّه بالسوء على أحد ولكي يكون لدي

لكلّ واحدٍ كلمة عزاء وغفران.

* ساعدني يا إلهي لكي تكون يداي رحومتين ومملوءتين من الأعمال الحسنة حتّى أتمكّن من

صنع الخير مع القريب وأقوم بكلّ الأعمال المتعبة والشاقّة.

* ساعدني يا إلهي لكي تكون قدماي رحومتين حتّى أسارع لخدمة القريب متغلّبة على تعبي

الذاتي إنّ راحتي الحقيقيّة هي في خدمة قريبي.

* ساعدني يا إلهي لكي يكون قلبي رحيمًا حتّى أشعر بمعاناة قريبي.

ولن أبخُل بقلبي على أحد، سأكون طيّبة حتّى مع الذين أعرف أنهم سيستغلّون طيبة قلبي وأنا

بدوري سألتجئ إلى قلب يسوع الرحيم فأنسى معاناتي.

يا إلهي، لتستقر فيّ رحمتك

قد أمرتني يا ربّ أن أمارس الدرجات الثلاثة للرحمة:

الأولى: فعل المحبة والرحمة مهما كان،

الثانية: الكلمة المعزّية، فإذا لم أستطع المساعدة بالفعل أساعد أقلّه بكلمة تعزية.

الثالثة: الصلاة، إذا لم يكن باستطاعتي أن أظهر رحمة بالفعل أو بالكلمة باستطاعتي تقديمها

بالصلاة. ها أنا، أبعث صلاتي إلى حيث لا أستطيع أن أكون بالجسد.

يا يسوع اجعلني شبيهة بك فإنك قادر على كلّ شيء. آمين.

يوبيل الرّ حمة

صلاة قداسة البابا فرنسيس

أيُّها الرب يسوع المسيح، يا من علَّمتَنا أن نكون رُحماء كالآب السماوي،

وقُلتَ لنا أن من يراك يراه

أرِ نا وجهك وسنخلص

إن نظرتك الملأى بالحب قد حررت زكا ومتى من عبودية المال؛

والزانية والمجدل ية من وَ ضع السعادة في مخلوق وحسب؛

أَبكَ ت بطرس بعد الخيانة؛ وأكَّدَ ت الفردوس للصِّ التائب

إجعل كل واحد منا يسمع الكلمة التي قلتها للسامرية

وكأنَّها موجهة له: لو كنت تعلمين عط ية الله!

أنت الوجه المنظور للآب غير المنظور

والإله الذي يظهِر قدرته لاسيما من خلال المغفرة والرحمة

إِجعَ ل من الكنيسة وجهك المنظور في العالم

أنت ر بها القائم من الموت والممجّ د

لقد أردت أن يكون خدامك مطبوعين بالضعف أيض اً

لكي يشعروا بالرأفة تجاه الذين يعيشون في الجهل والخطيئة

إِجعَل كل من يقتربُ منهم يشعر بأن الله ينتظره، يح به ويغفر له

أرسل روحك وكرّ سنا جميع اً بمسحته

لكي يكون يوبيل الرحمة سنة نعمة من الرب

فتَحمِ ل كنيستك بحماس مُ تَجدِّد الرسالة السارة للفقراء

و تع لِن الحر ية للمأسورين والمنسحقين

وتعيد البصر للعميان

نسألك هذا بشفاعة مريم أمّ الرحمة

أنت يا من تحيا وتملك مع الآب والروح القدس إلى دهر الداهرين.

آمين.