stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

موضوعات

صلاة الساعات ” ٢٢ مارس – آذار ٢٠٢٠ “

549views

الأحد الرابع من الزمن الأربعيني – السنوات أ
اللون الليتورجي بنفسجي

صلاة السَحَر

* اللهم، بادر إلى مَعونتي. (هنا يرسم المصلون إشارة الصليب).
– يا ربّ، أسرع إلى إغاثتي.

المجد للآب والابن، والروح القدس
كما كان في البدء والآن وكل أوان،
وإلى دهر الدهور. آمين.

* يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.

– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.

أنتيفونة: للمسيحِ الرَّبِّ، الذي جُرِّبَ وتألَّمَ مِن أجلِنا، هَلمّوا نَسجُدْ.

المزمور 94 (95)

الدعوة إلى حمدِ الله

ليُشدّد بعضكم بعضاً، كلّ يوم، ما دام إعلان هذا اليوم (عب 3: 13)

هلُمُّوا نهلل للرب نهتف لصخرة خلاصنا *
نبادر إلى وجهه بالشكران، ونهتف له بالأناشيد

فإنَّ الرب إله عظيم، وعلى جميع الآلهة ملكٌ عظيم
هو الذي بيده أعماق الأرض، وله قِمم الجبال
له البحر وهو صنعَه، ويداه جبلتا اليبس

هلُمُّوا نسجُد ونركع له، نجثو أمام الربّ صانعنا
فإنّه هو إلهنا، ونحن شعب مرعاه وغنمُ يدهِ

اليوم إذا سمعتم صوته، فلا تقسُّوا قلوبكم كما في مريبة،
وكما في يوم مسَّة في البرية
حيث آباؤكم امتحنوني، واختبروني وكانوا يرون أعمالي

أربعين سنة سئمت ذلك الجيل وقلت:
«هم شعب ضلت قلوبهم» ولم يعرفوا سُبُلي
حتى أقسمت في غضبي، أن لن يدخلوا في راحتي

المجد للآب والابن * والروح القدس.

كما كان في البدء والآن وكل أوان * وإلى دهر الدهور. آمين. أنتيفونة

أنتيفونة: للمسيحِ الرَّبِّ، الذي جُرِّبَ وتألَّمَ مِن أجلِنا، هَلمّوا نَسجُدْ.

أنتيفونة 1: أنت إلهي فأحمدك، اللهم، أني أعظّمك.

المزمور 117 (118)

صيحات الابتهاج والخلاص

هذا هو الحجر الذي رذلتموه، أيها البناؤون، فصار رأس الزاوية (أعمال 4 : 11)

اِحمَدوا الرَّبَّ لأنه صالِح * لانَّ للأبد رَحمَتَه.

لِيَقُلْ بَيتُ إسرائيل: * إِنَّ للأبدِ رَحمَتَه

لِيَقُلْ بَيتُ هارون: * إِنَّ للأبدِ رَحمَتَه

لِيَقُلِ المُتَّقونَ لِلرَّبّ: * إِنَّ للأبدِ رَحمَتَه.

في الضِّيقِ دَعوتُ الرَّبَّ * فاْستَجابَ الرَّبُّ لي وفي الرُّحْبِ أَقامَني.

الرَّبّ معي فلا أَخاف * وماذا يَصنِعُ بِيَ البَشَر؟

الرَّبّ معي بَينَ ناصِرِيَّ * فأَرى خيبَةَ مُبغِضِيَّ.

الاْعتِصامُ بِالرَّبِّ * خَيرٌ مِنَ الاتِّكالِ على البَشَر

الاْعتِصامُ بِالرَّبِّ * خَيرٌ مِنَ الاتِّكالِ على العُظَماء.

أَحاطَت بي جَميعُ الأمَم * بِاْسمِ الرَّبِّ أُقَطِّعُها.

أَحاطَت بي ثُمَّ أَحاطَت بي * باْسمِ الرَّبِّ أُقَطِّعُها

أحاطَت بي كالنَّحْلِ † واْنطَفَأْت كنارِ الشَّوك * بِاْسمَ الرَّبِّ أُقَطِّعُها.

دَفَعَتني دَفَعَتني لِكَي أَسقُط * لكِنَّ الرَّبَّ نَصرَني.

الرَّبُّ قوتي ونَشيدي * لقد كانَ لي خَلاصا.

صَوتُ تَهْليلٍ وخَلاص * في خِيام الأَبْرار.

يَمينُ الرَّبَ بِبَأسٍ عَمِلَت † يَمينُ الرَّبِّ اْرتَفَعَت * يَمينُ الرَّبِّ بِبَأسٍ عَمِلَت.

لا أَموتُ بل أَحْيا * وبِأَعْمالِ الرَّبِّ أُحَدِّث.

أَدبني الرَّبّ تأديبًا * لَكِنَّه إِلى المَوتِ لم يُسلِمْني.

إِفتَحوا لي أَبوابَ البِرّ * فأَدخُلَ وأَحمَدَ الرَّبّ.

هذا بابُ الرَّبِّ * فيه يَدخُلُ الأَبْرار

أَحمَدكَ لأنَّكَ أَجَبْتَني * وخَلاصًا كُنتَ لي.

الحَجَرُ الَّذي رَذَلَه البَنَّاؤون * قد صارَ رأسَ الزَّاوِيَة

مِن عِندِ الرَّبِّ كانَ ذلك * وهو عَجَبٌ في أَعيُينا.

هذا هو اليَومُ الَّذي صَنَعَه الرَّبُّ * فلنبتَهِجْ ونَفرَحْ فيه.

إِمنَحِ الخَلاصَ يا رَبُّ اْمنَحْ * إِمنحِ النَّصرَ يا رَبُّ اْمنَحْ.

تَبارَكَ الآتي باْسمِ الرَّبِّ * نُبارِكُكم مِن بَيتِ الرَّبِّ.

الرَّبّ هو اللهُ وقد أَنارَنا † فرُصُّوا المَواكِبَ والأغْصانُ في أَيديكم * حتَّى قُرونِ المَذبَح.

أنتَ إِلهي فأَحمَدُكَ * أَللَّهُمَّ إِنِّي أُعَظِّمُكَ.

إِحمَدوا الرَّبَّ لأَنَّه صالِح * لِأَنَّ للأبدِ رَحمَتَه.

المجد للآب والابن * والروح القدس.

كما كان في البدء والآن وكل أوان * وإلى دهر الدهور. آمين.

أنتيفونة 1: أنت إلهي فأحمدك، اللهم، أني أعظّمك.

أنتيفونة 2: إنك لقادر، يا ربّ، أن تُنقذني من يد القوي: خلّصني، يا إلهي.

التسبحة دانيال 3: 52 – 57

لتسبِّح الربَّ كل خليقة

الخالق…. تبارك أبدا (رومة 1: 25)

مُبارَكٌ أَنتَ أَيُّها الرَّبُّ إِلهُ آبائِنا * نَحمَدُكَ ونَرفَعُكَ إِلى الدُّهور

ومُبارَكٌ اسِمُ مَجدِكَ القُدُّوس * نُسَبِّحُكَ ونرفَعُكَ إِلى الدُّهور.

مُبارَكٌ أَنتَ في هَيكَلِ مَجدِكَ القُدُّوس * نُسَبِّحُكَ ونَرفَعُكَ إِلى الدُّهور.

مُبارَكٌ أَنتَ في عَرشِ مُلكِكَ * نُسَبِّحُكَ ونَرفَعُك إِلى الدُّهور.

مُبارَكٌ أَنتَ السَّابِرَ الأَغْوار † الجالِسَ على الكَروبين * نُسَبِّحُكَ ونرفَعُكَ إِلى الدُّهور.

مُبارَكٌ أَنتَ في جَلَدِ السَّماء * نَرفَعُكَ ونُمَجِّدُكَ إِلى الدُّهور.

بارِكي الرَّبَّ يا جَميعَ أَعْمالِ الرَّبّ * سَبِّحيه وارفَعيه إِلى الدُّهور.

المجد للآب والابن * والروح القدس.

كما كان في البدء والآن وكل أوان * وإلى دهر الدهور. آمين.

أنتيفونة 2: إنك لقادر، يا ربّ، أن تُنقذني من يد القوي: خلّصني، يا إلهي.

أنتيفونة 3: سبّحوا الرب لأجل مآثره.

المزمور 150

سبّحوا الرب

أشيدوا بالروح، أشيدوا بالجسد، أي مجّدوا الله نفساً وجسداً (هسيكيوس)

سبِّحوا الله في قدسهِ * سبِّحوه في جَلَدِ عزَّتِهِ.

سبِّحوه لأجل مآثرهِ * سبِّحوه لآجل وفرة عظمتهِ.

سبِّحوه بصوت البوقَ * سبِّحوه بالعودوالكنَّارة.

سبِّحوه بالدُّفِ والرَّقص * سبِّحوه بالأوتار والمزمار.

سبِّحوه بصُنوج الرَّنين † سبِّحوه بصُنوج الهُتاف * كل نسمةٍ فلتُسبِّح الربّ.

المجد للآب والابن * والروح القدس.

كما كان في البدء والآن وكل أوان * وإلى دهر الدهور. آمين.

أنتيفونة 3: سبّحوا الرب لأجل مآثره.

القراءة نحميا 8: 9، 10ب

هذا يومٌ مقدّسٌ للرَّبِّ إلهِكُم، فلا تَنوحوا ولا تَبكوا، لأنَّهُ يَومٌ مُقَدّسٌ لِرَبِّنا. فَلا تَحزَنوا، لأنَّ فَرَحَ الرَّبِّ حِصنُكُم.

الردّة

* أيها المسيح، يا ابن الله الحيّ * ارحمنا
** أيها المسيح….

* أنت الذي سُحقت لأجل آثامنا
** ارحمنا

* المجد للآب والابن، والروح القدس
** أيها المسيح، يا ابن الله الحيّ * ارحمنا

القراءة الأولى

من سفر الأحبار 8: 1-17؛ 9: 22-24

تكريس الكهنة

وَكَلَّمَ الرَّبًّ مُوسَى قَائِلاً: “خُذْ هَارُونَ وَبَنِيهِ مَعَهُ، وَالثِّيَابَ وَزَيتَ المَسحَةِ، وَعِجْلَ ذَبِيحةِ الخَطِيئَةِ، وَالكَبشَيْنِ وَسَلَّةَ الفَطِيرِ. وَاجمَعْ كُلَّ الجَمَاعَةِ إلَى بَابِ خَيمَةِ المَوعِدِ”.
فَعَمِلَ مُوسَى كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ. فَاجتَمَعَتِ الجَمَاعَةُ إلَى بَابِ خَيمَةِ المَوعِدِ. فَقَالَ لَهُم مُوسَى: “هَذَا مَا أَمَرَ الرَّبُّ بِعَمَلِهِ”.
وَقَدَّمَ مُوسَى هَارُونَ وَبَنِيهِ وَغَسَلَهُم بِالمَاءِ. ثُمَّ جَعَلَ عَلَيهِ القَمِيصَ، وَشَدَّهُ بِالزُنَّارِ وَأَلبَسَهُ الجُبَّةَ، وَجَعَلَ عَلَيهِ الأَفُودَ، وَزَنَّرَهُ بِوِشَاحِ الأَفُودِ وَشَدَّهُ بِهِ. وَوَضَعَ عَلَيهِ الصُّدرَةَ، وَجَعَلَ فِيهَا الأُورِيمَ وَالتُّومِيمَ. ووَضَعَ العِمَامَةَ عَلَى رَأسِهِ، وَوَضَعَ عَلَيهَا مِن مُقَدَّمِهَا زَهرَةَ الذَّهَبِ، تَاجَ القُدسِ، كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى.
وَأَخَذَ مُوسَى زَيتَ المَسْحَةِ، وَمَسَحَ المَسكِنَ وَكُلَّ مَا فِيهِ وَقَدَّسَهُ. وَرَشَّ مِنهُ عَلَى المَذبَحِ سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَمَسَحَ المَذبَحَ وَجَمِيعَ آنِيَتِهِ وَالمِغسَلَ وَقَاعِدَتَهُ لِتَقدِيسِهَا, وَصَبَّ مِن زَيتِ المَسْحَةِ عَلَى رَأسِ هَارُونَ وَمَسَحَهُ لِتَقدِيسِه.ثُمَّ قَدَّمَ مُوسَى بَنِي هَارُون وَأَلبَسَهُم أَقمِصَةً، وَشَدَّهُم بِزَنَانِيرَ وَعَصَبَ لَهُم قَلانِسَ، كَمَا أَمَرَ الرَّبُ مُوسَى.
ثُمَّ قَدَّمَ عِجلَ ذَبِيحَةِ الخَطِيئَةِ، فَوَضَعَ هَارُونُ وَبَنُوهُ أَيدِيَهُم عَلَى رَأسِ عِجلِ ذَبِيحَةِ الخَطِيئَةِ. وَذَبَحَهُ مُوسَى، وَأَخَذَ الدَّمَ وَجَعَلَهُ عَلَى قُرُونِ المَذبَحِ مِن كُلِّ جِهَةٍ بِإِصبَعِهِ. وَرَفَعَ الخَطِيئَةَ عَنِ المَذبَحِ، وَصَبَّ دَمًا عِندَ أَسَاسِهِ وَقَدَّسَهُ تَكفِيراً عَنهُ. وَأَخَذَ مُوسَى كُلَّ الشَّحمِ الَّذِي عَلَى الأَمْعَاءِ وَزِيَادَةَ الكَبِدِ وَالكُلْيَتَيْنِ وَشَحمَهَا وَأَحرَقَ ذَلِكَ عَلَى المَذبَحِ. وَأَمَّا جِلدُ العِجلِ وَلَحمُهُ وَرَوثُهُ فَأَحرَقَهَا بِالنَّارِ خَارِجَ المُخَيَّمِ، كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى.
ثُمَّ رَفَعَ هَارُونُ يَدَيْهِ نَحوَ الشَّعبِ وَبَارَكَهُم وَنَزَلَ، بَعدَ تَقْرِيبِ ذَبِيحَةِ الخَطِيئَةِ وَالمُحرَقَةِ وَالذَّبيحَةِ السَّلامِيَّة. وَدَخَلَ مُوسَى وَهَارُونُ خَيمَةَ المَوعِدِ، وَخَرَجَا وَبَارَكَا الشَّعبَ، فَظَهَرَ مَجدُ الرَّبِّ عَلَى الشَّعبِ كُلِّهِ. وَخَرَجَتْ نَارٌ مِن أَمَامِ الرَّبِّ فَأَكَلَتِ المُحرَقةَ وَالشُّحُومَ الَّتِي عَلَى المَذبَحِ، فَرَأَى الشَّعبُ كُلُّهُ وَهَتَفَ وَسَقَطَ عَلَى وَجهِهِ.

الردة عبرانيون 7: 23 و24؛ بن سيراخ 45: 7 و8

* أولَئِكَ الكَهَنَةُ كَانَ يَصِيرُ مِنهُم عَدَدٌ كَثِيرٌ ، لأنَّ المَوتَ يَحُولُ دُونَ بَقَائِهِم، وَأمَّا المَسِيحُ فَلأنَّهُ لا يَزُولُ لَهُ كَهنُوتٌ أبَدِيٌّ.

* أعلَى شَأنَ هَارُونَ، وَأعطَاهُ كَهنُوتَ الشَّعبِ، وَسَربَلَهُ بِحُلَّةٍ مَجِيدَةٍ.

* وَأمَّا المَسِيحُ فَلأنَّهُ لا يَزُولُ لَهُ كَهنُوتٌ أبَدِيٌّ.

القراءة الثانية

من كتابات القديس أغسطينس الأسقف في إنجيل القديس يوحنا

(كتاب 34، 8- 9: CCL 36، 315- 316)

المسيح هو الطريق إلى النور والحقيقة والحياة

قالَ الربُّ بإيجازٍ: ” أنَا نُورُ العَالَمِ، مَن يَتبَعْنِي لا يَمشِ فِي الظَّلامِ، بَل يَكُونُ لَهُ نُورُ الحَيَاةِ” (يوحنا 8: 12). في هذا الكلامِ أمَرَ بشيءٍ ووعَدَ بآخَرَ. فَلْنَعمَلْ بما أمَرَ، لئلاّ تكونَ رغبتُنا في ما وعدَ به في غيرِ مكانِها وعلى غيرِ استحقاقٍ منَّا. وحتَّى لا يقولَ لنا يومَ الدِّينِ: أعَمِلْتَ بما أمَرْتُ حتّى تطلبَ ما وعَدْتُ به؟ وبماذا أمَرْتَنا أيُّها الربُّ إلهَنا؟ قالَ لك: اتبَعْنِي. أنتَ طلَبْتَ مَشُورةً في الحياة. وفي أيّةِ حياةٍ إلا تلك التي قِيل فيها: “عِندَكَ يَنبُوعُ الحَيَاةِ” (مزمور 35: 10)؟
إذًا لِنَعمَلِ الآن. لِنَتبَعِ الربَّ. لِنَحُلَّ القيودَ التي تمنعُنا من اتِّباعِه. ومَن هو القادرُ على حلِّ مثلِ هذه القيودِ ما لم يُساعِدْنا هو الذي له يقولُ صاحبُ المزامير: “لَقَد حَلَلْتَ قُيُودِي” (مزمور 115: 16). ويقولُ مزمورٌ آخرُ فيه: “الرَّبُّ يَحُلُّ قُيُودَ الأسرَى. الرَّبُّ يُنهِضُ الرَّازِحِينَ” (مزمور 145: 7 و8).
وماذا يتبعُون، المحرِّرُون والمُصلِحون، إلا النُّورَ الذي سمعوه يقولُ: “أنَا نُورُ العَالَمِ، مَن يَتبَعْنِي لا يَمشِ فِي الظَّلامِ” (يوحنا 8: 12)؟ فإنَّ الربَّ يُضِيءُ للعميان. وعيونُنا مستنيرةٌ الآنَ، أيّها الإخوةُ، بكُحلِ الإيمان. لمّا أبرأَ الأعمى منذ مولدِه سبَقَ أوّلاً وتَفَلَ، ومزَجَ التُّفالَ بالتُّرابِ، ثم مَسَحَ عَينَيْ الأعمى. ونحن وُلِدْنا من آدمَ عميانًا. فنحنُ بحاجةٍ إليه لِيَمنحَنا النُّورَ. تفَلَ ومزَجَ التُّفالَ بالتُّرابِ: كذلك صارَ المَزجُ العجيبُ لمّا صارَ “الكَلِمَةُ بَشَرًا وَسَكَنَ بَينَنَا” (يوحنا 1: 14). مزَجَ التُّفالَ بترابِ الأرضِ. ولهذا قِيلَ أيضًا: “مِن الأرضِ نَبَتَ الحَقُّ” (مزمور 84: 12). وهو نفسُه قال: “أنَا الطَّرِيقُ وَالحَقُّ وَالحَيَاةُ” (يوحنا 14: 6).
سيكونُ فرحُنا بالحقِّ كاملاً عندما نراه وجهًا لوجه، وقد وُعِدْنا بهذا. ومَن كانَ يجرؤُ أن يترجَّى أمرًا لو لم يتنازلْ اللهُ أن يَعِدَ به أو أن يُعطِيَهُ؟
سنراه وجهًا لوجه. قالَ الرسول: “نَحنُ اليَومَ نَرَى فِي مِرآةٍ رُؤيَةً مُلتَبِسَةً، وَأمَّا فِي ذَلِكَ اليَومِ فَتَكُونُ رُؤيَتُنَا وَجهًا لِوَجهٍ” (1 قورنتس 13: 12). وقال يوحنا الرَّسول في رسالته:”أيُّهَا الأحِبَّاءُ، نَحنُ مُنذُ الآنَ أبنَاءُ الله. وَمَا أُظهِرَ بَعدُ مَا سَنَصِيرُ إلَيهِ. نَحنُ نَعلَمُ أنَّنَا نُصبِحُ عِندَ ظُهُورِهِ أشبَاهَهُ، لأنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ” (1 يوحنا 3: 2). هذا هو الوعدُ الكبير.
إنْ أحبَبْتَه، فَاتبَعْه. تقولُ: أُحِبُّ، ولكنْ أين أسيرُ؟ قالَ لكَ الرَّبُّ إلهُكَ: أنا الحقُّ والحياةُ. لو كنْتَ راغبًا في الحياة، وطلَبْتَ الحقيقة، لطلَبْتَ فورًا الطَّريقَ التي تَقدِرُ بها أن تَصِلَ إلى الحياةِ، ولَقُلْتَ لنفسِكَ: الحقُّ هو شأنٌ خطير، والحياةُ كذلك هي شأنٌ خطير. ولكن من أين لي أن أجِدَ الطَّريقَ التي تُوصِلُني إليها.
أتَبحَثُ فعلاً عن طريقِ؟ اسَمْعه إذًا يقولُ: أنا الطَّريق. قبلَ أن يقولَ لكَ إلى أين، بيَّنَ لك كيف تسير. قالَ: أنا الطَّريقُ. والطَّريقُ إلى أين؟ قال: “أنا الحقُّ والحياة”. قالَ أوّلًا كيف تَصِلُ. ثم قالَ إلى أين تَصِلُ. قال: أنا الطَّريقُ وأنا الحقُّ وأنا الحياة. هو الحقُّ والحياةُ، لأنّه باقٍ لدى الآب. وصارَ هو الطَّريقَ لمّا صار إنسانًا.
لا يقالُ لك: اجتهِدْ حتى تجِدَ الطَّريقَ لتَصِلَ إلى الحقِّ والحياة. لا يقالُ لكَ هذا. أيُّها الكسولُ، تنبَّهْ وقُمْ. الطَّريقُ نفسُه يأتي إليك، ويُوقِظُكَ من نومِكَ، هذا إن أيقظَكَ. قُمْ وامشِ.
لعلَّكَ تحاولُ أن تمشِيَ فلا تَقدِرُ، لأنَّ قدَمَيْكَ تُؤلمانِكَ. ومَّماذا تُؤلِمانك. ألعلَّكَ جرَيْتَ وركَضْتَ في الطُّرُقِ الوَعْرةِ بدافعٍ من الطَّمعِ؟ ولكنِ اعلَمْ أنَّ كلمةَ اللهِ شفَى العُرجَ. وقد تقولُ، قدَمايَ سالمتان ولكنِّي لا أرى الطَّريقَ. اعلَمْ أيضًا أنَّه أعادَ البصرَ للعميان.

الردة مزمور 118: 104- 105؛ يوحنا 6: 69

* أبغَضْتُ كُلَّ سَبِيلِ كَذِبٍ. كَلِمَتُكَ مِصبَاحٌ لِقَدَمَيَّ وَنُورٌ لِسَبِيلِي.

* يَا رَبُّ، إلَى مَن نَذهَبُ وَكَلامُ الحَيَاةِ الأبَدِيَّةِ عِندَكَ؟

* كَلِمَتُكَ مِصبَاحٌ لِقَدَمَيَّ وَنُورٌ لِسَبِيلِي.

أنتيفونة تسبحة زكريا: إن الرجل الذي يُقال له يسوع جبَل طيناً فطلى به عينيّ. فذهبت واغتسلت فأبصرت.

التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا 1: 68 – 79

المسيح والمعمدان سابقه

عند بدئها، يرسم المصلون إشارة الصليب.

مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا * لأَنَّهُ افتَقَدَ وصنع فداءً لشَعبِهِ

وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خلاصٍ * في بَيتِ داوُد فَتاهُ

كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِه القدِّيسين * الذين هُم منذُ الدَّهر:

بأن يُخَلِّصُنا مِن أَعدائِنا * وَ مِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا

ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا * ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس

القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيم أَبينا * أَن يُنعِمَ علَينا

بأَن نَنجُوَ مِن أَيدي أَعدائِنا * فَنعبُدَه بلا خوفٍ

بالقداسَةِ والبِرِّ * جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا.

وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى * لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وجهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَه

وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ * لمَغفِرَةِ خَطاياهم.

بِأحشاءِ رَحمَةٌ إِلهِنا * الذي افتَقَدَنا بها المُشرِقُ مِنَ العَلاء

ليُضيءَ للجالسينَ في الظُّلمَةِ وَظِلالِ الـمَوت * ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة

المجد للآب والابن * والروح القدس.

كما كان في البدء والآن وكل أوان * وإلى دهر الدهور. آمين.

أنتيفونة تسبحة زكريا: إن الرجل الذي يُقال له يسوع جبَل طيناً فطلى به عينيّ. فذهبت واغتسلت فأبصرت.

الأدعية

لنمَجِّدِ اللهَ، الذي لا حَدَّ لِكَنزِ جُودَتِهِ، ولنَبْتَهِلْ إليهِ باسمِ يسوعَ المسيحِ، الحيِّ الباقي ليشفَعَ لنا:

أضْرِمْ فينا نارَ مَحبَّتِكَ.

يا إله الرحمة، هب لنا أن نُكثر اليوم من أعمال التقوى،

– وليختبر لطفنا الناس أجمعون.

أنت أنقذت نوح بالفلك،

– فخلّص بماء العماد من يتأهّبون لقبول هذا السر.

لا تدعنا نشبع بالخبز وحده،

– بل بكل كلمةٍ تخرج من فم الله.

اجعلنا نلاشي كل شقاق،

– فنحظى من لدنك بالسلام والمحبة.

أبانا

الصلاة

أيُّها الربُّ الإله، لقد أرسلتَ كَلِمَتَكَ الإلهيَّ إلى العالم، لِتُصالِحَ به الجِنسَ البشريِّ مُصالحةً عجيبة † فهب للشعبِ الـمُؤمن * أن يدنو بإيمانٍ وعبادةٍ من الأعيادِ الـمُقبِلة. بربِّنا يسوع المسيحَ ابنكَ * الإله ُالحي المالك معك ومع الروح القدس † إلى دهرٍ الدهور.

البركة

1) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:

* الرب معكم.

– ومع روحك أيضاً.

* بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآب والابن والروح القدس.

– آمين.

* اذهبوا بسلامِ المسيح.

– الشكر لله.

2) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:

* بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.