stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

صلاة الساعات ” 16 سبتمبر – أيلول 2020 “

512views

القدّيسيَن كرناليوسَ وكبريانسَ، شهيدين

أربعاء الأسبوع الرابع والعشرين من الزمن العادي – السنوات الزوجية

صلاة السَحَر

• اللهم، بادر إلى مَعونتي. (هنا يرسم المصلون إشارة الصليب).
– يا ربّ، أسرع إلى إغاثتي.

المجد للآب والابن، والروح القدس
كما كان في البدء والآن وكل أوان،
وإلى دهر الدهور. آمين. هللويا.

دعوة إلى الصلاة

• يا رَبِّ افتَحْ شفتيَّ
– ليُخبِرَ فَمي بتسبِحَتِكَ.

النشيد من رسالة القديس أغناطيوس الأنطاكي إلى أهل رومة

أنا حنطة الله فلتطحنّي أنياب الوحوش الضاريه
لأصبح خبز المسيح النقيّ خبز الحياة الباقية،
ولأغدو لله العزيز قرباناً طهورا.

لست ألتمس إلاّ الذي من أجلي ذاق آلام الحِمام،
لست أبتغي إلاّ الذي من أجلي من بين الأموات قام،
والموت للمسيح أحبّ من سيادة الدّنيا دهورا.

ها قد دنت دنت ساعة ولادتي فأشفقوا إخوتي
ودعوني دعوني أتّخذ ربّي المتألّم قدوتي،
إن سلطان العالم يودُّ افتراسي أسداً حصورا.

أنتيفونة 1: قلبي مُستَعِدٌّ، يا الله، قَلبي مُستَعِدّ.

المزمور 107 (108)

تسبيح الرب واستنجاده

لمّا كان ابن الله قد ارتفع فوق السموات،
بُشّر بمجده في الأرض كلها (ارنوبوس)

قَلْبي مُستَعِدٌّ يا أَلله †
إِنِّي أُنشدُ وأعزِف *
إِستيقِظْ يا مجْدي

إِستَيقِظْ أَيُّها العُودُ والكِنَّارة *
سَأُوقِظُ السَّحَر

أحمَدُكَ أيُّها الرَّبُّ في الشُّعوب *
وأَعزِفُ لَكَ في الأمَم

فقَد عَظُمَتْ رَحمَتُكَ في السَّمَوات *
وحَقُكَ إلى الغُيوم

ارْتَفِعْ أَللًهُمَّ على السَّموات *
ولْيَكُنْ مَجدُكَ على الأرضِ كُلِّها

لِكَي يَخلُصَ أحِبَّاؤكَ *
خَلِّصْ بِيَمينكَ واسْتَجِبْ لي

أَللهُ تَكَلَمَ في قُدسِه †
فأبتَهِجُ وأُقَسَمُ شَكيم *
وأَقيسُ وادِيَ سُكُّوت

لي جِلْعادُ ولي مَنَسَّى †
وأفْرائيمُ خُوذَةُ رأسي *
ويَهوذا صَولَجانُ مُلْكي

موآبُ وِعاءٌ أَغتسِلُ فيه †
على أدومَ أُلْقي نَعْلي *
على فلِسطينَ هُتافُ انْتِصاري

إِلى المَدينَةِ الحَصينَةِ مَن يَقودُني *
والى أدومَ مَن يَهْديني

إلاَّ أنتَ يا أَللهُ الَّذي نَبَذتَنا *
ولَمْ تَخرُجْ يا اللهُ في جُيوشِنا؟

هَبْ لَنا نُصرَةً على المُضايِق *
فالخَلاصُ مِنَ الإنسانِ عَدَم

بِبَأسٍ نَعمَلُ بِعَونِ الله *
وهو يَدوسُ مُضايِقينا

المجد للآب والابن *
والروح القدس

كما كان في البدء والآن وكل أوان *
وإلى دهر الدهور. آمين.

أنتيفونة 1: قلبي مُستَعِدٌّ، يا الله، قَلبي مُستَعِدّ.

أنتيفونة 2: أَلبَسَنِي الرَّبُّ ثِيابَ الخَلاصِ والبِرِّ.

التسبحة أشعيا 61: 10 – 62: 2

سرور النبي بأورشليم الجديدة

أُسَرُّ سُرورًا في الرَّبِّ *
وتَبتَهِجُ نَفْسي في إِلهي

لِأَنَّه ألْبَسَنِي ثِيابَ الخَلاص *
وشَمِلَني بِرِداءِ البِرّ

كالعَريسِ الَّذي يَتَعَصَّبُ بِالتَّاج *
وكالعَروسِ الَّتي تَتَحَلَّى بِزينَتِها

فكما أَنَّ الأَرضَ تُخرِجُ نَباتَها *
والجَنَّةَ تُنبِتُ مَزروعاتِها

كذلك السَّيِّدُ الرَّبُّ يُنبِتُ البِرَّ *
والتَّسبِحَةَ أَمامَ جَميعِ الأُمَم

إِنَي لِأَجْلِ صِهْيونَ لا أَسكُت *
ولِأَجْلِ أُورَشَليمَ لا أَهدَأ

حتَّى يَخرُجَ كضِياءٍ بِرُّها *
وكمَشعَلٍ مُتَّقِدٍ خَلاصُها

فتَرى الأُمَمُ بِرَّكِ *
وجَميعُ المُلوكِ مَجدَكِ

وتُدعَينَ بِاسْمٍ جَديدٍ *
يُعَيِّنُه فَمُ الرَّبِّ

وتَكونينَ إِكْليلَ فَخْرٍ في يَدِ الرَّبِّ *
وتاجَ مُلكٍ في كَفِّ إِلهِكِ

لا يُقالُ لَكِ مِن بَعدُ: “المَهْجورة” *
ولِأَرضِكِ لا يُقالُ مِن بَعدُ: “الدَّمار”

بل تُدْعَينَ: “رِضايَ فيها” *
وأَرضُكِ تُدْعى “المُتَزوِّجة”

لِأَنَّ الرَّبَّ يَرْضى عَنكِ *
وأَرضَكِ تَكونُ مُتَزَوِّجة

فكَما أَنَّ شابّاً يَتَزِوَّجُ بِكرًا *
كذلك بَنوكِ يَتَزوَّجونَكِ

المجد للآب والابن *
والروح القدس

كما كان في البدء والآن وكل أوان *
وإلى دهر الدهور. آمين.

أنتيفونة 2: أَلبَسَنِي الرَّبُّ ثِيابَ الخَلاصِ والبِرِّ.

أنتيفونة 3: أُسَبِّحُ الرَّبَّ طُولَ حَياتي.

المزمور 145 (146)

سعادة المتوكلين على الرب

نسبّح الرب في حياتنا، أي في أخلاقنا (ارنوبروس)

سَبِّحي الرَّبَّ يا نَفْسي †
أُسَبِّحُ الرَّبَّ طولَ حَياتي *
ما دُمتُ حَيًّا أَعزِفُ لإِلهي

لا تتَكِلوا على العُظَماء *
ولا على ابْنِ آدَمَ الَّذي لا خَلاصَ عِندَهُ

مَنْ تَخرُجُ روحُهُ فيَعودُ إِلى تُرابِه *
يَومَئِذٍ تَتَلاشى أَفْكارُه

طوبى لِمَن إِلهُ يَعقوبَ نُصرَتُه *
في الرَّبِّ إِلهِه رجاؤهُ

صَانِعِ السَّمَواتِ والأَرضِ *
والبَحْرِ كلِّ ما فيها

حافِظِ الحَقِّ لِلأَبَد *
مُجْري الحُكْمِ لِلمظْلومين

رازِقِ الجِياعِ خُبزًا *
الرَّبُّ يَحُلُّ قُيودَ الأَسْرى

الرَّبُّ يَفتَحُ عُيونَ العُمْيان *
الرَّبُّ يُنهِضُ الرَّازِحين

الرَّبُّ يُحِبُّ الأبْرار *
الرَّبُّ يَحفَظُ النّزلاء

ويُؤَيِّدُ اليَتيمَ والأَرمَلَةَ *
ويُضِلُّ الأَشْرارَ في طَريقِهم

يَملِكُ الرَّبُّ لِلأبَدِ *
إِلهُكِ يا صِهْيونُ إِلى جيلٍ فجيل

المجد للآب والابن *
والروح القدس

كما كان في البدء والآن وكل أوان *
وإلى دهر الدهور. آمين.

أنتيفونة 3: أُسَبِّحُ الرَّبَّ طُولَ حَياتي.

القراءة 2 قورنتس 1: 3 – 5

تبارك الله أبو ربّنا يسوع المسيح، أبو الرَّأفة وإلهُ كلِّ عزاء، فهو الذي يُعزّينا في جميع شدائدنا، لنَستطيع، بما نتلقّى نحن من عزاءٍ من الله، أن نُعزّي الذين هم في أيّة شدّةٍ كانت. فكما تفيض علينا آلام المسيح، فكذلك بالمسيح يفيض عزاؤنا أيضاً.

الردّة

• إنَّ الصِّدِّيقِين * إلى الأبَدِ يَحْيَون
•• إنَّ الصِّدِّيقِين * إلى الأبَدِ يَحْيَون

• وعند الرَّبِّ ثَوابُهُم
•• إلى الأبد يَحيَون

• المجد للآب والابن، والروح القدس
•• إنَّ الصِّدِّيقِين * إلى الأبَدِ يَحْيَون

القراءة الأولى

من سفر حزقيال النبي 10: 18-22؛ 11: 14- 25

ارتحل مجد الله عن المدينة الخاطئة

وَخَرَجَ مَجدُ الرَّبِّ مِن عَلَى عَتَبَةِ البَيتِ وَوَقَفَ عَلَى الكَرُوبِينَ. فرَفَعَ الكَرُوبُونَ أَجنِحَتَهُم وَارتَفَعُوا عَنِ الأَرضِ عَلَى عَينَيَّ، وَعِندَ خُرُوجِهِم كَانَتِ الدَّوَالِيبُ مَعَهُم، وَوَقَفُوا عِندَ مَدخَلِ بَابِ بَيتِ الرَّبِّ الشَّرقيِّ، وَمَجدُ إِلَهِ إِسرَائِيلَ علَيهِم مِن فَوقُ.
هذا هو الحَيَوانُ الَّذي رَأَيْتُهُ تَحتَ إِلَهِ إِسرَائِيلَ عِندَ نَهرِ كَبَار، وَعَلِمْتُ أَنَّهُم كَرُوبُونَ. لِكُلِّ وَاحِدٍ أَربَعَةُ وُجُوهٍ، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ أَربَعَةُ أَجنِحَةٍ، وَتَحتَ أَجنِحَتِهِم شِبهُ أَيدِي بَشَرٍ. أَمَّا هَيئَةُ وُجُوهِهِم فَهِيَ الوُجُوهُ نَفسُهَا الَّتِي رَأَيْتُهَا عَلَى نَهرِ كَبَار، وَكَانَتْ هَذِهِ مَناظِرُهُم وَذَوَاتُهُم. وَكَانَ كُلُّ وَاحِدٍ يَسِيرُ لِوَجهِهِ.
فَكَانَتْ إِلَيَّ كَلِمَةُ الرَّبِّ قَائِلًا: “يَا ابنَ الإِنسَانِ، إِخوَتُكَ، إِخوَتُكَ ذَوُو قَرَابَتِكَ، وَجَمِيعُ بَيتِ إِسرَائِيلَ كَافَّةً، الَّذِينَ قَالَ لَهُم سُكَّانُ أُورَشَلِيمَ: ابتَعِدُوا عنِ الرَّبِّ، فَلَنَا أُعطِيَتْ هَذِهِ الأَرضُ مِيرَاثًا، قُلْ لَهُم: هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ، بِمَا أَنِّي أَبعَدْتُهُم فِي الأُمَمِ، وَشَتَّتُّهُم فِي الأَرَاضِي، فَأَنَا كُنْتُ لَهُم مَقدِسًا مُدَّةً يَسِيرَةً فِي الأَرَاضِي الَّتِي أَتَوْهَا. فَلِذَلِكَ قُلْ: هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: إِنِّي سَأَجمَعُكُم مِن بَينِ الشُّعُوبِ، وَأَحشُدُكُم مِنَ الأَرَاضِي الَّتِي شُتِّتُّم فِيهَا، وَأُعطِيكُم أَرضَ إِسرَائِيلَ، فَيَأتُونَهَا وَيَنـزِعُونَ جَمِيعَ أَرجَاسِهَا وَجَمِيعَ قَبَائِحِهَا مِنهَا. وَأُعطِيهِم قَلبًا آخَرَ، وَأَجعَلُ فِيهِم رُوحًا جَدِيدًا، وَأَنزِعُ مِن لَحمِهِم قَلبَ الحَجَرِ وَأُعطِيهِم قَلبًا مِن لَحمٍ، لِكَي يَسِيرُوا عَلَى فَرَائِضِي وَيَحفَظُوا أَحكَامِي، وَيَعمَلُوا بِهَا، فَيَكُونُونَ لِي شَعبًا وَأَكُونُ لَهُم إِلَهًا. وَأَمَّا الَّذِينَ قُلُوبُهُم تَسِيرُ نَحوَ قُلُوبِ أَرجَاسِهِم وَقَبَائِحِهِم، فَأَجعَلُ سُلُوكَهُم عَلَى رُؤُوسِهِم، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ.
ثُمَّ رَفَعَ الكَرُوبُونَ أَجنِحَتَهُم، وَالدَّوَالِيبَ مَعَهُم، وَمَجدُ إِلَهِ إِسرَائِيلَ عَلَيهِم مِن فَوقُ. وَصَعِدَ مَجدُ الرَّبِّ عَن وَسَطِ الـمَدِينَةٍ، وَوَقَفَ عَلَى الجَبَلِ الَّذِي عَن شَرقِ الـمَدِينَةِ.
وَرَفَعَنِي الرُّوحُ وَأَتَى بِي إلَى أَرضِ الكَلدَانِيِّينَ، إلَى الـمَجلُوِّينَ فِي الرُّؤيَا بِرُوحِ الله. وَصَعِدَتْ عَنِّي الرُّؤيَا الَّتِي رَأَيتُهَا. فَكَلَّمْتُ الـمَجلُوِّينَ بِجَمِيعِ أُمُورِ الرَّبِّ الَّتِي أَرَانِيهَا.

الردة حزقيال 10: 4 و18؛ متى 23: 37- 38

• ارتَفَعَ مَجدُ الرَّبِّ عَنِ الكَرُوبِ إلَى عَتَبَةِ البَيتِ، فَامتَلأَ البَيتُ مِنَ الغَمَامِ، وَامتَلأ الفَنَاءُ مِن ضِيَاءِ مَجدِ الرَّبِّ. وَخَرَجَ مَجدُ الرَّبِّ مِن عَلَى عَتَبَةِ البَيتِ.

• يَا أورَشَلِيمُ، كَم مَرَّةٍ أرَدْتُ أن أجمَعَ أبنَاءَكِ فَلَمْ تُرِيدِي. هُوذَا بَيتُكُم يُترَكُ لَكُم قَفرًا.

• وَخَرَجَ مَجدُ الرَّبِّ مِن عَلَى عَتَبَةِ البَيتِ.

القراءة الثانية (تقرأ إحدى القراءتين التاليتين)

من رسائل القديس كبريانس الأسقف والشهيد

(الرسالة 60، 1-2 و5:CSEL 3، 691- 692 و694- 695)

إيمان سريع وثابت

من كبريانس إلى أخيه كورنيليوس
عرَفْنا، أيُّها الأخُ العزيز، شهادتَك المجيدةَ لإيمانِك وفضيلتِك. واستقبَلْنا نبَأَ اعترافِك بفرَحٍ، حتى صِرْنا نحن أيضًا مشارِكين في مديحِك والإشادةِ باستحقاقاتِك. فنحن كنيسةٌ واحدةٌ، وروحُنا واحدةٌ، واتفاقُنا لا يُفصَم. وأيُّ كاهنٍ لا يَفرَحُ بمديحِ زميلِه الكاهنِ، وكأنَّه مديحٌ لنفسِه؟ أو أيُّ أخٍ لا يفرحُ في كلِّ مكانٍ لفرحِ إخوتِه؟
لا نَقدِرُ أن نعبِّرَ بما فيه الكفايةُ كم كانَ فرحُنا وسرورُنا عندما سمِعْنا أخبارَ شجاعتِك وثباتِك، وأنَّكَ كنتَ القائدَ في الاعترافِ بالإيمانِ أمامَ إخوتِك، بل ازدادَ اعترافُ القائدِ باعترافِ الإخوةِ. فلمَّا تقدَّمْتَهم إلى المجدِ جلَبْتَ معكَ رفقاءَ مجدٍ عديدِين، وثبَّتَّ الشعبَ المعترِفَ كلَّه، بما أنَّك كنْتَ مستعدًّا لأن تكون الأوَّلَ في الاعتراف بإيمانِك. فلا ندري بماذا يجبُ أن نمدحَكَ أوّلا؟ أنمدحُ إيمانَك الثَّابتَ والمستعدَّ لكلِّ شدَّةٍ، أم نمدحُ محبّتَك التي لا تفصِلُك عن الإخوةِ؟ لقد ثبَتَتْ للعَيانِ فضيلةُ الأسقفِ المتقدِّمِ شعبَه جَهارًا، وظهرَتْ أيضًا وحدةُ الإخوةِ الذين تبعوه. بما أنَّ لكم روحًا واحدًا وصوتًا واحدًا، فإنَّ كنيسةَ روما كلَّها اعترفَتْ بإيمانِها.
لقد تجلَّى فيكم، أيّها الأخُ العزيزُ، الإيمانُ الذي وصفَكم به القدّيسُ بولس، إذ سبقَ ورأى بالرُّوحِ مديحَ الفضيلةِ وثباتَ القوَّةِ فيكم. وإذ تنبَّأَ بما سيكونُ فقد عدَّدَ استحقاقاتِكم، وإذ مدحَ الآباءَ فقد شجَّعَ الأبناءَ. بوحدتِكم وبقوَّتِكم كُنْتُم مثالاً لسائرِ إخوتِكم في الوحدةِ والشَّجاعةِ.
فإنَّنا نحثُّكم، أيُّها الأخُ العزيزُ، بكلِّ قوّتِنا، وبالمحبَّةِ المتبادَلةِ التي توحِّدُنا. إنَّ اللهَ يعلِّمُنا بعنايتِه وينبِّهُنا، وبرحمتِه الإلهيَّةِ يُشيرُ علينا لخلاصِنا، ويقولُ لنا أنْ قد اقتربَ يومُ معركتِنا وصراعِنا، فلا ننقطِعْ عن الصَّومِ والسَّهَرِ والصَّلاةِ مع كلِّ الشعبِ. هذه هي أسلحتُنا السَّماويَّةُ التي تجعَلُنا نقفُ ونصمُدُ بقوَّةٍ. هذه هي تحصيناتُنا الرُّوحيَّةُ والسِّهامُ الإلهيَّةُ التي تَحمِينا.
لِنَذكُرْ بعضُنا بعضًا، متَّفقِين ومُتَّحدِين، وَلْنُصلِّ بعضُنا لأجلِ بعضٍ في كلِّ مكانٍ، وَلْنُخفِّفِ الشَّدائدَ والمضايقَ بعضُنا عن بعضٍ بمحبّةٍ متبادَلةٍ.

أو:

من كتاب سِيَرِ القدّيسين، في استشهاد القدّيس كبريانس الأسقف

(كتاب السِّيَرِ، 3- 6: CSEL 3، 112- 114)

في مثل هذه القضية العادلة لا مجال للاستشارة

في اليوم 14 من أيلول صباحًا، تجمَّعَ شعبٌ غفيرٌ في مَيْدانِ سِكستُس (Sextus ) بحسبِ أمرِ الوالي غاليريوس مكسيموس. وفي اليوم نفسِه أمر غاليريوس مكسيموس الوالي بأن يُحضَرَ إليه كبريانس إلى حيث كانَ جالسًا للقضاء. لماَّ أتَوْا به قالَ غاليريوس مكسيموس لكبريانس الأسقف: “أنت تاشيوس كبريانس ؟ (Tascius Cyprianus))” أجاب كبريانس الأسقف: “نعم”.
قال الوالي: أأنتَ زعيمُ النَّاسِ ذوي القلبِ الكافرِ بدينِنا؟” قال الأسقف: “نعم”.
قال الوالي: “أمرَ الأباطرةُ المقدَّسون أن تقرِّبَ للآلهةِ”. قال الأسقف: “لا أفعلُ”.
قال الوالي: “راجِعْ نفسَك وفكِّرْ”. قالَ الأسقف: “اعمَلْ بما أُمِرْتَ به. أمرُنا عَدْلٌ ولا يستدعي التَّفكيرِ”.
فتشاورَ الوالي مع مستشارِيه، ثم أعلنَ الحكمَ، وكأنَّه مُرغَمٌ، بهذه الكلمات: “عِشْتَ طويلًا بقلبٍ كافرٍ بالدِّين، وجمَعْتَ إليكَ أناسًا كثيرِين شاركوكَ مؤامرتَك، وجعَلْتَ من نفسِك عدوًّا لآلهةِ الرُّومانِ ولديانتِهم المقدَّسةِ، ولم يقدِرْ أن يرُدَّك الأباطرةُ الورِعون والمقدَّسون ڤاليريانس وغاليانس، وڤاليريانس القيصر النَّبيلُ إلى تقريبِ القرابين. ولهذا بما أنّك صاحِبُ أكبرِ الجرائمِ وحاملُ لوائِها، ستكونُ أنت مثالًا لمن جَمَعْتَ إلى إثمِكَ. بدمِكَ يُصلَحُ النِّظامُ”. وبعدَ أن قالَ هذا قرأَ القرارَ: “تاشيوس كبريانس، حَسُنَ لدينا أن يُقطعَ رأسُه بالسَّيف”. قال الأسقف: “الحمدُ لله”.
بعدَ قراءةِ الحكمِ، قالَتْ جماعةُ الإخوةِ: “ونحن معه، فلْتُقطَعْ رؤوسُنا”. وحصلَ ضجيجٌ بينَ الإخوةِ، وتبعَه جمهورٌ كبيرٌ. ونُقِلَ كبريانس إلى مَيْدانِ سِكسْتُس. وهناك تجرَّدَ من ثوبِه، ثم جثا على الأرضِ، وسجَدَ لله مصَلِّيًا. ولمـّا تجرَّدَ من عَبائتِه وسلَّمَها للشَّمامسةِ بقِيَ في قميصِ الكَتّان، وأخذَ ينتظرُ السَّيَّافَ.
لمـَّا جاءَ السَّيَّافُ أمرَ الأسقفُ جماعتَه أن يُعطُوا السَّيّافَ خمسةً وعشرين نقدًا من الذهبِ. وفرشَ الإخوةُ المناديلَ والثِّيابَ أمامَه. ثم مدَّ كبريانس يدَه فغطَّى بها عينَيْه. ولمـَّا لم يقدِرْ أن يربِطَ بدَيْه بنفسِه، ربطَها له يوليانس الكاهنُ ويوليانس الشَّمَّاسُ.
هكذا استشهدَ الطُّوباويُّ كبريانس. ثمَّ وُضِعَ جسدُه في مكانٍ قريبٍ لتجنُّبِ تطفُّلِ الوثنيّين. ولكنّه نُقِلَ من هناك في الليلِ على ضوءِ الشُّموعِ والمشاعلِ إلى مَيْدانِ ماكروبي كانديدياني (Macrobii Candidiani) في طريقِ ماباليانسي ( Mappaliensi)، عندَ المسابحِ، وقد سِيرَ به بالتَّهليلِ وأناشيدِ الظَّفرِ. وبعدَ أيامٍ قليلةٍ تُوُفِّيَ الوالي غاليريوس مكسيمُس.
استشهَدَ الطُّوباويُّ كبريانس في اليوم 14 من أيلول في عهدِ الإمبراطورَيْن ڤاليريانس وغاليانس، في عهدِ الملِكِ الحقيقيِّ ربِّنا يسوعَ المسيحِ، له الكرامةُ والمجدُ إلى دهرِ الدُّهورِ. آمين.

الردة

• يَرى اللهُ وملائكتُه والمسيحُ معركتَنا وجهادَنا في سبيلِ الإيمانِ. يا لَلمجدِ، ويا لَلسَّعادةِ أن نجاهدَ في حضرةِ الله، وأن يكلِّلَنا المسيحُ الدَّيَّان العادلُ.

• لِنَتسلَّحْ بكلِّ قِوانا، وَلْنَستعِدَّ للمعركةِ بعقلٍ مستقيمٍ، وإيمانٍ تامٍّ، وبفضيلةٍ مضحِّيَةٍ.

• يا لَلمجدِ، ويا لَلسَّعادةِ أن نجاهدَ في حضرةِ الله، وأن يكلِّلَنا المسيحُ الدَّيَّانُ العادلُ.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

طُوبَى لِلمُضْطَّهَدِينَ عَلى البِرّ،
فَإِنَّ لَهُم مَلَكُوتُ السّمَوَات.

التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا 1: 68 – 79

المسيح والمعمدان سابقه

عند بدئها، يرسم المصلون إشارة الصليب.

مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصنع فداءً لشَعبِهِ

وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خلاصٍ *
في بَيتِ داوُد فَتاهُ

كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِه القدِّيسين *
الذين هُم منذُ الدَّهر:

بأن يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا

ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس

القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيم أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا

بأَن نَنجُوَ مِن أَيدي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خوفٍ

بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا

وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وجهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَه

وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهم.

بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بها المُشرِقُ مِنَ العَلاء

ليُضيءَ للجالسينَ في الظُّلمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة

المجد للآب والابن *
والروح القدس.

كما كان في البدء والآن وكل أوان *
وإلى دهر الدهور. آمين.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

طُوبَى لِلمُضْطَّهَدِينَ عَلى البِرّ،
فَإِنَّ لَهُم مَلَكُوتُ السّمَوَات.

الأدعية

أيها الإخوة، هيا بنا نبتهل إلى الفادي الشاهد الأمين، باسم الشهداء الذين سُفكت دماؤهم في سبيل كلام الله:

ربنا، أنت افتديتنا بدمك الثمين.

باسم الشهداء، الذين قضوا نحبهم دفاعاً عن الإيمان،
– أَجزِل لنا حرية الروح الحقّ.

باسم الشهداء، الذين عُذّبوا وقُتلوا في سبيل الإيمان،
– أَجزِل لنا نعمة الإيمان الراسخ المكين.

باسم الشهداء، الذين احتملوا آلام الصلب مثلك،
– أَجزل لنا الصبر الجميل في الشدائد.

باسم الشهداء، الذين غسلوا حُلَلهم بدم الحمل النقي،
– أجزِل لنا النصر على غرور الحياة الدنيا.

أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.

الصلاة

اللَّهمَّ، يا مَن آتَيتَ للقدّيسيَن كرناليوسَ وكبريانسَ أَن يَكونا مِن رُعاةِ شَعبِك الصَّالحين، ومِن الشُّهداءِ الذين لا يُقهرون † أَنعِمْ علَينا بشَفاعتِهما بأَن يكونَ حليفَينا الإِيمانُ والثَّباتُ دائِمًا * وأَن نَبذُلَ جُهدَنا في سبيلِ وَحدةِ الكنيسةِ المُقدَّسة. بربنا يسوع المسيح ابنك * الإله الحي المالك معك ومع الروح القدس † إلى دهر الدهور.

البركة

1) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:

• الرب معكم.

– ومع روحك أيضاً.

• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآب والابن والروح القدس.

– آمين.

• اذهبوا بسلامِ المسيح.

– الشكر لله.

2) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:

• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.

– آمين.