stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

صلاة الساعات ” 18 فبراير – شباط 2020 “

628views

ثلاثاء الأسبوع السادس من زمن السنة العادي للسنوات الزوجية
الاسبوع الثاني من 📖 المزامير
اللون الليتورجي اخضر

صلاة السَحَر

• اللَّهُمّ † بَادِرْ إلى مَعونَتِي.
– يا رَبّ، أسْرِعْ إلى إغَاثَتِي.

المَجْدُ للآبِ وَالابْنِ، والرُّوحِ القُدُس
كَمَا كَانَ في البَدْءِ والآنَ وَكلَّ أوانٍ،
وإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين. هللويا.

دعوة إلى الصلاة

• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.

أنتيفونة: للإلَهِ ربِّنا العَظِيم هَلمّوا نَسجُدْ.

المزمور ٩٩ (١٠٠)

فرح الصاعدين إلى الهيكل

الربّ يأمر المفتدين بالتغنّي بنشيد الظَفر (ق. أثناسيوس)

اِهتِفوا لِلرَّبِّ يا أَهلَ الأَرضِ جَميعًا †
اُعبُدوا الرَّبَّ بِالفرَح *
اُدخُلوا إِلى أَمامِه بِالتَّهْليل.

اِعلَموا أَنَّ الرَّبَّ هو الله †
هو صَنَعَنا ونَحنُ لَهُ *
نَحنُ شَعبُهُ وغَنَمُ مَرْعاه.

اُدخُلوا أَبْوابَهُ بِالشُّكْران †
ودِيارَهُ بِالتَّسْبيح *
اِحمَدُوهُ وبارِكوا اسْمَه.

فَإنَّ الرَّبَّ صَالِحٌ وللأبدِ رَحمَتُهُ *
وإِلى جيلٍ فَجيلٍ أَمانَتُهُ.

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة: للإلَهِ ربِّنا العَظِيم هَلمّوا نَسجُدْ.

أنتيفونة ١: أرسِلْ نُورَكَ وحَقَّكَ، يا رَبّ.

المزمور ٤٢ (٤٣)

الاشتياق إلى الهيكل

جئتُ أنا إلى العالم نورًا (يوحنا ١٢: ٤٦)

أَللَّهُمَّ أَنصِفْني ودَافِعْ عَن قَضِيَّتي †
مَعَ قَوْمٍ غَيرِ أَصفِياء *
ومِنْ صَاحِبِ الكَيدِ والإِثْمِ نَجِّنِي

فإِنَّكَ أَنتَ إِلهُ حِصْنِي *
فلِماذا نَبَذْتَنِي؟

ولِمَاذا أَسيرُ بِالحِدادِ *
مِن مُضايَقَةِ الأَعْداء؟

أَرسِلْ نُورَكَ وحَقَّكَ هُمَا يَهدِيانِي *
إِلى جَبَلِ قُدْسِكَ وإِلى مَساكِنِكَ يُوصِلانِي

فأَدخُلُ إِلى مَذبَحِ الله *
إِلى إِلهِ فَرَحِي وابْتِهاجِي

وبِالكِنَّارةِ أَحْمَدُكَ *
يا أَللهُ إِلهي

لِماذا تَكتَئِبينَ يا نَفْسِي وعلَيَّ تَنوحين؟ †
اِرْتَجي اللهَ فإِنِّي سَأَعودُ أَحْمَدُهُ *
وهو خَلاصُ وَجْهي وإِلهي

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ١: أَرسِلْ نورَكَ وحَقَّكَ، يا رَبّ.

أنتيفونة ٢: خلِّصْنا، يا رَبّ، جَميعَ أيّامِ حياتِنا.

التسبحة اشعيا ٣٨: ١٠-١٤، ١٧-٢٠

حسرات المريض، وفرحة المعافى

أنا الحي وكنت ميتًا…
عندي مفاتيح الموت (رؤيا ١: ١٧-١٨)

إِنِّي قُلتُ في مُنتَصَفِ أَيَّامي †
ذاهِبٌ إِلى أَبْوابِ مَثْوى الأَمْوات *
قد حُرِمْتُ بَقِيَّةَ سِنِيَّ

قُلتُ: لا أَرَى الرَّبَّ *
الرَّبَّ في أَرضِ الأَحْياء

ولا أَعُودُ أَنظُرُ البَشَرَ *
بَينَ سُكَّانِ الفانِيَة

قدِ انقَلَعَ مَسكِني ونُفِيَ عَنِّي *
كَخَيمَةِ الرَّاعي

طَوَيْتُ حَياتي كالحَائِكِ †
فَصَلَني عنِ السَّدَى *
مِنَ النَّهارِ إِلى اللَّيلِ أَنتَ تُفْنِيني

صَرَختُ حتَّى الصَّباحِ †
أَنَّهُ كالأَسَدِ يُهَشِّمُ جَميعَ عِظامي *
مِنَ النَّهارِ إلى اللَّيلِ أَنتَ تُفْنِيني

أُزَقْزِقُ كالسُّنونُو الرَّحَّال *
وأَنُوحُ كالحَمامَة

قد كَلَّتْ عَينايَ *
مِنَ النَّظَرِ إلى العَلاء

لِأَنَّكَ نَجَّيْتَ نَفْسِي مِن هُوَّةِ الهَلاك *
ونَبَذْتَ جَميعَ خَطايايَ وَرَاءَ ظَهْرِكَ

فإِنَّ مَثْوى الأَمواتِ لا يَحْمَدُكَ *
والمَوتَ لا يُسَبِّحُكَ

والَّذينَ يَهبِطونَ إِلى الجُبِّ *
لا يَرْجُونَ أَمانَتَكَ

بلِ الحَيُّ الحَيُّ هو يَحمَدُكَ كما أَنا اليَوم *
والأَبُ يُعَرِّفُ البَنينَ أَمانَتَكَ

يا رَبِّ خَلِّصْني †
فنَعزِفَ بِذَواتِ أَوتارِنا *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا في بَيتِ الرَّبّ

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٢: خلِّصْنا، يا رَبّ، جميعَ أيَّامِ حَياتِنا.

أنتيفونة ٣: إليكَ يا مُستمِعَ الصَّلاة، مَسَارُ كُلِّ بَشَر.

المزمور ٦٤ (٦٥)

الشكر الاحتفالي

تشير صهيون إلى المدينة السماوية (أوريجنس)

أَللَّهُمَّ في صِهْيونَ يَجدُرُ بِكَ التَّسْبيح *
وإِلَيكَ يُوفى بِالنُّذُور

إليكَ يا مُستَمِعَ الصَّلاة *
مَسَارُ كُلِّ بَشَر

لقَد غَلَبَ علَيَّ أَمرُ الآثام *
ولكِنَّكَ لِمَعاصِينا غَفُور

فَطُوبى لِمَن تَخْتارُهُ وتُقَرِّبُهُ *
فيَسكُنُ في دِيارِكَ

فنَشبَعُ مِن خَيراتِ بَيتِكَ *
ومِن قُدْسِ هَيكَلِكَ

بأعاجِبَ مِنَ البِرِّ تَستَجيبُ لَنا *
يا إِلهَ خَلاصِنا

يا مُعتَمَدَ أقاصِي الأرضِ كُلِّها *
والجُزُرِ البَعيدة

يا مَن بِقُوَّتِهِ يُوَطِّدُ الجِبال *
وَيتَسَربَلُ بِالِاقتِدار

ويَسْكُنُ عَجيجَ البِحارِ *
وهَديرَ الأَمواجِ وصَخَبَ الشُّعوب

السَّاكِنونَ في الأَقاصي يَخافونَ آياتِكَ *
وبِفَضلِكَ تُهَلِّلُ أَبوابُ الصَّباحِ والمَساء

اِفتَقَدتَ الأرضَ وسَقَيتَها *
وبِالغِنى غَمَرْتَها

نَهرُ اللهِ اْمتَلأَ مِياهًا †
وللنَّاسِ تُعِدُّ الحِنطَة *
فكذلِكَ أَعدَدْتَ الأَرْضَ

تُرَوِّي أَتلامَها وتُسَوِّي أَخادِيدَها *
بِالوابِلِ تُبَلِّلُها وتُبارِكُ نَبْتَها

تُكلِّلُ العَامَ بِجُودِكَ *
وتَقطُرُ بِالدَّسَمِ آثارُكَ

مَرَاعي البَرِّيَّةِ تَقطُرُ *
والتِّلالُ بِالبَهجَةِ تَتَسَربَل

المُرُوجُ بِالغَنَمِ تَكتَسي †
والأَودِيَةُ بِالحِنْطَةِ تَتَوشَّح *
فيَهتِفونَ ويُنشِدون

المَجدُ للآبِ والابنِ *
والرُّوحِ القُدُس

كما كانَ في البدءِ والآن وكُلَّ أوانٍ *
وإلى دَهرِ الدُّهور. آمين.

أنتيفونة ٣: إليكَ يا مُستمِعَ الصَّلاةِ، مَسَارُ كُلِّ بَشَر.

القراءة يوئيل ٢: ١٢-١٣

أمَّا أنتُم، أيُّها الإخوَة، فَلَسْتُم في الظُّلُمَاتِ حتَّى يُفاجِئَكُم ذَلِكَ اليَومُ مُفاجَأَةَ السَّارِقِ، لأنَّكُم جَمِيعًا أبناءُ النُّورِ وأبنَاءُ النَّهَار. لَسْنا نَحنُ مِنَ اللَّيلِ ولا مِنَ الظُّلُمَات.

الردة

• قد دَعَوتكَ بكلِّ قلبي * فأجبْنِي، يا ربّ
•• قد دَعَوتكَ بكلِّ قلبي * فأجبْنِي، يا ربّ

• قمتُ قبل الفَجرِ مُستغيثًا
•• فأجبْنِي، يا ربّ

• المجد للآب والابن، والروح القدس
•• قد دَعَوتكَ بكلِّ قلبي * فأجبْنِي، يا ربّ

القراءة الاولى

من سفر الأمثال ٨: ١-٥ وَ١٢-٣٦

مديحُ الحكمةِ الأزليّة

هَلِ الحِكمَةُ لا تُنَادِي، وَالفِطنَةُ لا تُطلِقُ صَوتَها؟ إِنَّهَا وَاقِفَةٌ فِي رُؤُوسِ المَشَارِفِ عَلَى الطَّرِيقِ وَفِي مُفتَرَقِ الدُّرُوبِ. بِجَانِبِ الأَبْوَابِ عِندَ ثَغْرِ المَدِينَةِ فِي مَدخَلِ المَنَافِذِ تَهتِفُ: “إِيَّاكُم، أَيُّهَا النَّاسُ، أُنَادِي، وَإِلَى بَنِي البَشَرِ أُوَجِّهُ صَوتِي. افهَمُوا الدَّهَاءَ، أَيُّهَا السُّذَّجُ، افطَنُوا فِطنَةَ القَلبِ، أَيُّهَا الجُهَّالُ.
أَنَا الحِكمَةَ، أُسَاكِنُ الدَّهَاءَ، وَأَجِدُ التَّدَابِيرَ. مَخَافَةُ الرَّبِّ بُغضُ الشَّرِّ. الكِبرِيَاءُ وَالزَّهْوُ وَطَرِيقُ السُّوءِ وفَمُ الخَدَائِعِ قَد أَبغَضْتُهَا. لِيَ المَشُورَةُ وَالتَّوفِيقَ، أَنَا الفِطنَةَ. لِيَ الجَبَرُوتُ. بِيَ المُلُوكُ يَملِكُون، وَالعُظَمَاءُ يَشتَرِعُونَ مَا هُوَ عَدلٌ. بِيَ الرُّؤَسَاءُ يَرأَسُونَ، وَالزُّعَمَاءُ وَجَمِيعُ القُضَاةِ الشَّرعِيِّيَن.
أَنَا أُحِبُّ الَّذِينَ يُحِبُّونَنِي، وَالمُبتَكِرُونَ إِلَيَّ يَجِدُونَنِي. مَعِيَ الغِنَى وَالمَجدُ وَالأَموَالُ الثَّابِتَةُ وَالبِرُّ. ثَمَرِي خَيرٌ مِنَ الذَّهَبِ وَالإِبْرِيزِ، وَغَلَّتِي أَفضَلُ مِنَ الفِضَّةِ الخَالِصَةِ. أَسِيرُ فِي طَرِيقِ البِرِّ فِي وَسَطِ سُبُلِ العَدلِ، لِكَي أُورِثَ الَّذِينَ يُحِبُّونَنِي الخَيرَ، وَأَملأَ خَزَائِنَهُم.
الرَّبُّ خلَقَنِي أُوْلَى طُرُقِهِ، قَبلَ أَعمالِهِ، مُنذُ البَدْءِ، مِنَ الأَزَلِ أُقِمْتُ، مِنَ الأَوَّلِ، مِن قَبلِ أَن كَانَتِ الأَرضُ. وُلِدْتُ حِينَ لَم تَكُنِ الغِمَارُ وَاليَنَابِيعُ الغَزِيرَةُ المِياهِ، قَبلَ أَن غُرِسَتِ الجِبَالُ، وَقَبلَ التِّلالِ وُلِدتُ، إِذْ لَم يَكُنْ قَد صَنَعَ الأَرْضَ والحُقولَ وَأَوَّلَ عَنَاصِرِ العَالَمِ. حِينَ ثَبَّتَ السَّمَوَاتِ كُنْتُ هُنَاكَ، وَحِينَ رَسَمَ دَائِرَةً عَلَى وَجهِ الغَمْرِ، حِينَ جَمَّدَ الغُيُومَ فِي العَلاءِ، وَحَبَسَ يَنَابِيعَ الغَمْرِ، حِينَ وَضَعَ لِلبَحرِ حَدَّهُ، فَالمِيَاهُ لا تَتَعَدَّى أَمرَهُ، وَحِينَ رَسَمَ أُسُسَ الأَرْضِ، وَكُنْتُ عِندَهُ طِفْلًا، وَكُنْتُ فِي نَعِيمٍ يَومًا فَيَومًا، أَلعَبُ أَمَامَهُ فِي كُلِّ حِينٍ، أَلعَبُ عَلَى وَجهِ أَرضِهِ، وَنَعِيمِي معَ بَنيِ البَشَرِ.
فَاسمَعُوا لِيَ الآنَ، أَيُّهَا البَنُون.َ فَطُوبَى لِلَّذِينَ يَحفَظُونَ طُرُقِي. اسمَعُوا التَّأْدِيبَ وَكُونُوا حُكَمَاءَ وَلا تُهمِلُوهُ. طُوبَى لِلإِنسَانِ الَّذِي يَسمَعُ لِي سَاهِرًا عِندَ مَصَارِيعِي يَومًا فيَومًا حَافِظًا عَضَائِدَ أَبوَابِي. فَإِنَّهُ مَن وَجَدَنِي وَجَدَ الحَيَاةَ، وَنَالَ رِضًى مِنَ الرَّبّ، وَمَن أَخطَأَ إِلَيَّ ظَلَمَ نَفسَهُ. كُلُّ مَن يُبغِضُنِي يُحِبُّ المَوتَ.

الردة أمثال ٨: ٢٢؛ يوحنا ١: ١

• الرَّبُّ خَلَقَنِي أُولَى طُرُقِهِ، قَبْلَ أَعْمَالِهِ مُنْذُ البَدْءِ.

• في البَدْءِ كَانَ الكَلِمَةُ، وَالكَلِمَةُ كَانَ لَدَى الله، وَالكَلِمَةُ هُوَ الله.

• الرَّبُّ خَلَقَنِي أُولَى طُرُقِهِ، قَبْلَ أَعْمَالِهِ مُنْذُ البَدْءِ.

القراءة الثانية

من خُطَبِ القديس أثناسيوس الاسقف في الرَّدِّ على الأريوسيِّين

(الخطبة 2: 78 و 81-82: PG 26: 311 و 319)

عرفْنا الله الآب بالحكمةِ الذي خلقَ الكونَ والذي صارَ جسدًا

إنَّ حكمةَ الله، أي ابنَه الوحيد، هي التي خَلقَتْ وأَبدعَتْ جميعَ الأشياء. قالَ صاحبُ المزامير: “لَقَد صَنَعْتَ جَمِيعَهَا بِالحِكْمَةِ، فَامْتَلأَتْ الأرْضُ بمخلوقاتِكَ” (ر. مزمور ١٠٣-٢٤). لم يُرِدْ الله فقط أن تُوجَدَ الخلائقُ، بل أن تُوجَدَ على أكملِ وجه. ولهذا حَسُنَ لديه أن يجعلَ بحكمتِه مخلوقاتِه مثلَ ذاتِه، فطبعَ في كلِّ واحدةٍ وفي جميعِها صورةً ورسمًا من صورتِه: فالمخلوقاتُ كلُّها مُزدانةٌ بالحكمة، وكلُّها أعمالٌ جديرةٌ بالله.
كما أنَّ كلمتَنا البشريّةَ هي صورةٌ للكلمة، الذي هو ابنُ الله، كذلك الحكمةُ المُودَعَةُ فينا هي أيضًا صورةٌ للكلمةِ الذي هو الحكمةُ نفسُها. وبها نملِكُ طاقةَ المعرفةِ والفَهم، نحن الذين أُهِّلْنا لاستقبالِ الحكمةِ الخالقة، وبها نَقدِرُ أن نَعرِفَ الآب. لأنَّ “مَن له الآبُ، له الابنُ أيضًا” (ر. ١ يوحنا ٢: ٢٣) “ومَن قَبِلَني قَبِلَ الَّذِي أَرْسَلَني” (متى ١٠: ٤٠). ولأنّ سمَةَ هذه الحكمةِ طُبِعَتْ فينا وفي كلِّ الخلائق، فبحقٍّ تَنسِبُ الحكمةُ الحقيقيّةُ والخالقةُ إلى نفسِها القولَ الذي ينطبقُ عليها: “خلقَني الله في أعمالِه”.
وبما أنّ “العَالَمَ بِحِكْمَتِهِ لم يَعْرِفِ الله في حِكْمَةِ الله، حَسُنَ لَدَى الله أنْ يُخَلِّصَ المُؤمِنِيَن بِحَمَاقَةِ البِشَارَة” (ر. ١ قورنتس ١: ٢١). لم يُرِدْ الله أن يُعرَفَ فقط من خلالِ صورةِ الحكمةِ وظِلِّها المطبوعِ في المخلوقات، كما كانَ ذلك في الأيّامِ الغابرة، بل أرادَ أن يتَّخذَ مَن هو الحكمةُ الحقيقيةُ جسدًا، ويَصِيرَ إنسانًا، ويموتَ على الصَّليب، ليَخْلُصَ من الآن فصاعدًا كلُّ من يؤمنُ به.
هي إذًا حكمةُ الله التي كانَتْ فيما مضى تُعَرِّفُ بنفسِها وتُعَرِّفُ بالآبِ من خلالِ معرفتِها، عن طريقِ صورتِها المطبوعةِ في الخلائق (ولهذا يُقالُ إنّها مخلوقة). ولكن فيما بَعد، وهي نفسُها الكلمة، صارَت بشرًا، كما يقولُ القدِّيسُ يوحنا: بعدَ أن قَضَى على الموتِ وحَرَّرَ جِنسَنا البشريَّ، أظهرَ ذاتَه وبذاتِه أظهرَ الآبَ أيضًا بصورةٍ أوضح. ولهذا قال:” أعطِهم أن يَعرِفوكَ أنتَ الإلهَ الحقَّ وحدَكَ ومَن أرسَلْتَه يسوعَ المسيح” (ر. يوحنا ١٧: ٣).
لذلك امتلأتْ الأرضُ كلُّها بمعرفتِه. لأنَّ المعرفةَ واحدة، معرفةَ الآبِ بالابنِ، ومعرفةَ الابنِ المُنبثِقِ مِن الآب. الآبُ يضعُ سرورَه فيه، ومسرَّةُ الابنِ هي مسرَّةُ الآبِ نفسُها. ولهذا كُتِبَ: “وضعَ فيَّ مسرَّتَه. وكنتُ في نعيمٍ أمامَه يومًا فيومًا” (ر. أمثال ٨: ٣٠).

الردة قولسي ٢: ٦ وَ٩؛ متى ٢٣: ١٠

• كَمَا تَقَبَّلْتُمُ الرَّبَّ يَسُوعَ المَسِيحَ، سِيرُوا فِيهِ، فِفِيهِ يَحِلُّ جَمِيعُ كَمَالِ الألُوهِيَّةِ حُلُولًا جَسَدِيًّا.

• إنَّ مُعَلِّمَكُم وَاحِدٌ وَهُوَ المَسِيح.

• فِفِيهِ يَحِلُّ جَمِيعُ كَمَالِ الألُوهِيَّةِ حُلُولًا جَسَدِيًّا

أنتيفونة تسبحة زكريا:

خلِّصْنا يا رَبُّ، من أيْدِي جميعِ المُبغِضين.

التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩

المسيح والمعمدان سابقه

مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِدَاءً لشَعبِهِ

وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خَلاصٍ *
في بَيتِ داوُدَ فَتاهُ

كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِهِ القدِّيسين *
الَّذِين هُم مُنذُ الدَّهر:

بأنْ يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا

ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس

القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيمَ أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا

بأَن نَنجُوَ مِن أَيدِي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خَوفٍ

بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا

وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ

وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهُمْ

بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بِهَا المُشرِقُ مِنَ العَلاء

ليُضيءَ للجالسِينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

خلِّصْنا يا رَبُّ، من أيْدِي جميعِ المُبغِضين.

الأدعية

هيَّا بِنَا، أيُّها الإخوَة، نُمَجِّدُ مُخلِّصَنا الَّذِي أنَارَ العَالَمَ بِقِيَامَتِهِ، وَلْنَدْعُهُ بِقَلْبٍ خَاشِعٍ مُتَواضِع:

رَبَّنا، على طَرِيقِ الحَقِّ والحَياةِ احْفَظْنا.

أيُّها الرَّبُّ يَسوع، ها إنَّنَا نُشِيدُ بِقِيامَتِكَ، في صَلاتِنا هَذا الصَّباح،
– فليُضِئْ مَجدُكَ عَلينا، في كُلِّ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ النَّهار.

يا رَبّ، تَقَبَّلْ دُعاءَنا، وبَارِكْ مَقَاصِدَنا،
– في غُرَّةِ هَذا اليَومِ الجَديد.

هَبْ لنا أنْ نَزدادَ حُبًّا لَكَ وثِقةً بِكَ،
– فَيَعودَ كُلُّ شَيءٍ بالنَّفْعِ عَلينا وعلى النَّاسِ أجْمَعِين.

يَسِّرْ لنا، يا رَبّ، أنْ يُضِيءَ نُورُنا للنّاس،
– ليرَوا أعمَالَنا الصَّالِحة ويُمَجِّدُوا أبانا السَّمَاوِي.

أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.

الصلاة

أيُّها الرَّبُّ يسوعُ المَسيح، أيُّها النُّورُ الحَقّ، الَّذِي يُنيرُ جَميعَ النَّاسِ للخَلاص † نَسْأَلُكَ فَهَبْ لنا القُدْرَةَ * على أَنْ نُعِدَّ أمَامَكَ سُبلَ السّلامِ والبِرِّ، أنتَ الإلَهُ الحيِّ * المالك مع الآبِ والرُّوحِ القُدُس † إلى دَهرِ الدُّهور.

البركة

١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:

• الرَّبُّ مَعَكُم.

– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.

• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.

– آمين.

• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.

– الشُّكْرُ لله.

٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:

• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.