صلاة الساعات 18 مارس/أذار 2019
اثنين الأسبوع الثاني من الزمن الأربعيني للسنوات ج
الاسبوع الثاني من المزامير
اللون الليتورجي بنفسجي
صلاة السَحَر
• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.
أنتيفونة: للمسيحِ الرَّبِّ، الذي جُرِّبَ وتألَّمَ مِن أجلِنا، هَلمّوا نَسجُدْ.
المزمور ٦٦ (٦٧)
جميع الشُّعوب لتحمد الله
اعلموا أنّ خلاص الله هذا أُرسل إلى الوثنيين (أعمال ٢٨: ٢٨)
لِيَرحَمْنا اللهُ وليبارِكْنا *
وليضِئ بِوَجهِه علَينا!
لِكَي يُعرَفَ في الأرضِ طَريقُكَ *
وفي جَميعِ الأُمَمِ خَلاصُكَ
لِتَحمَدْكَ الشُّعوبُ يا الله *
لِتَحمَدْكَ الشُّعوبُ جميعًا!
لِتَفرَحِ الأمَمُ وتُهَلِّلْ *
لِأَنَّكَ بِالعَدْلِ تَدينُ العالَمين
بِالِاَستِقامةِ تَدينُ الشّعوب *
وفي الأرضِ تَهْدي الأمَم
لِتَحمَدْكَ الشُعوبُ يا أَلله *
لِتَحمَدْكَ الشُّعوبُ جَميعًا!
الأرضُ أَعطَت غلّتَها *
فليبارِكْنا اللهُ إلهُنا
لِيُبارِكْنا الله *
ولتخشَه أقاصي الأرضِ جَميعُها!
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة: للمسيحِ الرَّبِّ، الذي جُرِّبَ وتألَّمَ مِن أجلِنا، هَلمّوا نَسجُدْ.
أنتيفونة 1: متى آتي وأحضر أمام الله؟
المزمور 41 (42)
الاشتياق إلى الرب وإلى هيكله
من كان عطشان، فليأت، ومن شاء، فليستق ماء الحياة (رؤيا 22: 17)
كما يشْتاقُ الأيَلُ إِلى مَجاري المِياه * كذلِكَ تَشْتاقُ نَفْسي إِلَيكَ يا أَلله.
ظَمِئَت نَفْسي إِلى الله، إِلى الإِلهِ الحَيّ * متى آتي وأَحضُرُ أَمامَ الله؟
قد كانَ لي دَمْعي خُبزًا نَهارًا ولَيلاً * إِذ قيلَ لي طولَ يَومي: «أَينَ إِلهُك؟»
أَذكر هذا فأفيضُ نَفْسي علَيَّ: † إِنِّي أَعبُرُ مع الجُمْهورِ وأَقصِدُ بِهِم بَيتَ الله * بِصَوتِ تَهْليلِ وحَمْدِ المُعَيِّدين.
لِماذا تَكتَئِبينَ يا نَفْسي وعلَيَّ تنوحين؟ † إِرتَجي اللهَ فإِنِّي سأَعودُ أَحمَدُه * وهو خَلاصُ وَجْهي
وإِلهي. تَكتَئِبُ نفسي فِيَّ فلِذلِكَ أَذْكُرُكَ: † مِن أَرضِ الأُردُنَ وجِبالِ حَرْمون * مِن جَبَلِ مِصْعار.
غَمْرٌ يُنادي غَمْرًا على صَوتِ شَلاَّلاتِكَ * جَميعُ مِياهِكَ وأَمواجِكَ قد جازَت علَيَ.
في النَّهارِ يأمُرُ الرَّبُّ رَحمَتَه * وفي اللَّيلِ نَشيدُه عِنْدي صَلاةٌ لإِلهِ حَياتي .
أَقولُ للهِ صَخرَتي: «لِمَاذا نَسيتَني * ولمَاذا أَسيرُ بالحِدادِ مِن مُضايَقَةِ العَدُوّ؟»
عِندَ تَرَضُّضِ عِظامي عيرَني مُضايِقِيَّ * بِقَولهم ليَ النَّهارَ كلَه: «أَينَ إِلهُكَ؟»
لِماذا تكتئِبينَ يا نَفْسي وعَلَيَّ تنوحين؟ † إِرتَجي اللّهَ فإِنِّي سأعودُ أَحمَدُه * وهو خَلاصُ وَجْهي وإِلهي.
المجد للآب والابن * والروح القدس.
كما كان في البدء والآن وكل أوان * وإلى دهر الدهور. آمين.
أنتيفونة 1: متى آتي وأحضر أمام الله؟
أنتيفونة 2: جدِّد، يا ربّ، آياتِكَ.
التسبحة ابن سيراخ 36: 1 – 5، 12 – 13
صلاة لأجل أورشليم، المدينة المقدسة
الحياة الأبدية هي أن يعرفوك أنت الإله الحق وحدك، ويعرفوا الذي أرسلته يسوع المسيح (يوحنا 17: 3)
ارحَمْنا، أيُّها الرَّبُّ إِلهُ الجَميع * وانظُر وأَلْقِ رعبَكَ على جمَيعِ الأُمم.
ارْفَعْ يَدَكَ على الأمَمَ الغَريبة * ولترَ عِزَّتَكَ.
كما قد ظَهَرَت فينا قَداسَتُكَ أَمامَهم * هكذا فتظهَرْ عَظَمَتُكَ فيهم أَمامَنا.
ولْيَعرِفوكَ كما عَرَفْنا نَحنُ * أَن لا إِلهَ إِلاَّ أَنتَ يا رَبّ.
جَدِّدِ الآيات وأَجْرِ عَجائِبَ أخْرى * ومَجِّدْ يَدَكَ وذِراعَكَ اليُمْنى.
أَشفِقْ على مَدينَة قدُسِكَ * أورَشليم مَدينَةِ راحَتِكَ.
املأ صِهْيونَ من رِوايَةِ مآثِرِكَ * ومَقدِسَكَ مِن مَجدِكَ
المجد للآب والابن * والروح القدس.
كما كان في البدء والآن وكل أوان * وإلى دهر الدهور. آمين.
أنتيفونة 2: جدِّد، يا ربّ، آياتِكَ.
أنتيفونة 3: تباركتَ، يا ربّ، في جَلَدِ السّماء.
المزمور 18 (19) أ
تسبيح الله، خالق الأشياء
افتقدنا الشارق من العلى… ليسدّد خطانا لسبيل السلام (لوقا 1: 78، 79)
السَّمَواتُ تُحدِّثُ بِمَجْدِ الله * والجَلَدُ يُخبِرُ بِمَا صَنَعَت يَداه.
النَّهارُ لِلنَّهارِ يُعلِنُ أَمرَه * واللَّيلُ لِلَّيل يُذيعُ خبَرَه.
لا حَديثٌ ولا كَلام * ولا صَوتٌ يَسمَعُه الأَنام
بل في الأرضِ كُلِّها سُطورٌ بارِزة * وكَلماتٌ إِلى أَقاصي الدُّنْيا بَيِّنة.
هُناكَ لِلشَّمسِ نَصَبَ خَيمةً † وهي كالعَريسِ الخارِجِ مِن خِدرِه * وكالجبَّارِ تَبتَهِجُ في عَدْوِها.
مِن أَقاصي السَّماءَ خُروجُها † وإِلى أَقاصيها مَدارُها * ولاشيَءَ في مأمَنٍ مِن حَرَها.
المجد للآب والابن * والروح القدس.
كما كان في البدء والآن وكل أوان * وإلى دهر الدهور. آمين.
أنتيفونة 3: تباركتَ، يا ربّ، في جَلَدِ السّماء.
القراءة خروج 19: 4 – 6أ
قد رأَيتُم كَيفَ حَمَلتُكم على أَجنِحَةِ العِقْبان وأَتيتُ بِكُم إِلَيَّ. والآن، إِن سَمِعتُمِ سَماعاً لِصَوتي وحفَظِتُم عَهْدي، فإِنَّكم تَكونونَ لي خاصَّةً مِن بَينِ جَميعِ الشُّعوب، لأَنَّ الأَرضَ كُلَّها لي. وأَنتُم تَكونونَ لي مَملَكةً مِنَ الكَهَنَة وأُمَّةً مُقَدَّسة. هذا هو الكَلامُ اَّلذي تَقولُه لِبَني إِسْرائيل.
الردّة
• مِن أشْرَاكِ الصَّيَّادِ * الرَّبُّ يَقيني
•• مِن أشْرَاكِ الصَّيَّادِ * الرَّبُّ يَقيني
• ومِنَ الوَبَاءِ المُؤَدّي إلى الهَلَاك
•• الرَّبُّ يَقيني
• المجدُ للآبِ والابنِ، والرُّوحِ القُدُس
•• مِن أشْرَاكِ الصَّيَّادِ * الرَّبُّ يَقيني
القراءة الأولى
من سفر الخروج 14: 10-31
عبور البحر الأحمر
وَلَمَّا قَرُبَ فِرعَون، رَفَعَ بَنُو إسرَائِيلَ عُيُونَهُم، فَإذَا المِصرِيُّونَ سَاعُونَ وَرَاءَهُم. فَخَافُوا جِدًّا، وَصَرَخَ بَنو إِسرَائِيلَ إلَى الرَّبِّ، وَقَالُوا لِمُوسَى: “أَمِن عَدَمِ القُبُورِ بِمِصرَ أَتَيْتَ بِنَا لِنَمُوتَ فِي البَرِّيَّةِ؟ مَاذَا صَنَعْتَ بِنَا فَأخرَجْتَنَا مِن مِصر؟ أَلَيسَ هَذَا مَا كَلَّمنَاكَ بِهِ فِي مِصرَ قَائِلِينَ: دَعْنَا نَخدُمُ المِصرِيِّينَ، فَإِنَّهُ خَيرٌ لَنَا أَن نَخدُمَ المِصريِّين من أَن نَموتَ في البَرِّيَّة ؟” فقالَ موسى لِلشَّعْب : “لا تَخَافُوا، اصمُدُوا تُعَايِنُوا الخَلاصَ الَّذِي يُجرِيهِ الرَّبُّ اليَومَ لَكُم، فَإنَّكُم كَمَا تَرَونَ المِصرِيِّينَ اليَومَ، لَن تَعُودُوا تَرَونَهُم لِلأَبَدِ. الرَّبُّ يُحَارِبُ عَنكُم وَأَنتُم هَادِئُونَ”.
فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: “مَا بَالُكَ تَصرُخُ إِلَيَّ؟ مُرْ بَنِي إِسرَائِيلَ أن يَرحَلُوا. وَأَنتَ ارفَعْ عَصَاكَ وَمُدَّ يَدَكَ عَلَى البَحرِ فَشُقَّهُ، فَيَدخُلَ بَنُو إِسرَائِيلَ فِي وَسَطِهِ عَلَى اليَبَسِ. وَهَاءَنَذَا مُقَسٍّ قُلُوبَ المِصرِيِّينَ، فَيَدخُلُونَ وَراءَهُم، وَأُمَجَّدُ عَلَى حِسَابِ فِرعَونَ وَكُلِّ جَيشِهِ وَمَراكِبِهِ وَفُرسَانِهِ. فَيَعلَمُ المِصرِيُّونَ أَنَّنِي أَنَا الرَّبُّ، إذَا مُجِّدْتُ عَلَى حِسَابِ فِرعَونَ وَمَراكَبِهِ وَفُرسَانِهِ”.
فَانتَقَلَ مَلاكُ الرَّبِّ السَّائِرُ أَمَامَ عَسكَرِ إِسرَائِيلَ، فَسَارَ وَرَاءَهُم، وَانتَقَلَ عَمُودُ الغَمَامِ مِن أَمَامِهِم فَوَقَفَ وَرَاءَهُم، وَدَخَلَ بَينَ عَسكَرِ المِصرِيِّينَ وَعَسكَرِ إِسرَائِيل، فَكَانَ الغَمَامُ مُظلِمًا مِن هُنَا وَكَانَ مِن هُنَاك يُنِيرُ اللَّيلَ، فَلَم يَقتَرِبْ أَحَدُ الفَرِيقَيْنِ مِنَ الآخَرِ طَوَالَ اللَّيلِ.
وَمَدَّ مُوسَى يَدَهُ عَلَى البَحرِ، فَدَفَعَ الرَّبُّ البَحرَ بِرِيحٍ شَرقِيَّةٍ شَدِيدَةٍ طَوَالَ اللَّيلِ، حتَّى جَعَلَ البَحرَ جَافًّا وَقَدِ انشَقَّتِ المِيَاهُ. وَدَخَلَ بَنو إِسرَائِيلَ فِي وَسَطِ البَحرِ عَلَى اليَبَسِ، وَالمِيَاهُ لَهُم سُورٌ عَن يَمِينِهِم وَعَن يَسَارِهِم. وَجَدَّ المِصرِيُّونَ فِي إِثرِهِم، وَدَخَلَ وَرَاءَهُم جَمِيعُ خَيلِ فِرعَونَ وَمَرَاكِبُهُ وَفُرسَانُهُ إلَى وَسَطِ البَحرِ. وَكَانَ فِي هَجعَةِ الصُّبحِ أَنَّ الرَّبَّ تَطَلَّعَ إِلَى عَسكَرِ المِصرِيِّينَ مِن عَمُودِ النَّارِ وَالغَمَامِ وَبَلبَلَ عَسكَرَ المِصرِيِّينَ. وَعَطَّلَ دَوَالِيبَ المَرَاكِبِ فَسَاقُوهَا بِمَشقَّةٍ.
فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: “مُدَّ يَدَكَ عَلَى البَحرِ، فَتَرتَدَّ المِيَاهُ عَلَى المِصرِيِّينَ، عَلَى مَرَاكِبِهِم وَفُرسَانِهِم”. فَمَدَّ مُوسَى يَدَهُ عَلَى البَحرِ، فَارتَدَّ البَحرُ عِندَ انبِثَاقِ الصُّبحِ إلَى مَا كَانَ عَلَيهِ، وَالمِصريُّونَ هَارِبُونَ نَحوَهُ. فَدَحَرَ الرَّبُّ المِصرِيِّينَ فِي وَسَطِ البَحرِ. وَرَجَعَتِ المِيَاهُ فَغَطَّتْ مَرَاكِبَ جَيشِ فِرعَونَ كُلِّهِ وَفُرسَانَهُ الدَّاخِلِينَ وَرَاءَهُم فِي البَحرِ، وَلَم يَبقَ مِنهُم أَحَدٌ. وَسَارَ بَنُو إِسرَائِيلَ عَلَى اليَبَسِ فِي وَسَطِ البَحرِ، وَالمِيَاهُ لَهُم سُورٌ عَن يَمِينِهِم وَعَن يَسَارِهِم.
وَفِي ذَلِكَ اليَومِ خَلَّصَ الرَّبُّ إِسرَائِيلَ مِن أيدِي المِصرِيِّينَ، وَرَأَى إِسرَائِيلُ المِصرِيِّينَ أَموَاتًا عَلَى شَاطِئِ البَحرِ. وَشَاهَدَ إِسرَائِيلُ المُعجِزَةَ العَظِيمَةَ الَّتِي صَنَعَهَا الرَّبُّ بِالمِصرِيِّينَ. فَخَافَ الشَّعبُ الرَّبَّ وَآمَنُوا بِهِ وَبِمُوسَى عَبدِهِ.
الردة خروج 15: 1 و2 و3
* أُنشِدُ لِلرَّبِّ فَإنَّهُ تَعَظَّمَ تَعظِيمًا. الفَرَسُ وَرَاكِبُهُ ألقَاهُمَا فِي البَحرِ. الرَّبُّ عِزِّي وَنَشِيدِي، لَقَد كَانَ لِي خَلاصًا.
* الرَّبُّ حِصنٌ لِي، وَاسمُهُ قَدِيرٌ.
* الرَّبُّ عِزِّي وَنَشِيدِي، لَقَد كَانَ لِي خَلاصًا.
القراءة الثانية
من تعاليم القدّيس يوحنا فمِ الذَّهب الأسقف
(التعليم 3، 24- 27: SC 50، 165- 167)
موسى والمسيح
رأى اليهودُ الآياتِ. وسوف تَرَى أنتَ أمورًا أكبرَ وأعظمَ ممّا رأى اليهودُ لمّا خرجوا من مصر. أنتَ لم تَرَ الفِرعَونَ لمّا غمَرَتْه المياهُ وجيوشَه. ولكنَّك رأيْتَ إبليسَ وجوقاتِه تَغمُرُهم الأمواجُ. هم عبروا البحرَ، وأنتَ عبَرْتَ الموت. هم نجَوْا من مصر، وأنت نجَوْتَ من إبليس. هم خَرجوا من عبوديّةٍ قاسية، وأنتَ خَرجْتَ من عبوديّةٍ أشدَّ، هي عبوديّةُ الخطيئة.
أتريدُ دليلاً آخَرَ لتَعرِفَ أنَّ اللهَ أكرمَكَ بنِعَمٍ أعظم؟ اليهودُ لم يَقدِرُوا أن يشاهدوا وجهَ موسى المُشِعَّ بالمجد، مع أنّه من قومِهم ورفيقُهم في العبوديّة. وأنت شاهَدْتَ وجهَ المسيحِ في مجدِه. وقد هتفَ بولسُ قال: “نَحنُ جَمِيعًا نَعكِسُ صُورَةَ مَجدِ الرَّبِّ بِوُجُوهٍ مَكشُوفَةٍ” (2 فورنتس 3: 18).
هم كانَ المسيحُ يَتبعُهم، ونحن يَتبعُنا المسيحُ الآنَ بصورةٍ أقربَ وأحقّ. هم كانَ الرَّبُّ يرافقُهم بنعمةِ موسى، وهو الآن يرافقُكم ليسَ فقط بنعمةِ موسى بل بطاعتِكم له. هم، بعدَ خروجِهم من مصر، لاقَوْا الصَّحراء. وأنتَ، بعد الخروجِ من هذه الحياةِ تَلقَى السَّماء. كانَ قائدُهم وسيّدُهم موسى العظيم. وأمّا نحن فقائدُنا وسيّدُنا هو موسى آخر، هو اللهُ نفسُه.
وما هي صفاتُ موسى؟ يقولُ الكتاب: “كَانَ مُوسَى رَجُلا مُتَوَاضِعًا جِدًّا، أكثَرَ مِن جَمِيعِ النَّاسِ الَّذِينَ عَلَى وَجهِ الأرضِ” (عدد 12: 3). هذه الصِّفةُ يمكنُ أن نَصِفَ بها، من غيرِ أدنى شكّ، موسى الذي نتبعُه، وهو الذي يؤيِّدُه الرُّوحُ العَذْبُ والمساوي له في الجوهر. رفعَ موسى يدَيْه إلى السَّماء، فاستنـزَلَ المنَّ خبزَ الملائكة. وموسى الذي نتبعُه يرفَعُ يدَيْه إلى السَّماءِ فيمنحُنا طعامًا أبديًّا. ضربَ موسى الصَّخرةَ فتدفَّقَ منها ماء. ولَمَسَ الرَّبُّ المائدةَ وضربَ الصَّخرةَ السِّرِّيّةَ فتدفَّقَت ينابيعُ الرُّوح. ولهذا تُوضَعُ المائدةُ في الوسطِ مثلَ الينبوع، ليُقبِلَ إليها الخرافُ من كلِّ مكانٍ ويرتووا بمياهِها الخلاصيّة.
فبما أن الينبوعَ هو هذا، وهو ينبوعُ الحياة، والمائدةُ عليها وَفرةٌ من الخيراتِ التي لا تُحصَى، والتي تُغنِينا بالمواهبِ الرّوحيّة، فَلْنَقترِبْ بقلبٍ صادقٍ وبضميرٍ طاهر، لننالَ النِّعمةَ والرَّحمةَ في الوقتِ المقبول، نعمةَ ورحمةَ الابنِ الوحيد، ربِّنا ومخلِّصِنا يسوعَ المسيح، به ومعه للآبِ وللرُّوحِ المُحيِي المجدُ والكرامةُ والقدرةُ، الآنَ ودائمًا وإلى الأبد. آمين.
الردة لوقا 6: 35؛ متى 5: 45؛ لوقا 6: 36
* بِالإيمَانِ أبَى مُوسَى، حِينَ صَارَ شَابًّا، أن يُدعَى ابنًا لِبِنتِ فِرعَونَ، وَآثَرَ أن يُشَارِكَ شَعبَ الله فِي عَذَابِهِ عَلَى التَّمَتُّعِ الزَّائِلِ بِالخَطِيئَةِ، لأنَّهُ كَانَ يَطمَحُ إلىَ الثَّوَابِ.
* وَعَدَّ عَارَ المَسِيحِ غِنًى أعظَمَ مِن كُنُوزِ مِصرَ.
* لأنَّهُ كَانَ يَطمَحُ إلىَ الثَّوَابِ.
أنتيفونة تسبحة زكريا: يقولُ الرَّبُّ: كونوا رُحَماء كَما أنَّ أباكُم رَحيم.
التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا 1: 68 – 79
المسيح والمعمدان سابقه
عند بدئها، يرسم المصلون إشارة الصليب.
مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا * لأَنَّهُ افتَقَدَ وصنع فداءً لشَعبِهِ
وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خلاصٍ * في بَيتِ داوُد فَتاهُ
كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِه القدِّيسين * الذين هُم منذُ الدَّهر:
بأن يُخَلِّصُنا مِن أَعدائِنا * وَ مِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا
ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا * ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس
القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيم أَبينا * أَن يُنعِمَ علَينا
بأَن نَنجُوَ مِن أَيدي أَعدائِنا * فَنعبُدَه بلا خوفٍ
بالقداسَةِ والبِرِّ * جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا.
وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى * لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وجهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَه
وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ * لمَغفِرَةِ خَطاياهم.
بِأحشاءِ رَحمَةٌ إِلهِنا * الذي افتَقَدَنا بها المُشرِقُ مِنَ العَلاء
ليُضيءَ للجالسينَ في الظُّلمَةِ وَظِلالِ الـمَوت * ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة
المجد للآب والابن * والروح القدس.
كما كان في البدء والآن وكل أوان * وإلى دهر الدهور. آمين.
أنتيفونة تسبحة زكريا: يقولُ الرَّبُّ: كونوا رُحَماء كَما أنَّ أباكُم رَحيم.
الأدعية
تَبارَكَ اللهُ الآبُ، الذي يُتيحُ لَنا أنْ نُقرّبَ له ذبيحةَ التَّسبيح في هذا الزمن الأربعيني. ولنتضرَّعْ إليه قائلين:
هَبْ لنا مِن حِكمَتِكَ، يا رَبّ.
أيها الإله القدير الرحيم، أعطنا روح الصلاة والتوبة،
– فنضطرم حبّاً لك وللناس.
اجعلنا نُسهم معك، بُغية تجديد كل شيءٍ في المسيح،
– فيسيطر العدل والسلام في الأرض.
أطلعنا على سرّ مخلوقاتك وكُنهها،
– فنشركها في نشيد تسبيحنا.
ساعدنا نحن الذين لم يفطنوا لحضور المسيح في الفقراء والمساكين،
– والذين لم يُكرموا المسيح في هؤلاء الإخوة.
أبانا
الصلاة
أيها الإلَهُ القويّ، أنتَ الذي أمَرْتَنَا بِقَهْرِ أجْسادِنا استِشفاءً لِنُفوسِنا، قَدِّرْنا على تَجَنُّبِ كُلِّ خَطيئة * فنَدنُوَا إليكَ بقلوبِنا، ونَمتَثِلَ أوامِرَكَ المُقَدَّسَة. بربنا يسوع المسيح ابنك الإله الحي المالك معك ومع الروح القدس إلى دهر الدهور. آمين.
البركة
1) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:
* الرب معكم.
– ومع روحك أيضاً.
* بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآب والابن والروح القدس.
– آمين.
* اذهبوا بسلامِ المسيح.
– الشكر لله.
2) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:
* بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.