stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

صلاة الساعات 29 يناير/كانون الثانى 2019

560views

الاسبوع الثالث من الزمن العادي للسنوات الفردية
اللون الليتورجي اخضر

صلاة السَحَر

• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ٠
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.

أنتيفونة: للإلهِ ربِّنا المَلكِ العَظيم، هلمّوا نَسْجُد.

المزمور ٩٩ (١٠٠)

اِهتِفوا لِلرَّبِّ يا أَهلَ الأَرضِ جَميعًا †
اُعبُدوا الرَّبَّ بِالفرَح *
اُدخُلوا إِلى أَمامِه بِالتَّهْليل.

اِعلَموا أَنَّ الرَّبَّ هو الله †
هو صَنَعَنا ونَحنُ لَهُ *
نَحنُ شَعبُهُ وغَنَمُ مَرْعاه.

اُدخُلوا أَبْوابَهُ بِالشُّكْران †
ودِيارَهُ بِالتَّسْبيح *
اِحمَدُوهُ وبارِكوا اسْمَه.

فَإنَّ الرَّبَّ صَالِحٌ وللأبدِ رَحمَتُهُ *
وإِلى جيلٍ فَجيلٍ أَمانَتُهُ.

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة: للإلهِ ربِّنا المَلكِ العَظيم، هلمّوا نَسْجُد.

أنتيفونة ١: رضيتَ يا رَبُّ، عن أرضِك،
رفعتَ عن شعبِكَ آثامَهُ.

المزمور ٨٤ (٨٥)

دنا الخلاص

عندما جاء مخلّصنا أرضنا،
باركها الله (أوريجنُس المصري)

رَضيتَ يا رَبُّ عن أَرضِكَ *
رَدَدْتَ أَسْرى يَعْقوب

رَفَعتَ عنْ شَعبِكَ آثامَهُ *
سَتَرْتَ جَميعَ خَطاياهُ

سَحَبْتَ كُلَّ سُخطِكَ *
ورَجَعْتَ عن سَورَةِ غَضَبِكَ

أَرْجِعْنا يا إِلهَ خَلاصِنَا *
واصْرِفْ غَيظَكَ عنَّا

أَلِلأبَدِ تَغضَبُ علَينا؟ *
أإِلى جيلٍ فجيلٍ تُطيلُ غَضَبَكَ؟

أَلا تَعودُ تُحْيينا *
فيَفرَحَ بِكَ شَعبُكَ؟

أرِنا يا رَبُّ رَحمَتَكَ *
وهَبْ لَنا خَلاصَكَ

إِنِّي أَسْمَعُ ما يَتَكلَمُ بِهِ الله *
لِأَنَّ الرَّبَّ يَتكلَّمُ بالسَّلام

بالسَّلامِ لِشَعبِهِ ولأَصفِيائِهِ *
فلا يَعودوا إِلى الحَماقَة

قَريبٌ خَلاصُهُ مِمَّن يَتَّقونَهُ *
لِيَحِلَّ المَجدُ في أَرْضِنا

الرَّحمَةُ والحَقُّ تَلاقَيَا *
البِرُّ والسَّلامُ تَعانَقا

مِنَ الأَرضِ نَبَتَ الحَقُّ *
ومِنَ السَّماءِ تَطَلَّعَ البِرُّ

إِنَّ الرَّبَّ يُعْطي الخَيرات *
وأَرْضَنَا تُعْطي ثمَرَها

أَمامَهُ البِرُّ يَسيرُ *
وبِخَطَواتِهِ يَشُقُّ الطَّريق

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ١: رضيتَ يا رَبُّ، عن أرضِك،
رفعتَ عن شعبِكَ آثامَهُ.

أنتيفونة ٢: نفْسي في الليل اشتاقَتْكَ،
وروحي في داخلي تَبتكِرُ إليك.

التسبحة أشعيا ٢٦، ١-٤، ٧-٩، ١٢

نشيد يلي الانتصار

سور المدينة له اثنا عشر أساسًا (رؤيا ٢١: ١٨)

لَنا مَدينةٌ حَصِينةٌ *
جَعَلَ لَنا خَلاصًا أَسْوارًا ومِترَسَة

اِفتَحُوا الأَبْوابَ ولتدخُلِ الأُمَّةُ البارَّةُ *
الحافِظَةُ لِلأَمانَة

إِنَّ عَزْمَها لَثابِتٌ †
إِنَّكَ تَرْعَاهَا بِالسَّلام *
السَّلامِ لِأَنَّهاعلَيكَ تَوَكّلَت

تَوَكَّلوا على الرَّبِّ لِلأَبَد *
فإِنَّ الرَّبَّ هو صَخرَةُ الدُّهُور

سَبيلُ البارِّ اسْتِقامَةٌ *
تَشُقُّ لِلبارَ طَريقًا مُستَقيمَة

في سَبيلِ أَحْكامِكَ يا رَبُّ انتَظَرْناك *
إِلى اسْمِكَ وذِكرِكَ اشتِياقُ النَّفْس

نَفْسِي في اللَّيلِ اشْتَاقَتْكَ *
ورُوحِي في دَاخِلِي تَبتَكِرُ إِلَيكَ

لِأَنَّه حينَ تَكونُ أَحْكَامُكَ في الأَرض *
يَتَعَلَّمُ البِرَّ سُكَّانُ المَسْكونَة

يا رَبُّ، إِنَّكَ تُحِلُّ السَّلامَ لَنا *
لِأَنَّ كُلَّ أَعْمالِنا أَنتَ تَعمَلُها لَنا

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٢: نفْسي في الليل اشتاقَتْكَ،
وروحي في داخلي تَبتكِرُ إليك.

أنتيفونة ٣: أَضِئ بوجهِكَ عَلَينا، يا رَبّ.

المزمور ٦٦ (٦٧)

جميع الشُّعوب لتحمد الله

اعلموا أنّ خلاص الله هذا أُرسل إلى الوثنيين (أعمال ٢٨: ٢٨)

لِيَرحَمْنا اللهُ وليبارِكْنا *
وليضِئ بِوَجهِه علَينا!

لِكَي يُعرَفَ في الأرضِ طَريقُكَ *
وفي جَميعِ الأُمَمِ خَلاصُكَ

لِتَحمَدْكَ الشُّعوبُ يا الله *
لِتَحمَدْكَ الشُّعوبُ جميعًا!

لِتَفرَحِ الأمَمُ وتُهَلِّلْ *
لِأَنَّكَ بِالعَدْلِ تَدينُ العالَمين

بِالِاَستِقامةِ تَدينُ الشّعوب *
وفي الأرضِ تَهْدي الأمَم

لِتَحمَدْكَ الشُعوبُ يا أَلله *
لِتَحمَدْكَ الشُّعوبُ جَميعًا!

الأرضُ أَعطَت غلّتَها *
فليبارِكْنا اللهُ إلهُنا

لِيُبارِكْنا الله *
ولتخشَه أقاصي الأرضِ جَميعُها!

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٣: أَضِئ بوجهِكَ عَلَينا، يا رَبّ.

القراءة ١ يوحنا ٤: ١٤-١٥

نَحْنُ عَايَنَّا، وَنَشْهَدُ أَنَّ الآبَ أَرْسَلَ ابْنَهُ مُخَلِّصًا لِلعَالَم. مَنْ شَهِدَ بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ، فَاللّهُ فِيهِ مُقِيمٌ وَهُوَ مُقِيمٌ فِي اللهِ.

الردّة

• إلهي ومَلجأي * وبه اعتصامي
•• إلهي ومَلجأي * وبه اعتصامي

• تُرسي وخَلَاصي
•• وبه اعتصَامي

• المجدُ للآبِ والابنِ، والرُّوحِ القُدُس
•• إلهي ومَلجأي * وبه اعتصامي

القراءة الأولى

من سفر تثنية الاشتراع ٢٦: ١-١٩

إيمان أبناء إبراهيم

وَإِذَا دَخَلْتَ الأَرضَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلَهُكَ إِيَّاهَا مِيرَاثًا فَوَرِثْتَهَا وَسَكَنْتَ فِيهَا، فَخُذْ مِن بَوَاكِيرِ كُلِّ ثَمَرِ الأَرضِ الَّذِي تُخرِجُهُ مِن أَرضِكَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلَهُكَ إِيَّاهَا، وَضَعْهُ فِي سَلَّة، وَامضِ إِلى المَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلَهُكَ لِيُحِلَّ فِيهِ اسمَه، وَأْتِ إِلَى الكَاهِنِ الَّذِي يَكُونُ فِي تِلكَ الأَيَّامِ، وَقُلْ لَهُ: أُعلِنُ اليَومَ لِلرَّبِّ إِلَهِكَ أَنِّي قَد دَخَلْتُ الأَرضَ الَّتيِ أَقسَمَ الرَّبُّ لآِبَائِنَا أَن يُعطِيَنَا إِيَّاهَا.
فَيَأخُذُ الكَاهِنُ السَّلَّةَ مِن يَدِكَ فيَضَعُهَا أَمَامَ مَذبَحِ الرَّبِّ إِلَهِكَ. ثُمَّ تَتَكَلَّمُ فتَقُولُ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ: إِنَّ أَبيِ كَانَ آرَامِيًّا تَائِهًا، فَنَزَلَ إلى مِصرَ، وَأَقَامَ هُنَاكَ مَع رِجَالٍ قَلائِلَ، فَصَارَ هُنَاكَ أُمَّةً عَظِيمَةً قَوِيَّةً كَثِيرَةً. فَأَسَاءَ إِلَينَا المِصرِيُّونَ وَأَذَلُّونَا وَفَرَضُوا عَلَينَا عَمَلًا شَاقًّا. فَصَرَخْنَا إِلَى الرَّبِّ إِلَهِ آبَائِنَا، فَسَمِعَ الرَّبُّ صَوتَنَا، وَرَأَى ذُلَّنَا وَعَنَاءَنَا وَظُلْمَنَا، فَأَخرَجَناَ الرَّبُّ مِن مِصرَ بِيَدٍ قَوِيَّةٍ وذِراعٍ مَبْسوطةٍ وخَوفٍ عَظيمٍ وآياتٍ وخَوَارِقَ. وَأَوصَلَنَا إِلَى هَذَا المَكَانِ وَأَعْطَانَا هَذِهِ الأَرضَ، أَرضًا تَدُرُّ لَبَنًا حَلِيبًا وَعَسَلًا. واَلآن هَاءَنَذَا آتٍ بِبَوَاكِيرِ ثَمَرِ الأَرضِ الَّتِي أَعْطَيْتَنِي إِيَّاها يَا رَبّ. ثُمَّ ضَعْها أَمامَ الرَّبِّ إِلهِكَ، واسجُدْ أَمامَ الرَّبِّ إِلهِكَ. وافرَحْ بِكُلِّ الخَيرِ الَّذي أَعْطاه الرَّبُّ إِلهُكَ لَكَ ولِبَيتِكَ، أَنتَ واللاَّوِيُّ والنَّزيلُ الَّذي في وَسْطِكَ.
متى انتَهَيْتَ مِن إِخْراجِ جَميعِ أَعْشارِ غَلَّتِكَ في السَّنَةِ الثَّالِثة، سَنَةِ الأَعْشار، وأَعطَيْتَ اللاَّوِيَّ وَالنَّزِيلَ وَاليَتيِمَ وَالأَرمَلَة، فَأَكَلُوا فِي مُدُنِكَ وَشَبِعُوا، تَقُولُ بَينَ يَدَيِ الرَّبِّ إِلَهِكَ: قَد رَفَعْتُ الأَقْدَاسَ مِنَ البَيت، وَقَد أَعطَيْتُهَا لِلاَّوِيِّ وَالنَّزِيلِ وَاليَتِيمِ وَالأَرمَلَة، بِحَسَبِ كُلِّ الوَصِيَّةِ الَّتِي أَوصَيْتَنِي بِهَا، لَم أَتعَدَّ وَصِيَّةً مِن وَصَايَاكَ وَلَم أَنْسَهَا. لَم آكُلْ مِنهَا فِي حُزْنِي، وَلا رَفَعْتُ شَيئًا حِينَ كُنْتُ نَجِسًا، وَلا أَعطَيْتُ مِنهَا لأَجلِ مَيْتٍ، بَل سَمِعْتُ لِصَوتِ الرَّبِّ إِلَهِي وَصَنَعْتُ بِحَسَبِ كُلِّ مَا أَمَرْتَنِي بِه. فَتَطَلَّعْ مِن مَسكِنِ قُدْسِكَ مِنَ السَّمَاء، وَبَارِكْ شَعبَكَ وَالأَرضَ الَّتِي أَعْطَيْتَنَا إِيَّاهَا، كَمَا أَقسَمْتَ لآِبَائِنَا، أَرضًا تدُرُّ لَبَنًا حَليبًا وَعَسَلًا.
فيِ هَذَا اليَومِ يَأمُرُكَ الرَّبُّ إِلَهُكَ أَن تَعمَلَ بِهَذِهِ الفَرَائِضِ وَالأَحْكَامِ، فَاحفَظْهَا وَاعمَلْ بِهَا بِكُلِّ قَلبِكَ وَكُلِّ نَفسِكَ.
إِنَّكَ قَد طَلَبْتَ إِلَى الرَّبِّ اليَومَ أَن يَكُونَ لَكَ إِلَهًا وَأَن تَسِيرَ فِي سُبُلِهِ وَتَحفَظَ فَرَائِضَهُ وَوَصَايَاهُ وَأَحْكَامَهُ وَتَسمَعَ لِصَوتِهِ. وَطَلَبَ مِنكَ الرَّبُّ اليَومَ أَن تَكُونَ لَهُ شَعْبًا خَاصًّا، كَمَا قَالَ لَكَ، لِكَي تَحفَظَ جَمِيعَ وَصَايَاه، وَأَن يَجعَلَكَ فَوقَ جَمِيعِ الأُمَمِ الَّتيِ خَلَقَهَا مَجدًا وَاسمًا وَبَهَاءً، وَتَكُونَ شَعبًا مُقَدَّسًا لِلرَّبِّ إِلَهِكَ، كَمَا قَال.

الردة ١ بطرس ٢: ٩ وَ١٠؛ تثنية ٧: ٦ وَ٨

• أمَّا أنتُم فَإنَّكُم شَعبٌ اصطَفَاهُ الله. لَم تَكُونُوا شَعبًا مِن قَبلُ، وَأمَّا اليَومَ فَإنَّكُم شَعبُ الله. كُنْتُم لا تَنَالُونَ الرَّحمَة، وَأمَّا اليَومَ فَتُرحَمُون.

• اختَارَكُمُ اللهُ لأنَّهُ أحبَّكُم وَخَلَّصَكُم مِن بَيتِ العُبُودِيّة.

• كُنْتُم لا تَنَالُونَ الرَّحمَة، وَأمَّا اليَومَ فَتُرحَمُون.

القراءة الثانية

من كتاب القوانين الرَّهبانية للقديس باسيليوس الكبير الأسقف

(2، 2- 4: PG 31، 914-915)

بماذا نكافئُ الرَّبَّ على كلِّ ما أعطانا؟

بأيِّ كلامٍ يمكنُنا أن نصِفَ مواهبَ الله وصفًا يليقُ بها؟ إنّها كثيرةٌ ولا يَحُدُّها عدد. وهي من العظمةِ بحيث إنّ موهبةً واحدةً منها تَكفي لكي نَقضِيَ العمرَ كلَّه لشكرِ الله الوهّاب.
ومنها موهبةٌ لا يمكنُ إهمالُها، حتى لو تعمَّدْنا ذلك. وفي الواقعِ لا يقدِرُ إنسانٌ عاقلٌ بكاملِ قواه العقليَّةِ أن يسكُتَ عن هذه الموهبة. ومهما قُلْنا، سوف نقولُ القليلَ القليل ممّا يحبُ أن يقالَ فيها: وهو أنَّ اللهَ خلقَ الإنسانَ على صورتِه ومثالِه، وزيَّنَه بالعقلِ وأهَّلَه فوقَ سائرِ الأحياءِ لمعرفتِه، وأعطاه الطَّاقةَ لكي يتمتَّعَ بجمالِ الجنّةِ الذي لا يُضاهَى، وجعلَه سيِّدًا على كلِّ ما في الأرض. ولمّا خدعَتْه الحيَّةُ، وسقطَ في الخطيئة، وبالخطيئةِ تعرَّضَ للموتِ والمشقّات، لم يخذِلْه، بل أعطاه الشَّريعةَ سنَدًا له، وأمرَ الملائكة بحراستِه والعنايةِ به، وأرسلَ الأنبياءَ ليَردَعوه عن الرَّذيلةِ، ويُرشدوه إلى طريقِ الفضيلة، وبالوعدِ والوعيدِ حدَّ من قوّةِ الشَّرِ، واستحثَّ همَّةَ الإنسانِ لعملِ الخير، وبيَّنَ أيَّ النِّهايتَيْن تكونُ له، على يدِ كثيرٍ من المرسَلين الذين أرسلَهم ليُنبِّهوا النَّاس. وبالرَّغمِ من هذا كلِّه، وبالرَّغم من العِصيانِ الذي بقِينا فيه لم يحوِّلِ الله وجهَه عنّا.
لم يخذِلْنا الله في صلاحِه، بسببِ الحماقةِ التي بها ازدرَيْنا الكرامةَ التي منحَنا إيّاها، فأزَلْنا حبَّه فينا، بل واحتقَرْنا مَن أحسنَ إلينا. هو الذي أعادَنا من الموت، وأرجَعَنا ربُّنا يسوعُ المسيحُ نفسُه إلى الحياة. إنَّ الطَّريقةَ نفسَها التي بها أحسنَ الله إلينا تثيرُ فينا العَجَبَ: “فَمَعَ أنَّهُ في صُورَةِ الله، لَم يَعُدَّ مُسَاوَاتَهُ لله غَنِيمَةً، بَلْ تَجَرَّدَ مِن ذَاتِهِ مُتَّخِذًا صُورَةَ العَبدِ” (فيلبي 2: 6-7).
ويقول النَّبيُّ أشعيا أيضًا: “لَقَدْ حَمَلَ هُوَ آلامَنَا وَاحتَمَلَ أوجَاعَنَا. جُرِحَ مِن أجلِنَا وبجرحِه شُفِينا” ( ر. أشعيا 53: 4- 5). وقال بولسُ الرَّسولُ أيضًا: “خلَّصَنا من اللعنة، فصار لعنةً من أجلِنا” (ر. غلاطية 3: 13)، ورضِيَ بأشنعِ مِيتةٍ ليُعيدَنا إلى حياةِ المجد. ولم يكتفِ بأن يُعيدَ الموتى إلى الحياة، بل منحَهم كرامةَ الألوهية، وأعدَّ لهم الحياةَ الأبديَّةَ التي تفوقُ ببهجتِها كلَّ تصوُّرٍ بشريِّ.
فماذا “نَرُدُّ إلى الرَّبِّ عن كلِّ ما أحسنَ به إلينا” (ر. مزمور 115: 12). بل هو من الصَّلاحِ بحيث لا يتطلّبُ منّا بَدَلًا. يَكفِيه فقط أن نُحِبَّه مقابلَ كلِّ ما أعطانا. عندما أفكِّرُ في هذا كلِّه يَعتريني الرُّعبُ والهلعُ، خَشيةَ أن أبتعدَ عن حبِّ الله بسبب خِفَّةٍ في النَّفسِ، أو بسببِ انصرافي إلى أمورٍ باطلة، فأُصبِحَ عارًا وسببَ خجلٍ للمسيح.

الردة مزمور ١٠٢: ٢ وَ٤ وغلاطية ٢: ٢٠

• بَارِكِي الرَّبَّ، يَا نَفسِي، وَلا تَنسَيْ جَمِيعَ إحسَانَاتِهِ. هُوَ الَّذِي يَفتَدِي مِنَ الهُوَّةِ حَيَاتَكِ، وَيُكَلِّلُكِ بِالرَّحمَةِ وَالرَّأفَةِ.

• أحَبَّنِي وَأسلَمَ نَفسَهُ مِن أجلِي.

• هُوَ الَّذِي يَفتَدِي مِنَ الهُوَّةِ حَيَاتَكِ، وَيُكلِّلُكِ بِالرَّحمَةِ وَالرَّأفَةِ.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

أقامَ اللهُ لنا رُكنَ الخلاصِ،
كما وَعَدَ بِلِسانِ أنبيائِهِ القِدّيسين.

التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩

المسيح والمعمدان سابقه

مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِدَاءً لشَعبِهِ

وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خَلاصٍ *
في بَيتِ داوُدَ فَتاهُ

كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِهِ القدِّيسين *
الَّذِين هُم مُنذُ الدَّهر:

بأنْ يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا

ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس

القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيمَ أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا

بأَن نَنجُوَ مِن أَيدِي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خَوفٍ

بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا

وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ

وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهُمْ

بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بِهَا المُشرِقُ مِنَ العَلاء

ليُضيءَ للجالسِينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

أقامَ اللهُ لنا رُكنَ الخلاصِ،
كما وَعَدَ بِلِسانِ أنبيائِهِ القِدّيسين.

الأدعية

إِنَّ المَسِيحَ قَدِ اقْتَنَى لَهُ، بِدَمِهِ الكَرِيمِ، شَعْبًا جَدِيدًا. فَلنَسْجُدْ لَهُ وَلنَطْلُبْ إِلَيْهِ مُتَضَرِّعِين:

اُذْكُرْ، يَا رَبُّ، شَعْبَكَ.

يَا مَلِكَنَا وَمُخَلِّصَنَا، اِسْتَمِعْ لِكَنِيسَتِكَ، الَّتِي بَادَرَتْ إِلَى تَسْبِيحِكَ فِي هَذَا اليَوْمِ الجَدِيد،
– عَلِّمْهَا ألَّا تَكُفَّ عَنْ تَمْجِيدِ جَلَالِكَ السَّامِي.

يَا رَجَاءَنَا وَيَا قُوَّتَنَا، عَلَيْكَ اتِّكَالُنَا،
– فَلَنْ نَخْزَى لِلأَبَد.

اِلْتَفِتْ إِلَى ضُعْفِنَا، هَلُمَّ أَغِثْنَا،
– فَإِنَّنَا بِمَعْزَلٍ عَنْكَ لَا نَسْتَطِيعُ شَيْئًا.

اِلْتَفِتْ إِلَى المَسَاكِينِ وَالمُهْمَلِين، لِئَلَّا يَكُونَ هَذَا اليَوْمَ الجَدِيدَ عِبْئًا عَلَيْهِمْ،
– بَلْ يَوْمَ عَزَاءٍ وَفَرَح.

أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.

الصلاة

أَيُّهَا الإِلَهُ القَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، وَيَا خَالِقَ جَمِيعِ الأَشْيَاء † دَعْنَا نَبْدَأُ هَذَا اليَوْمَ بِاسْمِكَ فَرِحِينَ * وَنَقْضِيهِ فِي خِدْمَتِكَ وَخِدْمَةِ الإِخْوَةِ أَجْمَعِين. بِرَبِّـنَا يَسُوعَ المَسِيحِ ٱبْـنِكَ * الإِلَهِ الحَيّ المَالِكِ مَـعَكَ وَمَعَ الرُّوحِ القُدُسِ † إلَى دَهْرِ الدُّهُور.

البركة

١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:

• الرَّبُّ مَعَكُم.

– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.

• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.

– آمين.

• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.

– الشُّكْرُ لله.

٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:

• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.