stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

صلاة الساعات ” 4 أغسطس – آب 2020 “

380views

خوري آرس، جان ماري فانييه

وُلِدَ في جوار مدينة ليون في فرنسا عام 1786. تغلَّبَ على صعوباتٍ كثيرة قبلَ أن يُسامَ كاهنًا. عُيِّنَ بعدَ سيامتِه كاهنَ رعيةٍ في قرية “أَرْس” (Ars)، في جوار مدينة ليون. اجتهد في الوعظ وأعمال التقشُّف والصَّلاة والمحبَّة، فأوجد في الرَّعيَّة واقعًا روحيًّا جديدًا، لفت انتباهَ الدَّاني والقاصي. فأخذ التَّائبون يتوافدون عليه من كلِّ مكان للاعتراف بخطاياهم ولسماع مشورته. تُوُفِّيَ عام 1859.

صلاة السَحَر

• اللهم، بادرْ إلى مَعونتي. (هنا يرسم المصلون إشارة الصليب).
– يا ربّ، أسرع إلى إغاثتي.

المجد للآب والابن، والروح القدس
كما كان في البدء والآن وكل أوان،
وإلى دهر الدهور. آمين (في غير الزمن الأربعيني: هللويا).

دعوة إلى الصلاة

• يا رَبِّ افتَحْ شفتيَّ
– ليُخبِرَ فَمي بتسبِحَتِكَ.

أنتيفونة: للمسيحِ رَاعي الرُّعاةِ، هَلُمَّ نَسجُدْ.

المزمور 94 (95)

الدعوة إلى حمدِ الله

ليُشدّد بعضكم بعضاً، كلّ يوم،
ما دام إعلان هذا اليوم (عب 3: 13)

هَلُمّوا نُهَلِّلُ لِلرَّبّ *
نَهتِفُ لِصَخرَةِ خَلاصِنا

نُبادِرُ إِلى وَجهِه بِالشُّكْران *
ونَهتِفُ لَه بِالأَناشيد

فإِنَّ الرَّبَّ إِلهٌ عَظيم *
وعلى جَميعِ الآلِهَةِ مَلِكٌ عَظيم

هو الَّذي بِيَدِه أَعماقُ الأَرض *
ولَه قِمَمُ الجِبال

لَه البَحرُ وهو صَنَعَه *
ويَداه جَبَلَتا اليَبَس

هَلُمُّوا نَسجُدُ ونَركعُ لَه *
نَجْثو أَمامَ الرَّبِّ صانِعِنا

فإِنَّه هو إِلهُنا *
ونحنُ شَعبُ مَرْعاه وغَنَمُ يَدِه

أَليومَ إِذا سَمِعتُم صَوتَه *
فلا تُقَسُّوا قُلوبَكم كما في مَريبة

وكما في يَوم مَسَّة في البَرِّيَّة †
حَيثُ آباؤكَمُ اْمتَحَنوني واْختَبَروني *
وكانوا يَرَونَ أَعْمالي

أَربَعينَ سَنَةً سَئِمتُ ذلِكَ الجيل وقُلتُ: *
«هُم شَعبٌ ضَلَّت قُلوبُهم»، ولَمْ يَعرفوا سُبُلي

حتَّى أًقسَمتُ في غَضَبي *
أَنْ لَن يَدْخُلوا في راحَتي

المجد للآب والابن *
والروح القدس.

كما كان في البدء والآن وكل أوان *
وإلى دهر الدهور. آمين.

أنتيفونة: للمسيحِ رَاعي الرُّعاةِ، هَلُمَّ نَسجُدْ.

أنتيفونة 1: أرسِلْ نورَكَ وحقَّكَ، يا رَبّ.

المزمور 42 (43)

الاشتياق إلى الهيكل

جئت أنا إلى العالم نوراً (يوحنا 12: 46)

أَللَّهُمَّ أَنصِفْني ودافع عن قَضِيَّتيِ †
مع قَوْمٍ غَيرِ أَصفِياء *
ومِن صاحِبِ الكَيدِ والإِثْمِ نَجني

فإِنَّكَ أَنتَ إِلهُ حِصْني *
فلِماذا نَبَذتَني؟

ولماذا أَسيرُ بِالحِدادِ *
مِن مُضايَقَةِ الأَعْداء؟

أَرسِلْ نورَكَ وحَقَّكَ هُما يَهدِياني *
إِلى جَبَلِ قُدسِكَ وإِلى مَساكِنِكَ يوصِلاني

فأَدخُلُ إِلى مَذبَحِ الله *
إِلى إِلهِ فَرَحي وابتِهاجي

وبِالكِنَّارةِ أَحمَدُكَ *
يا أَللهُ إِلهي

لِماذا تَكتَئِبينَ يا نَفْسي وعلَيَّ تَنوحين؟ †
إِرتَجي اللهَ فإِنِّي سأَعودُ أَحمَدُه *
وهو خَلاصُ وَجْهي وإِلهي

المجد للآب والابن *
والروح القدس.

كما كان في البدء والآن وكل أوان *
وإلى دهر الدهور. آمين.

أنتيفونة 1: أَرسِلْ نورَكَ وحَقَّكَ، يا رَبّ.

أنتيفونة 2: خلِّصنا، يا رَبّ، جميعَ أيّامِ حياتِنا.

التسبحة اشعيا 38: 10 – 14، 17 – 20

حسرات المريض، وفرحة المعافى

أنا الحي وكنت ميتاً…
عندي مفاتيح الموت (رؤيا 1: 17 – 18)

إِنِّي قُلتُ في مُنتَصَفِ أَيَّامي †
ذاهِبٌ إِلى أَبْوابِ مَثْوى الأَمْوات *
قد حُرِمتُ بَقِيَّةَ سِنِيَّ

قُلتُ: لا أَرى الرَّبَّ *
الرَّبَّ في أَرضِ الأَحْياء

ولا أَعودُ أَنظُرُ البَشَر *
بَينَ سُكَّانِ الفانِيَة

قدِ انقَلَعَ مَسكِني ونُفِيَ عني *
كَخَيمَةِ الرَّاعي

طَوَيتُ حَياتي كالحَائِكِ †
فَصَلَني عنِ السَّدى *
مِنَ النَّهارِ إِلى اللَّيلِ أَنتَ تُفْنيني

صَرَختُ حتَّى الصَّباح †
أنه كالأَسَدِ يُهَشِّمُ جَميعَ عِظامي *
مِنَ النَّهارِ إلى اللَّيلِ أَنتَ تُفْنيني

أُزقزِقُ كالسُّنونو الرَّحَّال *
وأَنوحُ كالحَمامة

قد كَلَّتْ عَينايَ *
مِنَ النَّظَرِ إلى العَلاء

لِأَنَّكَ نَجَّيتَ نَفْسي مِن هُوَّةِ الهَلاك *
ونَبَذتَ جَميعَ خَطايايَ وَراءَ ظَهرِكَ

فإِنَّ مَثْوى الأَمواتِ لا يَحمَدُكَ *
والمَوتَ لا يُسَبِّحُكَ

والَّذينَ يَهبِطونَ إِلى الجُبِّ *
لا يَرْجونَ أَمانَتَكَ

بلِ الحَيّ الحَيُّ هو يَحمَدُكَ كما أَنا اليَوم *
والأَبُ يُعَرِّفُ البَنينَ أَمانَتَكَ

يا رَبِّ خَلِّصْني †
فنَعزِفَ بِذَواتِ أَوتارِنا *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا في بَيتِ الرَّبّ

المجد للآب والابن *
والروح القدس

كما كان في البدء والآن وكل أوان *
وإلى دهر الدهور. آمين.

أنتيفونة 2: خلِّصْنا، يا رَبّ، جميعَ أيَّامِ حَياتِنا.

أنتيفونة 3: إليكَ يا مُستمِعَ الصَّلاة، مَسَارَ كُلِّ بَشَر.

المزمور 64 (65)

الشكر الاحتفالي

تشير صهيون إلى المدينة السماوية (اوريجنس)

أَللَّهُمَّ في صِهْيونَ يَجدُرُ بِك التَّسْبيح *
وإِلَيكَ يوفى بِالنّذور

إليكَ يا مُستَمعَ الصَّلاة *
مساُر كُلِّ بَشَر

لقَد غَلَبَ علَيَّ أَمرُ الآثام *
ولكِنَّكَ لِمَعاصِينا غَفور

فطوبى لِمَن تَخْتارُه وتُقَرِّبه *
فيَسكُنُ في دِيارِكَ

فنَشبعُ مِن خَيراتِ بَيتكَ *
ومِن قُدْسِ هَيكَلِكَ

بأعاجِبَ مِنَ البِرِّ تَستَجيبُ لَنا *
يا إِلهَ خَلاصِنا

يا مُعتَمَدَ أقاصي الأرضِ كُلِّها *
والجُزُرِ البَعيدة

يا مَن بقوته يُوَطِّدُ الجِبال *
وَيتَسَربَلُ بِالِاقتِدار

ويَسكُنُ عَجيجَ البِحار *
وهَديرَ الأَمواجِ وصَخَبَ الشُّعوب

السَّاكِنونَ في الأَقاصي يَخافونَ آياتِكَ *
وبِفَضلِكَ تُهَلِّلُ أَبوابُ الصَّباحِ والمَساء

اِفتَقَدتَ الأرضَ وسَقَيتَها *
وبِالغِنى غَمَرتَها

نَهرُ اللهِ اْمتَلأ مِياهًا †
وللنَّاسِ تُعِدُّ الحِنطَة *
فكذلِكَ أَعدَدتَ الأَرْض

تُرَوِّي أَتلامَها وتُسَوِّي أَخاديدَها *
بِالوابِلِ تُبَلِّلُها وتُبارِكُ نَبْتَها

تُكلِّلُ العامَ بِجودِكَ *
وتَقطُرُ بِالدَّسَمِ آثارُكَ

مَراعي البَرِّيَّةِ تَقطُرُ *
والتِّلالُ بِالبَهجَةِ تَتَسَربَل

المُروجُ بِالغَنَمِ تَكتسي †
والأَودِيَةُ بِالحِنْطَةِ تَتَوشَّح *
فيَهتِفونَ ويُنشِدون

المجد للآب والابن *
والروح القدس.

كما كان في البدء والآن وكل أوان *
وإلى دهر الدهور. آمين.

أنتيفونة 3: إليكَ يا مُستمِعَ الصَّلاةِ، مَسَارَ كُلِّ بَشَر.

القراءة إلى العبرانيين 13: 7 – 9أ

أُذكروا رؤساءكم؛ إنهم خاطبوكم بكلمة الله، واعتبروا بما انتهت إليه سيرتهم، واقتدوا بإيمانهم. إن يسوع المسيح هو هو أمس واليوم وللأبد. لا تضلّوا بتعاليم مختلفةٍ غريبة.

الردّة

• على أسوارِكِ، يا أورشَليم * أَقَمْتُ حُرَّاسًا
•• على أسوارِكِ، يا أورشَليم * أَقَمْتُ حُرَّاسًا

• يَذكرونَ اسمَ الرَّبِّ نهارًا وليلًا
•• أقَمْتُ حُرَّاسًا

• المجد للآب والابن، والروح القدس
•• على أسوارِكِ، يا أورشَليم * أَقَمْتُ حُرَّاسًا

القراءة الاولى

من سفر عاموس النبي 7: 1-17

انطَلِقْ وَتَنَبَّأْ لِشَعبِي

هَكَذَا أَرَانِي السَّيِّدُ الرَّبُّ: إِذَا بِهِ يُكَوِّنُ جَرَادًا فِي بَدءِ طُلُوعِ خِلفَةِ النَّبَاتِ، وَكَانَتِ الخِلفَةُ الَّتِي بَعدَ حَصَادِ الملِكِ. فَلَمَّا فَرَغَ مِن أَكلِ عُشبِ الأَرضِ، قُلتُ: أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ، اغفِرْ، فَكَيفَ يَقُومُ يَعقُوبُ، فَإنَّهُ صَغِيرٌ؟ فَنَدِمَ الرَّبُّ عَلَى ذَلِكَ وَقَالَ: “لا يَكُونُ”.
هَكَذَا أَرَانِيَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: إِذَا بِالسَّيِّدِ الرَّبِّ يَدعُو إِلَى المحَاكَمَةِ بِالنَّارِ، فَأَكَلَتْ الغَمرَ العَظِيمَ وَأَكَلَتْ الحُقُولَ. فَقُلْتُ: أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ: “كُفَّ، فَكَيفَ يَقُومُ يَعقُوبُ، فَإِنَّهُ صَغِيرٌ؟ فَنَدِمَ الرَّبُّ عَلَى ذَلِكَ. وَقَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: وَذَلِكَ أَيضًا لا يَكُونُ.
هَكَذَا أَرَانِي: إِذَا بِالسَّيِّدِ قَد وَقَفَ عِندَ حَائِطٍ مِنَ الفُولاذِ، وَبِيَدِهِ مِطمَارٌ. فَقَالَ لِيَ الرَّبُّ: مَاذَا أَنتَ رَاءٍ، يَا عَامُوسُ؟ فَقُلْتُ: “مِطمَارًا”. فَقَالَ السَّيِّدُ: “هَاءَنَذا أَجعَلُ مِطمَارًا فِي وسْطِ شَعبِي إِسرَائِيلَ، وَلا أَعُودُ أَعفُو عَنهُ. فَتُدَمَّرُ مَشَارِفُ إِسحَاقَ وَتُخَرَّبُ مَقَادِسُ إِسرَائِيلَ، وَأَقُومُ عَلَى بَيتِ يَارُبْعَامَ بِالسَّيفِ”.
فَأَرسَلَ أَمَصْيَا، كَاهِنُ بَيتَ إِيلَ، إِلَى يَارُبْعَامَ، مَلِكِ إِسرَائِيلَ، قَائِلًا: “إِنَّ عَامُوسَ يَتَآمَرُ عَلَيكَ فِي وَسْطِ بَيتِ إِسرَائِيلَ. لا تُطِيقُ الأَرضُ احتِمَالَ جَمِيعِ كَلامِهِ، لأَنَّهُ هَكَذَا قَالَ عَامُوس: يَارُبْعَامُ بِالسَّيفِ يَمُوتُ، وَإِسرَائِيلُ يُجلَى عَن أَرضِهِ جَلاءً.
وَقَالَ أَمَصْيَا لِعامُوسَ: أَيُّهَا الرَّائِي، انطَلِقْ وَاهرُبْ إِلَى أَرضِ يَهُوذَا، وَكُلْ هُنَاكَ خُبزَكَ وَتَنَبَّأْ هُنَاكَ. وَأَمَّا بَيتَ إِيل، فَلا تَعُدْ تَتَنَبَّأُ فِيهَا، لأَنَّهَا مَقدِسُ الملِكِ وَبَيتٌ مِن بُيُوتِ الملِكِ.
فَأَجَابَ عَامُوسُ وَقَالَ لأَمَصْيَا: إِنِّي لَسْتُ نَبِيًّا وَلا ابنَ نَبِيٍّ، إَنَّمَا أَنَا رَاعِي بَقَرٍ وَوَاخِزُ جُمَّيزٍ. فَأَخَذَنِي الرَّبُّ مِن وَرَاءِ الغَنَمِ وَقَالَ لِيَ الرَّبُّ: انطَلِقْ وَتَنَبَّأْ لِشَعبِي إِسرَائِيلَ. فَالآنَ اسمَعْ كَلِمَةَ الرَّبِّ.
أَنتَ تَقُولُ: لا تَتَنَبَّأْ عَلَى إِسرَائِيلَ، وَلا تُفِضْ عَلَى بَيتِ إِسحاقَ. لِذلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: إِنَّ امرَأَتَكَ تَزنِي فِي المدِينَةِ، وَبَنِيكَ وَبَنَاتِكَ يَسقُطُونَ بِالسَّيفِ وَأَرضَكَ تُقسَمُ بِالحَبلِ وَتَمُوتُ أَنتَ فِي أَرضٍ نَجِسَةٍ وَإِسرَائِيلُ يُجلَى عَن أَرضِهِ جَلاءً”.

الردة عاموس 3: 7 و8؛ 7: 15

• لأنَّ السَّيِّدَ الرَّبَّ لا يَفعَلُ شَيئًا مَا لَم يَكشِفْ سِرَّهُ لِعَبِيدِهِ الأنبِيَاءِ. تَكَلَّمَ الرَّبُّ فَمَن لا يَتَنَبَّأُ؟

• أخَذَنِي الرَّبُّ مِن وَرَاءِ الغَنَمِ، وَقَالَ لِي: انطَلِقْ وَتَنَبَّأْ لِشَعبِي.

• تَكَلَّمَ الرَّبُّ فَمَن لا يَتَنَبَّأُ؟

القراءة الثانية

من تعاليم القديس يوحنا ماري ڤياني الكاهن

(تعليم في الصلاة للكاتب A. Monnin في كتابه “روح كاهن رعية أرس” ، باريس 1899 ص 87- 89)

أجمل مهمَّة يقوم بها الإنسان هي الصَّلاة والمحبَّة

انتبهوا، يا أبنائي، إنَّ كنـزَ الإنسانِ المسيحيِّ ليسَ في الأرضِ، بل في السَّماءِ. فيجبُ أن تتحوَّل أفكارُنا إلى حيث كنـزُنا.
الإنسانُ له رسالةٌ جميلةٌ وهي أن يصلِّيَ وأن يُحِبّ. صلُّوا وأحِبُّوا، هذه هي سعادةُ الإنسانِ على الأرض.
ليسَتِ الصَّلاةُ سوى الاتِّحادِ بالله. إنْ كانَ قلبُ الإنسانِ طاهرًا ومتَّحدًا بالله، شعرَ بعطرٍ وحلاوةٍ ينتشي بها، وبنورٍ يَبهَرُهُ. في هذا الاتِّحادِ الصَّميمِ، يكونُ اللهُ والنَّفسُ مِثلَ شمعتَيْن ذابتا معًا، فلا يقدرُ أحدٌ أن يَفصِلَ بينهما بعدُ. إنّه لأمرٌ فائقُ الجمالِ اتِّحادُ اللهِ بخليقتِه الصَّغيرةِ: هذه سعادةٌ لا يمكنُ فهمُها.
كُنّا غيرَ مستحقِّين حتى أن نصلِّيَ. ولكنَّ اللهَ أتاحَ لنا في صلاحِه أن نكلِّمَه. صلاتُنا مِثلُ البخورِ الذي يَنالُ رضًى كبيرًا في عينَيْه.
أيُّها الأبناء، قلبُكم صغيرٌ، إلا أنَّ الصَّلاةَ تجعلُه رحبًا وقادرًا أنْ يُحِبَّ اللهَ. الصَّلاةُ تَذوُّقٌ سابقٌ للسَّماءِ، وشيءٌ ما يأتينا من الفردوس. فإنّها لا تتركُنا أبدًا من غيرِ حلاوةٍ: هي مِثلُ الشَّهْدِ الذي يَنـزِلُ في النَّفسِ، فيَحلُو معه كلُّ شيءٍ. في الصَّلاةِ التي تقامُ كما يجبُ أن تقامَ، تذوبُ الآلامُ مِثلَ الثَّلجِ أمامَ الشَّمسِ.
وهذا ما تفعلُه الصَّلاةُ أيضًا: يمرُّ الوقتُ معها بسرعةٍ كبيرةٍ، وبلذّةٍ كبيرةٍ، فلا ينتبِهُ المصلِّي إلى طولِ الوقتِ. اسمَعُوا هذا: لمـّا كنْتُ كاهنَ رعيّةٍ في “برِيس” (Bresse)، كانَ تقريبًا جميعُ زملائي الكهنةِ مَرضى. فكنْتُ أجتازُ مسافاتٍ بعيدةً، وأسيرُ في طرقٍ طويلةٍ. كنْتُ إذّاك أصلِّي، وصدّقوني، كانَ الوقتُ يمرُّ ولا يبدو لي طويلًا.
هناك من يُغرِقون في الصلاةِ، مِثلَ السَّمَكِ في الماءِ، لأنَّهم كَرَّسُوا أنفسَهم كاملةً لله، وليسَ في نفوسِهم ما هو بينَ بينَ. كم أُحِبُّ تلك النُّفوسَ السَّخيّة. كان القدِّيس فرنسيس الأسِّيزي والقدِّيسة كُولِيت يشاهدان اللهَ ويحدِّثانه كما نحدِّثُ نحن بعضُنا بعضًا.
ونحن، على العكس، كم مرّةٍ نأتي إلى الكنيسةِ جُهّالًا، لا نعرفُ ماذا جِئْنا نعملُ أو نسألُ. مع أنّنا، إذا ذهَبْنا إلى إنسانٍ ما، فنحن نعلَمُ جيّدًا لأيِّ سببٍ نحن ذاهبون إليه. بل ويبدو أنَّ هناك من يقولُ لله: “سأقولُ لك فقط كَلِمتَيْن، لأتخلَّصَ منكَ بأسرعِ ما يمكن…”. أنا أفكِّرُ في هذا كثيرًا: عندما نأتي لنَسجُدَ للهَ، سننالُ كلَّ ما نسألُ، إن سَألْنا بإيمانٍ حيٍّ وقلبٍ نقيٍّ.

الردة 2 قورنتس 4: 17؛ 1 قورنتس 2: 9

• إنَّ الشِّدَّةَ الخَفِيفَةَ العَابِرَةَ تُعِدُّ لَنَا قَدَرًا فَائِقًا أبَدِيًّا مِنَ المـَجدِ.

• مَا لَم تَرَهُ عَينٌ وَلا سَمِعَتْ بِهِ أذُنٌ ولا خَطَرَ عَلَى قَلبِ بَشَرٍ، ذَلِكَ مَا أعَدَّهُ الله لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ.

• قَدَرًا فَائِقًا أبَدِيًّا مِنَ المـَجدِ.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

لَيتَنِي أَعرِفُ المَسيحَ وقُوَّةَ قِيامَتِهِ،
ولَيتَنِي أُشارِكُهُ في آلامِهِ.

التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا 1: 68 – 79

المسيح والمعمدان سابقه

عند بدئها، يرسم المصلون إشارة الصليب.

مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصنع فداءً لشَعبِهِ

وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خلاصٍ *
في بَيتِ داوُد فَتاهُ

كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِه القدِّيسين *
الذين هُم منذُ الدَّهر:

بأن يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا

ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس

القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيم أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا

بأَن نَنجُوَ مِن أَيدي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خوفٍ

بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا

وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وجهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَه

وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهم.

بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بها المُشرِقُ مِنَ العَلاء

ليُضيءَ للجالسينَ في الظُّلمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة

المجد للآب والابن *
والروح القدس.

كما كان في البدء والآن وكل أوان *
وإلى دهر الدهور. آمين.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

لَيتَنِي أَعرِفُ المَسيحَ وقُوَّةَ قِيامَتِهِ،
ولَيتَنِي أُشارِكُهُ في آلامِهِ.

الأدعية

هيّا بنا نبتهل إلى المسيح، الراعي الصالح، لأنه أحبّ خرافه، وبذل نفسه في سبيلها:

يا ربنا، ارعَ شعبك.

أيها المسيح، إن موكب الرعاة الصالحين يدعونا إلى الإشادة بحبك،
– اشمُلنا جميعاً بلطائف رحمتك ورضوانك.

يا من استرعيت رعاة، عن خدمة رعيّتك لا يغفلون،
– اجعلنا نسلُك بقيادتهم سبيل الصلاح والأمانة.

يا من يُعالج النفوس والأجساد بهمّة القديسين العالية،
– دُلّنا على ينابيع القداسة، ولا تدعنا ننعطف عنها إلى سواها.

يا من يُزيّن خرافه بفطنة القديسين ومحبّتهم،
– جُدْ لنا بالتسامي في القداسة، على مثال قادة المؤمنين.

أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.

الصلاة

أَيُّها الإِلهُ الأَزليُّ القدير، يا مَن جَعَلتَ مِن القدّيسِ يوحنَّا ماري كاهنًا عجيبًا، مُتَّقداً غَيرةً رَسوليَّة † هَبْ لنا، بِقُدوَتِه وشفاعتِه، أَن نَسعى وراءَ رِبحِ إِخوَتِنا بالمحبَّةِ للمسيح * وأَن نَبلُغَ معهم دارَ المجدِ الأَبديّ. بربنا يسوع المسيح ابنك * الإله الحي المالك معك ومع الروح القدس † إلى دهر الدهور.

البركة

1) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:

• الرب معكم.

– ومع روحك أيضاً.

• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآب والابن والروح القدس.

– آمين.

• اذهبوا بسلامِ المسيح.

– الشكر لله.

2) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:

• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.

– آمين.