stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

صلاة الساعات ” 5 أكتوبر – تشرين الأول 2019 “

512views

سبت الأسبوع ٢٦ من زمن السنة ع – السنوات الفردية
الاسبوع الثاني من 📖 المزامير
اللون الليتورجي ابيض

صلاة السَحَر

• اللَّهُمّ † بَادِرْ إلى مَعونَتِي.
– يا رَبّ، أسْرِعْ إلى إغَاثَتِي.

المَجْدُ للآبِ وَالابْنِ، والرُّوحِ القُدُس
كَمَا كَانَ في البَدْءِ والآنَ وَكلَّ أوانٍ،
وإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين. هللويا.

دعوة إلى الصلاة

• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.

أنتيفونة: لعلَّنا اليومَ صوتَ الربِّ نسمعُ،
لِنَدخُلَ دارَ راحَتِهِ.

المزمور ٢٣ (٢٤)

حلول الرب بهيكله

فتحَ المسيحُ أبوابَ السماء عندما صعد السماء (ق. ايرينيوس)

لِلرَّبِّ الأَرضُ كُلُّ مَا فيها *
الدّنيا وساكِنوها

لأَنَّه على البِحارِ أَسَّسَها *
وعلى الأَنْهارِ أَرْساها

مَنْ ذا الَّذي يَصعَدُ جَبَلَ الرَّبِّ †
ومَنْ ذا الَّذي يُقيمُ في مَقَرِّ قُدْسِهِ؟ *
النَّقِيُّ الكَفَّين والطَّاهِرُ القَلْب

الَّذي لم يَحمِلْ على الباطِلِ نَفسَهُ *
ولم يَحْلِفْ خادِعًا

رَحْمةً يَنالُ مِن لَدُنِ الرَّبّ *
وبِرًّا مِن إِلهِ خَلاصِهِ

ذلكَ جِيلُ مَنْ يَطلبُونَهُ *
مَن يَلتَمِسونَ وَجهَكَ يا إِلهَ يَعْقوب

اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد

مَن هذا مَلِكُ المَجْد؟ †
هو الرَّبُّ العَزيزُ الجَبَّار *
الرَّبُّ الجَبَّارُ في القِتال

اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أَيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد

مَن هَذَا مَلِكُ المَجْد؟ *
رَبُّ القوَّاتِ هو مَلِكُ المَجْد

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة: لعلَّنا اليومَ صوتَ الربِّ نسمعُ،
لِنَدخُلَ دارَ راحَتِهِ.

أنتيفونة ١: نُخبِرُ بِرَحْمَتِكَ في الصَّباحِ،
وبأمانَتِكَ في اللّيالي.

المزمور ٩١ (٩٢)

تسبيح الله الخالق

التسابيح على أعمال الابن الواحد (ق. أثناسيوس)

صالِحٌ الحَمدُ لِلرَّبِّ *
والعَزْفُ لاسمِكَ أَيُّها العَلِيّ

والإِخْبارُ بِرَحمَتِكَ في الصَّباح *
وبأَمانَتِكَ في اللَّيالي

على عُشارِيِّ الأَوتارِ والعود *
وعلى تَقاسيمِ الكِنَّارة

لأَنَّكَ يا رَبُّ بِصُنعِكَ فَرَّحْتَني *
ولأَعْمالِ يَدَيكَ أُهَلِّل

ما أَعظَمَ يا رَبُّ أعْمالَكَ *
وما أعمَقَ أَفكارَكَ!

الغَبِيُّ لا يَعلَمُ هذا *
والجاهِلُ لا يَفهَمُه

إذا الأَشْرارُ كالعُشْبِ نَبَتوا *
وجَميعُ فَعَلَةِ الإِثْمِ أَزهَروا

فما ذلِكَ إِلاَّ لِيُستَأصَلوا أَبدًا *
وأنتَ يا رَبُّ مُتَعالٍ دائمًا أَبدًا

فها إِنَّ أَعداءَكَ يَبيدون *
وجَميعَ فَعَلَةِ الإِثْمِ يَتَبَدَّدون

كَقُوَّةِ الثَّورِ تُعَزِّزُ قُوَّتي *
وبِزَيتٍ طريءٍ تُبَلِّلُني

تَنظرُ عَيني إِلى الَّذينَ يَتَرَصَّدونَني *
وتَسمعُ أُذُنايَ الأَشْرارَ القائمينَ علَيَّ

البَارُّ كالنَّخلِ يَسْمو *
ومِثلَ أَرزِ لُبنانَ يَنْمو

مَن في بَيتِ الرَّبِّ يُغرَسون *
في ديارِ إِلهِنا يَنبُتون

ما زالوا في المَشيبِ يُثمِرون *
وفي الازْدِهارِ والنَّضارَةِ يَظَلُّون

لِيُخبِروا بأَنَّ الرَّبَّ مُسْتَقيم *
فهو صَخرَتي ولا ظُلْمَ فيه

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ١: نُخبِرُ بِرَحْمَتِكَ في الصَّباحِ،
وبأمانَتِكَ في اللّيالي.

أنتيفونة ٢: أدّوا تَعظيمًا لإلهنا.

التسبحة تثنية الاشتراع ٣٢: ١-١٢

صنائع الله إلى القوم

كم مرّة أردت أن أجمع أبناءك
كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها! (متى ٢٣: ٣٧)

أَصْغي أيَتُها السَّمَواِتُ فأَتكَلَّم *
ولتستَمِعِ الأرضُ لأَِقوالِ فمي

لِيَهْطُلْ كالمَطَرِ تَعْليمي *
ولْيَقطُرْ كالنَّدى قَولي

وكالغَيثِ على الكَلأ *
وكالرَّذاذِ على العُشْب

لأَنَِّي بِاسْمِ الرَّبِّ أَدْعو *
أَدُّوا تعْظيمًا لإِلهِنا

هو الصَّخرُ الكامِلُ صَنيعُه *
لأَن جَميعَ سُبُلِهِ حَقٌّ

اللهُ أَمينٌ لا ظُلْمَ فيهِ *
هُو بَارٌّ مُستَقيم

فَسَدَ الَّذينَ وَلَدَهم بِلا عَيب *
جِيلٌ شِرِّيرٌ مُعوَجّ

أَبهذا تُكافِئُ الرَّبَّ *
أَيُّها الشَّعبُ الأَحمَقُ الخالي مِنَ الحِكمَة؟

أَلَيسَ هو أَبوكَ الَّذي خَلَقَكَ *
الَّذي صَنَعَكَ وأَقامَكَ؟

أُذكُرِ الأَيَّامَ الغابِرَة *
واعتَبِروا السنينَ جيلًا فَجيلًا

سَلْ أَباكَ يُخبرْكَ *
وشُيوخَكَ يُحَدِّثوكَ

حين أَورَثَ العَلِيُّ الأمَمَ *
ووِزَّعَ بَني آدم

وَضَعَ حُدودَ الشُّعوب *
على عَدَدِ بَني الله

لَكِنَّ نَصيبَ الرَّبِّ شَعبُهُ *
ويَعقوبَ حِصَّةُ ميراثِهِ

يَجِدُه في أَرضِ بَرِّيَّةٍ *
وفي خَواءٍ صِيَاحٍ وَحشِيّ

يُحيطُ ويَعتني بِه *
ويَحفَظُهُ كإِنْسانِ عَينِهِ

كالعُقابِ الَّذي يُثيرُ عُشَّهُ *
وعلى فِراخِه يُرَفرِف

يَبسُطُ جَناحَيهِ فيَأخُذُهُ *
وعلى رِيشِهِ يَحمِلُهُ

الرَّبُّ وَحدَه يَهْديهِ *
ولَيسَ معَه إِلهٌ غَريب

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٢: أدّوا تعظيماً لإلهنا.

أنتيفونة ٣: ما أعظمَ اسْمَكَ في الأرضِ كُلِّها

المزمور ٨

جلال الرب ومنزلة الإنسان

جعل كل شيء تحت قدميه،
ووهبه لنا فوق كل شيء رأسًا للكنيسة (أفسس ١: ٢٢)

أيّها الرَّبُّ سَيِّدُنا *
ما أَعظَمَ اسْمَكَ في الأَرضِ كُلِّها!

لَأُعَظِّمَنَّ جَلاَلَكَ فَوقَ السَّمَوات *
بِأَفْواهِ الأَطْفالِ والرُّضَّع

أَعدَدْتَ لَكَ حِصنًا †
أَمامَ خُصومِكَ *
لِتَقضِيَ على العَدُوِّ والمُنتَقِم

عِندَما أرى سَمَواتِكَ صُنعَ أَصابِعِكَ *
والقَمَرَ والكَواكِبَ الَّتي ثَبَّتَّها

ما الإِنْسانُ حَتَّى تَذكُرَه *
وابْنُ آدَمَ حَتَّى تَفتَقِدَه؟

دونَ الإلهِ حَطَطْتَهُ قَليلًا *
بِالمَجدِ والكَرامةِ كَلَّلْتَهُ

على صُنعِ يَدَيكَ وَلَّيتَهُ *
كُلُّ شَيءٍ تَحتَ قَدَمَيهِ جَعَلْتَهُ

الغَنَمَ والبَقَرَ كُلَّها *
حتَّى بَهائِمَ البَرِّيَّةِ

وطَيرَ السَّماءِ وسَمَكَ البَحْرِ *
ما يَجوبُ سُبُلَ البِحار

أَيُّها الرَّبُّ سَيِّدُنا *
ما أَعظَمَ اسْمَكَ في الأَرضِ كُلِّها!

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٣: ما أعظمَ اسْمَكَ في الأرضِ كُلِّها.

القراءة ١٢: ١٤-١٦أ

بَارِكُوا مُضْطَهِدِيكُمْ، بَارِكُوا وَلَا تَلْعَنُوا. اِفْرَحُوا مَعَ الفَرِحِين، وَابْكُوا مَعَ البَاكِينَ، كُونُوا مُتَّفِقِينَ، لَا تَطْمَعُوا فِي المَعَالِي، بَلْ مِيلُوا إِلَى الوضِيع.

الردة

• تَبتَهِجُ شَفَتايَ * حينَ أرْفَعُ إليكَ الغِناء
•• تَبتَهِجُ شَفَتايَ * حينَ أرْفَعُ إليكَ الغِناء

• ويردِّد لساني كَرَمَكَ
•• حين أرفَعُ إليكَ الغِنَاء

• المجدُ للآبِ والابنِ، والرُّوحِ القُدُس
•• تَبتَهِجُ شَفَتايَ * حينَ أرْفَعُ إليكَ الغِناء

القراءة الأولى

من رسالة القديس بولس إلى أهل فيلبي ٤: ١٠- ٢٣

كرم أهل فيلبي من أجلِ بولس

فَرِحْتُ فِي الرَّبِّ فَرَحًا عَظِيمًا لَمَّا رَأَيْتُ اهتِمَامَكُم لِي قَد عَادَ إِلَى الإِزهَارِ. قَد كَانَ لَكُم هَذَا الاِهتِمَامُ، غَيرَ أَنَّ الفُرصَةَ لَم تَسنَحْ لَكُم. وَلا أَقُولُ هَذَا عَن حَاجَةٍ. فَقَد تَعَلَّمْتُ أَن أَقنَعَ بِمَا أَنَا عَلَيهِ فَأُحسِنُ العَيشَ فِي الحِرمَانِ كَمَا أُحسِنُ العَيشَ فِي اليُسرِ. فَفِي كُلِّ وَقتٍ وَفِي كُلِّ شَيءٍ تَعَلَّمْتُ أَن أَشبَعَ وَأَجُوعَ، أَن أَكُونَ فِي اليُسرِ وَالعُسرِ، أَستَطِيعُ كُلَّ شَيءٍ بِذَاكَ الَّذِي يُقَوِّينِي. غَيرَ أَنَّكُم أَحسَنْتُم عَمَلًا إِذ شَارَكْتُمُونِي فِي شِدَّتِي.
وَإِنَّكُم تَعلَمُونَ، يَا أَهلَ فِيلِبِّي، أَنَّهُ مَا مِن كَنِيسَةٍ فِي بَدءِ إِعلانِ البِشَارةِ، لَمَّا تَرَكْتُ مَقدُونِيَةَ، أَجرَتْ عَلَيَّ حِسَابًا مِنْهُ وَإِلَيهِ إِلاَّ أَنتُم وَحدَكُم. فَقَد بَعَثْتُم إِلَيَّ مَرَّةً، بَل مَرَّتَينِ، مُذ كُنْتُ فِي تَسَالُونِيقِي، بَمَا أَحتَاجُ إِلَيهِ. وَلا أَبتَغِي العَطَايَا، وَإِنَّمَا أَبتَغِي مَا يَزدَادُ لَكُم مِنَ الرِّبحِ.
وَأَخَذْتُ كُلَّ حَقِّي، بَل مَا يَزِيدُ عَلَيهِ. قَد صِرْتُ بِيُسرٍ بَعدَمَا تَلَقَّيْتُ مِن أَبَفْرَدِيطِس مَا أَتَانِي بِهِ مِن عِندِكُم، وَهُوَ عِطرٌ طَيِّبُ الرَّائِحَةِ، وَذَبِيحَةٌ يَقبَلُهَا اللهُ وَيَرضَى عَنهَا. وَإِلَهِي يَسُدُّ حَاجَاتِكُم كُلَّها عَلَى قَدْرِ غِنَاهُ بِالمَجدِ، فِي المَسِيحِ يَسُوعَ. المَجدُ للهِ أَبِينَا أَبَدَ الدُّهُورِ. آمين.
سَلِّمُوا عَلَى كُلٍّ مِنَ القِدِّيسِينَ فِي المَسِيحِ يَسُوعَ. يُسَلِّمُ عَلَيكُمُ الإِخوَةُ الَّذِينَ هُم مَعِي. يُسَلِّمُ عَلَيكُم جَمِيعُ القِدِّيسِينَ، وَلا سِيَّمَا الَّذِينَ هُم مِن حَشَمِ قَيْصَرَ. عَلَى رُوحِكُم نِعمَةُ الرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيحِ!

الردة فيلبي ٤: ١٢- ١٣؛ ٢ قورنتس ١٢: ١٠

• أُحسِنُ العَيشَ فِي الحِرمَانِ كَمَا أُحسِنُ العَيشَ فِي اليُسرِ، وَفِي كُلِّ شَيءٍ تَعَلَّمْتُ أن أشبَعَ وَأن أجُوعَ، أن أكُونَ فِي اليُسرِ وَالعُسرِ. أستَطِيعُ كُلَّ شَيءٍ بِذَاكَ الَّذِي يُقَوِّينِي.

• فَإنِّي رَاضٍ بِحَالاتِ الضَّعفِ وَالمَضَايِقِ فِي سَبِيلِ المَسِيحِ.

• أستَطِيعُ كُلَّ شَيءٍ بِذَاكَ الَّذِي يُقَوِّينِي.

القراءة الثانية

من كتاب “الحياة المسيحية” للقديس غريغوريوس أسقف نيصا

(PG 46، 295- 298)

جاهِدْ الجهاد الحسن في سبيل الإيمان

“إذَا كَانَ أحَدٌ فِي المسِيحِ فَإنَّهُ خَلقٌ جَدِيدٌ. قَد زَالَتِ الأشيَاءُ القَدِيمَةُ” (٢ قورنتس ٥: ١٧). ويقولُ القدِّيسُ بولسُ في مكانٍ آخرَ إنَّ “الخليقةَ الجديدة” هي إقامةُ الرُّوحِ القُدُسِ في القلبِ الطَّاهرِ والنَّقيِّ والمنـزَّهِ عن كلِّ خطيئةٍ وخُبثٍ وعَيبٍ وتشويه. إذا كرِهَتْ النَّفسُ الخطيئة، وبذلَتْ جميعَ قِواها في ممارسةِ الفضيلة، وبدَّلَتْ حياتَها بقبولِ نعمةِ الرُّوحِ القُدُس، أحدثَ الرُّوحُ فيها تجديدًا كاملًا وإصلاحًا وبِناءً جديدًا. يعبِّرُ القديسُ بولسُ عن ذلك بقولِه: “طَهِّرُوا أنفُسَكُم مِنَ الخَمِيرَةِ القَدِيمَةِ لِتَكُونُوا عَجِينًا جَدِيدًا” (١ قورنتس ٥: ٧). وقال أيضًا: “فَلْنُعَيِّدْ إذًا، وَلَكِنْ لا بِالخَمِيرَةِ القَدِيمَةِ وَلا بِخَمِيرَةِ الخُبثِ وَالفَسَادِ، بَل بِفَطِيرِ الصَّفَاءِ وَالحَقِّ” (١ قورنتس ٥: ٨). وأقولُ إنّ هذا الكلامَ يتّفقُ مع ذاك الذي قيلَ في الخليقةِ الجديدة.
إنَّ المجرِّبَ ينصُبُ لنا أشراكًا كثيرة. والنَّفسُ البشريّةُ أضعفُ من أن تَقوَى عليها. ولهذا يأمرُنا القدِّيسُ بولسُ بأن نتسلِّحَ بالأسلحةِ السَّماويةِ: ” البَسُوا دِرعَ البِرِّ، وَانتَعِلُوا بِالنَّشَاطِ لإعلانِ بِشَارَةِ السَّلامِ، وَشُدُّوا أوسَاطَكُم بِالحَقِّ” (افسس ٦: ١٤). أتَرى كم طريقةٍ للخلاص دلَّكَ عليها الرَّسولُ؟ وكلُّها تَنـزِعُ إلى طريقٍ واحدٍ وإلى هدفٍ واحد. وبها تتمُّ مسيرةُ الحياةِ بسُهولةٍ حتى تَبلُغَ قِمَّةَ الوصايا. ويقولُ الرَّسولُ في مكانٍ آخَرَ: “لِنَخُضْ بِثَبَاتٍ ذَلِكَ الصِّرَاعَ المعرُوضَ عَلَينَا مُحَدِّقِينَ إلَى يَسُوعَ مُبدِئِ إيمَانِنَا وَمُتَمِّمِهِ” (عبرانيون ١٢: ١- ٢).
من احتقرَ مباهجَ هذه الحياة، وزهَدَ بكلِّ مجدٍ في العالم، عليه أن يَزهَدَ بنفسِه أيضًا مع زُهدِه بالحياة. والزُّهدُ بالنَّفسِ يَعني ألا يتبعَ الإنسانُ إرادتَه أبدًا، بل إرادةَ الله، فيلجأُ إليها ويجدُ فيها أفضلَ مدبِّرٍ ودليل. ثم عليه ألا يمتلكَ شيئًا إلا ويكونُ مشترَكًا. فيَسهُلُ عليه إذّاكَ أن ينفِّذَ في الفرَحِ والرَّجاءِ ما يأمرُه به الرُّؤساءُ، ينفِّذُه مثلَ خادمٍ للمسيحِ افتداه ليخدُمَ إخوتَه في كلِّ حاجةٍ لهم. هذا ما عَناه الرَّبُّ بقولِه: “مَن أرَادَ أن يَكُونَ أوَّلَ القَومِ، فَلْيَكُنْ آخِرَهُم جَمِيعًا وَخَادِمَهُم” (ر. مرقس ٩: ٣٥).
يجبُ أن تكونَ هذه الخدمةُ للنَّاسِ مجّانيّة. ومَن خدَمَ كذلك عليه أن يَخضعَ للجميعِ، ويعتبرَ نفسَه مَدِينًا لإخوتِه حين يخدُمُهم. يليقُ بمن أُقِيموا رؤساءَ أن يتحمَّلوا من العَناءِ أكثرَ من غيرِهم، وأن يخضعوا أكثرَ من مرؤوسِيهم، فتظهرُ حياتُهم أمامَ الآخَرِين صورةً ومثالًا للخادم. ويعتبرون ذلك وديعةً لله فيهم، وقد كرَّسوا نفسَهم للإيمانِ به.
يجبُ على الرؤساءِ أن يعتنوا بالإخوةِ مثلَ مُرَبِّين صالِحِين لفتيانٍ حديثِي السِّنِّ سلمَّهم إيّاهم والدُوهم. سِيروا إذًا بهذه الرُّوح: لِيَخضعْ المرؤوسون بفرحٍ للأوامرِ والوصايا التي يُؤمَرون بها، وَلْيُرشِدْ المعلِّمون إخوتَهم بسرورٍ إلى درجاتِ الكمال. وإذا ما أكرَمْتُم بعضُكم بعضًا فإنَّكم تَحْيَوْنَ على الأرضِ حياةَ الملائكة.

الردة غلاطية ٥: ١٣؛ ١ قورنتس ١٠: ٣٢

• إنَّكُم دُعِيتُم إلَى الحُرِّيَّةِ، بِشَرطِ أن لا تَجعَلُوا هَذِهِ الحُرِّيَّةَ فُرصَةً لِلجَسَدِ، بَل بِفَضلِ رُوحِ المحَبَّةِ اخدِمُوا بَعضُكُم بَعضًا.

• لا تَكُونُوا عِثَارًا لِليَهُودِ وَلا لِليُونَانِيِّينَ وَلا لِكَنِيسةِ الله.

• بَل بِفَضلِ رُوحِ المحَبَّةِ اخدِمُوا بَعضُكُم بَعضًا.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

سدِّدْ خُطَانا، يا رَبُّ، لِسَبيلِ السَّلام.

التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩

المسيح والمعمدان سابقه

مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِدَاءً لشَعبِهِ

وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خَلاصٍ *
في بَيتِ داوُدَ فَتاهُ

كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِهِ القدِّيسين *
الَّذِين هُم مُنذُ الدَّهر:

بأنْ يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا

ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس

القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيمَ أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا

بأَن نَنجُوَ مِن أَيدِي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خَوفٍ

بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا

وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ

وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهُمْ

بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بِهَا المُشرِقُ مِنَ العَلاء

ليُضيءَ للجالسِينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

سدِّدْ خُطَانا، يا رَبُّ، لِسَبيلِ السَّلام.

الأدعية

المَسِيحُ حَاضِرٌ بَينَ جَمِيعِ أَعْضَائِهِ، وَبِخَاصَّةٍ بَيْنَ المُتَأَلِّمِينَ مِنْهُمْ. فَلنُعَظِّمْ حَنَانَهُ وَحُكْمَهُ. وَلنُصَلِّ إِلَيْهِ بِإِيمَانٍ كَي نَزْدَادَ لَهُ حُبًّا:

زِدْنَا حُبًّا لَكَ، يَا رَبُّ.

هَا إِنَّنَا نَبْدَأُ هَذَا النَّهَارَ بِذِكْرِ قِيَامَتِكَ،
– وَنَحُنُّ إِلَى مَا يَعُودُ بِهِ فِدَاؤُكَ بِالخَيْرِ عَلَى النَّاسِ أَجْمَعَيْن.

اِجْعَلْنَا نَشْهَدُ لَكَ، فِي هَذَا اليَوْمِ، أَمَامَ كُلِّ إِنْسَانٍ،
– وَنُقَدِّمُ قُرْبَانًا مُقَدَّسًا يَرْضَى عَنْهُ الرَّبُّ.

اِجْعَلْنَا نَرَى وَجْهَكَ فِي كُلٍّ مِنْ إِخْوَتِنَا،
– وَاِجْعَلْنَا نَخْدُمُكَ فِيهِمْ جَمِيعًا.

أَيُّهَا المَسِيحُ، يَا كَرْمَةً نَحْنُ أَغْصَانُهَا،
– أَعْطِنَا أَنْ نَسْتَقِرَّ فِيكَ، وَأَنْ نَأْتِيَ فِيكَ ثَمَرًا كَثِيرًا يُمَجِّدُ الآب.

أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.

الصلاة

لِتُسَبِّحْكَ، يَا رَبُّ، شِفَاهُنَا، لِتُسَبِّحْكَ نُفُوسُنَا، لِتُسَبِّحْكَ حَيَاتُنَا † وَلَمَّا كُنَّا مِنْ فَضْلِكَ عَلَى هَذِهِ الأَرْض * فَكَذَلِكَ لِتَكُنْ حَيَاتُنَا لَكَ كُلُّهَا. بِرَبِّـنَا يَسُوعَ المَسِيحِ ٱبْـنِكَ، الإِلَهِ الحَيّ المَالِكِ مَـعَكَ وَمَعَ الرُّوحِ القُدُسِ † إلَى دَهْرِ الدُّهُور.

البركة

١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:

• الرَّبُّ مَعَكُم.

– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.

• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.

– آمين.

• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.

– الشُّكْرُ لله.

٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:

• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.