stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

صلاة الساعات 5 مارس/أذار 2019

533views

ثلاثاء الأسبوع ٨ من زمن السنة العادي للسنوات الفردية
الاسبوع الرابع من  المزامير
اللون الليتورجي اخضر

صلاة السَحَر

• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.

أنتيفونة: للإلَهِ ربِّنا العَظِيم هَلمّوا نَسجُدْ.

المزمور ٩٩ (١٠٠)

فرح الصاعدين إلى الهيكل

الربّ يأمر المفتدين بالتغنّي بنشيد الظَفر (ق. أثناسيوس)

اِهتِفوا لِلرَّبِّ يا أَهلَ الأَرضِ جَميعًا †
اُعبُدوا الرَّبَّ بِالفرَح *
اُدخُلوا إِلى أَمامِه بِالتَّهْليل.

اِعلَموا أَنَّ الرَّبَّ هو الله †
هو صَنَعَنا ونَحنُ لَهُ *
نَحنُ شَعبُهُ وغَنَمُ مَرْعاه.

اُدخُلوا أَبْوابَهُ بِالشُّكْران †
ودِيارَهُ بِالتَّسْبيح *
اِحمَدُوهُ وبارِكوا اسْمَه.

فَإنَّ الرَّبَّ صَالِحٌ وللأبدِ رَحمَتُهُ *
وإِلى جيلٍ فَجيلٍ أَمانَتُهُ.

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة: للإلَهِ ربِّنا العَظِيم هَلمّوا نَسجُدْ.

أنتيفونة ١: لَكَ يا رَبُّ، أعزِفُ، وأسْلُكُ سَبيلَ الكَمال.

المزمور ١٠٠ (١٠١)

اعتراف الزعيم البارّ

إذا كنتم تحبّوني، حفظتم وصاياي (يوحنا ١٤: ١٥)

الرَّحْمَةَ والقَضاءَ أُنشِد *
لَكَ يا رَبُّ أَعزِف

أَتَقَدَّمُ في سَبيلِ الكَامِلين *
فمَتى تأتي إِلَيَّ؟

في كَمَالِ قَلْبي أَسِيرُ *
في وسَطِ بَيتِي

لا أَضَعُ نُصْبَ عَينَيَّ شيئًا تافِهًا *
أَبغَضْتُ عَمَلَ الجاحِدينَ فلا يَعلَقُ بي

القَلْبُ المُلتَوي فلْيَبتَعِدْ عنِّي *
والشِّرّيرُ لا أَعرِفُهُ

المُغْتابُ لِقَريبِهِ بِالخَفاءِ أُسكِتُهُ *
ومُتَشامِخُ العَينِ مُنتَفِخُ القَلبِ لا أُطيقُهُ

عَينايَ على أُمَناءِ الأَرضِ لِيَسْكُنوا معي *
السَّائِرُ في طَريقِ الكَمالِ هو يَخدُمُني

العامِلُ بِالمَكرِ لا يَسكُنُ في بَيتي *
والنَّاطِقُ بِالكَذِبِ لا يَقِفُ أَمامَ عَينَيَّ

في كُلِّ صَباحٍ *
أُسكِتُ أَشْرَارَ الأَرضِ كُلَّهم

حتَى يَنقَرِضَ مِن مَدينةِ الرَّبِّ *
جَميعُ فَعَلَةِ الآثام

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ١: لَكَ يا رَبُّ، أعزِفُ، وأسْلُكُ سَبيلَ الكَمال.

أنتيفونة ٢: لا تُحَوِّلْ رَحمَتَكَ عَنّا، يا رَبّ.

التسبحة دانيال ٣: ٢٦، ٢٧، ٢٩، ٣٤-٤١

صلاة عزريا في أتون النار

توبوا وارجعوا لكي تمحى خطاياكم (أعمال ٣: ١٩)

مُبارَكٌ أَنتَ أَيُّها الرَّبُّ إِلهُ آبائِنا *
وحَميدٌ اسْمُكَ ومُمَجَّدٌ أَبَدَ الدُّهُور

لِأَنَّكَ بارٌّ في كُلِّ ما صَنَعْتَ إِلَينا †
وجَميعُ أَعْمالِكَ صَادِقَةٌ *
وطُرُقُكَ مُستَقيمَةٌ وجَميعُ أَحكامِكَ حَقٌّ

إِذْ قَدْ خَطِئْنا وأَثِمْنا بِارْتِدَادِنا عَنكَ †
وارْتَكَبْنَا خَطايا جَسيمَةً في كُلِّ شَيْء *
ولَمْ نَسمَعْ لِوَصاياكَ

فَلَا تَخْذُلْنا لِلأَبَدِ لِأَجلِ اسْمِكَ *
ولا تَنقُضْ عَهدَكَ

ولا تُحَوِّلْ رَحمَتَكَ عَنَّا †
لِأَجلِ إِبْراهيِمَ خَليلِكَ *
وإِسَحقَ عَبدِكَ وإِسْرائيلَ قِدِّيسِكَ

الَّذينَ قُلتَ لَهُمْ إِنَّكَ تُكَثِّرُ نَسْلَهُم †
كنُجومِ السَّمَاء *
وكالرَّمْلِ الَّذي على شَاطِى البَحْر

فلَقَدْ أَصْبَحْنَا أَصْغَرَ الأُمَمِ كُلِّها *
ونَحنُ اليَومَ أَذِلَّاءُ في كُلِّ الأَرض بِسَبَبِ خَطَايَانا

ولَيسَ لَنَا في هَذَا الزَّمانِ رَئيسٌ *
ولا نبِيٌّ ولا قائِد

ولا مُحْرَقَةٌ ولا ذَبيحَةٌ ولا تَقدِمَةٌ ولا بَخُور†
ولا مَكانٌ لِتَقْريبِ البَواكيرِ أَمامَكَ *
ولِنَيلِ رَحَمَتِكَ

ولكِنِ اقْبَلْنا لِانْسِحَاقِ نُفُوسِنَا *
وتَواضُعَ أَرْواحِنا

كمُحْرَقاتِ الكِباشِ والثِّيران *
ورِبْواتِ الحُمْلانِ السِّمان

فلْتَكُنْ هَكَذا ذَبيحَتُنا اليَومَ أَمامَكَ *
حَتَّى تُرضِيَكَ

ولْنَسِرْ وَرَاءَكَ حَتَّى النِّهاية *
فإِنَّهُ لا خِزْيَ لِلمُتَوَكِّلينَ علَيكَ

والآنَ فإِنَّنا نَتْبَعُكَ بِكُلِّ قُلوبِنا *
ونَتَّقِيكَ ونَبتَغي وَجهَكَ

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٢: لا تُحَوِّلْ رَحمَتَكَ عَنّا، يا رَبّ.

أنتيفونة ٣: اللَّهمَّ ، نَشيدًا جَديدًا أُنشِدُ لَكَ.

المزمور ١٤٣ (١٤٤)، ١-١٠

للظفر والسلام

أستطيع كل شيء بذاك الذي يقوّيني (فيلبي ٤: ١٣)

تَبارَكَ الرَّبُّ صَخْرَتي †
الَّذي يُعَلِّمُ يَدَيَّ الحَرْبَ *
وأَصابِعِيَ القِتال

إِنَّهُ حِمَايَتِي وحِصْني *
ومَعْقِلي ومُنقِذي

وتُرْسِي وبِهِ اعْتَصَمْتُ *
فأَخْضَعَ الشُّعُوبَ تَحْتي

ما الإِنسانُ يا رَبُّ حتَّى تَعرِفَهُ *
وابْنُ الإِنْسانِ حتَّى تُفَكّرَ فيهِ؟

إِنَّما الإِنْسانُ شِبْهُ هَبَاء *
وأيّامُه كَظِلٍ عَابِر

أَمِلْ سَمَوَاتِكَ وانْزِلْ *
مُسُّ الجِبالَ فتُدَخِّن

أَبرِقْ بِبُروقِكَ وشَتِّتْهُم *
أَرسِلْ سِهامَكَ وبَدِّدْهُم

أَرسِلْ يَدَيكَ مِن عَلْيائِكَ وانتَشِلْني †
وأَنقِذْني مِن غَزيرِ المِياه *
مِنْ أَيدِي بَني الغُرَباء

مَنْ نَطَقَتْ بالبَاطِلِ أَفْوَاهُهُم *
وَيمينُ كَذِبٍ يَمِينُهُم

أَللَّهُمَّ، نَشِيدًا جَديدًا أُنشِدُ لَكَ *
بِالعودِ العُشارِيِّ أَعزِفُ لَكَ

أَنتَ المُعْطِيَ المُلوكَ نَصْرًا *
والمُنتَشِلَ داوُدَ عَبدَكَ

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٣: اللَّهمَّ ، نَشيدًا جَديدًا أُنشِدُ لَكَ.

القراءة أشعيا ٥٥: ١

أيُّها العِطاشُ جَميعًا، هَلُمُّوا إلى المِياه. والَّذينَ لا فَضَّةَ لَهُم، هَلمُّوا اشتَرُوا وكُلُوا، هَلُمُّوا اشْتَروا بغَيرِ فِضَّةٍ ولا ثَمَنٍ، خَمْرًا ولَبَنًا حَليبًا.

الردة

• قد دَعَوتُكَ بِكُلِّ قَلبي * فأَجِبْني، يا ربّ
•• قد دَعَوتُكَ بِكُلِّ قَلبي * فأَجِبْني، يا ربّ

• قمتُ قبل الفجر مُستغيثاً
•• فأَجِبْني، يا ربّ

• المجد للآب والابن، والروح القدس
•• قد دَعَوتُكَ بِكُلِّ قَلبي * فأَجِبْني، يا ربّ

القراءة الاولى

من سفر أيوب ٣: ١ – ٢٦

شكوى أيوب

بَعدَ ذَلِكَ فَتَحَ أَيُوبُ فَمَهُ وَلَعَنَ يَومَهُ وتَكَلَّمَ أَيُّوبُ وَقَالَ: “لا كَانَ نَهَارٌ وُلِدْتُ فِيهِ وَلا لَيلٌ قَالَ: قَد حُبِلَ بِرَجُلٍ! لِيَكُنْ ذَلِكَ النَّهَارُ ظَلامًا وَلا رَعَاهُ اللهُ مِن فَوقُ، وَلا أَشرَقَ عَلَيهِ نورٌ. لِتُطالِبْ بِهِ الظُّلُمَاتُ وَظِلالُ المَوتِ، وَلْيَستَقِرَّ عَلَيهِ غَمَامٌ، وَلْتُرَوِّعْهُ كَوَاسِفُ النَّهَارِ. وَذَلِكَ اللَيلُ لِيَشْمَلْهُ الظَّلامُ، وَلا يُضَمَّ إِلَى أَيَّامِ السَّنَةِ وَلا يَدخُلْ فِي عَدَدِ الشُّهُورِ. لِيَكُنْ ذَلِكَ اللَّيلُ عَاقِرًا، وَلا يُسمَعْ فِيهِ هُتَافٌ. لِيَشتِمْهُ لاعِنُو اليَومِ المُستَعِدُّونَ لإِيقَاظِ لاِويَاثَانَ. لِتُظلِمْ كَوَاكِبُ شَفَقِهِ وَلْيَتَرَقَّبِ النُّورَ فَلا يَكُونُ، وَلا يَرَ أَجْفانَ الفَجْرِ! لأَنَّهُ لَم يُغلِقْ عَلَيَّ أَبوَابَ البَطنِ وَلَم يَستُرِ الشَّقاءَ عَن عَينَيَّ.
لِمَ لَم أَمُتْ مِنَ الرَّحِمِ، وَلَم تَفِضْ رُوحِي عِندَ خُرُوجِي مِنَ البَطنِ؟ لِمَاذَا صَادَفْتُ رُكبَتَيْنِ تَقبَلانِنِي وَثَديَيْنِ يُرضِعَانِنِي؟ إِذًا لَكُنْتُ الآنَ أَضَّجِعُ فَأَسكُنُ، وَلَكُنْتُ أَنَامُ فَأَستَرِيحُ مَعَ مُلُوكِ الأَرضِ وَمُشِيرِيهَا الَّذِينَ ابتَنَوْا لأَنفُسِهِم خَرَائِبَ أَو معَ أُمَرَاءَ لَهُم ذَهَبٌ، وَقَد مَلأُوا بُيُوتَهُم فِضَّةً، أَو كَسِقطٍ مَغمُورٍ فَلَم أَحْيَ وَمِثلَ أَجِنَّةٍ لَم يَرَوْا النُّورَ. هُنَاكَ يَكُفُّ الأَشرَارُ عَنِ الاِضطِرَابِ، وَهُنَاكَ يَستَرِيحُ مُنهَكُو القُوَى. هُنَاكَ الأَسرَى جَمِيعًا فِي قَرَارٍ وَلا يَسمَعُونَ صِيَاحَ المُسَخِّرِ. هُنَاكَ الصَّغِيرُ وَالكَبِيرُ وَالعَبدُ مُعتَقًا مِن مَولاهُ.
لِمَ يُعطَى لِلشَّقِيِّ نُورٌ، وَحَيَاةٌ لِذَوِي النُّفُوسِ المُرَّةِ المُتَوقِّعِينَ لِلمَوتِ فَلا يَكُونُ البَاحِثِينَ عَنهُ أَكثَرَ مِنهُم مِنَ الدَّفَائِنِ الَّذِينَ يَفرَحُونَ حَتَّى الابتِهَاجِ وَيُسَرُّونَ إِذَا وَجَدُوا قَبرًا. لِمَ يُعطَ رَجُلٌ حُجِبَ طَرِيقُهُ وَسَيَّجَ اللهُ مِن حَولِهِ؟
فَإِنَّ التَّنَهُّدَ طَعَامٌ لِي، وَزَئِيرِي يَنصَبُّ كَالمِيَاهِ. لأَنَّ مَا كُنْتُ أَخشَاهُ قَد أَتَانِي، وَمَا فَزِعْتُ مِنهُ قَد جَاءَ إِلَيَّ. فَلا طُمَأْنِينَةَ لِي، وَلا قَرَارَ وَلا رَاحَة. وَقَد دَاهَمَنِي الاِضطِرَابُ”.

الردة أيوب ٣: ٢٤ – ٢٦؛ ٦: ١٣

• فَإنَّ التَّنَهُّدَ طَعَامٌ لِي، وَزَئِيرِي يَنْصَبُّ كَالمِيَاهِ، لأنَّ مَا كُنْتُ أخشَاهُ قَد أتَانِي، وَمَا فَزِعْتُ مِنهُ قَد جَاءَ إلَيَّ. وقد دَاهَمَنِي الاضطِرَابُ.

• لَم يَكُنْ لِي أيُّ عَونٍ فِي نَفسِي، وَكُلُّ فِطنَةٍ قَد أُقصِيَتْ عَنِّي.

• وَقَد دَاهَمَنِي الاضطِرَابُ.

القراءة الثانية

من كتاب الاعترافات للقديس أغسطينس الأسقف

(الكتاب 10، 1، 1- 2،2؛ 5، 7: CSEL 33، 226- 227 و 230- 231)

أنت عارفٌ بما فيَّ يا رب

سوف أعرفُكَ يا من تَعرِفُني، سوف أعرفُك كما تعرفُني. ادخُلْ إلى نفسي يا كيانَ نفسي، واسكُنْ فيها واملِكْ عليها، واجعَلْها مِلكًا لكَ، “لا عَيبَ فيها ولا تَغَضُّنَ” (أفسس ٥: ٢٧). هذا هو رجائي، ولهذا أتكلَّمُ، وبهذا الرَّجاءِ فرحْتُ فرحًا لا شائبةَ فيه. أمّا ما سواكَ من خيراتِ الدُّنيا، فبقَدرِ ما نبَكي مُتَلهِّفين إليها يجبُ أن يكونَ بكاؤُنا وعدمُ تَلهُّفِنا إليها أكثر، وبقدر ما لا نَرثي لها يجبُ أن يكونَ رِثاؤنا لها أكثر. أنتَ “أحبَبْتَ الحقَّ” (مزمور ٥٠: ٨)، لأنَّ “مَن يعمَلْ الحقَّ يُقبِلْ إلى النُّور” (ر. يوحنا ٣: ٢١). ولذا فإني أريدُ أن أعملَ الحقّ، في قلبي أوّلًا وفي اعترافي هذا أمامَكَ، ثم أمامَ الشُّهودِ الكثيرين على ما أكتبُه الآن.
أمامَ عينَيْكَ، يا ربُّ، تنكشفُ أعماقُ النَّفسِ البشريّة. فأيُّ شيءٍ يَخفَى عليكَ حتى لو لم أعترفْ به؟ قد أُخفِيكَ أنتَ عن نفسي، ولكنِّي لن أقوَى على إخفاءِ نفسي أمامَك. والآن وقد شهِدَتْ زَفَراتي على ما في نفسي من كراهيةٍ لنفسي، فقد أصبحتَ أنتَ نوري وفرحي وحبِّي وأشواقي. ولذا فإنِّي أخجلُ من نفسي وأطرحُها جانبًا، وفيكَ، وحدَكَ، أبتغي رضى نفسي ورضاكَ.
كشَفْتُ لكَ، يا ربُّ، عن نفسي مهما كانَتْ حالةُ نفسي. وقلتُ لكَ لأيَّةِ غايةٍ أعترفُ لكَ. لم أفعَلْ ذلك بالألفاظِ والأصواتِ المنطلقةِ من الجسد، بل بكلامِ النَّفسِ وهتافِ الفكرِ الذي تعرِفُه أذُنُكَ: إنْ كنْتُ شرِّيرًا فَاعترافي لكَ هو عدمُ رِضايَ من نفسي، وإنْ كنْتُ صالحًا فاعترافي هو إقراري بأنَّ الصَّلاحَ الذي فيَّ ليس منَّي، “لأنَّكَ أنتَ تُبارِكُ البارَّ”، يا ربّ (مزمور ٥: ١٣)، بعدَ أن تُبرِّرَه إذ يكونُ خاطئًا (ر. روما ٤: ٥). اعترافي إليكَ، يا إلهي، هو اعترافٌ صامتٌ وغيرُ صامتٍ في الوقتِ نفسِه: كلُّ ضجيجٍ من حولي يصمُتُ، وأمَّا قلبي فإنَّه يصرُخُ إليكَ.
أنتَ يا ربُّ تحاكمُني، لأنَّه وإن كان “لا يَعرِفُ ما في الإنسانِ غيرُ روحِ الإنسانِ الذي فيه” (١ قورنتس ٢: ١١)، إلا أنَّ في الإنسانِ أشياءً لا يُدركُها حتى روحُ الإنسانِ الذي فيه. أمّا أنتَ، يا ربُّ، فتعرفُها، لأنَّكَ أنتَ خالقُه، ولهذا تعرفُ كلَّ ما فيه. وأنا الحقيرَ أمامَكَ، ومعَ كوني ومع رؤيتي نفسي أمامَك مثلَ التُّرابِ والرَّماد، إلا أنّي أعرِفُ عنكَ ما لا أعرِفُ عن نفسي.
“نحنُ اليومَ نَرَى في مِرآةٍ رؤيةً مُلتَبِسَةً، لا وَجهًا لِوَجهٍ” (١ قورنتس ١٣: ١٢). ولهذا ما دمتُ في غربةِ هذه الأرضِ بعيدًا عنك، فأنا أقرَبُ إلى ذاتي مني إليك. ولكنّي أعلمُ عنكَ أنَّكَ لا تقبلُ الفساد، وأمّا أنا فلا أدري في وجهِ أيِّ تجاربَ أقدِرُ أن أبقَى صامدًا، وفي وجهِ أَيٍّ منها لن أكونَ قادرًا على الصُّمود. رجائي يعتمدُ على أنَّك أنتَ أمين، “ولَن تَأذَنَ في أن نُجرَّبَ فوقَ طاقتِنا، بل تؤتينا مع التَّجربةِ وسيلةَ الخروجِ منها بالقدرةِ على تحمُّلِها” (ر. ١ قورنتس ١٠: ١٣).
إنّي أعترفُ أمامَكَ، يا ربُّ، بكلِّ ما أعرِف عن نفسي وبما لا أعرِفُ. ما أعرفُه، بفضلِ نورِكَ أعرفُه، وما أجهلُه سوف يبقى لي مجهولًا إلى أن تتحوَّلَ الظُّلُماتُ وتصيرَ مثلَ ضياءِ الظُّهرِ أمامَ وجهِكَ.

الردة مزمور ١٣٨: ١ وَ٢ وَ٧

• يَا رَبِّ قَد سَبَرْتَنِي فَعَرَفْتَنِي، فَطِنْتَ مِن بَعِيدٍ لأفْكَارِي.

• أينَ أذهَبُ مِن رُوحِكَ، وَأينَ أهرُبُ مِن وَجهِكَ؟

• فَطِنْتَ مِن بَعِيدٍ لأفْكَارِي.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

خَلِّصْنا يا رَبُّ، من أيدي جَميعِ المُبغضين.

التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩

المسيح والمعمدان سابقه

مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِدَاءً لشَعبِهِ

وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خَلاصٍ *
في بَيتِ داوُدَ فَتاهُ

كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِهِ القدِّيسين *
الَّذِين هُم مُنذُ الدَّهر:

بأنْ يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا

ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس

القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيمَ أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا

بأَن نَنجُوَ مِن أَيدِي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خَوفٍ

بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا

وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ

وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهُمْ

بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بِهَا المُشرِقُ مِنَ العَلاء

ليُضيءَ للجالسِينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

خَلِّصْنا يا رَبُّ، من أيدي جَميعِ المُبغضين.

الأدعية

إِنَّ اللهَ يُولِينَا، فِي هَذَا الصَّبَاحِ، نِعْمَةَ حَمْدِهِ، مُشَدِّدًا بِذَلِكَ رَجَاءَنا، فَلْنَلْتَمِسْ مِنْهُ فِي إِيمَان:

اِسْتَجِبْ لَنَا، يَا رَبّ.

شُكْرًا لَكَ، أَيُّهَا الإِلَهُ، أَبَا مُخَلِّصِنَا يَسُوع،
– عَلَى إِمْدَادِنَا بِهِ بِالمَعْرَفَةِ وَالخُلُود.

اِجْعَلْنَا مِثْلَهُ مُتَوَاضِعِي القُلُوب،
– فَيَخْدُمَ أَحَدُنَا الآخَرُ فِي مَخَافَةِ المَسِيح.

أَفِضْ رُوحَكَ فِي قُلُوبِنَا،
– كَي تَكُونَ مَحَبَّتُنَا صَادِقَةٌ، لَا عَنْ رِيَاء.

لَقَدْ أَوْصَيْتَ الإِنْسَانَ بِالعَمَلِ، كَي يُسَيْطِرَ عَلَى الأَرْض،
– فَليَكُنْ عَمَلُنَا لِتَمْجِيدِ اسْمِكَ وَلِتَقْدِيسِ إِخْوَتِنَا.

أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.

الصلاة

يَا رَبُّ، زِدْنَا إِيمَانًا † فَيَكْمُلَ حَمْدُكَ فِينَا * وَيَأْتِي ثِمَارًا سَمَاوِيَّةً عَلَى الدَوَامِ. بِرَبِّـنَا يَسُوعَ المَسِيحِ ٱبْـنِكَ * الإِلَهِ الحَيّ المَالِكِ مَـعَكَ وَمَعَ الرُّوحِ القُدُسِ † إلَى دَهْرِ الدُّهُور.

البركة

١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:

• الرَّبُّ مَعَكُم.

– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.

• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.

– آمين.

• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.

– الشُّكْرُ لله.

٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:

• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.