stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

صلاة الساعات ” 8 أغسطس – آب 2020 “

353views

القديس عبدالاحد( دومينيك )، كاهن

وُلِدَ في إسبانيا في عام 1170. درس اللاهوت وسِيمَ كاهنًا. بذَلَ جهدَه في مقاومة هرطقة “الألبيجيين” بوعظه وبمثال سيرته. جمع من حوله بعض الرّفاق وأسَّس رهبنةً في تولوز في فرنسا، وأراد أن يهتمَّ رهبانه للوعظ والصَّلاة. تُعرَفُ رهبنتُه باسم رهبنة “الدومينكان”، نسبةً إلى اسمه “دومينيك”، أو “الإخوة الواعِظون” نسبة إلى أهمِّ عملٍ يقومون به أي الوَعظ. تُوُفِّيَ في بولونيا في إيطاليا عام 1221.

سبت الأسبوع الثامن عشر من زمن السنة – السنوات الزوجية
الاسبوع الثاني من 📖 المزامير
اللون الليتورجي ابيض

صلاة السَحَر

• اللهم، بادرْ إلى مَعونتي. (هنا يرسم المصلون إشارة الصليب).
– يا ربّ، أسرع إلى إغاثتي.

المجد للآب والابن، والروح القدس
كما كان في البدء والآن وكل أوان،
وإلى دهر الدهور. آمين، هللويا.

دعوة إلى الصلاة

• يا رَبِّ افتَحْ شفتيَّ
– ليُخبِرَ فَمي بتسبِحَتِكَ.

أنتيفونة: للمسيحِ رَاعي الرُّعاةِ، هَلُمَّ نَسجُدْ.

المزمور 94 (95)

الدعوة إلى حمدِ الله

ليُشدّد بعضكم بعضاً، كلّ يوم،
ما دام إعلان هذا اليوم (عب 3: 13)

هَلُمّوا نُهَلِّلُ لِلرَّبّ *
نَهتِفُ لِصَخرَةِ خَلاصِنا

نُبادِرُ إِلى وَجهِه بِالشُّكْران *
ونَهتِفُ لَه بِالأَناشيد

فإِنَّ الرَّبَّ إِلهٌ عَظيم *
وعلى جَميعِ الآلِهَةِ مَلِكٌ عَظيم

هو الَّذي بِيَدِه أَعماقُ الأَرض *
ولَه قِمَمُ الجِبال

لَه البَحرُ وهو صَنَعَه *
ويَداه جَبَلَتا اليَبَس

هَلُمُّوا نَسجُدُ ونَركعُ لَه *
نَجْثو أَمامَ الرَّبِّ صانِعِنا

فإِنَّه هو إِلهُنا *
ونحنُ شَعبُ مَرْعاه وغَنَمُ يَدِه

أَليومَ إِذا سَمِعتُم صَوتَه *
فلا تُقَسُّوا قُلوبَكم كما في مَريبة

وكما في يَوم مَسَّة في البَرِّيَّة †
حَيثُ آباؤكَمُ اْمتَحَنوني واْختَبَروني *
وكانوا يَرَونَ أَعْمالي

أَربَعينَ سَنَةً سَئِمتُ ذلِكَ الجيل وقُلتُ: *
«هُم شَعبٌ ضَلَّت قُلوبُهم»، ولَمْ يَعرفوا سُبُلي

حتَّى أًقسَمتُ في غَضَبي *
أَنْ لَن يَدْخُلوا في راحَتي

المجد للآب والابن *
والروح القدس.

كما كان في البدء والآن وكل أوان *
وإلى دهر الدهور. آمين.

أنتيفونة: للمسيحِ رَاعي الرُّعاةِ، هَلُمَّ نَسجُدْ.

أنتيفونة ١: نُخبِرُ بِرَحْمَتِكَ في الصَّباحِ،
وبأمانَتِكَ في اللّيالي.

المزمور ٩١ (٩٢)

تسبيح الله الخالق

التسابيح على أعمال الابن الواحد (ق. أثناسيوس)

صالِحٌ الحَمدُ لِلرَّبِّ *
والعَزْفُ لاسمِكَ أَيُّها العَلِيّ

والإِخْبارُ بِرَحمَتِكَ في الصَّباح *
وبأَمانَتِكَ في اللَّيالي

على عُشارِيِّ الأَوتارِ والعود *
وعلى تَقاسيمِ الكِنَّارة

لأَنَّكَ يا رَبُّ بِصُنعِكَ فَرَّحْتَني *
ولأَعْمالِ يَدَيكَ أُهَلِّل

ما أَعظَمَ يا رَبُّ أعْمالَكَ *
وما أعمَقَ أَفكارَكَ!

الغَبِيُّ لا يَعلَمُ هذا *
والجاهِلُ لا يَفهَمُه

إذا الأَشْرارُ كالعُشْبِ نَبَتوا *
وجَميعُ فَعَلَةِ الإِثْمِ أَزهَروا

فما ذلِكَ إِلاَّ لِيُستَأصَلوا أَبدًا *
وأنتَ يا رَبُّ مُتَعالٍ دائمًا أَبدًا

فها إِنَّ أَعداءَكَ يَبيدون *
وجَميعَ فَعَلَةِ الإِثْمِ يَتَبَدَّدون

كَقُوَّةِ الثَّورِ تُعَزِّزُ قُوَّتي *
وبِزَيتٍ طريءٍ تُبَلِّلُني

تَنظرُ عَيني إِلى الَّذينَ يَتَرَصَّدونَني *
وتَسمعُ أُذُنايَ الأَشْرارَ القائمينَ علَيَّ

البَارُّ كالنَّخلِ يَسْمو *
ومِثلَ أَرزِ لُبنانَ يَنْمو

مَن في بَيتِ الرَّبِّ يُغرَسون *
في ديارِ إِلهِنا يَنبُتون

ما زالوا في المَشيبِ يُثمِرون *
وفي الازْدِهارِ والنَّضارَةِ يَظَلُّون

لِيُخبِروا بأَنَّ الرَّبَّ مُسْتَقيم *
فهو صَخرَتي ولا ظُلْمَ فيه

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ١: نُخبِرُ بِرَحْمَتِكَ في الصَّباحِ،
وبأمانَتِكَ في اللّيالي.

أنتيفونة ٢: أدّوا تَعظيمًا لإلهنا.

التسبحة تثنية الاشتراع ٣٢: ١-١٢

صنائع الله إلى القوم

كم مرّة أردت أن أجمع أبناءك
كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها! (متى ٢٣: ٣٧)

أَصْغي أيَتُها السَّمَواِتُ فأَتكَلَّم *
ولتستَمِعِ الأرضُ لأَِقوالِ فمي

لِيَهْطُلْ كالمَطَرِ تَعْليمي *
ولْيَقطُرْ كالنَّدى قَولي

وكالغَيثِ على الكَلأ *
وكالرَّذاذِ على العُشْب

لأَنَِّي بِاسْمِ الرَّبِّ أَدْعو *
أَدُّوا تعْظيمًا لإِلهِنا

هو الصَّخرُ الكامِلُ صَنيعُه *
لأَن جَميعَ سُبُلِهِ حَقٌّ

اللهُ أَمينٌ لا ظُلْمَ فيهِ *
هُو بَارٌّ مُستَقيم

فَسَدَ الَّذينَ وَلَدَهم بِلا عَيب *
جِيلٌ شِرِّيرٌ مُعوَجّ

أَبهذا تُكافِئُ الرَّبَّ *
أَيُّها الشَّعبُ الأَحمَقُ الخالي مِنَ الحِكمَة؟

أَلَيسَ هو أَبوكَ الَّذي خَلَقَكَ *
الَّذي صَنَعَكَ وأَقامَكَ؟

أُذكُرِ الأَيَّامَ الغابِرَة *
واعتَبِروا السنينَ جيلًا فَجيلًا

سَلْ أَباكَ يُخبرْكَ *
وشُيوخَكَ يُحَدِّثوكَ

حين أَورَثَ العَلِيُّ الأمَمَ *
ووِزَّعَ بَني آدم

وَضَعَ حُدودَ الشُّعوب *
على عَدَدِ بَني الله

لَكِنَّ نَصيبَ الرَّبِّ شَعبُهُ *
ويَعقوبَ حِصَّةُ ميراثِهِ

يَجِدُه في أَرضِ بَرِّيَّةٍ *
وفي خَواءٍ صِيَاحٍ وَحشِيّ

يُحيطُ ويَعتني بِه *
ويَحفَظُهُ كإِنْسانِ عَينِهِ

كالعُقابِ الَّذي يُثيرُ عُشَّهُ *
وعلى فِراخِه يُرَفرِف

يَبسُطُ جَناحَيهِ فيَأخُذُهُ *
وعلى رِيشِهِ يَحمِلُهُ

الرَّبُّ وَحدَه يَهْديهِ *
ولَيسَ معَه إِلهٌ غَريب

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٢: أدّوا تعظيماً لإلهنا.

أنتيفونة ٣: ما أعظمَ اسْمَكَ في الأرضِ كُلِّها

المزمور ٨

جلال الرب ومنزلة الإنسان

جعل كل شيء تحت قدميه،
ووهبه لنا فوق كل شيء رأسًا للكنيسة (أفسس ١: ٢٢)

أيّها الرَّبُّ سَيِّدُنا *
ما أَعظَمَ اسْمَكَ في الأَرضِ كُلِّها!

لَأُعَظِّمَنَّ جَلاَلَكَ فَوقَ السَّمَوات *
بِأَفْواهِ الأَطْفالِ والرُّضَّع

أَعدَدْتَ لَكَ حِصنًا †
أَمامَ خُصومِكَ *
لِتَقضِيَ على العَدُوِّ والمُنتَقِم

عِندَما أرى سَمَواتِكَ صُنعَ أَصابِعِكَ *
والقَمَرَ والكَواكِبَ الَّتي ثَبَّتَّها

ما الإِنْسانُ حَتَّى تَذكُرَه *
وابْنُ آدَمَ حَتَّى تَفتَقِدَه؟

دونَ الإلهِ حَطَطْتَهُ قَليلًا *
بِالمَجدِ والكَرامةِ كَلَّلْتَهُ

على صُنعِ يَدَيكَ وَلَّيتَهُ *
كُلُّ شَيءٍ تَحتَ قَدَمَيهِ جَعَلْتَهُ

الغَنَمَ والبَقَرَ كُلَّها *
حتَّى بَهائِمَ البَرِّيَّةِ

وطَيرَ السَّماءِ وسَمَكَ البَحْرِ *
ما يَجوبُ سُبُلَ البِحار

أَيُّها الرَّبُّ سَيِّدُنا *
ما أَعظَمَ اسْمَكَ في الأَرضِ كُلِّها!

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٣: ما أعظمَ اسْمَكَ في الأرضِ كُلِّها.

القراءة إلى العبرانيين 13: 7 – 9أ

أُذكروا رؤساءكم؛ إنهم خاطبوكم بكلمة الله، واعتبروا بما انتهت إليه سيرتهم، واقتدوا بإيمانهم. إن يسوع المسيح هو هو أمس واليوم وللأبد. لا تضلّوا بتعاليم مختلفةٍ غريبة.

الردّة

• على أسوارِكِ، يا أورشَليم * أَقَمْتُ حُرَّاسًا
•• على أسوارِكِ، يا أورشَليم * أَقَمْتُ حُرَّاسًا

• يَذكرونَ اسمَ الرَّبِّ نهارًا وليلًا
•• أقَمْتُ حُرَّاسًا

• المجد للآب والابن، والروح القدس
•• على أسوارِكِ، يا أورشَليم * أَقَمْتُ حُرَّاسًا

القراءة الأولى

من سفر هوشع النبي ٥: ١٥؛ ٦: ١- ١١؛ ٧: ١-٢

التوبة غير الصادقة

هَكَذَا يقولُ الرَّبُّ:
أَمضِي وَأَرجِعُ إِلَى مَكَانِي إِلَى أَن يَعتَرِفُوا بِذَنْبِهِم وَيَلتَمِسُوا وَجهِي. إِنَّهُم فِي ضِيقِهِم يَبتَكِرُونَ إِلَيَّ. هَلُمُّوا نَرجِعُ إِلَى الرَّبِّ لأَنَّهُ هُوَ افتَرَسَ وَهُوَ يَشفِينَا. هُوَ ضَرَبَ وَهُوَ يَعصِبُ جِرَاحَنَا. بَعدَ يَومَينِ يُحيِينَا وَفِي اليَومِ الثَّالِثِ يُقِيمُنَا فَنَحيَا أَمَامَه. لِنَعلَمْ وَنُتَابِعْ مَعرِفَةَ الرَّبّ. طُلُوعُهُ ثَابِتٌ كَالفَجرِ، فَسَيَأتِي إِلَينَا كَالمطَرِ، كَمَطَرِ الرَّبِيعِ الَّذِي يَروِي الأَرضَ.
مَاذَا أَصنَعُ إِلَيكَ، يَا أَفرَائِيم؟ مَاذَا أَصنَعُ إِلَيكَ، يَا يَهُوذَا؟ إِنَّ رَحمَتَكُم كَغَمَامِ الصَّبَاحِ، وَكَالنَّدَى الَّذِي يَزُولُ بَاكِرًا. لِذَلِكَ نَحَتُّهُم بِالأَنبِيَاءِ، وَقَتَلْتُهُم بِأَقوَالِ فَمِي. وَقَضَائِي يُشرِقُ كَالنُّورِ. فَإِنَّمَا أُرِيدُ الرَّحمَةَ لا الذَّبِيحَةَ، مَعرِفَةَ اللهِ أَكثَرَ مِنَ المحرَقَاتِ.
أَمَّا هُم فَمِثلَ آدَمَ نَقَضُوا عَهدِي، هُنَاكَ غَدَرُوا بِي. جِلعَادُ مَدِينَةُ فَاعِلِي الآثَامِ فِيهَا آثَارٌ مِن دَمٍ. وَكَمَا يَكمُنُ اللُّصُوصُ لإِنسَانٍ، فَكَذَلِكَ عِصَابَةُ كَهَنَةٍ يَقتُلُونَ فِي طَرِيقِ شَكِيم لأَنَّهُم صَانِعُو الفَاحِشَة. رَأَيْتُ فِي بَيتِ إِسرَائِيلَ مَا يُقشَعَرُّ مِنهُ. هُنَاكَ زِنَى أَفرَائِيمَ وَتَنَجُّسُ إِسرَائِيل. وَلَكَ أَيضًا، يَا يَهُوذَا جُعِلَ حِصَادٌ، عِندَمَا أَرُدُّ شَعبِي مِنَ الجَلاء.
حِينَ كُنْتُ أَشفِي إِسرَائِيل، انكَشَفَ إِثمُ أَفرَائِيمَ وَمَسَاوِئُ السَّامِرَةِ، فَإِنَّهُم عَمِلُوا الكَذِبَ. فَالسَّارِقُ يَدخُلُ البَيتَ، وَالعِصَابَةُ تَجتَاحُ الخَارِجَ، وَلا يَقُولُونَ فِي قُلُوبِهِم إِنِّي أَتَذَكَّرُ كُلَّ شَرِّهِم. وَالآنَ فَقَد أَحَاطَتْ بِهِم أَعمَالُهُم وَصَارَتْ أَمَامَ وَجهِي.

الردة متى ٩: ١٣؛ هوشع ٦: ٦ وَ٤

• فَهَلا تَعلَمُونَ مَعنَى هَذِهِ الآيَةِ: إنَّمَا أرِيدُ الرَّحمَةَ لا الذَّبِيحَةَ، وَمَعرِفَةَ الله أكثَرَ مِنَ المحرَقَةِ.

• إنَّ رَحمَتَكُم كَغَمَامِ الصَّبَاحِ، وَكَالنَّدَى الَّذِي يَزُولُ بَاكِرًا.

• إنَّمَا أرِيدُ الرَّحمَةَ لا الذَّبِيحَةَ، وَمَعرِفَةَ الله أكثَرَ مِنَ المحرَقَةِ.

القراءة الثانية

من كتابات مختلفة في تاريخ رهبنة الدومينكان

(الكتاب في المبادئ: من محاضر تطويب القديس دومينيك، روما 1935 ص 30 وتابع، 146- 147)

كان يحدِّث الله أو يحدِّثُ الناسَ عنه

كانَ غايةً في استقامةِ الأخلاق، تَسكُنُه حرارةٌ إلهيةٌ متّقدةٌ، ولذلك ثبتَ من غيرِ شكٍّ للجميع أنّه إناءُ كرامةٍ ونعمةٍ. نفسُه صافيةٌ متساويةٌ غيرُ مضطربةٍ، لا تحرِّكُها إلّا الشَّفقةُ والرَّحمةُ. ولأنَّ فرحَ القلبِ ينعكسُ على الوجهِ، كانَ صفاؤه في الباطنِ يظهرُ في الخارجِ برأفتِه وببشاشةِ وجهِه.
كانَ، في كلِّ مكانٍ، رجلَ الإنجيلِ بالقولِ والعملِ. كانَ، في أثناءِ النَّهارِ، مع إخوتِه ورفقائِه، بسيطًاِ يَفيضُ فرحًا، وفي ساعاتِ الليلِ، كثيرَ السَّهَرِ والصَّلاةِ. كلامُه قليلٌ إلا مع الله، بالصَّلاةِ، أو كانَ يتكلَّمُ على الله. وكانَ يدعو إخوتَه إلى ذلك.
كانَ له سؤالٌ خاصٌّ يوجِّهُه إلى اللهِ باستمرارٍ: أن يتنازلَ اللهُ فيمنحَه محبّةً حقيقيَّةً، فعّالةً قادرةً على العنايةِ بالناس والاهتمامِ لخلاصِهم. كانَ يرى أنّه يجبُ عليه أوّلًا أن يكونَ عضوًا في المسيح، فيبذِلُ جميعَ قِواه لكَسبِ النّفوسِ، على مثالِ ربِّنا يسوعَ المسيحِ مخلِّصِ الكلِّ، والذي بذلَ نفسَه من أجلِ خلاصِنا. لهذا الهدفِ، أسَّسَ رهبنةَ “الإخوةِ الواعظين”، بعد تفكيرٍ طويلٍ وبحسبِ تدبيرِ الله السَّامي.
كاَن يحثُّ رهبانَه باستمرارٍ، بالكلامِ والرَّسائلِ، على دراسةِ العهدِ القديمِ والجديدِ. وهو نفسُه كانَ يحملُ معه دائمًا إنجيلَ القدّيس متّى ورسائلَ بولس. وقد واظبَ على دراستِها حتى حفظَها عن ظهرِ قلبِه.
انتُخبَ أسقفًا مرّتَيْن أو ثلاثًا، ورفضَ. فَضَّلَ أن يبقى مع إخوتِه يعيشُ معهم في الفقرِ، بدلًا من أن يعيشَ في أسقفيّةٍ ما. حافظَ على بتوليّتِه كاملةً تامّةً حتّى النِّهاية. كانَ يرغبُ في أن يُجلَدَ ويُقطّعَ ويموتَ في سبيلِ الإيمانِ بالمسيح. وفي ذلك قالَ البابا غريغوريوس التَّاسع: “عرَفْتُه رجلًا حافظَ بأمانةٍ على قانونِ إيمانِ الرُّسلِ، ولا شكَّ أنّه الآنَ في السَّماءِ وقد انضمَّ إلى مجدِ الرُّسلِ”.

الردة ر. بن سيراخ 48: 1؛ ملاخي 2: 6

• قامَ واعظُ الخلاصِ الجديدِ كالنّار، وَتَوَقَّدَ كَلامُهُ كَالمشعَلِ.

• كَانَ فِي فَمِهِ تَعلِيمُ حَقٍّ، وَلَم يُوجَد إثمٌ فِي شَفَتَيْهِ.

• وَتَوَقَّدَ كَلامُهُ كَالمشعَلِ.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

لَستُمْ أنتُم المُتَكَلِّمُون.
بَل رُوحُ أبيكُم يَنطِقُ بِلِسَانِكُم.

التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا 1: 68 – 79

المسيح والمعمدان سابقه

عند بدئها، يرسم المصلون إشارة الصليب.

مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصنع فداءً لشَعبِهِ

وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خلاصٍ *
في بَيتِ داوُد فَتاهُ

كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِه القدِّيسين *
الذين هُم منذُ الدَّهر:

بأن يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا

ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس

القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيم أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا

بأَن نَنجُوَ مِن أَيدي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خوفٍ

بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا

وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وجهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَه

وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهم.

بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بها المُشرِقُ مِنَ العَلاء

ليُضيءَ للجالسينَ في الظُّلمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة

المجد للآب والابن *
والروح القدس.

كما كان في البدء والآن وكل أوان *
وإلى دهر الدهور. آمين.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

لَستُمْ أنتُم المُتَكَلِّمُون.
بَل رُوحُ أبيكُم يَنطِقُ بِلِسَانِكُم.

الأدعية

هيّا بنا نبتهل إلى المسيح، الراعي الصالح، لأنه أحبّ خرافه، وبذل نفسه في سبيلها:

يا ربنا، ارعَ شعبك.

أيها المسيح، إن موكب الرعاة الصالحين يدعونا إلى الإشادة بحبك،
– اشمُلنا جميعاً بلطائف رحمتك ورضوانك.

يا من استرعيت رعاة، عن خدمة رعيّتك لا يغفلون،
– اجعلنا نسلُك بقيادتهم سبيل الصلاح والأمانة.

يا من يُعالج النفوس والأجساد بهمّة القديسين العالية،
– دُلّنا على ينابيع القداسة، ولا تدعنا ننعطف عنها إلى سواها.

يا من يُزيّن خرافه بفطنة القديسين ومحبّتهم،
– جُدْ لنا بالتسامي في القداسة، على مثال قادة المؤمنين.

أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.

الصلاة

أَيُّها الرَّبُّ عِمادَنا، لقد كانَ القدّيسُ عبدُ الأَحدِ للحَقِّ واعِظًا شهيرًا † فليَكُن، باستِحقاقاتِه وتعليمِه، عَضُداً للكنيسةِ وسَنَدًا * ولنا شفيعاً كريماً الآنَ وكلَّ أَوان.
بربنا يسوع المسيح ابنك * الإله الحي المالك معك ومع الروح القدس † إلى دهر الدهور.

البركة

1) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:

• الرب معكم.

– ومع روحك أيضاً.

• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآب والابن والروح القدس.

– آمين.

• اذهبوا بسلامِ المسيح.

– الشكر لله.

2) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:

• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.

– آمين.