صلاة حزقيا – الأب وليم سيدهم
هو أحد ملوك مملكة يهوذا، وهو ابن الملك آحاز من سلالة داود الملك والنبي، وهو الملك الثالث عشر على يهوذا وحكم من حوالى 715 – 786ق.م وهو من سلالة يسوع حسب انجيل متى .
أمام الخطر الداهم الآتي من ملك آشور منحاريب ورسائل التهديد التي أرسلها له: “لاَ يَخْدَعْكَ إِلهُكَ الَّذِي أَنْتَ مُتَّكِلٌ عَلَيْهِ قَائِلًا: لاَ تُدْفَعُ أُورُشَلِيمُ إِلَى يَدِ مَلِكِ أَشُّورَ. إِنَّكَ قَدْ سَمِعْتَ مَا فَعَلَ مُلُوكُ أَشُّورَ بِجَمِيعِ الأَرَاضِي لإِهْلاَكِهَا، وَهَلْ تَنْجُو أَنْتَ؟” (2ملوك 19: 10، 11) فإن حزقيا كان تقيًا، فأخذ الرسائل وبسطها قدام الرب وصلى قائلًا: «أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ، الْجَالِسُ فَوْقَ الْكَرُوبِيمَ، أَنْتَ هُوَ الإِلهُ وَحْدَكَ لِكُلِّ مَمَالِكِ الأَرْضِ. أَنْتَ صَنَعْتَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ. أَمِلْ يَا رَبُّ أُذُنَكَ وَاسْمَعْ. اِفْتَحْ يَا رَبُّ عَيْنَيْكَ وَانْظُرْ، وَاسْمَعْ كَلاَمَ سَنْحَارِيبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ لِيُعَيِّرَ اللهَ الْحَيَّ. حَقًّا يَا رَبُّ إِنَّ مُلُوكَ أَشُّورَ قَدْ خَرَّبُوا الأُمَمَ وَأَرَاضِيَهُمْ، وَدَفَعُوا آلِهَتَهُمْ إِلَى النَّارِ. وَلأَنَّهُمْ لَيْسُوا آلِهَةً، بَلْ صَنْعَةُ أَيْدِي النَّاسِ: خَشَبٌ وَحَجَرٌ، فَأَبَادُوهُمْ. وَالآنَ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُنَا خَلِّصْنَا مِنْ يَدِهِ، فَتَعْلَمَ مَمَالِكُ الأَرْضِ كُلُّهَا أَنَّكَ أَنْتَ الرَّبُّ الإِلهُ وَحْدَكَ».(2ملوك 19 : 15- 19)
هذه الصلاة التي رفعها الملك حزقيا إلى الله بعد أن وصله التهديد الاشورى، هي نموذج لصلاتنا اليوم، كل مرة نشعر بتهديد لحياتنا والله يعلم اليوم كم نحن نهددون في مصر من كل جانب، من إثيوبيا لقطع مياه النيل التي بدونها لن يبقى بشر ولا حجر ولا طير ولا سمك. تهديد من الغرب من ميليشيات الأخوان المسلمين مدعومة من إيطاليا وتركيا وقطر وتهدد بإجتياح بلدنا والإستيلاء على مصادرنا الطبيعية المتواجدة في شرق المتوسط، وإضطهاد أبنائنا العاملين البسطاء في هذا البلد، ومهددون من الشرق من بني صهيون والعصابات التابعة لهم من حماس الأخوانجية.
وفوق كل ذلك نحن يارب مهددون بالموت بفيروس كورونا اللعين الذي تفشى في طول البلاد وعرضها، فيارب السماء، على خطى حزقيا الملك التقي نرفع أكف التضرع لكي تحمينا من كل هذه الأخطار، إفتح عيوننا على الأخطار المحيطة بنا بسبب وإنزع عنا كل خوف يشل ايدينا وأرجلنا لنحمي أنفسنا وجيراننا، أنفخ بروحك في أعدائنا المسكونين بشياطين التسلط والكبرياء فتطرد هذه الشياطين، وفق دولتنا وأركانها لتصد هذا العدوان.
نتضرع إليك يا ضابط الكل والحنّان والرحيم، إملأ قلوبنا بالرجاء، وإنزع عنا الفتور والتقصير واليأس فنسبحك ونباركك أيها الراعي الصالح الأمين.