stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

عيد القديسة تريزا الافيلية

3kviews

كتبت دينا عادل
المكتب الاعلامي للكنيسة الكاثوليكية بمصر

اختير يوم 15 أكتوبر ليكون عيد القديسة تيريزا الافيلية و الذى هو يوم وفاتها عام 1582 وهي ابنة سبع وستين سنة، هذا و قد شملت حياتها العديد من المحطات التي كانت سبب تغيير كبير لها و لمن حولها .
فقد بدأت قصة تيريزا عند ميلادها في سنة 1515بأسم تريزا دي اهومادا في مدينة آفيلا في إسبانيا، من أبوين مؤمنين متشددين من أشراف تلك البلاد و كانت اختا لتسعة اخوة و اختين آخرتين ، و قد كان لتربيتها الجزء الأكبر في تكوين شخصيتها حيث تربيةً مسيحية و كانت في صداقة دائمة مع والدتها و التي كانت تحدثها في أمسيات الشتاء عن محبّة الله، وعن التعبد لمريم العذراء، وعن الفرسان الأبطال ومغامراتهم .
اما عن الجزء الأهم في حياتها و الذي بدأ بعد دخولها الي الدير في سن الثامن عشر حيث قررتِ الدخولَ إلى دير التجسد الكرملي في مدينة آفيلا، عازمة أن تعيش لله وحده بكلّ قواها ولكن بسبب اعتراضها علي سبل العيش في الدير و رفاهيته و دارت داخلها العديد من التساؤلات و منها: أين التجرّد في الحياة الرهبانيّة! أين الإماتة والتواضع! أين التفرّغ المطلق لله والصلاة! أين لذّة الطاعة وأجرُها! أين الفقر الرهباني! ، و في عام 1560 بدأت في حركة الإصلاح الكرملي حيث جاءت الفكرة لتيريزا في شهر سبتمبر لنفس العام كانت جماعة من الراهبات تتحدث مع تريزا في غرفتها في دير التجسد حول الحياة الرهبانيّة وضرورة تأسيس دير جديد، للعيش فيه بموجب القانون الكرمليّ المتشدّد ، وبعد أيام نالت موافقة رئيسها الإقليمي الكرملي، ومن بعده موافقة روما. فاشترى لها ذووها بيتاً، وقد عملت على ترميمه وإصلاحه، ليصبح مؤهّلاً لسَكَنِ الراهبات. ووضعت هذا الدير الجديد تحت حماية القديس يوسف و انتقلت إلى هذا الدير الجديد أربعُ راهبات. كما توشّحت أربعٌ من المبتدئات بالثوبَ الرهباني. ووُضع حِصْنٌ للدير فَفُصلَ عن العالم. وأخذت الراهبات والمبتدئات، بإشراف تريزا، يعشن حياةَ الفقر والتأمّل والصمت والعمل ، بعد مدة مرّ من هناك الرئيس العام للرهبانيّة الكرمليّة الأب روبير، فأُعجب بذلك النمط الجديد، ورعى مشروعَها، وشجّعها على بناء وإصلاح أديارٍ أخرى. فوُلد الدير الثاني في “مدينة دل كمبو”Medina Del Campo ، و من ثم ازدهرت الفكرة و شجعها الكثير و قامت تيريزا باستكمال الحلم فأسّست 16 ديراً للكرمليّات. وكانت تقوم بنفسها بجميع قضايا الإشراف على البناء أو الترميم، وقضايا الاستئجار أو الشراء أو المعاملات مع السلطات المدنية والدينية، كما كانت تقتني دفتر الحاسبات، وتبحث عن الأموال الضرورية للبناء.
كما وأيضا طبق هذا النظام في دير اخر للرهبان الكرملين و بمساعدة يوحنا الصليب الذي طلب من الرئيس العام الأب روبير أن يسمح له باتّباع القانون المتشدّد وتمّ تأسيس أول دير للكرمليين المتشدّدين، في 28 نوفمبر 1568، اما في سنة 1586 أصبحوا رهبانيّة لها حكمها الذاتي. وسنة 1593 أصبحوا رهبانيّة مستقلّة تماماً ، و قد سلمت تيريزا روحها لله في يوم 15 اكتوبر 1582، وهي ابنة سبع وستين سنة ، تاركة العديد من الكتابات و التعاليم و التي ترجمت الي اكثر من لغة و لازالت تستخدم حتي اليوم ومنها ( السيرة – طريق الكمال – التأسيسات – المنازل – الاحاديث الروحية – أفكار حول محبة الله – و غيرها ) ، و من اقوالها :
أَنْ أموتَ، نعم. أن أُهزم أبداً
لا يُقلقك شيء ولا يُرْهِبُك شيء. فكلّ شيء يزول، الله لا يتغيّر. وهو وحده يكفي.