stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

متنوعة

عيد القدّيسة تريزا دي كالكوتا خادمة الفقراء

2.7kviews

ولدت الأم تريزا في ٢٧ اغسطس / آب ١٩١٠، في مدينة سكوبي التي تقع الآن في دولة مقدونيا، الوالد متعهد بناء والوالدة ربة بيت . وكلاهما من الكاثوليك المؤمنين الذين يصلون ويذهبون إلى الكنيسة كل يوم . في طفولتها كان أكثر ما تأثرت به “غونشي بوياخيو”، التي ستعرف فيما بعد باسم الأم تريزا، هو كرم العائلة الشديد ومساعدتها ورعايتها للفقراء في مكان إقامتها. وهذا ما طبع حياتها كلها بطابعه.

في الثانية عشرة أدركت ان رسالتها هي مساعدةالفقراء والمحتاجين ، فقررت ان تصير راهبة ، وارتحلت لهذه الغاية إلى دير راهبات “أخوية لوريتو” بايرلندا حيث رسمت راهبة مبتدئة . وبعد عام أرسلت إلى دير تابع لتلك الرهبنة في مدينة داريلينغ بالقرب من كالكوتا في الهند .

في أحد الأيام من عام ١٩٤٦، وهي مسافرة بالقطار إلى داريلينغ ، شاهدت رؤيا يبدو فيها الرب  وهو  يدعوها إلى ” خدمته بين أفقر الفقراء ” . أثرت فيها تلك الرؤيا كثيرا، بل إنها غيرت وجه حياتها إلى الأبد. فما أن حلّ عام ١٩٤٨ حتى كانت قد تلقت الإذن بمغادرة الدير والذهاب إلى أحياء كلكوتا الفقيرة لإنشاء أول مدرسة لها . وما لبثت الأخت انياس ، وهي تلميذة سابقة لها في دير داريلينغ ، ان التحقت بها، فصارت أولى اتباع الأم تيريزا . ثم تبعتها راهباتأخريات رغبن في خدمة الرب عن طريق رعاية الفقراء .

تعاونت الأم تريزا مع السلطات الرسمية في كلكوتا فحولّت جزءاً من معبد كالي ( إلهة الموت والدمار عند الهندوس ) إلى منزل لرعاية المصابين بأمراض غير قابلة للشفاء والعناية بهم في أيامهم الأخيرة لكي يموتوا بكرامة ، ويحسوا بالعطف والقبول بدل البغض والرفض من مجتمعهم. وتوالت بعد ذلك المؤسسات التي أنشأتها الأم تريزا ، فأقامت ” القلب النقي ” ( منزل للمرضى المزمنين أيضا ) ، و                     ” مدينةالسلام ” ( مجموعة من المنازل الصغيرة لإيواء المنبوذين من المصابين بأمراض معدية ). ثم أنشأت أول مأوى للأيتام. وبازدياد المنتسبات إلى رهبنة  “الإرسالية الخيرية “، راحت الأم تريزا تنشئ مئات البيوت المماثلة في طول الهند وعرضها لرعاية الفقراء ومسح جروحاتهم وتخفيف آلامهم ، والأهم من كل ذلك لجعلهم يشعرون بأنهم محبوبون ومحترمون كبشر .

 منحها البابا بولس السادس الإذن بالتوسع والعمل في كافة أنحاء العالم، لا الهند وحسب. وهكذا راح عدد المنتسبات إليها يزداد وفروعها تشمل معظم دول العالم الفقيرة أو التي تشهد حروبا ونزاعات. ومن أعمالها المشهودة أنها استطاعت خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام ١٩٨٢ ان توقف إطلاق النار لمدة معينة إلى ان تمكن رجال الدفاع المدني من إنقاذ ٣٧ طفلاً مريضاً كانوا محاصرين في إحدى المستشفيات .

لقد حظيت الأم تريزا بإعجاب العالم ونالت العديد منالجوائز تقديرا لخدماتها الجليلة . وقد عرفت كيف تستغل سمعتها العالمية بذكاء من أجل جمع المال والمساعدات لخدمة القضية الإنسانية النبيلة التي جعلتها هدفا لها . عام ١٩٦٢ منحتها الحكومة الهندية جائزة ” باندما شري” لـ “خدماتها الإنسانية المميزة  ” .

من مآثرها أنها لدى تسلمها جائزة نوبل للسلام طلبت إلغاء العشاء التقليدي الذي تقيمه لجنة جائزة نوبل للفائزين، وطلبت ان تعطى المبلغ لتنفقه على إطعام  ٤٠٠ طفل هندي فقير طوال عام كامل .

لقد توسعت الإرسالية الخيرية التي أنشأتها الأم تريزا، وباتت تضم  ٥٧٠ مركزاً لخدمة المرضى والفقراء حول العالم إضافة إلى ما يزيد عن مئة ألف متطوع يعملون كلهم في مراكز تتولى العناية بمرضى الإيدز والبرص وسواها منالأمراض المعدية وغير القابلة للشفاء . إضافة إلى إطعام مئات الآلاف من الجائعين والعاجزين، ومراكز للرعاية الاجتماعية ومآوي الأيتام والمدارس .

ولكن صحة الأم تريزا بدأت تتدهور منذ عام ١٩٨٥،  في الخامس من شهر أيلول عام ١٩٩٧ توفيت الام تريزا منهية بذلك كفاحها من أجل حياة إنسانية أفضل  .

اقوال الام تريز

 – أنا قلم رصاص في يد الرب الذي يكتب رسالة محبه للعالم .

–  عندما تكون مرفوضا ومكروها ومهملا ومنسيا من الجميع . فان هذا جوع اعظم وفقر اكبر من جوع أي إنسان ليس لديه ما يأكله  .

 – لا تعتقد أن المحبة ولكي تكون اصيله يجب أن تكون خارج المألوف, ما نريد هو محبه بلا ملل .

 – لا تنتظر من يقودك لعمل الخير , اعمل الخير لوحدك وللآخرين مباشرة .

–  كل واحد منهم ( وتعني الفقراء ) هو يسوع متنكر .

 – كلما ابتسمت لأحد ما فأنك عملت عمل للمحبه هديه لذلك الشخص  .

 – أعمال الخير : هي حلقات تكّون سلسله المحبه .

 – أنا لا اصلي للنجاح , بل لاكتمال أيماني .

 – لو أحببت حتى تتعب فلن يكون هناك تعب اكثر بعد , بل حب اكثر .

 – أنا اعرف أن الرب لن يحملني ما لا اقدر أن احتمل . تمنيت لو انه لا يثق بي كل هذه الثقة .

 – لو ليس هناك سلام , فذلك لأننا نسينا أننا أخوه لبعضنا البعض .

 – أن اردت لرسالة المحبه ان تسمع فلا بد ان تنشر . مثلما لكي تبقى المشكاة ( الفانوس) مشتعله  ,يجب أن نملأها بالزيت .

 – لو لا تستطيع أن تطعم مائه شخص , فأطعم واحد فقط .

 – لو انك تنتقد الآخرين , فلن يكون لديك الوقت لتحبهم .

 – في هذه الحياة لا نقدر أن نعمل أشياء عظيمة , نقدر أن نعمل أشياء صغيره بمحبه عظيمة .

–  انه حقا لفعل عظيم أن تساعد من سقط .

 – مارس المحبة في بيتك ,لانه في البيت يجب أن تبدأ محبتنا للآخرين .

 – يسوع قال احبوا بعضكم بعضا , هو لم يقل احبوا كل العالم .

 – الفرح شبكه من المحبة بها تصطاد النفوس .

 – الكلمات الطيبة قصيرة وسهله التعبير , ولكن صداها باق للابد .

 – لنقابل بعضنا البعض بابتسامه , لان البسمة هي بداية المحبة .

 – اخطر الأمراض هو ان تكون لا أحد لأي أحد .

 – البشر غير عقلانيين وغير منطقيين وأنانيين .أحببهم رغم هذه الصفات كلها .

–  الجوع إلى المحبة اعظم من الجوع إلى الخبز .

– الاعجوبه ليست في ما نعمل , بل في سعادتنا ونحن نعمله .

 – الكلمات التي لا تعطي نور المسيح تزيد الظلام .

اعطنا يا رب  مكرسين قديسين على غرار الام تريزا دي كالكوتا